أنصار الحريري يعلنون الفوز في بيروت والنتائج الرسمية غدا

أنصار الحريري يعلنون الفوز في بيروت والنتائج الرسمية غدا


الحريري يحيي أنصاره أمام منزله بعد إعلانه الفوز بكامل مقاعد بيروت

أعلن سعد الدين الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري فوز لائحته بمقاعد بيروت الـ19 في الانتخابات التشريعية اللبنانية التي بدأت اليوم الأحد, والتي ستستكمل لاحقا على مراحل في باقي المناطق.

وخاطب الحريري حشدا تجمع في باحة منزله ببيروت قائلا "اليوم سجلتم انتصارا لرفيق الحريري باسم الله والوحدة الوطنية"، مضيفا أن "الانتصار هو انتصار للديمقراطية والحرية والاستقلال والشبان الذين نزلوا إلى الشارع يوم 14 مارس/آذار" الماضي.

ويشير الحريري بذلك إلى التظاهرة الضخمة التي جرت في هذا التاريخ وشارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان, وكشف قتلة رفيق الحريري الذي اغتيل يوم 12 فبراير/شباط الماضي في وسط بيروت.

انتهاء الفرز


جندي ورجل دين يساعدان سيدة على الدخول إلى أحد مراكز الاقتراع
ونقلت رويترز عن مصدر حكومي قوله إن فرز الأصوات قارب على الانتهاء وإن النتيجة هي فوز كاسح لقائمة الحريري التي تضم مرشحين لـ19 مقعدا من أصل مقاعد البرلمان الـ128.

وكانت الأبواب قد أغلقت في السادسة من مساء اليوم في مراكز الاقتراع البالغ عددها 780 مركزا وسط مشاركة ضعيفة وخصوصا في المناطق المسيحية.

وقدرت وزارة الداخلية عدد الذين يملكون حق الاقتراع بـ420 ألفا بينهم 57.9% من المسلمين و40.8% من المسيحيين.

وذكر وزير الداخلية حسن السبع في مؤتمر صحفي أن نسبة المشاركة في الدوائر الثلاث بلغت نحو 28% مع تفاوت بين المناطق المسيحية والمسلمة، مضيفا أن النتائج ستعلن رسميا غدا.

المشاركة المسيحية
وكان سعد الدين الحريري الذي فاز 9 من أعضاء لائحته بالتزكية قد أعرب عن أسفه لانخفاض نسبة المشاركة المسيحية في انتخابات العاصمة اللبنانية. وقال إن الانتخابات شهدت مشاركة في بعض المناطق و"مشاركة أقل في مناطق أخرى وهذا أمر مؤسف".

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بدوره أن نسبة المشاركة كانت "متدنية" قبل الظهر، مضيفا أن هذه النسبة كانت 12% حتى الساعة الحادية عشرة (الثامنة بتوقيت غرينتش). وكان تيار ميشال عون قد دعا مع حزب الطاشناق الأرمني إلى مقاطعة التصويت في بيروت احتجاجا على ما اعتبره "تعيينا".

محسومة سلفا


عون اعتبر النتيجة في بيروت محسومة سلفا على خلاف الجبل
واعتبر عون مساء اليوم أن انخفاض نسبة المشاركة في انتخابات بيروت يدل على "عدم اهتمام اللبنانيين بالانتخابات أو يأسهم من الوضع الراهن".

وأضاف أن النتيجة "محسومة سلفا في بيروت عبر اللوائح التي شكلت والقانون المعتمد بحيث بات لا مجال للمشاركة"، مشيرا إلى أن إمكانية التنافس موجودة في جبل لبنان "حيث التأثير السلبي للقانون الانتخابي أقل".

ومعلوم أن نواب بيروت يتوزعون طائفيا على أساس ستة مقاعد للسنة وأربعة للأرمن واثنين للشيعة واثنين للروم الأرثوذكس ومقعد لكل من الموارنة والدروز والروم الكاثوليك والإنجيليين والأقليات.

وتجري الانتخابات في لبنان للمرة الأولى منذ 30 عاما بغياب الوجود السوري، كما تنظم بوجود فريق من المراقبين الدوليين يتكون من أكثر من 100 فرد يقوده الاتحاد الأوروبي ويشارك فيه أيضا وفد من الأمم المتحدة ومنظمة الفرنكفونية.