ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
+13
عبير سبيل
ABBASSE
مسلم2
grand-maghreb
نهرو
عبد الخالق الطريس
اسميري الوجدي
kasparov-mar
MATMOUR-Dz
هيثم
Admin
مصطفى
ام بدر
17 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 19:46
ضعف الطالب والمطلوب...وتبارك الله علام الغيوب
حديث الذباب وما فيه من أسرار وعجائب
حديث الذباب وما فيه من أسرار وعجائب
1/2
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ) البقرة: 26
وقال تعالى:
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) الحج 73
قال ابن القيم إعلام الموقعين 1/181)
"وهذا المثل من أبلغ ما أنزله الله سبحانه في بطلان الشرك وتجهيل أهله وتقبيح عقولهم والشهادة على أن الشيطان قد تلاعب بهم أعظم من تلاعب الصبيان بالكرة حيث أعطوا الإلهية التي من بعض لوازمها القدرة على جميع المقدورات والإحاطة بجميع المعلومات والغنى عن جميع المخلوقات وأن يصمد إلى الرب في جميع الحاجات وتفريج الكربات وإغاثة اللهفات وإجابة الدعوات فأعطوها صورا وتماثيل يمتنع عليها القدرة على أقل مخلوقات الإله الحق وأذلها وأصغرها وأحقرها ولو اجتمعوا لذلك وتعاونوا عليه . وأدل من ذلك على عجزهم وانتفاء إلاهيتهم أن هذا الخلق الأقل الأذل العاجز الضعيف (قال الشاعر :أكَلَ العُقابُ بِقُوَّةٍ جِيَفَ الفَلا وَجَنى الذُبابُ الشهدَ وهو ضَعيفُ) لو اختطف منهم شيئا واستلبه فاجتمعوا على أن يستنقذوه منه لعجزوا عن ذلك ولم يقدروا عليه ثم سوى بين العابد والمعبود في الضعف"
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ
(( إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِى إِنَاءِ أَحَدِكُمْ ، فَلْيَغْمِسْهُ كُلَّهُ ، ثُمَّ لْيَطْرَحْهُ ، فَإِنَّ فِى أَحَدِ جَنَاحَيْهِ شِفَاءً وَفِى الآخَرِ دَاءً )) رواه البخاري
تعريف الذباب:"الذُّبَاب بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَمُوَحَّدَتَيْنِ وَتَخْفِيف مفرد وَالْجَمْع ذِبَّان كِغِرْبَان ، وَالْعَامَّة تَقُول ذُبَاب لِلْجَمْعِ وَلِلْوَاحِدِ ذُبَابَة بِوَزْنِ قُرَادَة ، وَهُوَ خَطَأ .( الفتح لابن حجر)
قال الحافظ في الفتح:
قِيلَ سُمِّيَ ذُبَابًا لِكَثْرَةِ حَرَكَته وَاضْطِرَابه ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى عَنْ اِبْن عُمَر مَرْفُوعًا " عُمْر الذُّبَاب أَرْبَعُونَ لَيْلَة ، وَالذُّبَاب كُلّه فِي النَّار إِلَّا النَّحْل " وَسَنَده لَا بَأْس بِهِ
[ورواه أبو يعلى في مسنده أيضا من طريق شيبان بن فروخ حدثنا سكين بن عبد العزيز عن أبيه (عبد العزيز بن قيس) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، وإسناده حسن.. والشطر الأخير منه صححه الإمام الألباني في صحيح الجامع.] .
قَالَ الْجَاحِظ : كَوْنه فِي النَّار لَيْسَ تَعْذِيبًا لَهُ ، بَلْ لِيُعَذَّب أَهْلُ النَّار بِهِ .
من أسرار وعجائب الذباب
"
قَالَ الْجَوْهَرِيّ : يُقَال إِنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِنْ الطُّيُور يَلَغُ إِلَّا الذُّبَاب .
وَقَالَ أَفْلَاطُون : الذُّبَاب أَحْرَص الْأَشْيَاء ، حَتَّى إِنَّهُ يُلْقِي نَفْسه فِي كُلّ شَيْء وَلَوْ كَانَ فِيهِ هَلَاكه . وَيَتَوَلَّد مِنْ الْعُفُونَة . وَلَا جَفْن لِلذُّبَابَةِ لِصِغَرِ حَدَقَتهَا ، وَالْجَفْن يَصْقُل الْحَدَقَة ، فَالذُّبَابَة تَصْقُل بِيَدَيْهَا فَلَا تَزَال تَمْسَح عَيْنَيْهَا . وَمِنْ عَجِيب أَمْره أَنَّ رَجِيعه يَقَع عَلَى الثَّوْب الْأَسْوَد أَبْيَض وَبِالْعَكْسِ . وَأَكْثَر مَا يَظْهَر فِي أَمَاكِن الْعُفُونَة ، وَمَبْدَأ خَلْقه مِنْهَا ثُمَّ مِنْ التَّوَالُد . وَهُوَ مِنْ أَكْثَر الطُّيُور سِفَادًا (جماعا) ، رُبَّمَا بَقِيَ عَامَّة الْيَوْم عَلَى الْأُنْثَى . وأدنى الحكمة في خلقه أذى الجبابرة وقيل لولا هي لجافت الدنيا.[ جافت : أي أنتنت وأروحت.لسان العرب والنهاية في غريب الأثر]
وَيُحْكَى أَنَّ بَعْض الْخُلَفَاء سَأَلَ الشَّافِعِيّ : لِأَيِّ عِلَّة خُلِقَ الذُّبَاب ؟ فَقَالَ : مَذَلَّة لِلْمُلُوكِ . وَكَانَتْ أَلَحَّتْ عَلَيْه (على الخليفة) ذُبَابَة ، فَقَالَ الشَّافِعِيّ : سَأَلَنِي وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَاب فَاسْتَنْبَطْته مِنْ الْهَيْئَة الْحَاصِلَة .[ وردت هذه الحكاية أيضا في " آداب الأكل " لابن عماد الأقفهس 95-97 وذكر فيها أن الخليفة المقصود هو المأمون.]
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْمَالِقِيّ : ذُبَاب النَّاس يَتَوَلَّد مِنْ الزِّبْل . وَإِنْ أُخِذَ الذُّبَاب الْكَبِير فَقُطِعَتْ رَأْسهَا وَحُكَّ بِجَسَدِهَا الشَّعْرَة الَّتِي فِي الْجَفْن حَكًّا شَدِيدًا أَبْرَأَتْهُ وَكَذَا دَاء الثَّعْلَب . وَإِنْ مُسِحَ لَسْعَة الزُّنْبُور بِالذُّبَابِ سَكَنَ الْوَجَع." [الحافظ في الفتح]
وقال الجاحظ: وللكلاب ذباب على حِدَةٍ يتخلق منها فلا يريد سواها . ومنها ذباب الكَلأ والرياض، وكل نوع منها يألف ما خلق منه. ومنها الذباب الذي يقتل الإبل وهو أزرق. والذباب الذي يسقط على الدواب وهو أصفر . ويقال إن الذباب يكثر إذا هاجت ريح الجنوب ، وإنه يُخلَقُ في تلك الساعة ، وإذا هبت ريح الشمال خَفَّ وتلاشى.ويقال إنه لا يعمر أكثر من أربعين يوما. وليس بعد الهند أكثر ذبابا من واسط [بلد في العراق] . ويقال إن الذباب لا يقرب قدرا فيه كمأة [ نوع من الفطر]. وهو من الحيوان الشمسي لأنه يختفي في الشتاء ويظهر في الصيف.أهـ[نهاية الأرب في فنون الأدب- شهاب الدين النويري 3/182]
وقال الحافظ في الفتح أيضا:
قَوْله : ( فَلْيَغْمِسْهُ كُلّه )
أَمْر إِرْشَاد لِمُقَابَلَةِ الدَّاء بِالدَّوَاءِ . وَفِي قَوْله : " كُلّه " رَفْع تَوَهُّم الْمَجَاز فِي الِاكْتِفَاء بِغَمْسِ بَعْضه .
قَوْله : ( فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ )
فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ " فَإِنَّ فِي أَحَد " وَالْجَنَاح يُذَكَّر وَيُؤَنَّث وَقِيلَ : أُنِّثَ بِاعْتِبَارِ الْيَد ، وَجَزَمَ الصَّغَانِيّ بِأَنَّهُ لَا يُؤَنَّث وَصَوَّبَ رِوَايَة " أَحَد " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان مِنْ طَرِيق سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ،" وَأَنَّهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الَّذِي فِيهِ الدَّاء" ، وَلَمْ يَقَع لِي فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق تَعْيِين الْجَنَاح الَّذِي فِيهِ الشِّفَاء مِنْ غَيْره ، لَكِنْ ذَكَرَ بَعْض الْعُلَمَاء أَنَّهُ تَأَمَّلَهُ فَوَجَدَهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الْأَيْسَر فَعُرِفَ أَنَّ الْأَيْمَن هُوَ الَّذِي فِيهِ الشِّفَاء ، وَالْمُنَاسَبَة فِي ذَلِكَ ظَاهِرَة . وَفِي حَدِيث أَبِي سَعِيد الْمَذْكُور أَنَّهُ يُقَدِّم السُّمّ وَيُؤَخِّر الشِّفَاء . وَيُسْتَفَاد مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَة تَفْسِير الدَّاء الْوَاقِع فِي حَدِيث الْبَاب وَأَنَّ الْمُرَاد بِهِ السُّمّ فَيُسْتَغْنَى عَنْ التَّخْرِيج الَّذِي تَكَلَّفَهُ بَعْض الشُّرَّاح فَقَالَ : إِنَّ فِي اللَّفْظ مَجَازًا وَهُوَ كَوْن الدَّاء فِي أَحَد الْجَنَاحَيْنِ ، فَهُوَ إِمَّا مِنْ مَجَاز الْحَذْف وَالتَّقْدِير فَإِنَّ فِي جَنَاحَيْهِ سَبَب دَاء ، إِمَّا مُبَالَغَة بِأَنْ يُجْعَل كُلّ الدَّاء فِي أَحَد جَنَاحَيْهِ لَمَّا كَانَ سَبَبًا لَهُ . وَقَالَ آخَر يُحْتَمَل أَنْ يَكُون الدَّاء مَا يُعْرَض فِي نَفْس الْمَرْء مِنْ التَّكَبُّر عَنْ أَكْله حَتَّى رُبَّمَا كَانَ سَبَبًا لِتَرْكِ ذَلِكَ الطَّعَام وَإِتْلَافه ، وَالدَّوَاء مَا يَحْصُل مِنْ قَمْع النَّفْس وَحَمْلهَا عَلَى التَّوَاضُع .
قَوْله : ( وَفِي الْآخَر شِفَاء )
اسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ الْمَاء الْقَلِيل لَا يَنْجُس بِوُقُوعِ مَا لَا نَفْس لَهُ سَائِلَة فِيهِ وَوَجْه الِاسْتِدْلَال - كَمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الشَّافِعِيّ - أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْمُر بِغَمْسِ مَا يُنَجِّس الْمَاء إِذَا مَاتَ فِيهِ لِأَنَّ ذَلِكَ إِفْسَاد . وَقَالَ بَعْض مَنْ خَالَفَ فِي ذَلِكَ : لَا يَلْزَم مِنْ غَمْس الذُّبَاب مَوْته فَقَدْ يَغْمِسهُ بِرِفْقٍ فَلَا يَمُوت ، وَالْحَيّ لَا يُنَجِّس مَا يَقَع فِيهِ كَمَا صَرَّحَ الْبَغَوِيُّ بِاسْتِنْبَاطِهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيث .
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّب الطَّبَرِيُّ : لَمْ يَقْصِد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيث بَيَان النَّجَاسَة وَالطَّهَارَة ، وَإِنَّمَا قَصَدَ بَيَان التَّدَاوِي مِنْ ضَرَر الذُّبَاب ، وَكَذَا لَمْ يَقْصِد بِالنَّهْيِ عَنْ الصَّلَاة فِي مَعَاطِن الْإِبِل وَالْإِذْن فِي مَرَاح الْغَنَم طَهَارَة وَلَا نَجَاسَة وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْخُشُوع لَا يُوجَد مَعَ الْإِبِل دُون الْغَنَم . قُلْت : وَهُوَ كَلَام صَحِيح ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَمْنَع أَنْ يُسْتَنْبَط مِنْهُ حُكْم آخَر ، فَإِنَّ الْأَمْر بِغَمْسِهِ يَتَنَاوَل صُوَرًا مِنْهَا أَنْ يَغْمِسهُ مُحْتَرِزًا عَنْ مَوْته كَمَا هُوَ الْمُدَّعَى هُنَا ، وَأَنْ لَا يَحْتَرِز بَلْ يَغْمِسهُ سَوَاء مَاتَ أَوْ لَمْ يَمُتْ . وَيَتَنَاوَل مَا لَوْ كَانَ الطَّعَام حَارًّا فَإِنَّ الْغَالِب أَنَّهُ فِي هَذِهِ الصُّورَة يَمُوت بِخِلَافِ الطَّعَام الْبَارِد ، فَلَمَّا لَمْ يَقَع التَّقْيِيد حُمِلَ عَلَى الْعُمُوم ، لَكِنْ فِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ مُطْلَق يُصَدَّق بِصُورَةٍ فَإِذَا قَامَ الدَّلِيل عَلَى صُورَة مُعَيَّنَة حُمِلَ عَلَيْهَا .
قال ابن القيم :
"فصل في هديه صلى الله عليه و سلم في إصلاح الطعام الذي يقع فيه الذباب وإرشاده إلى دفع مضرات السموم بأضدادها:
...هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي وأمر طبي.
فأما الفقهي
فهو دليل ظاهر الدلالة جدا على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع فإنه لا ينجسه وهذا قول جمهور العلماء ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك ووجه الإستدلال به أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بمقله وهو غمسه في الطعام ومعلوم أنه يموت من ذلك ولا سيما إذا كان الطعام حارا فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام وهو صلى الله عليه و سلم إنما أمر بإصلاحه ثم عُدّي هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك إذ الحكم يعم بعموم علته وينتفي لانتفاء سببه فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته.
ثم قال من لم يحكم بنجاسة عظم الميتة : إذا كان هذا ثابتا في الحيوان الكامل مع ما فيه من الرطوبات والفضلات وعدم الصلابة فثبوته في العظم الذي هو أبعد عن الرطوبات والفضلات واحتقان الدم أولى وهذا في غاية القوة فالمصير إليه أولى . وأول من حُفظ عنه في الإسلام أنه تكلم بهذه اللفظة فقال : ما لا نفس له سائلة إبراهيم النخعي وعنه تلقاها الفقهاء - والنفس في اللغة : يعبر بها عن الدم ومنه نفست المرأة - بفتح النون - إذا حاضت ونفست - بضمها - إذا ولدت.
وأما المعنى الطبي
فقال أبو عبيد : معنى امقلوه : اغمسوه ليخرج الشفاء منه كما خرج الداء يقال للرجلين : هما يتماقلان إذا تغاطا في الماء . واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه وهي بمنزلة السلاح فإذا سقط فيما يؤذيه اتقاه بسلاحه فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء فيغمس كله في الماء والطعام فيقابل المادة السمية المادة النافعة فيزول ضررها وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم بل هو خارج من مشكاة النبوة ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوى البشرية . وقد ذكر غير واحد من الأطباء أن لسع الزنبور والعقرب إذا دلك موضعه بالذباب نفع منه نفعا بينا وسكنه وما ذاك إلا للمادة التي فيه من الشفاء وإذا دلك به الورم الذي يخرج في شعر العين المسمى شعرة بعد قطع رؤوس الذباب أبرأه.[ زاد المعاد 4/101]
"
قَالَ الْجَوْهَرِيّ : يُقَال إِنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِنْ الطُّيُور يَلَغُ إِلَّا الذُّبَاب .
وَقَالَ أَفْلَاطُون : الذُّبَاب أَحْرَص الْأَشْيَاء ، حَتَّى إِنَّهُ يُلْقِي نَفْسه فِي كُلّ شَيْء وَلَوْ كَانَ فِيهِ هَلَاكه . وَيَتَوَلَّد مِنْ الْعُفُونَة . وَلَا جَفْن لِلذُّبَابَةِ لِصِغَرِ حَدَقَتهَا ، وَالْجَفْن يَصْقُل الْحَدَقَة ، فَالذُّبَابَة تَصْقُل بِيَدَيْهَا فَلَا تَزَال تَمْسَح عَيْنَيْهَا . وَمِنْ عَجِيب أَمْره أَنَّ رَجِيعه يَقَع عَلَى الثَّوْب الْأَسْوَد أَبْيَض وَبِالْعَكْسِ . وَأَكْثَر مَا يَظْهَر فِي أَمَاكِن الْعُفُونَة ، وَمَبْدَأ خَلْقه مِنْهَا ثُمَّ مِنْ التَّوَالُد . وَهُوَ مِنْ أَكْثَر الطُّيُور سِفَادًا (جماعا) ، رُبَّمَا بَقِيَ عَامَّة الْيَوْم عَلَى الْأُنْثَى . وأدنى الحكمة في خلقه أذى الجبابرة وقيل لولا هي لجافت الدنيا.[ جافت : أي أنتنت وأروحت.لسان العرب والنهاية في غريب الأثر]
وَيُحْكَى أَنَّ بَعْض الْخُلَفَاء سَأَلَ الشَّافِعِيّ : لِأَيِّ عِلَّة خُلِقَ الذُّبَاب ؟ فَقَالَ : مَذَلَّة لِلْمُلُوكِ . وَكَانَتْ أَلَحَّتْ عَلَيْه (على الخليفة) ذُبَابَة ، فَقَالَ الشَّافِعِيّ : سَأَلَنِي وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَاب فَاسْتَنْبَطْته مِنْ الْهَيْئَة الْحَاصِلَة .[ وردت هذه الحكاية أيضا في " آداب الأكل " لابن عماد الأقفهس 95-97 وذكر فيها أن الخليفة المقصود هو المأمون.]
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الْمَالِقِيّ : ذُبَاب النَّاس يَتَوَلَّد مِنْ الزِّبْل . وَإِنْ أُخِذَ الذُّبَاب الْكَبِير فَقُطِعَتْ رَأْسهَا وَحُكَّ بِجَسَدِهَا الشَّعْرَة الَّتِي فِي الْجَفْن حَكًّا شَدِيدًا أَبْرَأَتْهُ وَكَذَا دَاء الثَّعْلَب . وَإِنْ مُسِحَ لَسْعَة الزُّنْبُور بِالذُّبَابِ سَكَنَ الْوَجَع." [الحافظ في الفتح]
وقال الجاحظ: وللكلاب ذباب على حِدَةٍ يتخلق منها فلا يريد سواها . ومنها ذباب الكَلأ والرياض، وكل نوع منها يألف ما خلق منه. ومنها الذباب الذي يقتل الإبل وهو أزرق. والذباب الذي يسقط على الدواب وهو أصفر . ويقال إن الذباب يكثر إذا هاجت ريح الجنوب ، وإنه يُخلَقُ في تلك الساعة ، وإذا هبت ريح الشمال خَفَّ وتلاشى.ويقال إنه لا يعمر أكثر من أربعين يوما. وليس بعد الهند أكثر ذبابا من واسط [بلد في العراق] . ويقال إن الذباب لا يقرب قدرا فيه كمأة [ نوع من الفطر]. وهو من الحيوان الشمسي لأنه يختفي في الشتاء ويظهر في الصيف.أهـ[نهاية الأرب في فنون الأدب- شهاب الدين النويري 3/182]
وقال الحافظ في الفتح أيضا:
قَوْله : ( فَلْيَغْمِسْهُ كُلّه )
أَمْر إِرْشَاد لِمُقَابَلَةِ الدَّاء بِالدَّوَاءِ . وَفِي قَوْله : " كُلّه " رَفْع تَوَهُّم الْمَجَاز فِي الِاكْتِفَاء بِغَمْسِ بَعْضه .
قَوْله : ( فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ )
فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ " فَإِنَّ فِي أَحَد " وَالْجَنَاح يُذَكَّر وَيُؤَنَّث وَقِيلَ : أُنِّثَ بِاعْتِبَارِ الْيَد ، وَجَزَمَ الصَّغَانِيّ بِأَنَّهُ لَا يُؤَنَّث وَصَوَّبَ رِوَايَة " أَحَد " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان مِنْ طَرِيق سَعِيد الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ،" وَأَنَّهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الَّذِي فِيهِ الدَّاء" ، وَلَمْ يَقَع لِي فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق تَعْيِين الْجَنَاح الَّذِي فِيهِ الشِّفَاء مِنْ غَيْره ، لَكِنْ ذَكَرَ بَعْض الْعُلَمَاء أَنَّهُ تَأَمَّلَهُ فَوَجَدَهُ يَتَّقِي بِجَنَاحِهِ الْأَيْسَر فَعُرِفَ أَنَّ الْأَيْمَن هُوَ الَّذِي فِيهِ الشِّفَاء ، وَالْمُنَاسَبَة فِي ذَلِكَ ظَاهِرَة . وَفِي حَدِيث أَبِي سَعِيد الْمَذْكُور أَنَّهُ يُقَدِّم السُّمّ وَيُؤَخِّر الشِّفَاء . وَيُسْتَفَاد مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَة تَفْسِير الدَّاء الْوَاقِع فِي حَدِيث الْبَاب وَأَنَّ الْمُرَاد بِهِ السُّمّ فَيُسْتَغْنَى عَنْ التَّخْرِيج الَّذِي تَكَلَّفَهُ بَعْض الشُّرَّاح فَقَالَ : إِنَّ فِي اللَّفْظ مَجَازًا وَهُوَ كَوْن الدَّاء فِي أَحَد الْجَنَاحَيْنِ ، فَهُوَ إِمَّا مِنْ مَجَاز الْحَذْف وَالتَّقْدِير فَإِنَّ فِي جَنَاحَيْهِ سَبَب دَاء ، إِمَّا مُبَالَغَة بِأَنْ يُجْعَل كُلّ الدَّاء فِي أَحَد جَنَاحَيْهِ لَمَّا كَانَ سَبَبًا لَهُ . وَقَالَ آخَر يُحْتَمَل أَنْ يَكُون الدَّاء مَا يُعْرَض فِي نَفْس الْمَرْء مِنْ التَّكَبُّر عَنْ أَكْله حَتَّى رُبَّمَا كَانَ سَبَبًا لِتَرْكِ ذَلِكَ الطَّعَام وَإِتْلَافه ، وَالدَّوَاء مَا يَحْصُل مِنْ قَمْع النَّفْس وَحَمْلهَا عَلَى التَّوَاضُع .
قَوْله : ( وَفِي الْآخَر شِفَاء )
اسْتُدِلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ الْمَاء الْقَلِيل لَا يَنْجُس بِوُقُوعِ مَا لَا نَفْس لَهُ سَائِلَة فِيهِ وَوَجْه الِاسْتِدْلَال - كَمَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الشَّافِعِيّ - أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْمُر بِغَمْسِ مَا يُنَجِّس الْمَاء إِذَا مَاتَ فِيهِ لِأَنَّ ذَلِكَ إِفْسَاد . وَقَالَ بَعْض مَنْ خَالَفَ فِي ذَلِكَ : لَا يَلْزَم مِنْ غَمْس الذُّبَاب مَوْته فَقَدْ يَغْمِسهُ بِرِفْقٍ فَلَا يَمُوت ، وَالْحَيّ لَا يُنَجِّس مَا يَقَع فِيهِ كَمَا صَرَّحَ الْبَغَوِيُّ بِاسْتِنْبَاطِهِ مِنْ هَذَا الْحَدِيث .
وَقَالَ أَبُو الطَّيِّب الطَّبَرِيُّ : لَمْ يَقْصِد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا الْحَدِيث بَيَان النَّجَاسَة وَالطَّهَارَة ، وَإِنَّمَا قَصَدَ بَيَان التَّدَاوِي مِنْ ضَرَر الذُّبَاب ، وَكَذَا لَمْ يَقْصِد بِالنَّهْيِ عَنْ الصَّلَاة فِي مَعَاطِن الْإِبِل وَالْإِذْن فِي مَرَاح الْغَنَم طَهَارَة وَلَا نَجَاسَة وَإِنَّمَا أَشَارَ إِلَى أَنَّ الْخُشُوع لَا يُوجَد مَعَ الْإِبِل دُون الْغَنَم . قُلْت : وَهُوَ كَلَام صَحِيح ، إِلَّا أَنَّهُ لَا يَمْنَع أَنْ يُسْتَنْبَط مِنْهُ حُكْم آخَر ، فَإِنَّ الْأَمْر بِغَمْسِهِ يَتَنَاوَل صُوَرًا مِنْهَا أَنْ يَغْمِسهُ مُحْتَرِزًا عَنْ مَوْته كَمَا هُوَ الْمُدَّعَى هُنَا ، وَأَنْ لَا يَحْتَرِز بَلْ يَغْمِسهُ سَوَاء مَاتَ أَوْ لَمْ يَمُتْ . وَيَتَنَاوَل مَا لَوْ كَانَ الطَّعَام حَارًّا فَإِنَّ الْغَالِب أَنَّهُ فِي هَذِهِ الصُّورَة يَمُوت بِخِلَافِ الطَّعَام الْبَارِد ، فَلَمَّا لَمْ يَقَع التَّقْيِيد حُمِلَ عَلَى الْعُمُوم ، لَكِنْ فِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ مُطْلَق يُصَدَّق بِصُورَةٍ فَإِذَا قَامَ الدَّلِيل عَلَى صُورَة مُعَيَّنَة حُمِلَ عَلَيْهَا .
قال ابن القيم :
"فصل في هديه صلى الله عليه و سلم في إصلاح الطعام الذي يقع فيه الذباب وإرشاده إلى دفع مضرات السموم بأضدادها:
...هذا الحديث فيه أمران : أمر فقهي وأمر طبي.
فأما الفقهي
فهو دليل ظاهر الدلالة جدا على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع فإنه لا ينجسه وهذا قول جمهور العلماء ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك ووجه الإستدلال به أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بمقله وهو غمسه في الطعام ومعلوم أنه يموت من ذلك ولا سيما إذا كان الطعام حارا فلو كان ينجسه لكان أمرا بإفساد الطعام وهو صلى الله عليه و سلم إنما أمر بإصلاحه ثم عُدّي هذا الحكم إلى كل ما لا نفس له سائلة كالنحلة والزنبور والعنكبوت وأشباه ذلك إذ الحكم يعم بعموم علته وينتفي لانتفاء سببه فلما كان سبب التنجيس هو الدم المحتقن في الحيوان بموته وكان ذلك مفقودا فيما لا دم له سائل انتفى الحكم بالتنجيس لانتفاء علته.
ثم قال من لم يحكم بنجاسة عظم الميتة : إذا كان هذا ثابتا في الحيوان الكامل مع ما فيه من الرطوبات والفضلات وعدم الصلابة فثبوته في العظم الذي هو أبعد عن الرطوبات والفضلات واحتقان الدم أولى وهذا في غاية القوة فالمصير إليه أولى . وأول من حُفظ عنه في الإسلام أنه تكلم بهذه اللفظة فقال : ما لا نفس له سائلة إبراهيم النخعي وعنه تلقاها الفقهاء - والنفس في اللغة : يعبر بها عن الدم ومنه نفست المرأة - بفتح النون - إذا حاضت ونفست - بضمها - إذا ولدت.
وأما المعنى الطبي
فقال أبو عبيد : معنى امقلوه : اغمسوه ليخرج الشفاء منه كما خرج الداء يقال للرجلين : هما يتماقلان إذا تغاطا في الماء . واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه وهي بمنزلة السلاح فإذا سقط فيما يؤذيه اتقاه بسلاحه فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء فيغمس كله في الماء والطعام فيقابل المادة السمية المادة النافعة فيزول ضررها وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم بل هو خارج من مشكاة النبوة ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوى البشرية . وقد ذكر غير واحد من الأطباء أن لسع الزنبور والعقرب إذا دلك موضعه بالذباب نفع منه نفعا بينا وسكنه وما ذاك إلا للمادة التي فيه من الشفاء وإذا دلك به الورم الذي يخرج في شعر العين المسمى شعرة بعد قطع رؤوس الذباب أبرأه.[ زاد المعاد 4/101]
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الأربعاء 8 سبتمبر 2010 - 1:20
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الأربعاء 8 سبتمبر 2010 - 2:10
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الأربعاء 8 سبتمبر 2010 - 16:31
مروركما الغالي اسعدني كثيرا اخواي
احمد ومصطفى لا عدمته منكما ابدا
- هيثمعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4503
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 5:34
بارك الله فيك على المجهود والموضوع الجميل
- MATMOUR-Dzعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4471
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 13:05
مجهود ممتاز
ربي يجازيك كل الخير
ربي يجازيك كل الخير
- kasparov-marعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4661
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 17:16
- اسميري الوجديعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3901
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الجمعة 10 سبتمبر 2010 - 19:45
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
السبت 11 سبتمبر 2010 - 0:46
- عبد الخالق الطريسعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 6906
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
السبت 11 سبتمبر 2010 - 13:33
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
السبت 11 سبتمبر 2010 - 23:20
- grand-maghrebعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3358
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 3:32
مجهود رائع وموضوع مميز
أكرمك الله وسدد خُطاك
أكرمك الله وسدد خُطاك
- مسلم2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2863
تاريخ التسجيل : 14/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 5:04
شكرا لاهتمامك بالجديد والعمل على إفادتنا بما يثلج صدورنا
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 20:45
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 22:19
- عبير سبيلعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1307
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 0:04
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010 - 7:43
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الخميس 16 سبتمبر 2010 - 12:50
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الخميس 16 سبتمبر 2010 - 16:00
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
السبت 18 سبتمبر 2010 - 3:08
الله يجازيك خيرا ويجعل مجهودك هذا في ميزان حسناتك
- فاديعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4106
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
السبت 18 سبتمبر 2010 - 5:21
جزاك الله كل خير
لك مني أجمل تحية
لك مني أجمل تحية
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: ضعف الطالب والمطلوب وتبارك علام الغيوب
الجمعة 24 سبتمبر 2010 - 14:20
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى