30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
+20
TOTO
محب الله
عربي
FOR4ever
شروق_111
مصطفى
سحتوت2
المهدي كارسيلا
سراج_الدين
FLAT
ZIDANE
ABBASSE
PRINCESSA
tarzan
MATADOR
شاكر الله
فاطمة
Admin
mahmoudi_ma
ام بدر
24 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 22 يناير 2011 - 15:06
30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالىمقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إن الهدف من هذه الحياة هي عبادة الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ( [الذاريات: 56].
وهدف هذه العبادة رضى الله تعالى ثم الجنة، والجنة منازل متفاوتة؛ فبقدر تحصيل الإنسان الحسنات في هذه الحياة تكون المنزلة هناك.
فالمسلم يحرص على حياته ليس لذاتها، وإنما لكسب أكبر قدر ممكن من الأجر
والحسنات، فإذا رأى المسلم أن حياته فيها حسنات وقرب من الله تعالى دعا
الله أن يطيل عمره ويحسن عمله.
ومن هذا المنطلق كان لابد من التذكير بأهمية معرفة الطرق العملية لكسب
الثواب والقواعد المؤدية لكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في الشرع الحكيم
ليثقل المؤمن بها ميزانه يوم القيامة (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ( [القارعة: 6، 7].
وفيما يلي بعض الطرق المثالية لتحصيل هذا المطلب العظيم عند المسلم، والله
أسأل أن تحقق هذه الرسالة القصيرة الغرض من تأليفها، وأن تكون عونًا
لإخواني المسلمين على تحصيل الأجر من الكريم الجواد سبحانه وتعالى، وصلى
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منطلقات إيمانية في تحصيل الأجر
قبل أن نبدأ بتعريف الطرق العملية التي يحصِّل بها المرء المسلم أكبر قدر
ممكن من الحسنات في هذه الحياة من الله تعالى أحببت أن أضع – أخي المؤمن –
بين يديك الكريمتين منطلقات «إيمانية» سريعة في تحصيل الأجر لتكون لك عونًا
وحافزًا ومنطلقًا تنطلق منه لـ 30 وسيلة مثالية لكسب الحسنات والأجر من
الله.
والآن مع هذه المنطلقات الإيمانية المشوقة للنفس الخيرة لتحصيل الأجر:
الأولى: «أهل الجنة يتحسرون»:
علام يتحسر أهل الجنة يا ترى وهم في الجنة؟ يقول الرسول (: «ليس يتحسر أهل
الجنة على شيء إلا على ساعة مرت لم يذكروا الله عز وجل فيها». رواه
الطبراني.
إذن يتحسرون على ما فاتهم من الثواب والأجر العظيم في جنات النعيم.
فعليك أخي المسلم بالحرص الأكيد على كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه
الحياة؛ حتى لا تتحسر في الجنة على فوات النعيم الذي أعده الله لأهل طاعته:
(وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا( [الإسراء:
21].
الثانية: «لماذا نعمل»؟
لا شك أن من مقاصد الشريعة من العمل الصالح تحقيق العبودية لله تعالى في
هذه الحياة التي من أجلها خلقنا الله، وتحقيق السعادة للإنسان، ومن المقاصد
كذلك تحصيل الأجر والثواب في الآخرة؛ قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ...( [آل
عمران: 75]؛ فثمرة العمل الصالح الوفاء بالأجر عنده سبحانه.
الثالثة: «أنواع الأجر والثواب عند الله»:
نوعية الثواب عند الله كثيرة ومتنوعة؛ ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي
مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ *
يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا
الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *
فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(. [الدخان: 51-
57]؛ فأكثِر من الطاعات يكثر الأجر والثواب عند الله.
الرابعة: مقدار الأجر عند الله:
لا يعلمه إلا الله؛ فهو جواد كريم؛ عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله (:
«قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا
خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( [السجدة:
17].
الخامسة: «متى يكون الأجر كاملاً»:
المؤمن حريص أن يكون أجره وثوابه كاملاً عند الله، ولا يتحقق هذا إلا بشرطين:
أ- كمال الإخلاص لله تعالى؛ قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ( [البينة: 5].
ب- حسن العمل؛ قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(
[الملك: 2].
وقد أوصى النبي ( معاذًا بن جبل ( بقوله: «لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
لذا قال العلماء: ركعتان بخشوع أفضل من عدة ركعات دون طمأنينة وخشوع، والأفضلية هنا في كثرة الأجر وليس في عدد الركعات.
السادسة: «استشعار الأجر دافع للعمل»:
وهو من أنجح الأدوية لمعالجة الكسل والخمول عن العبادة؛ فمثلاً عندما تقرأ
قوله (: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت
تؤذي الناس» [رواه مسلم]؛ فإن استشعار هذا الأجر على إماطة الأذى عن
الطريق يكون حافزًا على ممارسة هذه العبادة.
السابعة: «القرآن الكريم يؤكد أن المقصود من العمل الصالح كسب الأجر»:
قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ
وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ
وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ
وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا( [الأحزاب: 35].
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ
وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ( [فاطر: 29، 30].
الثامنة: «السلف الصالح والحرص على تحصيل الأجر»:
كان أحدهم إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
وكان عامر بن عبد القيس لما سئل عند احتضاره: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعًا
من الموت ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام
ليالي الشتاء؛ هكذا كان سلفنا الصالح حريصين على اكتساب الأجر.
التاسعة: «احذر النسافات»:
أي التي تنسف العمل وتبعثر الأجر، والمحصلة عناء بغير جزاء وتعب بغير ثواب، والنسافات هي:
فذنوب الخلوات لا تبقي طاعة للإنسان ولا حسنة في الميزان إلا نسفتها.
عن أبي هريرة ( أن رسول الله ( قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس
فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع. قال رسول الله (: «إن المفلس من
أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا
وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في
النار». رواه مسلم.
قال (: «ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده...» الحديث رواه مسلم.
فاحذر من السيئات الجارية إلى ما بعد الممات.
العاشرة: «هيِّئ الأسباب المعينة لتحصيل الأجر»:
هذه مسألة ضرورية ودليل على حرص المسلم لكسب الثواب من الله: وهي أن تهيِّئ
السبب المعين على اكتساب الدرجات؛ ومثال ذلك أن تجعل في مجلسك أو سيارتك
من الكتب والأشرطة النافعة ما يمكن أن تقدمه هدية للناس إذا سنحت الفرصة،
وهذا تفكير إيجابيٌّ لتحصد الأجر، والدال على الخير كفاعله.
فائدة: استمع إلى شريط «المحرومون» للشيخ إبراهيم الدويش.
والآن حان الوقت للتعرف على طرق عملية لكسب أكبر قدر ممكن من الأجور والحسنات.
ثلاثون طريقة لتحصيل الأجر والثواب
من الله تعالى
الطريقة الأولى:
(الالتزام بالواجبات والفرائض):
ليس أحب إلى الله من أن يلتزم المؤمن بالفرائض والواجبات؛ فقد قال الرسول
(: «يقول الله تعالى: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه». رواه البخاري.
فالاستقامة على الفرائض من أفضل الطرق العملية لكسب الأجر؛ لأنها أحب إلى
الله تعالى وهي التي سيحاسب الإنسان عليها أمام الله يوم القيامة.
الطريقة الثانية:
(تكثير النيات الحسنة في الطاعة الواحدة):
إن الطاعة الواحدة يمكن أن يُنوى بها خيرات كثيرة، فيكون له بكل نية ثواب.
* مثال على ذلك: (القعود في المسجد)؛ فإنه طاعة، ويمكن أن ينوي بها نيات كثيرة؛ منها:
أ- أن ينوي بدخوله انتظار الصلاة.
ب- ومنها الاعتكاف وكف الجوارح.
ج- ومنها دفع الشواغل الصارفة عن طاعة الله تعالى بالانقطاع إلى المسجد.
د- وإلى ذكر الله فيه، ونحو ذلك.
فهذا طريق تكثير النيات في الطاعة الواحدة، وقس على ذلك سائر الطاعات؛ إذ ما من طاعة إلا وتحتمل نيات كثيرة.
* وعلى هذا المثال – أيها الأخ الحبيب – ينبغي أن تقيس كافة الطاعات؛ فتحدث
لكل طاعة عددًا من النيات الحسنة الصالحة؛ فتصبح الطاعة الواحدة طاعات
متعددة يتضاعف بتعددها الثواب.
فكثرة النيات للطاعة الواحدة يملأ القلب بالخير إن شاء الله تعالى.
الطريقة الثالثة:
(المجتمع محراب للتعبد) «الجماعية»:
إن الذي أعطاه الله تعالى فقهًا في الدين وهداه سبيل الرشاد يدرك أن
المجتمع كله يعتبر فرصة طيبة ومجالاً واسعًا لأعمال البر وميدانًا رحبًا
لاكتساب الأجر والثواب.
ذلك أن المجتمع هو المجال للدعوة إلى الله تعالى، وإلى إعلاء كلمة لا إله إلا الله وغرسها في النفوس غرسًا طيبًا مثمرًا.
ومن مجالات التعبد في هذا المجتمع الواسع ما يلي:
وهكذا نجد المجتمع محرابًا واسعًا لخير عبادة وأحسن عمل يتقرب به المسلم
إلى الله تعالى لا يجده المرء عندما يكون وحده منعزلاً عن المجتمع.
الطريقة الرابعة:
(اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة):
إن إيقاع العبادات في أوقاتها الفاضلة التي ندب الشارع الحكيم إلى إيقاعها
فيها يحصل به المرء أجرًا وثوابًا عظيمًا لا يحصله لو أوقع تلك العبادة في
غير ذلك الزمن الفاضل، وهذا من فضل الله ورحمته، ومن الأوقات الفاضلة في
هذا اليوم:
أ- ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح.
ب- إجابة المؤذن للصلوات الخمس.
ج- الدعاء بين الأذان والإقامة.
د- استغلال الثلث الأخير من الليل بالصلاة والدعاء والاستغفار.
هـ- التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير طوال اليوم.
* فالاهتمام بهذه الأوقات الفاضلة بفعل الطاعة فيها مكسب عظيم لتحصيل الأجر من الله تعالى.
الطريقة الخامسة:
(الحرص على الأعمال التي يجري ثوابها إلى ما بعد الممات):
إن من عظيم فضل الله تعالى على هذه الأمة القصيرة آجالها أن دلَّها على
أعمال يستمر ثوابها إلى ما بعد الممات؛ قال ( فيما رواه ابن ماجه: «إن مما
يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا
تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو
نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته».
فاحرص أخي المسلم بالعمل بأي هذه الأعمال التي يجري ثوابها بعد الممات حتى لا تنقطع حسناتك بانقطاع أجلك.
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى – بتصرف : ( ونكتب ما قدموا وآثارهم (
[يس: 12]: (وهي آثار الخير وآثار الشر التي كانوا هم السبب في إيجادها في
حال حياتهم وبعد مماتهم...).
فكل خير عمل به أحد من الناس بسبب علم العبد أو تعليمه أو نصحه أو أمره
بالمعروف أو نهيه عن المنكر أو علم أودعه عند المسلمين في كتب ينتفع بها في
حياته وبعد موته، أو عمل خير من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إنسان اقتدى به
غيره أو عمل مسجدًا أو محلاً من المحال التي يرتفق بها الناس، فإنها من
آثاره التي تكتب له وكذلك عمل الشر.
لعمري إنها من أفضل الطرق لكسب الحسنات وأنت في قبرك، والكَيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
* قم بزيارة أحد مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية أو الندوة العالمية للشباب
الإسلامي أو ما شابهها من جمعيات خيرية موثوقة لتطلع عندهم على مختلف
مشاريع الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات كالصدقات الجارية – فالهدف
يا أخي كيف تكسب حسنات أكثر يوم القيامة.
الطريقة السادسة:
(الحرص على هداية الآخرين):
الدعوة إلى الله من أجلِّ العبادات التي تقرب إلى الله؛ فهي وظيفة الأنبياء
والمرسلين؛ فالدعوة وهداية الناس طريق موصل لكسب الأجر وحظ وافر من
الحسنات؛ مصداقًا لقول الرسول (: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور
من تبعه...» الحديث. رواه مسلم.
فإنك إذا دللت إنسانًا على الله ثم استقام فلك مثل صلاته وتسبيحه وجميع
صالح أعماله لا ينقص من أجره شيئًا، وإذا دعا بدوره أناسًا فتابوا فلك مثل
أجورهم ولو كنت في قبرك.. وهكذا فإنه يسجل لك أجور خلق كثير، فكأنك رزقت
أعمارًا كثيرة، والدال على الخير كفاعله.
* اجعل نصب عينيك شخصًا وادعه إلى الله تعالى؛ فإن أخلصت في دعوتك له ورزقك الله التوفيق فلك مثل أجر عمله إلى يوم القيامة.
* ألا تستنتج أخي المسلم أن مجال الدعوة إلى الله وهداية الآخرين هو أكبر وأخصب مجال يمكن أن تكسب فيه أجرًا وثوابًا من الله تعالى.
الطريقة السابعة:
(اغتنام الوقت الواحد في أكثر من عبادة):
فن تحصيل الأجر في الوقت الواحد في أكثر من عبادة لا يعرفه إلا من يحملون
همَّ الآخرة وما أعده الله تعالى في الجنات من الخيرات، وقدوتهم في هذا
المجال هو الرسول (؛ فعن ابن عمر ( قال: «إن كنا لنعد لرسول الله ( في
المجلس يقول: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة». رواه
أحمد والترمذي.
فتأمل أخي كيف اغتنم المصطفى ( الوقت الواحد في عبادتين هما:-
* ذكر الله تعالى واستغفاره.
* الجلوس مع الصحابة وتعليمهم أمر دينهم والاستماع إلى مشاكلهم.
* مثال تطبيقي على الطريقة: إذا ذهب المرء إلى المسجد ماشيًا على قدميه،
فإن هذا الذهاب وتلك الخطوات عبادة في حد ذاتها يؤجر عليها العبد؛ لكن
يمكنه استغلال هذا الوقت أيضًا في الإكثار من ذكر الله أو في قراءة القرآن
عن ظهر قلب، وحينئذ يكون قد اغتنم الوقت الواحد في أكثر من عبادة.
الطـريقة الثـامنة:
(إشعار الناس المحيطين بك بحرصك على فعل الخير):
المقصود من هذه الطريقة: أن يحرص المرء على إشعار من حوله من الناس
المحيطين به بحرصه الشديد على كسب الحسنات وفعل الخيرات التي تقربه إلى
الله تعالى.
لماذا هذا الإشعار؟
الطريقة التاسعة:
(طريقة الأعمال ذات الأجور المضاعفة):
من الطرق لكسب أكبر قدر ممكن من الأجر في أقصر فترة زمنية ممكنة طريقة
«الأعمال ذات الثواب المضاعف»، ومن هذه الأعمال ذات الأجور المضاعفة:
أ- الغسل.
ب- التبكير.
ج- المشي إلى المسجد.
د- الدنو من الإمام.
هـ- الاستماع للخطيب وعدم اللغو.
فمن عمل بهذه الآداب كان له بكل خطوة عمل سنة؛ أجر صيامها وقيامها؛ كما
ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وهو حديث صحيح.
إن حضورك لكل درس أو محاضرة تقام في المسجد تنال به ثواب حجة كاملة؛ فعن
أبي أمامة ( عن النبي ( قال: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم
خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته». خرجه الطبراني بسند لا بأس
به.
الطريقة العاشرة:
(اغتنام المناسبات الأسبوعية الفاضلة):
من رحمة الله بعباده أن جعل لهم خلال الأسبوع أوقات فاضلة لها من المزايا ما ليس لغيرها من بقية الأسبوع،
ومن أهم هذه المناسبات الأسبوعية الفاضلة:
أ- صوم يومي الاثنين والخميس.
ب- يوم الجمعة؛ ويستغل هذا اليوم بما يلي:
الطريقة الحادية عشرة:
(طريقة التسخير):
نقصد بمصطلح التسخير: (توظيف المؤمن لطاقاته وإمكاناته وما آتاه الله من النعم في خدمة دينه وإخوانه المؤمنين).
وبعبارة أخرى: (أن يسخر المسلم كل شيء في سبيل الله تعالى).
* مجالات التسخير:
أ- التسخير الخَلقي: السمع – البصر – الفؤاد – العقل، وغيرها من المسخرات الخلقية.
ب- التسخير الاكتسابي: وهي التي يمكن أن يبتكرها الإنسان ويسخرها في الغرض
الذي جاء به الإسلام؛ كتسخير الفرص والمناسبات والعلوم والابتكارات
والأوقات في خدمة الإسلام وأهله.
* وبهذا التسخير: يتحقق كمال الشكر، وتمام الأجر ومناط التوفيق والنصر.
الطريقة الثانية عشر:
(تحويل العادات إلى عبادات بالنية الصالحة):
جميع الأعمال المباحة التي يقوم بها المرء المسلم يمكن تحويلها إلى طاعات
وقربات يُحصِّل المرء بسببه آلاف الحسنات، بشرط أن ينوي المسلم عند قيامه
بهذه الأعمال المباحة التقرب إلى الله والتعبد بذلك؛ فما من شيء من
المباحات والعادات إلا ويحتمل نية أو نيات تصير بها قربات وينال بها معالي
الدرجات من رب الأرض والسماوات.
قال بعض السلف: (إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية، حتى في أكلي وشربي
ونومي ودخولي الخلاء). وكل ذلك مما يمكن أن يقصد به التقرب إلى الله تعالى.
مثال تطبيقي للطريقة:
* قال بعض السلف: (من سرَّه أن يكمل له عمله فليحسن نيَّته؛ فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا حسنت نيَّته حتى باللقمة).
الطريقة الثالثة عشرة:
(اغتنام المناسبات السنوية الفاضلة):
هناك مناسبات فاضلة لا تتكرر في العام إلا مرة واحدة؛ فينبغي على المسلم
الحريص على تحصيل الأجر ألَّا يدعها تفوته؛ فلعله لا يدركها في العام
القادم، ومن هذه المناسبات:
* فضع لك يا أخي برنامجًا ذاتيًا لكل مناسبة من هذه المناسبات واستغلها في طاعة الله تعالى؛ فالعبادة تفضل في الزمن الفاضل.
الطريقة الرابعة عشرة:
(عن طريق الإعانة والمساعدة):
مثل:
من أعان مسلمًا على الجهاد بأن هيأ له ما يحتاجه في سفره أو قام بشؤون
عياله حالة غيابه كان له مثل أجره وجهاده، ومثل من أعان على الجهاد كل من
أعان على خير.
* وكذلك من كان سببًا في طاعة أو أعان عليها حصل له من الأجر كما لو باشرها.
ويشهد لذلك قوله (: «من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا» [متفق عليه].
قال الإمام النووي - رحمه الله - في قوله (: «فقد غزا»: أي يصل له أجر بسبب الغزو.
* صور للإعانة والمساعدة:
أ- بالمال كما فعل عثمان بن عفان ( حين جهز جيش العسرة.
ب- بالرأي والمشورة كما فعل سلمان الفارسي ( يوم الخندق.
ج- بالدعوة ونشر العلم وتعليم الناس كما فعل مصعب بن عمير ( في المدينة.
فكن أخي المسلم معينًا ونصيرًا لإخوانك المؤمنين، فلك بذلك الأجر الكبير والثواب الجزيل.
الطريقة الخامسة عشرة:
(تنويع مجالات العبادة):
إن مجالات مأم الخير وأبواب الطاعة كثيرة متنوعة، وحال المؤمن الصادق، له
من كل غنيمة سهم من الخير ليكون من أهله يوم القيامة؛ يقول الإمام النووي -
رحمه الله تعالى: (اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل
به ولو مرة واحدة ليكون من أهله). اهـ.
ولأن الإسلام الحنيف يريد من المسلم أن يبلغ الكمال المقدور له بتناسق وفي
جميع شؤونه؛ فلا يُقْبِل على جانب واحد من العبادة ويترك الباقي، وعلى هذا
الأساس فهم الصحابة الكرام مثالية الإسلام فلم تأسرهم عبادة؛ وإنما تقلبوا
في جميع العبادات؛ فعند الصلاة كانوا في المسجد يصلون، وفي حلقات العلم
يجلسون معلمين أو متعلمين، وعند الجهاد يقاتلون، وعند الشدائد والمصائب
يواسون ويساعدون.
وهكذا كان شأنهم في جميع الأحوال؛ فبقدر تنوع مجالات العبادة يكون الأجر والثواب من الله تعالى.
الطريقة السادسة عشرة:
(عن طريق استشعار نية الخير وإشغال القلب بذلك)():
قال ( فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات
ثم بين ذلك؛ فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة
كاملة...» الحديث متفق عليه.
ففي الحديث أن من هَمَّ بحسنة كتبت له حسنة وإن لم يعملها؛ لأنَّ الهَمَّ بالحسنة سبب إلى عملها، وسبب الخير خير.
فمن صدق في نيته وأخلص فيها لله عَلَتْ درجتُه وزاد ثوابه وعظم أجره وارتفعت منزلته.
ويدل على ذلك أيضًا قوله (: «... وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو
صادق النية، يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما
سواء».
فأشغل قلبك بنية الخير؛ فما دمت تنوي الخير فأنت بخير.
الطريقة السابعة عشرة:
(اختيار أفضل العبادة إلى الله تعالى):
لا شك في تفاضل الأعمال الصالحة من حيث الأجر والثواب، والقاعدة في أفضل
العبادة ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى: (إن أفضل العبادة العمل على
مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته).
أمثلة على القاعدة:
* وعلى المسلم أن يتحرى ما هو الأحب لله تعالى في هذا الظرف القائم فيسرع إليه ويفضله على ما سواه.
الطريقة الثامنة عشرة:
(عن طريق نفع الأقارب والأرحام):
إن الصدقة على الأقارب أفضل من الصدقة على الأجانب إذا كانوا محتاجين؛ لأن
فيها أجرين: أجر الصدقة وأجر القرابة؛ كما في قصة ميمونة حين أعتقت
الجارية: «لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك». رواه مسلم.
وقال (: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان؛ صدقة وصلة». رواه الترمذي.
فعلى الإنسان أن يختار من وجوه البر ما يكون أكثر ثوابًا، والصدقة على الأرحام أجرُها مضاعفٌ؛ لأن فيها أجر الصدقة وأجر الصلة.
الطريقة التاسعة عشرة:
(عن طريق التَّحَسُّر على فوات الأجر):
من علامات صحة قلب المؤمن أنه إذا فاته وِرْدُه أو طاعة من الطاعات وجد ذلك
حسرة على فوات الأجر، كما في قصة ابن عمر ( عندما سمع أبا هريرة يحدث
بحديث: «من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له
قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر
مثل أحد»، فقال ابن عمر ( تأسفًا وحسرة على فوات الأجر: "لقد فرطنا في
قراريط كثيرة". رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله تعالى: «وفيه ما كان الصحابة عليه من الرغبة في الطاعات حين يبلغهم والتأسف على ما يفوتهم منها.
الطريقة العشرون:
(عن طريق التصنيف والتأليف):
قال (: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له». رواه مسلم.
ولهذا دأب كثير من أهل العلم على تعليم الناس أمر دينهم وتدوين ما تعلموه
ليبقى ذخرًا للأجيال التي بعدهم مبتغين دوام الأجر من الله تعالى، فإذا لم
تستطع يا أخي أن تؤلف بعض الرسائل أو الكتب فادعمها ماديًّا وانشرها بين
الناس بالإهداء لهم.
* لفتة:
تفكر أخي الحريص على تحصيل الأجر بالصحابي أبي هريرة ( الذي روى لنا أكثر
من خمسة آلاف حديث يقرؤها معظم المسلمين اليوم في معظم كتب الحديث؛ تفكر في
ثوابه وتأمل وسوف تجد النتيجة!!
الطريقة الحادية والعشرون:
(عن طريق استثمار الفرص):
قال وهيب بن الورد: «إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل».
أيها الأخ الكريم: كن قنَّاصًا للخير تبحث عن الفرصة تلو الفرصة لتعمل
وتزيد الرصيد من الأجر، ولا تحقرن من المعروف شيئًا، والموفَّق السعيد من
وفَّقه الله لكلمة الخير التي تنتشر فيكتب الله له أجرها وأجر من يعمل بها
إلى ما شاء الله.
لذا يا أخي يجب أن ينحصر تفكيرك فيما يجلب لك الأجر ويقربك إلى الطاعة؛ «فكن مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر».
الطريقة الثانية والعشرون:
(تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة):
إن من أسباب تحصيل الأجر وكسبه وتثقيل الميزان بالحسنات (حسن الخلق)؛ فعن
أبي الدرداء ( أن رسول الله ( قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم
القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء». رواه الترمذي.
وإن التحلي بالخلق الحسن بلسم يجدد حياتك، ويطيل بقاءك ويثقل حسناتك فالبدار البدار إليه في تحصيل الأجر.
الطريقة الثالثة والعشرون:
(المداومة على العمل الصالح وإن قل):
إن من الطرق المفيدة لتحصيل الأجر المواظبة على فعل الخير الذي اعتاده
الإنسان وإن كان هذا العمل قليلاً؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة؛ فقد قال
(: «وإن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإن قل». رواه مسلم.
وكان آل محمد (أهل بيته من أزواجه وقرابته) إذا عملوا عملاً أثبتوه؛ (أي
لازموه وداوموا عليه)، وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته؛
(أي داومت عليه).
فمن ثمرة المداومة على العمل الصالح أن من كان يقوم بعملِ بِرٍّ وخيرٍ في
الأحوال العادية ثم قَصَّرَ عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فإنه
يُكْتَبُ له مثل ذاك العمل ويثاب عليه كما لو كان يفعله.
كما قال (: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا». رواه البخاري.
فيستحب للمسلم المداومة على ما اعتاده من عمل الخير.
الطريقة الرابعة والعشرون:
(الاجتناب والكف عن الشر والمعاصي لله تعالى):
من طرق كسب الثواب قصد الامتثال لأمر الله تعالى في ترك المحرمات.
فمن ترك الغيبة مثلاً امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله أثيب على ذلك، ومن
تركها لغير الامتثال – لم يعاقب – ولا ثواب حينئذ حتى ينوي امتثال أمر الله
تعالى.
ويشهد لذلك الحديث الذي رواه مسلم ... قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشر فإنها صدقة».
قال النووي رحمه الله تعالى: قوله (: «تُمْسِكُ عن الشَّرِّ فإنها صدقة».
معناه: صدقة على نفسه، والمراد أنه إذا أمسك عن الشرِّ لله تعالى كان له أجرٌ على ذلك، كما أنَّ للمتصدِّق بالمال أجرًا.
مثال: لو أنَّ واحدًا محتسبًا طوال الوقت أنه الآن مُبتعد عن الحرام وكاف عن الإثم فإنه يُؤجَر على ذلك.
وخصوصًا: إذا وجد الداعي لعمل الحرام – كمن دعته امرأة فامتنع؛ فإنه يُؤجر
أجرًا عظيمًا – كما في الحديث «... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال
إني أخاف الله...»؛ فكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله.
الطريقة الخامسة والعشرون:
(الصبر والاحتساب عند المصائب والشدائد):
يثاب المسلم ويؤجر عند المصائب إذا صبر واحتسب ذلك عند الله تعالى لأنها علامة من علامات كمال الإيمان.
فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي ( قال: «ما يصيب المسلم
من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر
الله بها من خطاياه» متفق عليه.
والمؤمن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
الطريقة السادسة والعشرون:
(عن طريق الاستعداد للطاعة):
1- ذنوب الخلوات: قال النبي (: «لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة
بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورًا... ثم قال
ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها». [رواه ابن ماجه].
2- العجب والغرور: قال تعالى: (وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ( [المدثر: 6].
لذا قال ابن مسعود: النجاة في اثنين: التقوى والنية، والهلاك في اثنين:
القنوط والإعجاب.
3- الاعتداء على حقوق الآخرين:
4- السيئات الجارية:
1- إلقاء السلام. 2- النصيحة. 3- الكلمة الطيبة.
4- النهي عن المنكر. 5- إزالة الأذى عن طريق الناس.
6- عيادة المريض. 7- تفقد الغائب.
8- المشاركة في الأفراح والأحزان. 9- إغاثة الملهوف.
10- إكرام اليتيم... إلخ.
1- ليكون قدوة حسنة لغيره؛ فيعمل بعمله فيكون له بذلك أجر، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده.
2- وتكون علامة خير يعرف بها، فإن كان صاحب مال مثلاً وكان معطاءً في وجوه
الخير والإحسان يكون هذا علامة لكثير من الناس لإخباره بمشاريع الخير؛
فيكون مكسبًا له في تحصيل الأجر، ولكن كل هذا لابد فيه من الإخلاص لله
تعالى وابتغاء مرضاته.
2- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.
3- التحلي ببعض آداب الجمعة مثل:
4- حضور دروس العلم والمحاضرات في المسجد.
5- العمرة في رمضان.
6- الصلاة في مسجد قباء.
7- تفطير الصائمين.
8- قيام ليلة القدر.
9- العمل الصالح في عشر ذي الحجة.
10- الذكر المضاعف (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته).
11- الاستغفار للمؤمنين، قال (: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة». [رواه الطبراني وحسنه الألباني].
1- قراءة سورة الكهف.
2- الإكثار من الصلاة على النبي (.
3- الاغتسال يوم الجمعة.
4- التطيب والتسوك.
5- الاجتهاد في الدعاء لأجل موافقة ساعة الإجابة.
6- التبكير لصلاة الجمعة والمشي إليها.
1- أن يتطيب وينوي بالطيب اتباع السنة، واحترام المسجد، ودفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه.
2- أن يقصد بأكله وطعامه التقوِّي على طاعة الله تعالى؛ فلا ينبغي أن يحتقر العبد الخطوات واللحظات وفضل الله واسع.
1- شهر رمضان.
2- العشر الأوائل من ذي الحجة.
3- شهر المحرم.
4- يوم عرفة.
5- يوم عاشوراء.
7- العشر الأواخر من شهر رمضان.
8- قيام ليلة القدر.
1- الأفضل في أوقات الصلاة إيقاعها على أكمل الوجوه والمبادرة إليها في أول الوقت.
2- الأفضل في وقت حضور الضيف: القيام بحقه والانشغال به.
3- الأفضل في أوقات الأذان الاشتغال بإجابة المؤذن.
4- الأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه.
5- الأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن، والذكر والاستغفار.
1- الصلاة في الحرمين.
6- شهر شعبان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
إن الهدف من هذه الحياة هي عبادة الله سبحانه وتعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ( [الذاريات: 56].
وهدف هذه العبادة رضى الله تعالى ثم الجنة، والجنة منازل متفاوتة؛ فبقدر تحصيل الإنسان الحسنات في هذه الحياة تكون المنزلة هناك.
فالمسلم يحرص على حياته ليس لذاتها، وإنما لكسب أكبر قدر ممكن من الأجر
والحسنات، فإذا رأى المسلم أن حياته فيها حسنات وقرب من الله تعالى دعا
الله أن يطيل عمره ويحسن عمله.
ومن هذا المنطلق كان لابد من التذكير بأهمية معرفة الطرق العملية لكسب
الثواب والقواعد المؤدية لكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في الشرع الحكيم
ليثقل المؤمن بها ميزانه يوم القيامة (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ
* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ( [القارعة: 6، 7].
وفيما يلي بعض الطرق المثالية لتحصيل هذا المطلب العظيم عند المسلم، والله
أسأل أن تحقق هذه الرسالة القصيرة الغرض من تأليفها، وأن تكون عونًا
لإخواني المسلمين على تحصيل الأجر من الكريم الجواد سبحانه وتعالى، وصلى
الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منطلقات إيمانية في تحصيل الأجر
قبل أن نبدأ بتعريف الطرق العملية التي يحصِّل بها المرء المسلم أكبر قدر
ممكن من الحسنات في هذه الحياة من الله تعالى أحببت أن أضع – أخي المؤمن –
بين يديك الكريمتين منطلقات «إيمانية» سريعة في تحصيل الأجر لتكون لك عونًا
وحافزًا ومنطلقًا تنطلق منه لـ 30 وسيلة مثالية لكسب الحسنات والأجر من
الله.
والآن مع هذه المنطلقات الإيمانية المشوقة للنفس الخيرة لتحصيل الأجر:
الأولى: «أهل الجنة يتحسرون»:
علام يتحسر أهل الجنة يا ترى وهم في الجنة؟ يقول الرسول (: «ليس يتحسر أهل
الجنة على شيء إلا على ساعة مرت لم يذكروا الله عز وجل فيها». رواه
الطبراني.
إذن يتحسرون على ما فاتهم من الثواب والأجر العظيم في جنات النعيم.
فعليك أخي المسلم بالحرص الأكيد على كسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذه
الحياة؛ حتى لا تتحسر في الجنة على فوات النعيم الذي أعده الله لأهل طاعته:
(وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا( [الإسراء:
21].
الثانية: «لماذا نعمل»؟
لا شك أن من مقاصد الشريعة من العمل الصالح تحقيق العبودية لله تعالى في
هذه الحياة التي من أجلها خلقنا الله، وتحقيق السعادة للإنسان، ومن المقاصد
كذلك تحصيل الأجر والثواب في الآخرة؛ قال تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ
آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ...( [آل
عمران: 75]؛ فثمرة العمل الصالح الوفاء بالأجر عنده سبحانه.
الثالثة: «أنواع الأجر والثواب عند الله»:
نوعية الثواب عند الله كثيرة ومتنوعة؛ ففي الجنة ما لا عين رأت ولا أذن
سمعت ولا خطر على قلب بشر، قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي
مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ
وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ *
يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آَمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا
الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *
فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(. [الدخان: 51-
57]؛ فأكثِر من الطاعات يكثر الأجر والثواب عند الله.
الرابعة: مقدار الأجر عند الله:
لا يعلمه إلا الله؛ فهو جواد كريم؛ عن أبي هريرة ( قال: قال رسول الله (:
«قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا
خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( [السجدة:
17].
الخامسة: «متى يكون الأجر كاملاً»:
المؤمن حريص أن يكون أجره وثوابه كاملاً عند الله، ولا يتحقق هذا إلا بشرطين:
أ- كمال الإخلاص لله تعالى؛ قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ( [البينة: 5].
ب- حسن العمل؛ قال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(
[الملك: 2].
وقد أوصى النبي ( معاذًا بن جبل ( بقوله: «لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعِنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك».
لذا قال العلماء: ركعتان بخشوع أفضل من عدة ركعات دون طمأنينة وخشوع، والأفضلية هنا في كثرة الأجر وليس في عدد الركعات.
السادسة: «استشعار الأجر دافع للعمل»:
وهو من أنجح الأدوية لمعالجة الكسل والخمول عن العبادة؛ فمثلاً عندما تقرأ
قوله (: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت
تؤذي الناس» [رواه مسلم]؛ فإن استشعار هذا الأجر على إماطة الأذى عن
الطريق يكون حافزًا على ممارسة هذه العبادة.
السابعة: «القرآن الكريم يؤكد أن المقصود من العمل الصالح كسب الأجر»:
قال الله تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ
وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ
وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ
وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا( [الأحزاب: 35].
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا
الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ
وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ( [فاطر: 29، 30].
الثامنة: «السلف الصالح والحرص على تحصيل الأجر»:
كان أحدهم إذا فاتته صلاة الجماعة بكى.
وكان عامر بن عبد القيس لما سئل عند احتضاره: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعًا
من الموت ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر وعلى قيام
ليالي الشتاء؛ هكذا كان سلفنا الصالح حريصين على اكتساب الأجر.
التاسعة: «احذر النسافات»:
أي التي تنسف العمل وتبعثر الأجر، والمحصلة عناء بغير جزاء وتعب بغير ثواب، والنسافات هي:
فذنوب الخلوات لا تبقي طاعة للإنسان ولا حسنة في الميزان إلا نسفتها.
عن أبي هريرة ( أن رسول الله ( قال: «أتدرون من المفلس؟» قالوا: المفلس
فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع. قال رسول الله (: «إن المفلس من
أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا
وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في
النار». رواه مسلم.
قال (: «ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده...» الحديث رواه مسلم.
فاحذر من السيئات الجارية إلى ما بعد الممات.
العاشرة: «هيِّئ الأسباب المعينة لتحصيل الأجر»:
هذه مسألة ضرورية ودليل على حرص المسلم لكسب الثواب من الله: وهي أن تهيِّئ
السبب المعين على اكتساب الدرجات؛ ومثال ذلك أن تجعل في مجلسك أو سيارتك
من الكتب والأشرطة النافعة ما يمكن أن تقدمه هدية للناس إذا سنحت الفرصة،
وهذا تفكير إيجابيٌّ لتحصد الأجر، والدال على الخير كفاعله.
فائدة: استمع إلى شريط «المحرومون» للشيخ إبراهيم الدويش.
والآن حان الوقت للتعرف على طرق عملية لكسب أكبر قدر ممكن من الأجور والحسنات.
ثلاثون طريقة لتحصيل الأجر والثواب
من الله تعالى
الطريقة الأولى:
(الالتزام بالواجبات والفرائض):
ليس أحب إلى الله من أن يلتزم المؤمن بالفرائض والواجبات؛ فقد قال الرسول
(: «يقول الله تعالى: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي
عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه». رواه البخاري.
فالاستقامة على الفرائض من أفضل الطرق العملية لكسب الأجر؛ لأنها أحب إلى
الله تعالى وهي التي سيحاسب الإنسان عليها أمام الله يوم القيامة.
الطريقة الثانية:
(تكثير النيات الحسنة في الطاعة الواحدة):
إن الطاعة الواحدة يمكن أن يُنوى بها خيرات كثيرة، فيكون له بكل نية ثواب.
* مثال على ذلك: (القعود في المسجد)؛ فإنه طاعة، ويمكن أن ينوي بها نيات كثيرة؛ منها:
أ- أن ينوي بدخوله انتظار الصلاة.
ب- ومنها الاعتكاف وكف الجوارح.
ج- ومنها دفع الشواغل الصارفة عن طاعة الله تعالى بالانقطاع إلى المسجد.
د- وإلى ذكر الله فيه، ونحو ذلك.
فهذا طريق تكثير النيات في الطاعة الواحدة، وقس على ذلك سائر الطاعات؛ إذ ما من طاعة إلا وتحتمل نيات كثيرة.
* وعلى هذا المثال – أيها الأخ الحبيب – ينبغي أن تقيس كافة الطاعات؛ فتحدث
لكل طاعة عددًا من النيات الحسنة الصالحة؛ فتصبح الطاعة الواحدة طاعات
متعددة يتضاعف بتعددها الثواب.
فكثرة النيات للطاعة الواحدة يملأ القلب بالخير إن شاء الله تعالى.
الطريقة الثالثة:
(المجتمع محراب للتعبد) «الجماعية»:
إن الذي أعطاه الله تعالى فقهًا في الدين وهداه سبيل الرشاد يدرك أن
المجتمع كله يعتبر فرصة طيبة ومجالاً واسعًا لأعمال البر وميدانًا رحبًا
لاكتساب الأجر والثواب.
ذلك أن المجتمع هو المجال للدعوة إلى الله تعالى، وإلى إعلاء كلمة لا إله إلا الله وغرسها في النفوس غرسًا طيبًا مثمرًا.
ومن مجالات التعبد في هذا المجتمع الواسع ما يلي:
وهكذا نجد المجتمع محرابًا واسعًا لخير عبادة وأحسن عمل يتقرب به المسلم
إلى الله تعالى لا يجده المرء عندما يكون وحده منعزلاً عن المجتمع.
الطريقة الرابعة:
(اغتنام الأوقات اليومية الفاضلة):
إن إيقاع العبادات في أوقاتها الفاضلة التي ندب الشارع الحكيم إلى إيقاعها
فيها يحصل به المرء أجرًا وثوابًا عظيمًا لا يحصله لو أوقع تلك العبادة في
غير ذلك الزمن الفاضل، وهذا من فضل الله ورحمته، ومن الأوقات الفاضلة في
هذا اليوم:
أ- ذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح.
ب- إجابة المؤذن للصلوات الخمس.
ج- الدعاء بين الأذان والإقامة.
د- استغلال الثلث الأخير من الليل بالصلاة والدعاء والاستغفار.
هـ- التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير طوال اليوم.
* فالاهتمام بهذه الأوقات الفاضلة بفعل الطاعة فيها مكسب عظيم لتحصيل الأجر من الله تعالى.
الطريقة الخامسة:
(الحرص على الأعمال التي يجري ثوابها إلى ما بعد الممات):
إن من عظيم فضل الله تعالى على هذه الأمة القصيرة آجالها أن دلَّها على
أعمال يستمر ثوابها إلى ما بعد الممات؛ قال ( فيما رواه ابن ماجه: «إن مما
يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا
تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو
نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته».
فاحرص أخي المسلم بالعمل بأي هذه الأعمال التي يجري ثوابها بعد الممات حتى لا تنقطع حسناتك بانقطاع أجلك.
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى – بتصرف : ( ونكتب ما قدموا وآثارهم (
[يس: 12]: (وهي آثار الخير وآثار الشر التي كانوا هم السبب في إيجادها في
حال حياتهم وبعد مماتهم...).
فكل خير عمل به أحد من الناس بسبب علم العبد أو تعليمه أو نصحه أو أمره
بالمعروف أو نهيه عن المنكر أو علم أودعه عند المسلمين في كتب ينتفع بها في
حياته وبعد موته، أو عمل خير من صلاة أو زكاة أو صدقة أو إنسان اقتدى به
غيره أو عمل مسجدًا أو محلاً من المحال التي يرتفق بها الناس، فإنها من
آثاره التي تكتب له وكذلك عمل الشر.
لعمري إنها من أفضل الطرق لكسب الحسنات وأنت في قبرك، والكَيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت.
* قم بزيارة أحد مكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية أو الندوة العالمية للشباب
الإسلامي أو ما شابهها من جمعيات خيرية موثوقة لتطلع عندهم على مختلف
مشاريع الأعمال الجاري ثوابها إلى ما بعد الممات كالصدقات الجارية – فالهدف
يا أخي كيف تكسب حسنات أكثر يوم القيامة.
الطريقة السادسة:
(الحرص على هداية الآخرين):
الدعوة إلى الله من أجلِّ العبادات التي تقرب إلى الله؛ فهي وظيفة الأنبياء
والمرسلين؛ فالدعوة وهداية الناس طريق موصل لكسب الأجر وحظ وافر من
الحسنات؛ مصداقًا لقول الرسول (: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور
من تبعه...» الحديث. رواه مسلم.
فإنك إذا دللت إنسانًا على الله ثم استقام فلك مثل صلاته وتسبيحه وجميع
صالح أعماله لا ينقص من أجره شيئًا، وإذا دعا بدوره أناسًا فتابوا فلك مثل
أجورهم ولو كنت في قبرك.. وهكذا فإنه يسجل لك أجور خلق كثير، فكأنك رزقت
أعمارًا كثيرة، والدال على الخير كفاعله.
* اجعل نصب عينيك شخصًا وادعه إلى الله تعالى؛ فإن أخلصت في دعوتك له ورزقك الله التوفيق فلك مثل أجر عمله إلى يوم القيامة.
* ألا تستنتج أخي المسلم أن مجال الدعوة إلى الله وهداية الآخرين هو أكبر وأخصب مجال يمكن أن تكسب فيه أجرًا وثوابًا من الله تعالى.
الطريقة السابعة:
(اغتنام الوقت الواحد في أكثر من عبادة):
فن تحصيل الأجر في الوقت الواحد في أكثر من عبادة لا يعرفه إلا من يحملون
همَّ الآخرة وما أعده الله تعالى في الجنات من الخيرات، وقدوتهم في هذا
المجال هو الرسول (؛ فعن ابن عمر ( قال: «إن كنا لنعد لرسول الله ( في
المجلس يقول: «رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة». رواه
أحمد والترمذي.
فتأمل أخي كيف اغتنم المصطفى ( الوقت الواحد في عبادتين هما:-
* ذكر الله تعالى واستغفاره.
* الجلوس مع الصحابة وتعليمهم أمر دينهم والاستماع إلى مشاكلهم.
* مثال تطبيقي على الطريقة: إذا ذهب المرء إلى المسجد ماشيًا على قدميه،
فإن هذا الذهاب وتلك الخطوات عبادة في حد ذاتها يؤجر عليها العبد؛ لكن
يمكنه استغلال هذا الوقت أيضًا في الإكثار من ذكر الله أو في قراءة القرآن
عن ظهر قلب، وحينئذ يكون قد اغتنم الوقت الواحد في أكثر من عبادة.
الطـريقة الثـامنة:
(إشعار الناس المحيطين بك بحرصك على فعل الخير):
المقصود من هذه الطريقة: أن يحرص المرء على إشعار من حوله من الناس
المحيطين به بحرصه الشديد على كسب الحسنات وفعل الخيرات التي تقربه إلى
الله تعالى.
لماذا هذا الإشعار؟
الطريقة التاسعة:
(طريقة الأعمال ذات الأجور المضاعفة):
من الطرق لكسب أكبر قدر ممكن من الأجر في أقصر فترة زمنية ممكنة طريقة
«الأعمال ذات الثواب المضاعف»، ومن هذه الأعمال ذات الأجور المضاعفة:
أ- الغسل.
ب- التبكير.
ج- المشي إلى المسجد.
د- الدنو من الإمام.
هـ- الاستماع للخطيب وعدم اللغو.
فمن عمل بهذه الآداب كان له بكل خطوة عمل سنة؛ أجر صيامها وقيامها؛ كما
ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وهو حديث صحيح.
إن حضورك لكل درس أو محاضرة تقام في المسجد تنال به ثواب حجة كاملة؛ فعن
أبي أمامة ( عن النبي ( قال: «من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم
خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تامًا حجته». خرجه الطبراني بسند لا بأس
به.
الطريقة العاشرة:
(اغتنام المناسبات الأسبوعية الفاضلة):
من رحمة الله بعباده أن جعل لهم خلال الأسبوع أوقات فاضلة لها من المزايا ما ليس لغيرها من بقية الأسبوع،
ومن أهم هذه المناسبات الأسبوعية الفاضلة:
أ- صوم يومي الاثنين والخميس.
ب- يوم الجمعة؛ ويستغل هذا اليوم بما يلي:
الطريقة الحادية عشرة:
(طريقة التسخير):
نقصد بمصطلح التسخير: (توظيف المؤمن لطاقاته وإمكاناته وما آتاه الله من النعم في خدمة دينه وإخوانه المؤمنين).
وبعبارة أخرى: (أن يسخر المسلم كل شيء في سبيل الله تعالى).
* مجالات التسخير:
أ- التسخير الخَلقي: السمع – البصر – الفؤاد – العقل، وغيرها من المسخرات الخلقية.
ب- التسخير الاكتسابي: وهي التي يمكن أن يبتكرها الإنسان ويسخرها في الغرض
الذي جاء به الإسلام؛ كتسخير الفرص والمناسبات والعلوم والابتكارات
والأوقات في خدمة الإسلام وأهله.
* وبهذا التسخير: يتحقق كمال الشكر، وتمام الأجر ومناط التوفيق والنصر.
الطريقة الثانية عشر:
(تحويل العادات إلى عبادات بالنية الصالحة):
جميع الأعمال المباحة التي يقوم بها المرء المسلم يمكن تحويلها إلى طاعات
وقربات يُحصِّل المرء بسببه آلاف الحسنات، بشرط أن ينوي المسلم عند قيامه
بهذه الأعمال المباحة التقرب إلى الله والتعبد بذلك؛ فما من شيء من
المباحات والعادات إلا ويحتمل نية أو نيات تصير بها قربات وينال بها معالي
الدرجات من رب الأرض والسماوات.
قال بعض السلف: (إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية، حتى في أكلي وشربي
ونومي ودخولي الخلاء). وكل ذلك مما يمكن أن يقصد به التقرب إلى الله تعالى.
مثال تطبيقي للطريقة:
* قال بعض السلف: (من سرَّه أن يكمل له عمله فليحسن نيَّته؛ فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا حسنت نيَّته حتى باللقمة).
الطريقة الثالثة عشرة:
(اغتنام المناسبات السنوية الفاضلة):
هناك مناسبات فاضلة لا تتكرر في العام إلا مرة واحدة؛ فينبغي على المسلم
الحريص على تحصيل الأجر ألَّا يدعها تفوته؛ فلعله لا يدركها في العام
القادم، ومن هذه المناسبات:
* فضع لك يا أخي برنامجًا ذاتيًا لكل مناسبة من هذه المناسبات واستغلها في طاعة الله تعالى؛ فالعبادة تفضل في الزمن الفاضل.
الطريقة الرابعة عشرة:
(عن طريق الإعانة والمساعدة):
مثل:
من أعان مسلمًا على الجهاد بأن هيأ له ما يحتاجه في سفره أو قام بشؤون
عياله حالة غيابه كان له مثل أجره وجهاده، ومثل من أعان على الجهاد كل من
أعان على خير.
* وكذلك من كان سببًا في طاعة أو أعان عليها حصل له من الأجر كما لو باشرها.
ويشهد لذلك قوله (: «من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا» [متفق عليه].
قال الإمام النووي - رحمه الله - في قوله (: «فقد غزا»: أي يصل له أجر بسبب الغزو.
* صور للإعانة والمساعدة:
أ- بالمال كما فعل عثمان بن عفان ( حين جهز جيش العسرة.
ب- بالرأي والمشورة كما فعل سلمان الفارسي ( يوم الخندق.
ج- بالدعوة ونشر العلم وتعليم الناس كما فعل مصعب بن عمير ( في المدينة.
فكن أخي المسلم معينًا ونصيرًا لإخوانك المؤمنين، فلك بذلك الأجر الكبير والثواب الجزيل.
الطريقة الخامسة عشرة:
(تنويع مجالات العبادة):
إن مجالات مأم الخير وأبواب الطاعة كثيرة متنوعة، وحال المؤمن الصادق، له
من كل غنيمة سهم من الخير ليكون من أهله يوم القيامة؛ يقول الإمام النووي -
رحمه الله تعالى: (اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء من فضائل الأعمال أن يعمل
به ولو مرة واحدة ليكون من أهله). اهـ.
ولأن الإسلام الحنيف يريد من المسلم أن يبلغ الكمال المقدور له بتناسق وفي
جميع شؤونه؛ فلا يُقْبِل على جانب واحد من العبادة ويترك الباقي، وعلى هذا
الأساس فهم الصحابة الكرام مثالية الإسلام فلم تأسرهم عبادة؛ وإنما تقلبوا
في جميع العبادات؛ فعند الصلاة كانوا في المسجد يصلون، وفي حلقات العلم
يجلسون معلمين أو متعلمين، وعند الجهاد يقاتلون، وعند الشدائد والمصائب
يواسون ويساعدون.
وهكذا كان شأنهم في جميع الأحوال؛ فبقدر تنوع مجالات العبادة يكون الأجر والثواب من الله تعالى.
الطريقة السادسة عشرة:
(عن طريق استشعار نية الخير وإشغال القلب بذلك)():
قال ( فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: «إن الله كتب الحسنات والسيئات
ثم بين ذلك؛ فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة
كاملة...» الحديث متفق عليه.
ففي الحديث أن من هَمَّ بحسنة كتبت له حسنة وإن لم يعملها؛ لأنَّ الهَمَّ بالحسنة سبب إلى عملها، وسبب الخير خير.
فمن صدق في نيته وأخلص فيها لله عَلَتْ درجتُه وزاد ثوابه وعظم أجره وارتفعت منزلته.
ويدل على ذلك أيضًا قوله (: «... وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو
صادق النية، يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما
سواء».
فأشغل قلبك بنية الخير؛ فما دمت تنوي الخير فأنت بخير.
الطريقة السابعة عشرة:
(اختيار أفضل العبادة إلى الله تعالى):
لا شك في تفاضل الأعمال الصالحة من حيث الأجر والثواب، والقاعدة في أفضل
العبادة ما قاله ابن القيم رحمه الله تعالى: (إن أفضل العبادة العمل على
مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته).
أمثلة على القاعدة:
* وعلى المسلم أن يتحرى ما هو الأحب لله تعالى في هذا الظرف القائم فيسرع إليه ويفضله على ما سواه.
الطريقة الثامنة عشرة:
(عن طريق نفع الأقارب والأرحام):
إن الصدقة على الأقارب أفضل من الصدقة على الأجانب إذا كانوا محتاجين؛ لأن
فيها أجرين: أجر الصدقة وأجر القرابة؛ كما في قصة ميمونة حين أعتقت
الجارية: «لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك». رواه مسلم.
وقال (: «الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان؛ صدقة وصلة». رواه الترمذي.
فعلى الإنسان أن يختار من وجوه البر ما يكون أكثر ثوابًا، والصدقة على الأرحام أجرُها مضاعفٌ؛ لأن فيها أجر الصدقة وأجر الصلة.
الطريقة التاسعة عشرة:
(عن طريق التَّحَسُّر على فوات الأجر):
من علامات صحة قلب المؤمن أنه إذا فاته وِرْدُه أو طاعة من الطاعات وجد ذلك
حسرة على فوات الأجر، كما في قصة ابن عمر ( عندما سمع أبا هريرة يحدث
بحديث: «من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تدفن كان له
قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر
مثل أحد»، فقال ابن عمر ( تأسفًا وحسرة على فوات الأجر: "لقد فرطنا في
قراريط كثيرة". رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله تعالى: «وفيه ما كان الصحابة عليه من الرغبة في الطاعات حين يبلغهم والتأسف على ما يفوتهم منها.
الطريقة العشرون:
(عن طريق التصنيف والتأليف):
قال (: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له». رواه مسلم.
ولهذا دأب كثير من أهل العلم على تعليم الناس أمر دينهم وتدوين ما تعلموه
ليبقى ذخرًا للأجيال التي بعدهم مبتغين دوام الأجر من الله تعالى، فإذا لم
تستطع يا أخي أن تؤلف بعض الرسائل أو الكتب فادعمها ماديًّا وانشرها بين
الناس بالإهداء لهم.
* لفتة:
تفكر أخي الحريص على تحصيل الأجر بالصحابي أبي هريرة ( الذي روى لنا أكثر
من خمسة آلاف حديث يقرؤها معظم المسلمين اليوم في معظم كتب الحديث؛ تفكر في
ثوابه وتأمل وسوف تجد النتيجة!!
الطريقة الحادية والعشرون:
(عن طريق استثمار الفرص):
قال وهيب بن الورد: «إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل».
أيها الأخ الكريم: كن قنَّاصًا للخير تبحث عن الفرصة تلو الفرصة لتعمل
وتزيد الرصيد من الأجر، ولا تحقرن من المعروف شيئًا، والموفَّق السعيد من
وفَّقه الله لكلمة الخير التي تنتشر فيكتب الله له أجرها وأجر من يعمل بها
إلى ما شاء الله.
لذا يا أخي يجب أن ينحصر تفكيرك فيما يجلب لك الأجر ويقربك إلى الطاعة؛ «فكن مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر».
الطريقة الثانية والعشرون:
(تحصيل الأجر بالأخلاق الفاضلة):
إن من أسباب تحصيل الأجر وكسبه وتثقيل الميزان بالحسنات (حسن الخلق)؛ فعن
أبي الدرداء ( أن رسول الله ( قال: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم
القيامة من خلق حسن وإن الله ليبغض الفاحش البذيء». رواه الترمذي.
وإن التحلي بالخلق الحسن بلسم يجدد حياتك، ويطيل بقاءك ويثقل حسناتك فالبدار البدار إليه في تحصيل الأجر.
الطريقة الثالثة والعشرون:
(المداومة على العمل الصالح وإن قل):
إن من الطرق المفيدة لتحصيل الأجر المواظبة على فعل الخير الذي اعتاده
الإنسان وإن كان هذا العمل قليلاً؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة؛ فقد قال
(: «وإن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه وإن قل». رواه مسلم.
وكان آل محمد (أهل بيته من أزواجه وقرابته) إذا عملوا عملاً أثبتوه؛ (أي
لازموه وداوموا عليه)، وكانت عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته؛
(أي داومت عليه).
فمن ثمرة المداومة على العمل الصالح أن من كان يقوم بعملِ بِرٍّ وخيرٍ في
الأحوال العادية ثم قَصَّرَ عن القيام به لعذر طارئ كسفر أو مرض، فإنه
يُكْتَبُ له مثل ذاك العمل ويثاب عليه كما لو كان يفعله.
كما قال (: «إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا». رواه البخاري.
فيستحب للمسلم المداومة على ما اعتاده من عمل الخير.
الطريقة الرابعة والعشرون:
(الاجتناب والكف عن الشر والمعاصي لله تعالى):
من طرق كسب الثواب قصد الامتثال لأمر الله تعالى في ترك المحرمات.
فمن ترك الغيبة مثلاً امتثالاً لأمر الله تعالى ورسوله أثيب على ذلك، ومن
تركها لغير الامتثال – لم يعاقب – ولا ثواب حينئذ حتى ينوي امتثال أمر الله
تعالى.
ويشهد لذلك الحديث الذي رواه مسلم ... قال: أرأيت إن لم يفعل؟ قال: «يمسك عن الشر فإنها صدقة».
قال النووي رحمه الله تعالى: قوله (: «تُمْسِكُ عن الشَّرِّ فإنها صدقة».
معناه: صدقة على نفسه، والمراد أنه إذا أمسك عن الشرِّ لله تعالى كان له أجرٌ على ذلك، كما أنَّ للمتصدِّق بالمال أجرًا.
مثال: لو أنَّ واحدًا محتسبًا طوال الوقت أنه الآن مُبتعد عن الحرام وكاف عن الإثم فإنه يُؤجَر على ذلك.
وخصوصًا: إذا وجد الداعي لعمل الحرام – كمن دعته امرأة فامتنع؛ فإنه يُؤجر
أجرًا عظيمًا – كما في الحديث «... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال
إني أخاف الله...»؛ فكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله.
الطريقة الخامسة والعشرون:
(الصبر والاحتساب عند المصائب والشدائد):
يثاب المسلم ويؤجر عند المصائب إذا صبر واحتسب ذلك عند الله تعالى لأنها علامة من علامات كمال الإيمان.
فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي ( قال: «ما يصيب المسلم
من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر
الله بها من خطاياه» متفق عليه.
والمؤمن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
الطريقة السادسة والعشرون:
(عن طريق الاستعداد للطاعة):
1- ذنوب الخلوات: قال النبي (: «لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة
بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورًا... ثم قال
ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها». [رواه ابن ماجه].
2- العجب والغرور: قال تعالى: (وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ( [المدثر: 6].
لذا قال ابن مسعود: النجاة في اثنين: التقوى والنية، والهلاك في اثنين:
القنوط والإعجاب.
3- الاعتداء على حقوق الآخرين:
4- السيئات الجارية:
1- إلقاء السلام. 2- النصيحة. 3- الكلمة الطيبة.
4- النهي عن المنكر. 5- إزالة الأذى عن طريق الناس.
6- عيادة المريض. 7- تفقد الغائب.
8- المشاركة في الأفراح والأحزان. 9- إغاثة الملهوف.
10- إكرام اليتيم... إلخ.
1- ليكون قدوة حسنة لغيره؛ فيعمل بعمله فيكون له بذلك أجر، ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده.
2- وتكون علامة خير يعرف بها، فإن كان صاحب مال مثلاً وكان معطاءً في وجوه
الخير والإحسان يكون هذا علامة لكثير من الناس لإخباره بمشاريع الخير؛
فيكون مكسبًا له في تحصيل الأجر، ولكن كل هذا لابد فيه من الإخلاص لله
تعالى وابتغاء مرضاته.
2- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد.
3- التحلي ببعض آداب الجمعة مثل:
4- حضور دروس العلم والمحاضرات في المسجد.
5- العمرة في رمضان.
6- الصلاة في مسجد قباء.
7- تفطير الصائمين.
8- قيام ليلة القدر.
9- العمل الصالح في عشر ذي الحجة.
10- الذكر المضاعف (سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته).
11- الاستغفار للمؤمنين، قال (: «من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة». [رواه الطبراني وحسنه الألباني].
1- قراءة سورة الكهف.
2- الإكثار من الصلاة على النبي (.
3- الاغتسال يوم الجمعة.
4- التطيب والتسوك.
5- الاجتهاد في الدعاء لأجل موافقة ساعة الإجابة.
6- التبكير لصلاة الجمعة والمشي إليها.
1- أن يتطيب وينوي بالطيب اتباع السنة، واحترام المسجد، ودفع الروائح الكريهة التي تؤذي مخالطيه.
2- أن يقصد بأكله وطعامه التقوِّي على طاعة الله تعالى؛ فلا ينبغي أن يحتقر العبد الخطوات واللحظات وفضل الله واسع.
1- شهر رمضان.
2- العشر الأوائل من ذي الحجة.
3- شهر المحرم.
4- يوم عرفة.
5- يوم عاشوراء.
7- العشر الأواخر من شهر رمضان.
8- قيام ليلة القدر.
1- الأفضل في أوقات الصلاة إيقاعها على أكمل الوجوه والمبادرة إليها في أول الوقت.
2- الأفضل في وقت حضور الضيف: القيام بحقه والانشغال به.
3- الأفضل في أوقات الأذان الاشتغال بإجابة المؤذن.
4- الأفضل في وقت مرض أخيك المسلم أو موته عيادته وحضور جنازته وتشييعه.
5- الأفضل في أوقات السحر الاشتغال بالصلاة والقرآن، والذكر والاستغفار.
1- الصلاة في الحرمين.
6- شهر شعبان.
- mahmoudi_maعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3192
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 22 يناير 2011 - 15:28
مشكورة على المعلومات القيمة ويعطيك الف عافية
ويجعل عملك هذا بميزان حسناتك
ويجعل عملك هذا بميزان حسناتك
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 22 يناير 2011 - 16:34
- فاطمةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3457
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 22 يناير 2011 - 22:43
تسلم الأيادي على الموضوع الجميل
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الأحد 23 يناير 2011 - 1:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- MATADORعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4892
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الإثنين 24 يناير 2011 - 22:59
شكرا لك على الموضوع الرائع
أطال الله في عمرك
أطال الله في عمرك
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الأربعاء 26 يناير 2011 - 1:29
موضوع رائع ومفيد
تسلم الأيادي
تسلم الأيادي
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الأربعاء 26 يناير 2011 - 21:06
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الخميس 27 يناير 2011 - 1:40
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الخميس 27 يناير 2011 - 10:31
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الخميس 27 يناير 2011 - 18:29
- سراج_الدينمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 16960
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الخميس 27 يناير 2011 - 21:28
بارك الله فيك ويعطيك الصحة والعافية على الموضوع الجميل
- المهدي كارسيلاعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الخميس 27 يناير 2011 - 23:45
شكرا لك ~
مجهود رائع منك تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
مجهود رائع منك تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
- سحتوت2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2770
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الجمعة 28 يناير 2011 - 23:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
بارك الله فيك ، وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
بارك الله فيك ، وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 29 يناير 2011 - 4:21
- شروق_111عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2874
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 29 يناير 2011 - 12:05
السلام عليكم و رحمة الله
مشاركة قيمة ومميزة لا حرمك الله اجرها وثوابها
وجعل ما نقلتِ وكتبتِ في موازين حسناتك
واثابك الفردوس الأعلى من الجنة
و بارك الله فيك
مشاركة قيمة ومميزة لا حرمك الله اجرها وثوابها
وجعل ما نقلتِ وكتبتِ في موازين حسناتك
واثابك الفردوس الأعلى من الجنة
و بارك الله فيك
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 29 يناير 2011 - 13:03
مجهود كبير وممتاز حياك الله
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 20:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 22:14
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الأربعاء 2 فبراير 2011 - 12:39
بارك الله فيك
على موضوعك المفيد
حفظك الله ورعاك
على موضوعك المفيد
حفظك الله ورعاك
- طارق بن زيادعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الجمعة 4 فبراير 2011 - 3:40
أكرمك الله على الموضوع الرائع والمفيد
دائما في انتظار جديدك
دائما في انتظار جديدك
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الجمعة 4 فبراير 2011 - 5:03
- مسلم2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2863
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
السبت 5 فبراير 2011 - 17:19
شكرا لاهتمامك بالجديد والعمل على إفادتنا بما يثلج صدورنا
- ميري كريموعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3349
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: 30طريقه لكسب الأجروالثواب من الله تعالى
الأحد 6 فبراير 2011 - 11:57
بارك الله فيك على الإفادة القيمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى