ابنة الستة عشرة عام

سنوات عمري بربيعها و خريفها بجميع ثوانيها تتكلم اليوم تحكي بهمس تروي سيرتها الداتية, سيرة سنوات هي الآن تضحك عن كل دمعة ألم عن كل حزن فراق وان كانت لا زالت تكوى بنيران الشوق وتطفئ حرها في بحر الحنين و ان كانت لازالت تتخبط بين بقايا الأفكار تحاول أن تجمع داتها أن تقول ها أنا ذي, أن تقوم بين الآء و النعم تحاول أن تتم بناء فكرها الشخصي و اذ ذاك تأكل بشراهة أفكار الآخرين تفترسهم فتبدأ بالاجترار من يقبل ومن لا يقبل.
نعم هي ذي ابنة الستة عشرة عام و لهيب النيران و زمهرير الثلوج هي ابنة تتخبط بين معالم الأنا و الغير تبحت عن الذات تفترس العقول تختلج القلوب تبحت فيها عن نفسها و في قلبها عن الآخرين ,تفتش عن ذاتها عن مكنوناتها عن الهي و الأنا و الهو بل ربما حتى عن النحن و الأنتم لكن المهم هي أنها تعود بتقاسيم ملامحها و أحدات واقعها تعود بهم لتفتش عن مكنوناتها في أرشيف ذاكرتها عن ماهيتها عن المتى و الكيف و الأين. ليس الأمر بالغريب و في الآن ذاته هو الغرابتها متجسدة بداتها هي ذي حياة الستة عشرة عام ,حياة ابنتها المتخبطة و المتأرجحة بين القبول و الرفض بين الأنا و الغير بين الذات و الكون علها تجد بين المتناقضات علها تجد سر مكنوناتها علها تجد هي من تكون!!!

ماجاد به قلمي في خضم عشفي للحبر و لحضات خلوتي و تأملي