الاحتلال ومستوطنوه يتعمدون ارتكاب الجرائم بحق الصحفيين

فلسطين برس,
قالت المستشارة بالبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة سمية البرغوثي إن قوات الاحتلال والمستوطنين يواصلون بشكل ممنهج ومتعمد وبإفلات تام من العقاب ارتكاب أعمال القتل والعنف والاستفزاز والترهيب ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والأجانب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
 وأوضحت خلال كلمتها أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة، وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول بند 'المسائل المتصلة بالإعلام'، أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى منعهم من نقل الواقع اليومي المرير والحقيقة حول سياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وتطرّقت إلى الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها قطاع غزة خلال العدوان الأخير، وأسماء الصحفيين الذين استشهدوا جراء هذا العدوان الذي استمر نحو 51 يوما.
وأضافت المستشارة البرغوثي أن إسرائيل مستمرة في سياستها في قمع حرية الرأي والتعبير من خلال حملة الاعتقالات المستمرة واستخدام القوة المفرطة ضد الصحفيين والمصورين الفلسطينيين والأجانب، خاصة أولئك الذين يقومون بتغطية المظاهرات السلمية في العديد من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، احتجاجا على الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على قطاع غزة، وحملة الاستيطان الاستعماري الشرسة للأرض الفلسطينية، وبناء جدار الضم العنصري، والمعاملة اللاإنسانية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، والاقتحامات والاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى عدم امتثال إسرائيل للقرار (68/163) الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 كانون الأول 2013 والمعنون بـ 'سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب'، وكذلك استمرارها في عدم احترام كافة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط.
وناشدت مجددا اللجنة وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وحرية الصحافة، لتكثيف جهودها لحماية الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والأجانب والمطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم.
وأكدت البرغوثي على أهمية البرنامج الإعلامي الخاص بشأن قضية فلسطين، ودوره الأساسي في تعزيز الدعم للجهود الاقليمية والدولية المبذولة، للتوصل إلى حل عادل ودائم وشامل  للقضية الفلسطينية، وللصراع العربي الإسرائيلي، برمته على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادئ مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وخارطة الطريق للجنة الرباعية.
كما أكدت على أهمية استمرار إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة بتقديم المساعدة إلى الشعب الفلسطيني، في ميدان تطوير وسائط الإعلام، عبر برنامج التدريب السنوي للصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت أن هذا البرنامج القيم يساهم بشكل فعال في تعزيز المهارات والقدرات الإعلامية لمن يقع الاختيار عليهم على الرغم من القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ولاسيما الحصار الإسرائيلي الخانق واللاإنساني وغير القانوني المفروض على قطاع غزة.