الأردن يمنع الوافدين المصريين من التظاهر والشيخ همام سعيد يعد الإخوان بالنصر والزعماء بالحرق

عمان- القدس العربي: دخل المزاج الشعبي الأردني في دائرة الإيقاع المصري بسرعة وبقوة دفع جماعة الإخوان المسلمين المحلية تجاوبا مع اعلان حالة الطوارىء وسقوط مئات القتلى والجرحى في ميادين مصر.
واتخذت السلطات الأمنية الأردنية إجراءات احترازية لحماية مقر السفارة المصرية في عمان ولمراقبة بعض نشطاء الجالية المصرية الكبيرة والتي يقترب عددها من 350 الفا غالبيتهم الساحقة من العمال الوافدين.
وأعلنت وزارة الداخية الأردنية منع العمال المصريين من المشاركة بأي نشاطات سياسية لها علاقة ببلادهم على الأرض الأردنية.
وقالت مصادر أمنية في الوزارة أنها تحظر على الجالية المصرية المشاركة بنشاطات في الساحة الاردنية حتى وان كانت لها علاقة بما يجري في مصر.
وأبلغت السلطات بان حق التظاهر السلمي مكفول فقط للمواطنين الأردنيين.
والهدف من هذا الاجراء هو الاحتياط لمنع جماعة الاخوان المسلمين من الاستعانة بعشرات الالاف من المصريين الوافدين في مسيرات وتظاهرات إحتجاجية داخل الأردن.
وعلى هذا الأساس تم إعتقال وتوقيف العشرات من العمال المصريين الذين تجمعوا في مواجهة مقر سفارة بلادهم.
وكانت جماعة الاخوان المسلمين قد نظمت فعالية احتجاجية على ما وصفته بالمجزرة وخيانة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أمام مقر سفارة القاهرة في عمان.
وشارك في هذه المسيرة التي بدأت في فترة الظهر وتجددت في الفترة المسائية آلاف من الأردنيين الذين اطلقوا هتافات تندد بالإنقلاب والعنف ضد الشعب المصري.
وتجمع في محيط السفارة المئات من الدرك الأردني لحمايتها.
وأصدر حزب جبهة العمل الاسلامي بيانا دعا فيه شرفاء الجيش المصري للإنقلاب على السيسي وعدم المشاركة في إهدار الدم المصري.
واستنكرت قوى حزبية ونقابية في الأردن استخدام العنف المفرط في فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة ولم يصدر عن الحكومة حتى مساء الأربعاء أي بيان رسمي يتحدث عن ما تشهده مصر من اضطرابات.
والقى المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين الشيخ همام سعيد خطابا ناريا أمام المحتجين والمعتصمين في عمان وعد فيه الشعب المصري بالنصر واتهم الجيش بخيانة الشعب والأمة قائلا : بأن دماء الاخوان المصريين التي سقطت الأربعاء سينتج عنها النصر باذن الله.
وإعتبر الشيخ سعيد أن الجيش المصري اعلن معركة مع معتصمين ارادوا الشهادة.
وقال سعيد وهو أيضا نائب المرشد العام في التنظيم الدولي : دماء الشهداء الذين سقطوا في مصر ستحرق دماء الزعماء، وستطيح بكل من دعم اراقته.
واضاف : في الاسكندرية واسوان وسينا وفي كل شارع ومدينة ومن كل قرية رجال” ، وتابع “والله اني ارى النصر اليوم قبل الغد”.