- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
في رحاب الصداقة
الأربعاء 8 ديسمبر 2010 - 19:37
السلام عليكم
مقال يمس واقع الصداقة الحزين
لماذا نتحدث عن الصداقة في هذا العصر؟ وكيف تتجلى هذه الصفة بالنسبة لمجتمعات أصبحت تهمل فضائل كثيرة نتيجة الاضطراب الاجتماعي الذي تسرب إلى عالمنا
لقد غربت شمس الصداقة واغلقت علينا أبوابها بعد أن أصبحت علاقات الأفراد قائمة على المصلحة الشخصية والمنفعة المادية مما أدى إلى ظهور اختلالات في علاقات البشر وقيمهم التي كانت سامية متناغمة كأنها منزلة من السماء . إن التغيير في المعطيات الحضارية واكبه انزياح في قيم الحياة الاجتماعية وبذلك أصبحت الصداقة في هذه الأيام كلمة تبسط جناحيها على الشفاه دون ان تتغلغل في دفء القلوب وأصبحت تقوم على تنافس مغرق في الشهرة والمال والجاه والمناصب وكلها عوامل تؤدي إلى هشاشة بنيان الصداقة وانهيارها وبالتالي إلى تأجيج نار العداوة والبغضاء بين من كانوا يعتبرون أنفسهم خلاناً وأصدقاء أوفياء. الصداقة لاتهبط جاهزة من السماء إنما هي ظاهرة تتوضح معالمها على الصعيد الاجتماعي وترتكز إلى واقع فعلي ينزع إلى تماسك الأفراد وتكتل الجماعات ضمن اطار المحبة والاخاء , وهذا مما يقضي على التشويه في النسيج الاجتماعي الذي أصبح يفتقر إلى معايير أخلاقية وانسانية تعيد الطمأنينة والفرح إلى لحن الوجود. تنشأ الصداقة صدفة وتسهم العوامل المختلفة في نموها وقوتها واستمراريتها وأبديتها والأخلاق الكريمة هي التي تجذب الأفراد إلى عقد روابط ودية منزهة عن الغايات لا تنفصم عراها مهما تعددت الأسباب وما يساعد على تمكين هذه الروابط وثبوتها تقارب الأفكار والطباع والميول والمواقف بين الأشخاص فيتحول الاعجاب فيما بينهم إلى ود وصداقة . لقد سما أجدادنا العرب في تقديس الصداقة فتحدث عنها الأنبياء والفلاسفة والعلماء والشعراء والفقهاء واعتبروها أنبل عاطفة انسانية تحرر المرء من عزلته ومن أنانيته وضيق أفقه لتجعله ينعم بالتعاطف والتلاطف والتعاون والتضامن بين أصدقاء يرتقون بصداقتهم المميزة إلى عالم المثل والسعادة . لقد كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر الأرواح جنداً مجندة ما تآلف منها ائتلف وما تباين منها اختلف وان المرء على دين خليله فلينظر المرء من يخالل , كما قال علي رضي الله عنه : أصدقاؤك ثلاثة , صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك , وكان لايعتبر الصديق صدوقاً إلا إذا حفظ أخاه في ثلاث في نكبته وغيبته ووفاته. وقديماً قال العرب : إن الانسان كثير بإخوانه أي بأصدقائه وان الحاجة إلى الأخ المعين كالحاجة إلى الماء المعين وهو الماء الصافي النمير. واعتبرت الصداقة المخلصة العذبة الصافية مصدر سعادة الانسان ومعدنها عن لجين الأمان لذلك يقول فولتير الشاعر الفرنسي : (الأصدقاء يفضلون على الملوك). الصداقة يجب أن تبقى نقية كالثلج بيضاء كالزنبق لأنها فكرة نبيلة ورمز انساني ينبعث من براءة القلب وطهارة النفس وبها يتحقق التقدم الاجتماعي وتزهو الحياة في جو من الصفاء والاطمئنان. لذلك نحن بحاجة للتمسك بالفضيلة في علاقات ودية وروابط انسانية دافئة وصداقة حقيقية حميمة تقوم على شفافية المحبة والاخلاص الوفي والسلامة التي هي أنس القلوب والصدق الذي يحمل راية الإخاء والوفاء.
مقال يمس واقع الصداقة الحزين
لماذا نتحدث عن الصداقة في هذا العصر؟ وكيف تتجلى هذه الصفة بالنسبة لمجتمعات أصبحت تهمل فضائل كثيرة نتيجة الاضطراب الاجتماعي الذي تسرب إلى عالمنا
لقد غربت شمس الصداقة واغلقت علينا أبوابها بعد أن أصبحت علاقات الأفراد قائمة على المصلحة الشخصية والمنفعة المادية مما أدى إلى ظهور اختلالات في علاقات البشر وقيمهم التي كانت سامية متناغمة كأنها منزلة من السماء . إن التغيير في المعطيات الحضارية واكبه انزياح في قيم الحياة الاجتماعية وبذلك أصبحت الصداقة في هذه الأيام كلمة تبسط جناحيها على الشفاه دون ان تتغلغل في دفء القلوب وأصبحت تقوم على تنافس مغرق في الشهرة والمال والجاه والمناصب وكلها عوامل تؤدي إلى هشاشة بنيان الصداقة وانهيارها وبالتالي إلى تأجيج نار العداوة والبغضاء بين من كانوا يعتبرون أنفسهم خلاناً وأصدقاء أوفياء. الصداقة لاتهبط جاهزة من السماء إنما هي ظاهرة تتوضح معالمها على الصعيد الاجتماعي وترتكز إلى واقع فعلي ينزع إلى تماسك الأفراد وتكتل الجماعات ضمن اطار المحبة والاخاء , وهذا مما يقضي على التشويه في النسيج الاجتماعي الذي أصبح يفتقر إلى معايير أخلاقية وانسانية تعيد الطمأنينة والفرح إلى لحن الوجود. تنشأ الصداقة صدفة وتسهم العوامل المختلفة في نموها وقوتها واستمراريتها وأبديتها والأخلاق الكريمة هي التي تجذب الأفراد إلى عقد روابط ودية منزهة عن الغايات لا تنفصم عراها مهما تعددت الأسباب وما يساعد على تمكين هذه الروابط وثبوتها تقارب الأفكار والطباع والميول والمواقف بين الأشخاص فيتحول الاعجاب فيما بينهم إلى ود وصداقة . لقد سما أجدادنا العرب في تقديس الصداقة فتحدث عنها الأنبياء والفلاسفة والعلماء والشعراء والفقهاء واعتبروها أنبل عاطفة انسانية تحرر المرء من عزلته ومن أنانيته وضيق أفقه لتجعله ينعم بالتعاطف والتلاطف والتعاون والتضامن بين أصدقاء يرتقون بصداقتهم المميزة إلى عالم المثل والسعادة . لقد كان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يعتبر الأرواح جنداً مجندة ما تآلف منها ائتلف وما تباين منها اختلف وان المرء على دين خليله فلينظر المرء من يخالل , كما قال علي رضي الله عنه : أصدقاؤك ثلاثة , صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك , وكان لايعتبر الصديق صدوقاً إلا إذا حفظ أخاه في ثلاث في نكبته وغيبته ووفاته. وقديماً قال العرب : إن الانسان كثير بإخوانه أي بأصدقائه وان الحاجة إلى الأخ المعين كالحاجة إلى الماء المعين وهو الماء الصافي النمير. واعتبرت الصداقة المخلصة العذبة الصافية مصدر سعادة الانسان ومعدنها عن لجين الأمان لذلك يقول فولتير الشاعر الفرنسي : (الأصدقاء يفضلون على الملوك). الصداقة يجب أن تبقى نقية كالثلج بيضاء كالزنبق لأنها فكرة نبيلة ورمز انساني ينبعث من براءة القلب وطهارة النفس وبها يتحقق التقدم الاجتماعي وتزهو الحياة في جو من الصفاء والاطمئنان. لذلك نحن بحاجة للتمسك بالفضيلة في علاقات ودية وروابط انسانية دافئة وصداقة حقيقية حميمة تقوم على شفافية المحبة والاخلاص الوفي والسلامة التي هي أنس القلوب والصدق الذي يحمل راية الإخاء والوفاء.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: في رحاب الصداقة
الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 6:33
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: في رحاب الصداقة
الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 7:33
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: في رحاب الصداقة
الجمعة 10 ديسمبر 2010 - 14:38
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: في رحاب الصداقة
الأحد 12 ديسمبر 2010 - 17:50
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: في رحاب الصداقة
الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 14:13
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: في رحاب الصداقة
الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 14:14
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى