بن ويديمان: محادثات شرم الشيخ.. تقدم بالكاد يكون بطيئاً

بن ويديمان: محادثات شرم الشيخ.. تقدم بالكاد يكون بطيئاً

الزميل بن ويديمان
شرم الشيخ، مصر (CNN) - خبر عاجل... لم أعد أعمل كمراسل لـCNN، وحقيقة، لم يعد اسمي بن ويديمان، على الأقل، وفقا لمدير دائرة الأمن المركزي المصري في محادثات شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فخلال عملية التأكد من هويتي، تم تسليمي بطاقة باسم "ديفيد هولي"، ووظيفتي هي مصور، وأعمل لدى مؤسسة إعلامية جديدة، هي: التلفزيون البحريني. وديفيد هولي هو زميلي العزيز في مكتب CNN بالقدس، رجل أسترالي طيب المعشر. والآن وبعد ذلك كله، يبقى عملي في تلفزيون البحرين، وهويتي كديفيد هولي أمرا غامضا. ولعل أي صحفي قام سابقا بتغطية مؤتمر أو قمة محادثات في شرم الشيخ يدرك تماما حالة الفوضى التي تحصل هناك، فلا أحد يعرف ما يحصل سوى في اللحظة الأخيرة.والدخول في الإجراءات الأمنية لمثل هذه القمم يتضمن المرور بسلسلة من نقاط التفتيش المدججة برجال الأمن، متبوعة بمجموعة من أجهزة الكشف الحساسة، غير أن أحدا لم يلحظ بطاقة التعريف الصحفية الخاصة بي. ولعل حالة الصخب والفوضى التي تعم هذا النوع من المؤتمرات تلهي عن المضمون الحقيقي للمحادثات، هذا إذا افترضنا وجود مادة حقيقية للتفاوض. ففي الثاني من سبتمبر/أيلول الجاري اجتمع الإسرائيليون والفلسطينيون (ممثلون لحكومة رام الله، وليس غزة) في واشنطن، بطلب من الرئيس الأمريكي باراك أوباما. والمتشائمون بنتائج هذه المفاوضات يفوقون أعداد المتفائلين، الذين لا يصل عددهم إلى ما هو متوقع. وفي بهو الفندق الذي تجري فيه المحادثات، التقيت بحسام زكي، المتحدث باسم وزير الخارجية المصري، الذي عبر عن تفاؤله لنتائج هذه المحادثات، إلا أنه أكد بأنها ستكون طويلة وشاقة. هناك الكثير من الموضوعات التي يجب أن تتم مناقشتها خلال المحادثات، كبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى حق اللاجئين في العودة إلى موطنهم. والحدود، والأمن، ومصادر المياه، وطبيعة الدولة الفلسطينية المراد إقامتها.هناك عدة موضوعات شائقة، تمت مناقشتها والتغاضي عنها لاحقا، واليوم وبعد مرور 20 عاما، لا يبدو أن أي تقدم تم إحرازه. التقدم الوحيد والأهم الذي يمكن أن يحصل هو أن تعيد لي السلطات المصرية اسمي، ووظيفتي، وموقعي في CNN.