ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
+14
شاكر الله
ABBASSE
مصطفى
Kojack
FLAT
ZIDANE
Bastos
دادي
Oussama
عربي
PRINCESSA
مصطفى شحاذة
Admin
ام بدر
18 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الجمعة 9 نوفمبر 2012 - 0:14
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..أما بعد:من
أهم القضايا العقدية التي تربط بين أبناء المسلمين وتصل بين أفرادهم في
بُعدٍ عن النعرات الجاهلية والروابط الأرضية المادية قضية الولاء والبراء،الولاء في الله ومن أجله، والبراء في الله ومن أجله، الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين والمنافقين وسائر أعداء الدين.
عقيدتنا تحرم علينا موالاة الكافرين والمشركين واليهود والنصارى والمجوس
والذين أشركوا، ولو كانوا عرباً، ولو كانوا من أقرب الناس نسباً وتوجب
العقيدة علينا البراءة منهم والبعد عنهم {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ
أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن
يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [(23) سورة التوبة] قال الله تعالى: {لَا
تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ
مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ
أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}[(22) سورة
المجادلة] فقد نفى الله -سبحانه وتعالى- الإيمان عمّن هذا شأنه، ولو كانت
مودته ومحبته ومناصحته لأبيه وأخيه وابنه ونحوهم من أقربائه فضلاً عن غيرهم
مما يدل على عظم الأمر وخطورته، وأن الواقع فيه قد يخرج من الإيمان إلى
الكفر بمقدار ما قام به من ولاءٍ ومحبةٍ لهم.
ومن أصول أهل السنة:
أن من لم يكفر الكافرين أو يشك في كفرهم أو يتبرأ منهم فقد كفر، ولقد عاتب
الله بعض المؤمنين لموالاتهم ونصحهم للمشركين، ذكر ابن إسحاق في السيرة عن
عروة بن الزبير -رضي الله عنه- قال: "لما أجمع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- المسير إلى مكة لفتحها أخفى الأمر، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً
إلى أهلها يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمر
في السير إليهم ثم أعطاه امرأة من مزينة مولاةً لبني عبد المطلب، وجعل لها
جُعلاً على أن تبلّغه المشركين فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه شعرها،
وخرجت به، وأتى رسول الله الخبر من الله بما صنع حاطب، فبعث علياً والزبير،
وقال لهما: "أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتاباً إلى مكة يحذّرهم ما قد
أجمعنا لهم من أمرنا"، فخرجا حتى أدركا المرأة بالحليفة فاستنزلاها
واستخرجا الكتاب من عقاصها، فأتيا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا
حاطباً وقال له: ((يا حاطب ما حملك على ما صنعت؟))قال:
يا رسول الله، أما والله إني لمؤمن بالله وبرسوله، ما غيّرت ولا بدّلت،
ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم من أهل وعشيرة، وكان لي بين أظهرهم ولدٌ
وأهلٌ أخشى عليهم فصانعتهم من أجلهم، فقال عمر -رضي الله عنه-: "دعني يا
رسول الله أضرب عنق هذا المنافق"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) فأنزل الله تعالى قوله: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا
جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} [(1)
سورة الممتحنة] روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن ابن مسعود -رضي الله
عنه- قال: "لما كان يوم بدر والتقوا فهزم الله المشركين فقُتل منهم سبعون
رجلاً وأُسر منهم سبعون، فاستشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر
وعمر وعلياً، فقال أبو بكر: يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة
والإخوان، فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على
الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضداً" فقال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) فقال:
"والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنني من فلان -قريب لعمر-
فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من أخيه فيضرب
عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم
وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر، ولم
يهو ما قال عمر، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد قال عمر: غدوتُ إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت:
يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم
أجد بكاءً تباكيت لبكائكما؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الذي عرض
عليّ أصحابك من الفداء، ولقد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة -لشجرة
قريبة- وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ}[(67) سورة الأنفال] إلى قوله: {لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[(68) سورة الأنفال] أي من الفداء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن كان ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل عذاب ما أُفلت إلا عمر)).
فأين هذا مما يفعله كثير من المسلمين من موالاة أعداء الأمة، والسعي في مصالحهم؟! بل ومحاربة أبناء جلدته من المسلمين؟!..لقد
ضيع فئام من المسلمين هذا الأصل العظيم مع شديد الأسف، وجهِلوا مفهومه،
واتخذوا الكفار واليهود والنصارى أولياء، إخواناً وأصدقاء، ناهيكم عباد
الله عما يقع في مجتمعات المسلمين من تضييع أسس هذا الجانب العقدي والتفريط
فيه، فتجد من يوالي المنافقين العلمانيين ويبادلهم المحبة بحجّة داحضة وهي
إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً.
أين
الولاء والبراء مما عليه كثير من المسلمين لا سيما أبناؤهم من التشبه
بالكفرة والملحدين في لباسهم وميوعتهم وكلامهم وأخلاقهم؟! مما يؤكد على
الحب لهم، وهذا يورث نوعاً من التبعية لهم، فمن تشبه بقوم فهم منهم.
أين
الولاء والبراء ممن يُعينهم ويُناصرهم على المسلمين بأيّ وسيلة كانت، بل
ويمدحهم ويذب عنهم؟ وهذا من أسباب الردة ونواقض الإسلام عياذاً بالله.
أين
الولاء والبراء ممن يستعين بهم من دون المؤمنين، ويثق بهم ويوليهم المناصب
التي فيها أسرار المسلمين ويتخذهم بطانة ومستشارين؟ وقد قال الله -سبحانه
وتعالى-:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ
خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ
أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [(118) سورة آل عمران].
أين
الولاء والبراء أيها لمسلمون ممن يستقدمون الكفرة إلى بلاد المسلمين
ويجعلونهم عمالاً وسائقين ومربين في البيوت ويتركون المسلمين المحتاجين دون
عملٍ أو صناعة؟.
أين
الولاء والبراء ممن يشاركونهم في أعيادهم ومناسباتهم وتهنئتهم بها
ويمدحونهم ويشيدون بما هم عليه من مدنية وحضارة ويُعجبون بأخلاقهم
ومهاراتهم دون نظرٍ إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد؟!.
أين الولاء والبراء عمّن يخاطبهم بألفاظ الاحترام والتبجيل، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: ((لا تقولوا للمنافق: يا سيد، فإنه إن يَكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم -عز وجل-)) [رواه البخاري].
أيها المسلمون: إن الولاء والبراء أسٌ من أسس العقيدة المهمة التي لن يسلم لأحد دينه إلا بالمحافظة عليه،
فإن اليهود والنصارى والذين أشركوا يدبورن ضد المسلمين الخطط، ويحيكون لهم
المؤامرات مهما كانت ثقة المسلمين بهم، وصدق الله العظيم حيث يقول:{وَلَن
تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم
بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ
وَلاَ نَصِيرٍ} [(120) سورة البقرة].
دخل عمر بن الخطاب على قاضيه أبي موسى الأشعري فسأله عن كاتبه فقال: لي كاتب نصراني، فقال: قاتلك الله، أما سمعت قول الله -عز وجل-: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51)
سورة المائدة] ألا اتخذت كاتباً حنيفاً؟ قال: يا أمير المؤمنين، لي كتابته
وله دينه، فقال عمر: "ألا لا تكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تُعزّوهم وقد
أذلهم الله، ولا تدنوهم وقد أقصاهم الله" روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد
واللفظ له عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى بدر
فتبعه رجل من المشركين فلحقه عند الجمرة فقال: إني أردت أن أتبعك وأصيب
معك قال: ((تؤمن بالله -عز وجل- ورسوله؟)) قال: ((لا)) قال: ((ارجع فلن نستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه عند الشجرة ففرح بذاك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان له قوة وجلد فقال: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: لا، قال: ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه حين ظهر على البيداء فقال له مثل ذلك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: نعم، قال: ((فخرج به)).
إن الناس في الولاء والبراء على أقسام ثلاثة:
أولهم: من
تجب محبته محبة خالصة لله تعالى لا معاداة فيها وهم المؤمنون من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين وعلى رأسهم نبينا -صلى الله عليه وسلم-
وصحابته من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وثانيها: من
يبغض ويعادى بغضاً ومعاداةً خالصين لله تعالى لا محبة فيهما ولا موالاة
معهما، وهم الكفار والمنافقون والمشركون على اختلاف أجناسهم وشعوبهم، ويلحق
بهؤلاء من يظهر معاداته للدين من العلمانيين والحداثيين وأذنابهم من
المنافقين.
وثالثها :من
يحب من وجه ويبغض من وجه، فتجتمع فيه المحبة والعداوة، وهؤلاء هم العصاة
من المؤمنين، يحبون على قدر ما فيهم من الإيمان، ويُبغضون لما فيهم من
المعصية التي لم تبلغ درجة الكفر والشرك، وهذه المحبة لهم تقتضي مناصحتهم
والإنكار عليهم، فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم ويؤمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر.
ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في قوله -عز من قائل-: {إِنَّ
اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [(56) سورة الأحزاب] وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً))..سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك.
أهم القضايا العقدية التي تربط بين أبناء المسلمين وتصل بين أفرادهم في
بُعدٍ عن النعرات الجاهلية والروابط الأرضية المادية قضية الولاء والبراء،الولاء في الله ومن أجله، والبراء في الله ومن أجله، الولاء للمؤمنين، والبراء من الكافرين والمنافقين وسائر أعداء الدين.
الولاء والبراء: أصل عظيم من أهم أصول العقيدة الإسلامية المميزة لأتباعها،
من أجلها أهلك الله المكذبين، وأنجى الموحدين، من أجلها أغرق الله ولد نوح
لما كفر بالله، وأنقذ أهله من الطوفان لما آمنوا، من أجل الولاء والبراء
تبرأ إبراهيم -عليه السلام- من أبيه وقومه، وهاجر إلى ربه، ومن أجله قاتل
الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم لما
كفروا، وتبرأوا منهم، من أجل الولاء والبراء قامت سوق الجنة والنار.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثلاث
من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن
يقذف في النار)) [متفق عليه].
الولاء والبراء في الإسلام: معناه
ومفهومه أن توالي من أجل الله تعالى وتعادي من أجله، تحب في الله، وتبغض
فيه، فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، وهو أصل عظيم من
أصول العقيدة والإيمان، يجب على العبد المسلم مراعاته، وبناءُ علاقاته مع
الناس عليه، فقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)) ولقد أكثر الله -سبحانه وتعالى- من ذكر الولاء والبراء في كتابه الكريم تبييناً لأهميته ومكانته في حياة المسلمين، قال الله تعالى: {لاَّ
يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ
الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ
إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ
وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران] قال أهل التفسير:
"نهى الله عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين كقرابةٍ بينهم أو صداقة قبل
الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يُتصادق بها ويُتعايش"، وقال تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] قال حذيفة -رضي الله عنه-: "ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر، فإن الله يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [(51) سورة المائدة].
نعم عباد الله: كيف يدّعي رجل محبة رسول الله وهو يحب أعدائه الذين ظاهروا الشياطين على عداوتهم واتخذوهم أولياء من دون الله.
أتحب أعداء الحبيب وتدّعي *** حباً له ما ذاك في إمكانِ
وكذا تعادي جاهداً أحبابه *** أين المحبةُ يا أخا الشيطانِ؟
شرط المحبة أن توافق من تـ *** حبُّ على محبته بلا عصيانِ
فإذا ادّعيت له المحبة مع خلافك *** ما يحب فأنت ذو بهتانِ
أيها المسلمون: إنمن أجلها أهلك الله المكذبين، وأنجى الموحدين، من أجلها أغرق الله ولد نوح
لما كفر بالله، وأنقذ أهله من الطوفان لما آمنوا، من أجل الولاء والبراء
تبرأ إبراهيم -عليه السلام- من أبيه وقومه، وهاجر إلى ربه، ومن أجله قاتل
الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- آباءهم وأبناءهم وإخوانهم وعشيرتهم لما
كفروا، وتبرأوا منهم، من أجل الولاء والبراء قامت سوق الجنة والنار.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ثلاث
من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن
يقذف في النار)) [متفق عليه].
الولاء والبراء في الإسلام: معناه
ومفهومه أن توالي من أجل الله تعالى وتعادي من أجله، تحب في الله، وتبغض
فيه، فالحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان، وهو أصل عظيم من
أصول العقيدة والإيمان، يجب على العبد المسلم مراعاته، وبناءُ علاقاته مع
الناس عليه، فقد روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله)) ولقد أكثر الله -سبحانه وتعالى- من ذكر الولاء والبراء في كتابه الكريم تبييناً لأهميته ومكانته في حياة المسلمين، قال الله تعالى: {لاَّ
يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ
الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ
إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ
وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران] قال أهل التفسير:
"نهى الله عباده المؤمنين أن يوالوا الكافرين كقرابةٍ بينهم أو صداقة قبل
الإسلام أو غير ذلك من الأسباب التي يُتصادق بها ويُتعايش"، وقال تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51) سورة المائدة] قال حذيفة -رضي الله عنه-: "ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر، فإن الله يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [(51) سورة المائدة].
نعم عباد الله: كيف يدّعي رجل محبة رسول الله وهو يحب أعدائه الذين ظاهروا الشياطين على عداوتهم واتخذوهم أولياء من دون الله.
أتحب أعداء الحبيب وتدّعي *** حباً له ما ذاك في إمكانِ
وكذا تعادي جاهداً أحبابه *** أين المحبةُ يا أخا الشيطانِ؟
شرط المحبة أن توافق من تـ *** حبُّ على محبته بلا عصيانِ
فإذا ادّعيت له المحبة مع خلافك *** ما يحب فأنت ذو بهتانِ
عقيدتنا تحرم علينا موالاة الكافرين والمشركين واليهود والنصارى والمجوس
والذين أشركوا، ولو كانوا عرباً، ولو كانوا من أقرب الناس نسباً وتوجب
العقيدة علينا البراءة منهم والبعد عنهم {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ
أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن
يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [(23) سورة التوبة] قال الله تعالى: {لَا
تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ
مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ
أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}[(22) سورة
المجادلة] فقد نفى الله -سبحانه وتعالى- الإيمان عمّن هذا شأنه، ولو كانت
مودته ومحبته ومناصحته لأبيه وأخيه وابنه ونحوهم من أقربائه فضلاً عن غيرهم
مما يدل على عظم الأمر وخطورته، وأن الواقع فيه قد يخرج من الإيمان إلى
الكفر بمقدار ما قام به من ولاءٍ ومحبةٍ لهم.
ومن أصول أهل السنة:
أن من لم يكفر الكافرين أو يشك في كفرهم أو يتبرأ منهم فقد كفر، ولقد عاتب
الله بعض المؤمنين لموالاتهم ونصحهم للمشركين، ذكر ابن إسحاق في السيرة عن
عروة بن الزبير -رضي الله عنه- قال: "لما أجمع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- المسير إلى مكة لفتحها أخفى الأمر، فكتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً
إلى أهلها يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمر
في السير إليهم ثم أعطاه امرأة من مزينة مولاةً لبني عبد المطلب، وجعل لها
جُعلاً على أن تبلّغه المشركين فجعلته في رأسها، ثم فتلت عليه شعرها،
وخرجت به، وأتى رسول الله الخبر من الله بما صنع حاطب، فبعث علياً والزبير،
وقال لهما: "أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتاباً إلى مكة يحذّرهم ما قد
أجمعنا لهم من أمرنا"، فخرجا حتى أدركا المرأة بالحليفة فاستنزلاها
واستخرجا الكتاب من عقاصها، فأتيا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فدعا
حاطباً وقال له: ((يا حاطب ما حملك على ما صنعت؟))قال:
يا رسول الله، أما والله إني لمؤمن بالله وبرسوله، ما غيّرت ولا بدّلت،
ولكني كنت امرأ ليس لي في القوم من أهل وعشيرة، وكان لي بين أظهرهم ولدٌ
وأهلٌ أخشى عليهم فصانعتهم من أجلهم، فقال عمر -رضي الله عنه-: "دعني يا
رسول الله أضرب عنق هذا المنافق"، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)) فأنزل الله تعالى قوله: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ
أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا
جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ} [(1)
سورة الممتحنة] روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه عن ابن مسعود -رضي الله
عنه- قال: "لما كان يوم بدر والتقوا فهزم الله المشركين فقُتل منهم سبعون
رجلاً وأُسر منهم سبعون، فاستشار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر
وعمر وعلياً، فقال أبو بكر: يا نبي الله، هؤلاء بنو العم والعشيرة
والإخوان، فأنا أرى أن تأخذ منهم الفداء فيكون ما أخذنا منهم قوة لنا على
الكفار، وعسى الله أن يهديهم فيكونون لنا عضداً" فقال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-: ((ما ترى يا ابن الخطاب؟)) فقال:
"والله ما أرى ما رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنني من فلان -قريب لعمر-
فأضرب عنقه، وتمكن علياً من عقيل فيضرب عنقه، وتمكن حمزة من أخيه فيضرب
عنقه، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين، هؤلاء صناديدهم
وأئمتهم وقادتهم، فهوى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما قال أبو بكر، ولم
يهو ما قال عمر، فأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد قال عمر: غدوتُ إلى
النبي -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو قاعد وأبو بكر وإذا هما يبكيان، فقلت:
يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك فإن وجدت بكاءً بكيت، وإن لم
أجد بكاءً تباكيت لبكائكما؟ فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الذي عرض
عليّ أصحابك من الفداء، ولقد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذه الشجرة -لشجرة
قريبة- وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ}[(67) سورة الأنفال] إلى قوله: {لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[(68) سورة الأنفال] أي من الفداء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن كان ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم، ولو نزل عذاب ما أُفلت إلا عمر)).
فأين هذا مما يفعله كثير من المسلمين من موالاة أعداء الأمة، والسعي في مصالحهم؟! بل ومحاربة أبناء جلدته من المسلمين؟!..لقد
ضيع فئام من المسلمين هذا الأصل العظيم مع شديد الأسف، وجهِلوا مفهومه،
واتخذوا الكفار واليهود والنصارى أولياء، إخواناً وأصدقاء، ناهيكم عباد
الله عما يقع في مجتمعات المسلمين من تضييع أسس هذا الجانب العقدي والتفريط
فيه، فتجد من يوالي المنافقين العلمانيين ويبادلهم المحبة بحجّة داحضة وهي
إن أردنا إلا إحساناً وتوفيقاً.
أين
الولاء والبراء مما عليه كثير من المسلمين لا سيما أبناؤهم من التشبه
بالكفرة والملحدين في لباسهم وميوعتهم وكلامهم وأخلاقهم؟! مما يؤكد على
الحب لهم، وهذا يورث نوعاً من التبعية لهم، فمن تشبه بقوم فهم منهم.
أين
الولاء والبراء ممن يُعينهم ويُناصرهم على المسلمين بأيّ وسيلة كانت، بل
ويمدحهم ويذب عنهم؟ وهذا من أسباب الردة ونواقض الإسلام عياذاً بالله.
أين
الولاء والبراء ممن يستعين بهم من دون المؤمنين، ويثق بهم ويوليهم المناصب
التي فيها أسرار المسلمين ويتخذهم بطانة ومستشارين؟ وقد قال الله -سبحانه
وتعالى-:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ
خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ
أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ
الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [(118) سورة آل عمران].
أين
الولاء والبراء أيها لمسلمون ممن يستقدمون الكفرة إلى بلاد المسلمين
ويجعلونهم عمالاً وسائقين ومربين في البيوت ويتركون المسلمين المحتاجين دون
عملٍ أو صناعة؟.
أين
الولاء والبراء ممن يشاركونهم في أعيادهم ومناسباتهم وتهنئتهم بها
ويمدحونهم ويشيدون بما هم عليه من مدنية وحضارة ويُعجبون بأخلاقهم
ومهاراتهم دون نظرٍ إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد؟!.
أين الولاء والبراء عمّن يخاطبهم بألفاظ الاحترام والتبجيل، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بقوله: ((لا تقولوا للمنافق: يا سيد، فإنه إن يَكُ سيداً فقد أسخطتم ربكم -عز وجل-)) [رواه البخاري].
أيها المسلمون: إن الولاء والبراء أسٌ من أسس العقيدة المهمة التي لن يسلم لأحد دينه إلا بالمحافظة عليه،
فإن اليهود والنصارى والذين أشركوا يدبورن ضد المسلمين الخطط، ويحيكون لهم
المؤامرات مهما كانت ثقة المسلمين بهم، وصدق الله العظيم حيث يقول:{وَلَن
تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم
بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ
وَلاَ نَصِيرٍ} [(120) سورة البقرة].
دخل عمر بن الخطاب على قاضيه أبي موسى الأشعري فسأله عن كاتبه فقال: لي كاتب نصراني، فقال: قاتلك الله، أما سمعت قول الله -عز وجل-: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [(51)
سورة المائدة] ألا اتخذت كاتباً حنيفاً؟ قال: يا أمير المؤمنين، لي كتابته
وله دينه، فقال عمر: "ألا لا تكرموهم وقد أهانهم الله، ولا تُعزّوهم وقد
أذلهم الله، ولا تدنوهم وقد أقصاهم الله" روى مسلم في صحيحه والإمام أحمد
واللفظ له عن عروة عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إلى بدر
فتبعه رجل من المشركين فلحقه عند الجمرة فقال: إني أردت أن أتبعك وأصيب
معك قال: ((تؤمن بالله -عز وجل- ورسوله؟)) قال: ((لا)) قال: ((ارجع فلن نستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه عند الشجرة ففرح بذاك أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان له قوة وجلد فقال: جئت لأتبعك وأصيب معك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: لا، قال: ((ارجع فلن أستعين بمشرك)) قال: ثم لحقه حين ظهر على البيداء فقال له مثل ذلك، قال: ((تؤمن بالله ورسوله؟)) قال: نعم، قال: ((فخرج به)).
إن الناس في الولاء والبراء على أقسام ثلاثة:
أولهم: من
تجب محبته محبة خالصة لله تعالى لا معاداة فيها وهم المؤمنون من الأنبياء
والصديقين والشهداء والصالحين وعلى رأسهم نبينا -صلى الله عليه وسلم-
وصحابته من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
وثانيها: من
يبغض ويعادى بغضاً ومعاداةً خالصين لله تعالى لا محبة فيهما ولا موالاة
معهما، وهم الكفار والمنافقون والمشركون على اختلاف أجناسهم وشعوبهم، ويلحق
بهؤلاء من يظهر معاداته للدين من العلمانيين والحداثيين وأذنابهم من
المنافقين.
وثالثها :من
يحب من وجه ويبغض من وجه، فتجتمع فيه المحبة والعداوة، وهؤلاء هم العصاة
من المؤمنين، يحبون على قدر ما فيهم من الإيمان، ويُبغضون لما فيهم من
المعصية التي لم تبلغ درجة الكفر والشرك، وهذه المحبة لهم تقتضي مناصحتهم
والإنكار عليهم، فلا يجوز السكوت على معاصيهم، بل ينكر عليهم ويؤمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر.
ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على من أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام عليه في قوله -عز من قائل-: {إِنَّ
اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [(56) سورة الأحزاب] وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((من صلى عليّ صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشراً))..سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا اله الا أنت أستغفرك و أتوب اليك.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الإثنين 12 نوفمبر 2012 - 22:55
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأحد 9 ديسمبر 2012 - 10:34
بارك الله بك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأحد 9 ديسمبر 2012 - 15:51
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اشرقت الانوار اخي الغالي ابا ابراهيم
والله سعدت بهذه الطلة الغالية منك اخي
كم اشتقنا اليها ....وكم تمنينا ان بفرج الله
كربكم كي تعودوا الينا ويعود المنتدى الى سابق عهده
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان تزول تلك الغمامة
السوداء على بلاد الشام ويدب الله الرعب في نفوس الذين
كفروا وقتلوا ودمروا ابرياء كانوا في بيوتهم امنين...
اللهم انصر سوريا واهلها واجلب اللهم امطار برد عليها
كي تغسلها من دماء الشهداء التي سالت ظلما وعدوانا
اللهم ااااااااااااامين ااااااااامين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
اشرقت الانوار اخي الغالي ابا ابراهيم
والله سعدت بهذه الطلة الغالية منك اخي
كم اشتقنا اليها ....وكم تمنينا ان بفرج الله
كربكم كي تعودوا الينا ويعود المنتدى الى سابق عهده
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان تزول تلك الغمامة
السوداء على بلاد الشام ويدب الله الرعب في نفوس الذين
كفروا وقتلوا ودمروا ابرياء كانوا في بيوتهم امنين...
اللهم انصر سوريا واهلها واجلب اللهم امطار برد عليها
كي تغسلها من دماء الشهداء التي سالت ظلما وعدوانا
اللهم ااااااااااااامين ااااااااامين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 13 ديسمبر 2012 - 14:21
موضوع رائع
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــــــــــار جديدك
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــــــــــار جديدك
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأحد 3 مارس 2013 - 16:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- Oussamaعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2587
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الإثنين 4 مارس 2013 - 0:54
جزاك الله خيرا على هذا العمل الطيب
والموضوع القيم
واصل عملك اخي الغالي
في إنتظار جديدك
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الإثنين 4 مارس 2013 - 7:03
شكرا لك على المجهود الطيب
والموضوع المتميز
والموضوع المتميز
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الإثنين 18 مارس 2013 - 21:17
باســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأربعاء 17 أبريل 2013 - 23:10
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 9 مايو 2013 - 17:54
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 16 مايو 2013 - 0:23
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم على المساهمة القيمة
والمشاركة الدائمة
دمتم لنا في حفظ الله
بارك الله فيكم على المساهمة القيمة
والمشاركة الدائمة
دمتم لنا في حفظ الله
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 16 مايو 2013 - 3:15
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 6 يونيو 2013 - 12:36
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الجمعة 7 يونيو 2013 - 22:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
- الرجاويعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1193
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأحد 9 يونيو 2013 - 23:49
شكرا لك على الموضوع والمساهمة القيمة
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الخميس 11 يوليو 2013 - 5:23
السلام عليكم ورحمة الله
بوركت على المجهود المتميز.
بوركت على المجهود المتميز.
- JABAdorعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 17947
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
السبت 13 يوليو 2013 - 6:08
جازاك الله عنا خيرا عما تقوم به
من مجهود مميز خدمتا لرواد المنتدى
من مجهود مميز خدمتا لرواد المنتدى
- Tomzil yahyaعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1402
تاريخ التسجيل : 14/11/2010
رد: ركن من أركان العقيدة تغافل عنه كثير من الناس.
الأربعاء 17 يوليو 2013 - 17:55
بارك الله فيك وجزاك الله عنا خيرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى