المهاجمون السعوديون في مهمة "إثبات جدارة" من أجل "آسيا 2011"

المهاجمون السعوديون في مهمة "إثبات جدارة" من أجل "آسيا 2011"

من أجل الحصول على مقعد أساسي في تشكيلة البرتغالي بسيرو

الثنائي ياسر القحطاني ومالك معاذ تألّقا في كأس آسيا 2007

دبي - خالد الغامدي
يبدو أن الجماهير السعودية موعودة بإثارة كبيرة في أولى جولات دوري زين الذي
سينطلق يوم 14 آب (أغسطس) المقبل، إذا من المُنتظر أن نشهد صراعاً كبيراً
بين أبرز المهاجمين السعوديين من أجل ضمان الدخول في تشكيلة البرتغالي
بسيرو مدرب المنتخب السعودي، والحصول على فرصة اللعب أساسياً أثناء بطولة
كأس آسيا المقبلة التي ستنطلق في شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل
2011.

خط الهجوم السعودي ومنذ سنوات عدة يشهد تغييرات كبيرة من آن إلى آخر، نجوم
يظهرون وآخرون يختفون والأسباب كثيرة، فمنهم من عانى الإصابة، ومنهم من
انخفض مستواه، ومنهم من لازم مقاعد احتياط المنتخب دون أن يحصل على فرصته
الكاملة لإثبات نفسه مع المنتخب.

في التصفيات النهائية لكأس العالم 2010 وما تم خلالها من معسكرات إعدادية،
وبطولة كأس الخليج الأخيرة في عُمان، بالإضافة إلى معسكر المنتخب الأخير
الذي أُقيم في النمسا، شهد خط هجوم "الأخضر" استدعاء 14 مهاجماً من 7
أندية، وهم ياسر القحطاني وعيسى المحياني من الهلال، نايف هزازي من
الاتحاد، ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران وخالد السلطان وناجي مجرشي من
الشباب، سعد الحارثي ومحمد السهلاوي وريان بلال من النصر، مالك معاذ وحسن
الراهب من الأهلي، صالح بشير من الاتفاق، مهند عسيري من الوحدة.
لعنة الإصابات

الرباط الصليبي هاجس يُخيف مهاجمي الأخضر

ويبدو أن لعنة الإصابات قد انتشرت بين المهاجمين السعوديين في الفترة
الماضية، حيث حُرم المنتخب السعودي من العديد من نجومه بسبب الإصابة، وهو
ما اعتبره الكثيرون من أسباب الخروج المرير من تصفيات المونديال العالمي،
والغياب عن البطولة الأهم على مستوى العالم للمرة الأولى بعد 4 مشاركات
متتالية.

ورغم تنوع الإصابات التي تعرض لها اللاعبون، إلا أن إصابة الرباط الصليبي
كانت الكابوس الأكبر الذي تعرضه له أبرز مهاجمي المنتخب السعودي. سعد
الحارثي ونايف هزازي وناصر الشمراني وصالح بشير وناجي مجرشي، أسماء كان
لأغلبها حضور بارز في التصفيات، إلا أن القطع في الرباط الصليبي كان في
انتظارهم نظير تألقهم وبروزهم.

أما نجوم آخرون مثل ياسر القحطاني ومالك معاذ، اللذان قدما أروع مستوياتهما
على الإطلاق في كأس آسيا 2007 ما جعل النقاد يصفونهما بالثنائي الأخطر في
تاريخ الكرة السعودية، فقد تعرضا لإصابات مختلفة كانت سبباً في ابتعادهم عن
المنتخب فترات عدة، سواء بسبب الإصابة نفسها أو لانخفاض المستوى بعد
العلاج منها.

ومن المتوقع أن يكون جميع نجوم خط الهجوم السعوديين في أتم استعدادهم
تزامناً مع انطلاقة بطولة الدوري المحلي (دوري زين)، وهو ما سيخلق جواً من
المنافسة بينهم، خصوصاً مع وجود أكثر من لاعب في فريق واحد، وهو ما يعني أن
اللاعب ينبغي عليه أن يُثبت جدارته للمشاركة أساسياً مع فريقه قبل أن
يُفكر في مسألة انضمامه للمنتخب.

وتأمل الجماهير السعودية أن يبتعد شبح الإصابات عن نجوم المنتخب الذين
يُعولون عليهم لقيادة "الأخضر" في البطولة الآسيوية المقبلة، من أجل
استعادة المجد الغائب منذ عام 1996 الذي شهد تحقيق المنتخب لبطولته
الآسيوية الثالثة والأخيرة.