الألبسة التي حرمّها الله
+18
ZIDANE
طارق بن زياد
nefertity_Fa
سحتوت2
K1sayda
TOTO
FLAT
محب الله
عربي
فاطمة
PRINCESSA
tarzan
MATADOR
Kojack
بلال
شاكر الله
Admin
ام بدر
22 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
الألبسة التي حرمّها الله
السبت 22 يناير 2011 - 14:58
من
أهم ما بعث به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إتمام مكارم الأخلاق،
وترسيخ محاسن العادات بين الأفراد والشعوب فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))1.
والتستر بالثياب والحياء من التعري أمر مركوز
عليه في فطرة الإنسان وطبعه، ويعتبر اللباس من نعم الله - سبحانه وتعالى -
علينا، حيث أشار الله - تعالى - إلى ذلك بقوله: {يَا
بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ
وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ
لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}2.
غير أن الله - سبحانه وتعالى - حرَّم علينا بعض
الألبسة لحكمة منه - سبحانه وتعالى -، والحديث في هذا الدرس عن الألبسة
المحرمة فنقول وبالله التوفيق:
لقد بيَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لأمته ما لا يجوز لهم من اللباس بياناً ظاهراً واضحاً، ومن ذلك لباس ما
يختص بالكفار سواء كان لباساً شاملاً للجسم كله أو لعضو منه، فكل لباس يختص
بالكفار ولا يلبسه غيرهم فإنه لا يجوز للمسلم لبسه فعَنْ ابْنِ عُمَرَ -
رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -: ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ))3، فإن التشبه بهم يقتضي شعور المتشبه بأنهم أعلى منه، فيعجب بهم وبصنيعهم حتى يؤدي به ذلك إلى إعجابه بعقائده وأعمالهم.
ومن اللباس المحرم لباس الرجل ما يختص بالمرأة،
ولباس المرأة ما يختص بالرجل، فكل لباس يختص بالرجل سواء كان شاملاً لجميع
الجسم كالقميص، أم مختصاً بعضو منه كالسراويل والحذاء وغيرها؛ فلا يجوز
للمرأة أن تلبسه، وكل لباس يختص بالمرأة فإنه لا يجوز للرجل لبسه، لأن
النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات
من النساء بالرجال فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال))4.
ومن اللباس المحرم على الرجال لبس الحرير، وما
حلِّي بذهب أو فضة، نسجاً أو طرزاً، على الذكور دون الإناث، في الصلاة
وغيرها، وقد كان لبس الحرير جائزاً من قبل لكنه حُرِّم بعد ذلك فعَنْ
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: ((قَسَمَ
رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْبِيَةً وَلَمْ
يُعْطِ مَخْرَمَةَ مِنْهَا شَيْئاً، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ
انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَقَالَ: ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي!!
قَالَ: فَدَعَوْتُهُ لَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا،
فَقَالَ: ((خَبَأْنَا هَذَا لَكَ)) قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: رَضِيَ مَخْرَمَة))5،
وعن وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ - رضي الله عنه - قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ
لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ
مُعَاذٍ قَالَ: إِنَّكَ بِسَعْدٍ أَشْبَهُ، ثُمَّ بَكَى وَأَكْثَرَ
الْبُكَاءَ فَقَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى سَعْدٍ كَانَ مِنْ أَعْظَمِ
النَّاسِ وَأَطْوَلِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَيْشاً إِلَى أُكَيْدِرَ دُومَةَ فَأَرْسَلَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِجُبَّةٍ
مِنْ دِيبَاجٍ مَنْسُوجٍ فِيهِ الذَّهَبُ، فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ أَوْ
جَلَسَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْمِسُونَ
الْجُبَّةَ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهَا،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟)) قَالُوا: مَا رَأَيْنَا ثَوْباً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِمَّا تَرَوْنَ))6،
وقد دل على حرمة لبس الحرير والذهب عدة أحاديث منها حديث عُقْبَةَ بْنِ
عَامِرٍ - رضي الله عنه -قَالَ: ((أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرُّوجُ حَرِيرٍ؛ فَلَبِسَهُ فَصَلَّى
فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعاً شَدِيداً كَالْكَارِهِ لَهُ،
وَقَالَ: ((لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ))7،
وعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُلَّةُ سِيَرَاءَ، فَبَعَثَ بِهَا
إِلَيَّ فَلَبِسْتُهَا، فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ
فَقَالَ: ((إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتُشَقِّقَهَا خُمُراً بَيْنَ النِّسَاءِ))8،
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي
الله عنه - رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ))،
ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
مِنْهَا حُلَلٌ؛ فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ - مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا))، فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَخاً لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكاً))9، وعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - قال: ((لَبِسَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْماً قَبَاءً مِنْ
دِيبَاجٍ أُهْدِيَ لَهُ، ثُمَّ أَوْشَكَ أَنْ نَزَعَهُ، فَأَرْسَلَ بِهِ
إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَوْشَكَ مَا
نَزَعْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!! فَقَالَ: ((نَهَانِي عَنْهُ جِبْرِيلُ))، فَجَاءَهُ عُمَرُ يَبْكِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرِهْتَ أَمْراً وَأَعْطَيْتَنِيهِ فَمَا لِي، قَالَ: ((إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهُ لِتَلْبَسَهُ إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَهُ تَبِيعُهُ))، فَبَاعَهُ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ))10.
وقد دلت الأحاديث السابقة أن الحرير كان حلالاً للرجال ثم نسخ من الحل
إلى الحرمة، وبقي حلالاً للنساء، ويدل على ذلك الأحايث التالية:
عن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قال: ((أنَّ نَبِيَّ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذَ حَرِيراً فَجَعَلَهُ
فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَباً فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي))11،
وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((حُرِّمَ لِبَاسُ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، وَأُحِلَّ لِإِنَاثِهِمْ))12،
وعَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ
الزُّبَيْرِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ))13،
وعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ:
أَمَرَنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعٍ،
وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ ((أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ
الْجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَنَصْرِ
الْمَظْلُومِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ، وَرَدِّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتِ
الْعَاطِسِ، وَنَهَانَا عَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَخَاتَمِ الذَّهَبِ،
وَالْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالْإِسْتَبْرَقِ))14.
ولعل الحكمة - والله تعالى أعلم - من التحريم على الذكور دون الإناث أن
الحرير لباس رفاهية وزينة تليق بالنساء دون شهامة الرجال، وفي إباحته لهم
مفسدة تشبه الرجال بالنساء، ولأن لبس الرجال الحرير أو ما خالط نسيجه أحد
النقدين الذهب أو الفضة يورث الفخر، والعجب، والخيلاء، ولاسيما لدى ظهورهم
في الطرقات؛ فحرم عليهم لتصبر النفس عنه، وتثاب على ذلك ولها عنه عوض15.
ومن اللباس المحرم لبس الرجال الذهب ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ
فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ
وَقَالَ: ((يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ))،
فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَمَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ، قَالَ: لَا
وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَداً وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -))16،
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ مِنْ
نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: ((إِنَّكَ جِئْتَنِي وَفِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ))17،
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَنْ
مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
شُرْبَهَا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَتَحَلَّى
الذَّهَبَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ لِبَاسَهُ فِي الْجَنَّةِ))18.
ومن اللباس المحرم لباس ما يقصد به الفخر والخيلاء من ثوب أو سروال أو
نعل أو غيرها لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يفخر أحد على أحد،
فيتظاهر بالرفعة والعلو عليه، وما يدري هذا المفتخر فلعل الأحوال تتغير
فيحل محل من افتخر عليه في الفقر والإعواز، ويحل الثاني محله في الغنى
والوجود ففي الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَالَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ قَالَ أَبُو
الْقَاسِمِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((بَيْنَمَا
رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ؛
إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ))19،
وفي الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: ((من تعظم في نفسه، واختال في مشيته؛ لقي الله وهو عليه غضبان))20.
ومن اللباس المحرم إسبال الرجل سواء كان الثوب قميصاً أم سروالاً أو
مشلحاً فعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ))21،
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،
قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
ثَلَاثَ مِرَاراً، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا
رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ))22،
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّار))23،
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
((الْإِسْبَالُ فِي الْإِزَارِ وَالْقَمِيصِ وَالْعِمَامَةِ مَنْ جَرَّ
مِنْهَا شَيْئاً خُيَلَاءَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ))24، وعَنْ حُذَيْفَةَ -
رضي الله عنه - قَالَ: ((أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - بِعَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ فَقَالَ: هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَلا حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ))25.
إن الرسول - صلى الله عليه وسلم -إنما حذرنا من هذه الأشياء: الإسبال
في اللباس، والتشبه بالنساء، ولبس الحرير، والتحلي بالذهب، ونهانا عن هذه
الأشياء؛ لنتخلق بكل معاني الرجولة، ونتصف بكامل المروءة؛ إذ العادة أنه لا
يبالغ في الزينة والعناية بجسمه وثوبه، ومركوبه وفراشه وأثاثه إلى درجة
الإفراط إلا مترف لين، والرجل خشن بطبعه، وكل ما تليَّن خفت رجولته، ونقصت
ذكورته، وعجز عن الكفاح والكد، وما خلق له في معترك الحياة.
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يلبس البرد الغليظ الحاشية،
ويفترش الحصير، ويتوسد الجلد حشوه الليف، ويركب البعير والفرس، والحمار
والبغلة مرة بسرج ومرة بلا سرج، ويردف خلفه وبين يديه، ويمشي المسافة
الطويلة على رجليه، ويأكل ما تيسر من الطعام، ويأتدم بما تيسر من الإدام.
وقد قال - تعالى -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}26، وقال - تعالى -: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}27.
[b] نسأل الله أن نكون هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، والحمد لله رب العالمين.
أهم ما بعث به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إتمام مكارم الأخلاق،
وترسيخ محاسن العادات بين الأفراد والشعوب فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))1.
والتستر بالثياب والحياء من التعري أمر مركوز
عليه في فطرة الإنسان وطبعه، ويعتبر اللباس من نعم الله - سبحانه وتعالى -
علينا، حيث أشار الله - تعالى - إلى ذلك بقوله: {يَا
بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ
وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ
لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}2.
غير أن الله - سبحانه وتعالى - حرَّم علينا بعض
الألبسة لحكمة منه - سبحانه وتعالى -، والحديث في هذا الدرس عن الألبسة
المحرمة فنقول وبالله التوفيق:
لقد بيَّن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
لأمته ما لا يجوز لهم من اللباس بياناً ظاهراً واضحاً، ومن ذلك لباس ما
يختص بالكفار سواء كان لباساً شاملاً للجسم كله أو لعضو منه، فكل لباس يختص
بالكفار ولا يلبسه غيرهم فإنه لا يجوز للمسلم لبسه فعَنْ ابْنِ عُمَرَ -
رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -: ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ))3، فإن التشبه بهم يقتضي شعور المتشبه بأنهم أعلى منه، فيعجب بهم وبصنيعهم حتى يؤدي به ذلك إلى إعجابه بعقائده وأعمالهم.
ومن اللباس المحرم لباس الرجل ما يختص بالمرأة،
ولباس المرأة ما يختص بالرجل، فكل لباس يختص بالرجل سواء كان شاملاً لجميع
الجسم كالقميص، أم مختصاً بعضو منه كالسراويل والحذاء وغيرها؛ فلا يجوز
للمرأة أن تلبسه، وكل لباس يختص بالمرأة فإنه لا يجوز للرجل لبسه، لأن
النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات
من النساء بالرجال فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال))4.
ومن اللباس المحرم على الرجال لبس الحرير، وما
حلِّي بذهب أو فضة، نسجاً أو طرزاً، على الذكور دون الإناث، في الصلاة
وغيرها، وقد كان لبس الحرير جائزاً من قبل لكنه حُرِّم بعد ذلك فعَنْ
الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - قَالَ: ((قَسَمَ
رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَقْبِيَةً وَلَمْ
يُعْطِ مَخْرَمَةَ مِنْهَا شَيْئاً، فَقَالَ مَخْرَمَةُ: يَا بُنَيَّ
انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ -، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ فَقَالَ: ادْخُلْ فَادْعُهُ لِي!!
قَالَ: فَدَعَوْتُهُ لَهُ فَخَرَجَ إِلَيْهِ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْهَا،
فَقَالَ: ((خَبَأْنَا هَذَا لَكَ)) قَالَ فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: رَضِيَ مَخْرَمَة))5،
وعن وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ - رضي الله عنه - قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ
لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا وَاقِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ
مُعَاذٍ قَالَ: إِنَّكَ بِسَعْدٍ أَشْبَهُ، ثُمَّ بَكَى وَأَكْثَرَ
الْبُكَاءَ فَقَالَ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى سَعْدٍ كَانَ مِنْ أَعْظَمِ
النَّاسِ وَأَطْوَلِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَيْشاً إِلَى أُكَيْدِرَ دُومَةَ فَأَرْسَلَ
إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِجُبَّةٍ
مِنْ دِيبَاجٍ مَنْسُوجٍ فِيهِ الذَّهَبُ، فَلَبِسَهَا رَسُولُ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ أَوْ
جَلَسَ فَلَمْ يَتَكَلَّمْ، ثُمَّ نَزَلَ فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْمِسُونَ
الْجُبَّةَ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهَا،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟)) قَالُوا: مَا رَأَيْنَا ثَوْباً قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ مِمَّا تَرَوْنَ))6،
وقد دل على حرمة لبس الحرير والذهب عدة أحاديث منها حديث عُقْبَةَ بْنِ
عَامِرٍ - رضي الله عنه -قَالَ: ((أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَرُّوجُ حَرِيرٍ؛ فَلَبِسَهُ فَصَلَّى
فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعاً شَدِيداً كَالْكَارِهِ لَهُ،
وَقَالَ: ((لَا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ))7،
وعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حُلَّةُ سِيَرَاءَ، فَبَعَثَ بِهَا
إِلَيَّ فَلَبِسْتُهَا، فَعَرَفْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ
فَقَالَ: ((إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتُشَقِّقَهَا خُمُراً بَيْنَ النِّسَاءِ))8،
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي
الله عنه - رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ
الْجُمُعَةِ، وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ))،
ثُمَّ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
مِنْهَا حُلَلٌ؛ فَأَعْطَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ - مِنْهَا حُلَّةً، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ قُلْتَ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ؟ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِنِّي لَمْ أَكْسُكَهَا لِتَلْبَسَهَا))، فَكَسَاهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَخاً لَهُ بِمَكَّةَ مُشْرِكاً))9، وعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنه - قال: ((لَبِسَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْماً قَبَاءً مِنْ
دِيبَاجٍ أُهْدِيَ لَهُ، ثُمَّ أَوْشَكَ أَنْ نَزَعَهُ، فَأَرْسَلَ بِهِ
إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَوْشَكَ مَا
نَزَعْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!! فَقَالَ: ((نَهَانِي عَنْهُ جِبْرِيلُ))، فَجَاءَهُ عُمَرُ يَبْكِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَرِهْتَ أَمْراً وَأَعْطَيْتَنِيهِ فَمَا لِي، قَالَ: ((إِنِّي لَمْ أُعْطِكَهُ لِتَلْبَسَهُ إِنَّمَا أَعْطَيْتُكَهُ تَبِيعُهُ))، فَبَاعَهُ بِأَلْفَيْ دِرْهَمٍ))10.
وقد دلت الأحاديث السابقة أن الحرير كان حلالاً للرجال ثم نسخ من الحل
إلى الحرمة، وبقي حلالاً للنساء، ويدل على ذلك الأحايث التالية:
عن عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قال: ((أنَّ نَبِيَّ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخَذَ حَرِيراً فَجَعَلَهُ
فِي يَمِينِهِ، وَأَخَذَ ذَهَباً فَجَعَلَهُ فِي شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي))11،
وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((حُرِّمَ لِبَاسُ الْحَرِيرِ وَالذَّهَبِ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، وَأُحِلَّ لِإِنَاثِهِمْ))12،
وعَنْ أَبِي ذِبْيَانَ خَلِيفَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ
الزُّبَيْرِ - رضي الله عنه - يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الْآخِرَةِ))13،
وعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ:
أَمَرَنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعٍ،
وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ ((أَمَرَنَا بِاتِّبَاعِ
الْجَنَائِزِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ، وَإِجَابَةِ الدَّاعِي، وَنَصْرِ
الْمَظْلُومِ، وَإِبْرَارِ الْقَسَمِ، وَرَدِّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتِ
الْعَاطِسِ، وَنَهَانَا عَنْ آنِيَةِ الْفِضَّةِ، وَخَاتَمِ الذَّهَبِ،
وَالْحَرِيرِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْقَسِّيِّ، وَالْإِسْتَبْرَقِ))14.
ولعل الحكمة - والله تعالى أعلم - من التحريم على الذكور دون الإناث أن
الحرير لباس رفاهية وزينة تليق بالنساء دون شهامة الرجال، وفي إباحته لهم
مفسدة تشبه الرجال بالنساء، ولأن لبس الرجال الحرير أو ما خالط نسيجه أحد
النقدين الذهب أو الفضة يورث الفخر، والعجب، والخيلاء، ولاسيما لدى ظهورهم
في الطرقات؛ فحرم عليهم لتصبر النفس عنه، وتثاب على ذلك ولها عنه عوض15.
ومن اللباس المحرم لبس الرجال الذهب ففي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِ رَجُلٍ
فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ
وَقَالَ: ((يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا فِي يَدِهِ))،
فَقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَمَا ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ بِهِ، قَالَ: لَا
وَاللَّهِ لَا آخُذُهُ أَبَداً وَقَدْ طَرَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -))16،
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلاً قَدِمَ مِنْ
نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: ((إِنَّكَ جِئْتَنِي وَفِي يَدِكَ جَمْرَةٌ مِنْ نَارٍ))17،
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَنْ
مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
شُرْبَهَا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ يَتَحَلَّى
الذَّهَبَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ لِبَاسَهُ فِي الْجَنَّةِ))18.
ومن اللباس المحرم لباس ما يقصد به الفخر والخيلاء من ثوب أو سروال أو
نعل أو غيرها لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يفخر أحد على أحد،
فيتظاهر بالرفعة والعلو عليه، وما يدري هذا المفتخر فلعل الأحوال تتغير
فيحل محل من افتخر عليه في الفقر والإعواز، ويحل الثاني محله في الغنى
والوجود ففي الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قال: قَالَ
النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ قَالَ أَبُو
الْقَاسِمِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((بَيْنَمَا
رَجُلٌ يَمْشِي فِي حُلَّةٍ تُعْجِبُهُ نَفْسُهُ، مُرَجِّلٌ جُمَّتَهُ؛
إِذْ خَسَفَ اللَّهُ بِهِ فَهُوَ يَتَجَلْجَلُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ))19،
وفي الحديث عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: ((من تعظم في نفسه، واختال في مشيته؛ لقي الله وهو عليه غضبان))20.
ومن اللباس المحرم إسبال الرجل سواء كان الثوب قميصاً أم سروالاً أو
مشلحاً فعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ))21،
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ،
قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
ثَلَاثَ مِرَاراً، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا
رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ))22،
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((مَا أَسْفَلَ مِنْ الْكَعْبَيْنِ مِنْ الْإِزَارِ فَفِي النَّار))23،
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
((الْإِسْبَالُ فِي الْإِزَارِ وَالْقَمِيصِ وَالْعِمَامَةِ مَنْ جَرَّ
مِنْهَا شَيْئاً خُيَلَاءَ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ))24، وعَنْ حُذَيْفَةَ -
رضي الله عنه - قَالَ: ((أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ - بِعَضَلَةِ سَاقِي أَوْ سَاقِهِ فَقَالَ: هَذَا مَوْضِعُ الإِزَارِ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلَ، فَإِنْ أَبَيْتَ فَلا حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الْكَعْبَيْنِ))25.
إن الرسول - صلى الله عليه وسلم -إنما حذرنا من هذه الأشياء: الإسبال
في اللباس، والتشبه بالنساء، ولبس الحرير، والتحلي بالذهب، ونهانا عن هذه
الأشياء؛ لنتخلق بكل معاني الرجولة، ونتصف بكامل المروءة؛ إذ العادة أنه لا
يبالغ في الزينة والعناية بجسمه وثوبه، ومركوبه وفراشه وأثاثه إلى درجة
الإفراط إلا مترف لين، والرجل خشن بطبعه، وكل ما تليَّن خفت رجولته، ونقصت
ذكورته، وعجز عن الكفاح والكد، وما خلق له في معترك الحياة.
وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم- يلبس البرد الغليظ الحاشية،
ويفترش الحصير، ويتوسد الجلد حشوه الليف، ويركب البعير والفرس، والحمار
والبغلة مرة بسرج ومرة بلا سرج، ويردف خلفه وبين يديه، ويمشي المسافة
الطويلة على رجليه، ويأكل ما تيسر من الطعام، ويأتدم بما تيسر من الإدام.
وقد قال - تعالى -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}26، وقال - تعالى -: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}27.
[b] نسأل الله أن نكون هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، والحمد لله رب العالمين.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: الألبسة التي حرمّها الله
السبت 22 يناير 2011 - 16:38
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 23 يناير 2011 - 1:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- بلالعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3446
تاريخ التسجيل : 12/06/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 23 يناير 2011 - 12:55
جازاك الله عنا خيرا
على الموضوع الرائع والمجهود المتميز
على الموضوع الرائع والمجهود المتميز
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 23 يناير 2011 - 18:10
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 23 يناير 2011 - 18:37
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك
وكتب لك في ميزان حسناتك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الإثنين 24 يناير 2011 - 17:26
- MATADORعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4892
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الإثنين 24 يناير 2011 - 22:52
شكرا لك على الموضوع الرائع
أطال الله في عمرك
أطال الله في عمرك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الثلاثاء 25 يناير 2011 - 17:00
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأربعاء 26 يناير 2011 - 1:24
موضوع رائع ومفيد
تسلم الأيادي
تسلم الأيادي
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأربعاء 26 يناير 2011 - 21:00
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأربعاء 26 يناير 2011 - 21:57
- فاطمةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3457
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
السبت 29 يناير 2011 - 20:24
تسلم الأيادي على الموضوع الجميل
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 20:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 22:00
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 22:06
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الثلاثاء 1 فبراير 2011 - 23:43
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأربعاء 2 فبراير 2011 - 12:44
بارك الله فيك
على موضوعك المفيد
حفظك الله ورعاك
على موضوعك المفيد
حفظك الله ورعاك
- K1saydaمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 14285
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأربعاء 2 فبراير 2011 - 22:25
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جازاكم الله خيرا
مع نسائم الصباح إليك هذه الهدية
ملأ الله قلبك بالأنوار
وحفظك من الأخطار
وأسعدك ما دام الليل والنهار
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار
جازاكم الله خيرا
مع نسائم الصباح إليك هذه الهدية
ملأ الله قلبك بالأنوار
وحفظك من الأخطار
وأسعدك ما دام الليل والنهار
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار
- سحتوت2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2770
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الخميس 3 فبراير 2011 - 12:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
بارك الله فيك ، وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
بارك الله فيك ، وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
- nefertity_Faعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1872
تاريخ التسجيل : 15/08/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الجمعة 4 فبراير 2011 - 3:28
- طارق بن زيادعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الجمعة 4 فبراير 2011 - 3:34
أكرمك الله على الموضوع الرائع والمفيد
دائما في انتظار جديدك
دائما في انتظار جديدك
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الجمعة 4 فبراير 2011 - 13:52
- سراج_الدينمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 16960
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
السبت 5 فبراير 2011 - 18:25
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاكم الله عنا كل خير على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله
احسن الله اليكم فى الدنيا والاخرة ونفع بكم
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
جزاكم الله عنا كل خير على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله
احسن الله اليكم فى الدنيا والاخرة ونفع بكم
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
- مشجعة_البارصاعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 5876
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 6 فبراير 2011 - 13:10
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الأحد 6 فبراير 2011 - 19:35
شكرا لك على المجهود الطيب
والموضوع المتميز
والموضوع المتميز
- أبو زكرياءعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
رد: الألبسة التي حرمّها الله
الإثنين 7 فبراير 2011 - 3:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
موضوع مميز و المضمون رائع
أحسن الله إليكم و رزقكم و إيانا الفردوس الأعلى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
موضوع مميز و المضمون رائع
أحسن الله إليكم و رزقكم و إيانا الفردوس الأعلى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى