محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
+18
grand-maghreb
TOTO
نهرو
tarzan
حسن
عربي
Bastos
mr_hajab
ABBASSE
K1sayda
JABAdor
PRINCESSA
ZIDANE
Oussama
Admin
FLAT
مصطفى
عازف الليل
22 مشترك
- عازف الليلعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 555
تاريخ التسجيل : 25/09/2010
محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأحد 14 يوليو 2013 - 10:47
محمد متولي الشعراوي
محمد متولي الشعراوي عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق. يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة .
الميلاد: 1911، الدقهلية، مصر
الوفاة: 1998
التعليم: جامعة الأزهر (1937–1941)
مولده وتعلمه
ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م ، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
التدرج الوظيفي
تخرج عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية . وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بقوله "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم" وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).
وفيما يلي التدرج الوظيفي الكامل للشيخ الشعراوي:
المناصب التي تولاها:
• عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
• أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرساً بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• عين وكيلاً لمعهد طنطا الازهري سنة 1960م.
• عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.
• عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
• عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
• عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.
• عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
• عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.
• عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.
• عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.
• اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
• عرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
أسرة الشعراوي
تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين.
الجوائز التي حصل عليها
• منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر
• منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة
• حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية
• اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
• جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
مؤلفات الشيخ الشعراوي
للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:
• الإسراء والمعراج
• الإسلام والفكر المعاصر
• الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج
• الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم
• الأحاديث القدسية
• الأدلة المادية على وجود الله
• الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى
• البعث والميزان والجزاء
• التوبة
• الجنة وعد الصدق
• الجهاد في الإسلام
• الحج الأكبر - حكم أسرار عبادات
• الحج المبرور
• الحسد
• الحصن الحصين
• الحياة والموت
• الخير والشر
• الراوي هو الشعراوي - محمد زايد
• السحر
• السحر والحسد
• السيرة النبوية
• الشعراوي بين السياسة والدين - سناء السعيد
• الشورى والتشريع في الإسلام
• الشيخ الشعراوي وفتاوى العصر محمود فوزي
• الشيخ الشعراوي وقضايا إسلامية حائرة تبحث عن حلول - محمود فوزي
• الشيخ الشعراوي ويسألونك عن الدنيا والآخرة -محمود فوزي
• الشيطان والإنسان
• الصلاة وأركان الإسلام
• الطريق إلى الله
• الظلم والظالمون
• الغارة على الحجاب
• الغيب
• الفتاوى
• الفضيلة والرذيلة
• الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية
• القضاء والقدر
• الله والنفس البشرية
• المرأة في القران الكريم
• المرأة كما أرادها الله
• المعجزة الكبرى
• المنتخب في تفسير القرآن الكريم
• النصائح الذهبية للمرأة العصرية
• الوصايا
• إنكار الشفاعة
• أحكام الصلاة
• أسرار بسم الله الرحمن الرحيم
• أسماء الله الحسنى
• أسئلة حرجة وأجوبة صريحة
• أضواء حول اسم الله الأعظم - محمد السيد أبوسبع - الشعراوي
• أنت تسأل والإسلام يجيب
• بين الفضيلة والرذيلة
• جامع البيان في العبادات والأحكام
• حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين
• خواطر الشعراوي
• خواطر قرآنية
• عداوة الشيطان للإنسان
• عذاب النار وأهوال يوم القيامة
• على مائدة الفكر الإسلامي
• فقه المرأة المسلمة
• قصص الأنبياء
• قضايا العصر
• لبيك اللهم لبيك
• مائه سؤال وجواب في الفقه الاسلإمي - محمد متولي الشعراوي - عبد القادر أحمد عطا
• معجزة القرآن
• من فيض القرآن
• نظرات في القرآن
• نهاية العالم
• هذا ديننا
• هذا هو الإسلام
• وصايا الرسول
• يوم القيامة
الشاعر
عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"
يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور":
لك إرث يا طيبة الأنوار/////// أريحي السماح والإيثـار
لا حرمنا ما فيه من أسـرار/////// وجلال الجمال فيـك عريق
فوق طوق العيون والأبصار/////// تجتلي عندك البصائر معنى
الشعر ومعاني الآيات
ويتحدث الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائد شعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتز بها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت:
تحرى إلى الرزق أسبابه
فإنـك تجـهل عنـوانه
ورزقـك يعرف عنوانك
وعندما سمع الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بن أذينة. وكان شاعراً بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة. فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجاً لكربه. ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟ فرد: والله إن الحال قد ضاقت بي. فقال لي هشام: ألست أنت القائل:
أن الذي هـو رزقي سوف يأتيني////// لقد علمت وما الإشراق من خلقي
واستطرد هشام متسائلاً: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني. فأحرج عروة الذي قال لهشام: جزاك الله عني خيراً يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسياً، ونبهت مني غافلاً. ثم خرج. وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر. وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال. وقام بها حراس ليلحقوا بعروة في الطريق. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة. فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام. فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟ فقال قائد الحراس: تمهل يا أخي. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر. فسأله قائد الحراس: ما هو ؟ فقال عروة:
ولو قعدت أتاني لا يعنيني////// أسعى له فيعنيني تطلبه
وهذا يدلك -فيما يضيفه إمام الدعاة- على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق.
مواقفه
يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة. ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها. ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت:
شباب مات لتحيا أمته
وقبر لتنشر رايته
وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال
ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت في مطلعها:
دم الشهداء يذكره الشباب/////// نداء يابني وطني نداء
بهم قد عز في مصر المصاب/////// وهل نسلوا الضحايا والضحايا
رسالته، وها هي ذي تجاب/////// شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى
وأزبد لا تزعزعه الحراب/////// فلم يجبن ولم يبخل وأرغى
ومن دمه المراق بدا الخضاب/////// وقدم روحه للحق مهراً
لتحيا مصر مركزها مهاب/////// وآثر أن يموت شهيد مصر
خواطره حول تفسير القرآن
بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م[بحاجة لمصدر] بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً. يذكر أن له تسجيلاً صوتياً يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل..".
اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:
1. اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني
2. محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه
3. الإصلاح الاجتماعي
4. رد شبهات المستشرقين
5. يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة
6. المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة
7. ضرب المثل وحسن تصويره
8. الاستطراد الموضوعي
9. النفس الصوفي
10. الأسلوب المنطقي الجدلي
11. في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى يتمكن من إكمال خواطره
في المقابلات على التلفاز
تم تصوير قصة حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان إمام الدعاة عام 2003 وهو من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب.
يستعرض العمل السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي منذ ولادته في دقادوس وحفظه للقرآن الكريم في كتاب القرية ونبوغه والتحاقه بالمعهد الديني وتفوقه فيه ثم التحاقه بالأزهر الشريف وسفره للسعودية ثم عودته وتعيينه مديراً لمكتب شيخ الأزهر وذياع صيته في العالم كداعية إسلامي من خلال خواطره في تفسير القرآن الكريم ثم توليه وزارة الأوقاف. وتتوالى الأحداث حتى تنتهي الحلقات بوفاة العالم الجليل.
مراجع
• كتاب: أهل السنة الأشاعرة، فصل: الأشاعرة والماتردية هم غالب الأمة، تأليف: حمد السنان وفوزي العنجري، دار الضياء، الطبعة الأولى 2006، الكويت.
• إسلام وب: تاريخ ولادة الشيخ الشعراوي ووفاته
• موقع فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
• موقع خواطر الشعراوي
• موقع نداء الايمان
• خواطر الشيخ محمد متولي الشعرواي
محمد متولي الشعراوي عالم دين ووزير أوقاف مصري سابق. يعد من أشهر مفسري معاني القرآن الكريم في العصر الحديث؛ حيث عمل على تفسير القرآن الكريم بطرق مبسطة وعامية مما جعله يستطع الوصول لشريحة أكبر من المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي، لقبه البعض بإمام الدعاة .
الميلاد: 1911، الدقهلية، مصر
الوفاة: 1998
التعليم: جامعة الأزهر (1937–1941)
مولده وتعلمه
ولد محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره. في عام 1922 م التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق، وكان معه في ذلك الوقت الدكتور محمد عبد المنعم خفاجى، والشاعر طاهر أبو فاشا، والأستاذ خالد محمد خالد والدكتور أحمد هيكل والدكتور حسن جاد، وكانوا يعرضون عليه ما يكتبون. كانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما أراد والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان الشيخ الشعراوي يود أن يبقى مع إخوته لزراعة الأرض، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة، ودفع المصروفات وتجهيز المكان للسكن.
فما كان منه إلا أن اشترط على والده أن يشتري له كميات من أمهات الكتب في التراث واللغة وعلوم القرآن والتفاسير وكتب الحديث النبوي الشريف، كنوع من التعجيز حتى يرضى والده بعودته إلى القرية. لكن والده فطن إلى تلك الحيلة، واشترى له كل ما طلب قائلاً له: أنا أعلم يا بني أن جميع هذه الكتب ليست مقررة عليك، ولكني آثرت شراءها لتزويدك بها كي تنهل من العلم.
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م ، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فثورة سنة 1919م اندلعت من الأزهر الشريف، ومن الأزهر خرجت المنشورات التي تعبر عن سخط المصريين ضد الإنجليز المحتلين. ولم يكن معهد الزقازيق بعيدًا عن قلعة الأزهر في القاهرة، فكان يتوجه وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة سنة 1934م.
التدرج الوظيفي
تخرج عام 1940 م، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م. بعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى.
اضطر الشيخ الشعراوي أن يدرِّس مادة العقائد رغم تخصصه أصلاً في اللغة وهذا في حد ذاته يشكل صعوبة كبيرة إلا أن الشيخ الشعراوي استطاع أن يثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع. وفي عام 1963 حدث الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر وبين الملك سعود. وعلى أثر ذلك منع الرئيس جمال عبد الناصر الشيخ الشعراوي من العودة ثانية إلى السعودية . وعين في القاهرة مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشريف الشيخ حسن مأمون. ثم سافر بعد ذلك الشيخ الشعراوي إلى الجزائر رئيساً لبعثة الأزهر هناك ومكث بالجزائر حوالي سبع سنوات قضاها في التدريس وأثناء وجوده في الجزائر حدثت نكسة يونيو 1967، وقد سجد الشعراوى شكراً لأقسى الهزائم العسكرية التي منيت بها مصر -و برر ذلك "في حرف التاء" في برنامج من الألف إلى الياء بقوله "بأن مصر لم تنتصر وهي في أحضان الشيوعية فلم يفتن المصريون في دينهم" وحين عاد الشيخ الشعراوي إلى القاهرة وعين مديراً لأوقاف محافظة الغربية فترة، ثم وكيلاً للدعوة والفكر، ثم وكيلاً للأزهر ثم عاد ثانية إلى السعودية ، حيث قام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز.
وفي نوفمبر 1976م اختار السيد ممدوح سالم رئيس الوزراء آنذاك أعضاء وزارته، وأسند إلى الشيخ الشعراوي وزارة الأوقاف وشئون الأزهر. فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
اعتبر أول من أصدر قراراً وزارياً بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو بنك فيصل حيث إن هذا من اختصاصات وزير الاقتصاد أو المالية (د. حامد السايح في هذه الفترة)، الذي فوضه، ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
وفي سنة 1987م اختير عضواً بمجمع اللغة العربية (مجمع الخالدين).
وفيما يلي التدرج الوظيفي الكامل للشيخ الشعراوي:
المناصب التي تولاها:
• عين مدرساً بمعهد طنطا الأزهري وعمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
• أعير للعمل بالسعودية سنة 1950م. وعمل مدرساً بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
• عين وكيلاً لمعهد طنطا الازهري سنة 1960م.
• عين مديراً للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961م.
• عين مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
• عين مديراً لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
• عين رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر 1966م.
• عين أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
• عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972م.
• عين وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م.
• عين عضواً بمجمع البحوث الإسلامية 1980م.
• اختير عضواً بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.
• عرضت علية مشيخة الأزهر وكذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض وقرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
أسرة الشعراوي
تزوج محمد متولي الشعراوي وهو في الثانوية بناء على رغبة والده الذي اختار له زوجته، ووافق الشيخ على اختياره، لينجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة. وكان الشيخ يرى أن أول عوامل نجاح الزواج هو الاختيار والقبول من الطرفين.
الجوائز التي حصل عليها
• منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيراً للأوقاف وشئون الأزهر
• منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة
• حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية
• اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.
• جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محلياً، ودولياً، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة.
مؤلفات الشيخ الشعراوي
للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:
• الإسراء والمعراج
• الإسلام والفكر المعاصر
• الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج
• الإنسان الكامل محمد صلى الله عليه وسلم
• الأحاديث القدسية
• الأدلة المادية على وجود الله
• الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى
• البعث والميزان والجزاء
• التوبة
• الجنة وعد الصدق
• الجهاد في الإسلام
• الحج الأكبر - حكم أسرار عبادات
• الحج المبرور
• الحسد
• الحصن الحصين
• الحياة والموت
• الخير والشر
• الراوي هو الشعراوي - محمد زايد
• السحر
• السحر والحسد
• السيرة النبوية
• الشعراوي بين السياسة والدين - سناء السعيد
• الشورى والتشريع في الإسلام
• الشيخ الشعراوي وفتاوى العصر محمود فوزي
• الشيخ الشعراوي وقضايا إسلامية حائرة تبحث عن حلول - محمود فوزي
• الشيخ الشعراوي ويسألونك عن الدنيا والآخرة -محمود فوزي
• الشيطان والإنسان
• الصلاة وأركان الإسلام
• الطريق إلى الله
• الظلم والظالمون
• الغارة على الحجاب
• الغيب
• الفتاوى
• الفضيلة والرذيلة
• الفقه الإسلامي الميسر وأدلته الشرعية
• القضاء والقدر
• الله والنفس البشرية
• المرأة في القران الكريم
• المرأة كما أرادها الله
• المعجزة الكبرى
• المنتخب في تفسير القرآن الكريم
• النصائح الذهبية للمرأة العصرية
• الوصايا
• إنكار الشفاعة
• أحكام الصلاة
• أسرار بسم الله الرحمن الرحيم
• أسماء الله الحسنى
• أسئلة حرجة وأجوبة صريحة
• أضواء حول اسم الله الأعظم - محمد السيد أبوسبع - الشعراوي
• أنت تسأل والإسلام يجيب
• بين الفضيلة والرذيلة
• جامع البيان في العبادات والأحكام
• حفاوة المسلمين بميلاد خير المرسلين
• خواطر الشعراوي
• خواطر قرآنية
• عداوة الشيطان للإنسان
• عذاب النار وأهوال يوم القيامة
• على مائدة الفكر الإسلامي
• فقه المرأة المسلمة
• قصص الأنبياء
• قضايا العصر
• لبيك اللهم لبيك
• مائه سؤال وجواب في الفقه الاسلإمي - محمد متولي الشعراوي - عبد القادر أحمد عطا
• معجزة القرآن
• من فيض القرآن
• نظرات في القرآن
• نهاية العالم
• هذا ديننا
• هذا هو الإسلام
• وصايا الرسول
• يوم القيامة
الشاعر
عشق الشيخ الشعراوي اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"
يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور":
لك إرث يا طيبة الأنوار/////// أريحي السماح والإيثـار
لا حرمنا ما فيه من أسـرار/////// وجلال الجمال فيـك عريق
فوق طوق العيون والأبصار/////// تجتلي عندك البصائر معنى
الشعر ومعاني الآيات
ويتحدث الشيخ الشعراوي في مذكراته التي نشرتها صحيفة الأهرام عن تسابق أعضاء جمعية الأدباء في تحويل معاني الآيات القرآنية إلى قصائد شعر. كان من بينها ما أعجب بها رفقاء الشيخ الشعراوي أشد الإعجاب إلى حد طبعها على نفقتهم وتوزيعها. يقول إمام الدعاة ومن أبيات الشعر التي اعتز بها، ما قلته في تلك الآونة في معنى الرزق ورؤية الناس له. فقد قلت:
تحرى إلى الرزق أسبابه
فإنـك تجـهل عنـوانه
ورزقـك يعرف عنوانك
وعندما سمع الشيخ الذي كان يدرس لنا التفسير هذه الأبيات قال لي: يا ولد هذه لها قصة عندنا في الأدب. فسألته: ما هي القصة: فقال: قصة شخص اسمه عروة بن أذينة. وكان شاعراً بالمدينة وضاقت به الحال، فتذكر صداقته مع هشام بن عبد الملك. أيام أن كان أمير المدينة قبل أن يصبح الخليفة. فذهب إلى الشام ليعرض تأزم حالته عليه لعله يجد فرجاً لكربه. ولما وصل إليه استأذن على هشام ودخل. فسأله هشام كيف حالك يا عروة؟ فرد: والله إن الحال قد ضاقت بي. فقال لي هشام: ألست أنت القائل:
أن الذي هـو رزقي سوف يأتيني////// لقد علمت وما الإشراق من خلقي
واستطرد هشام متسائلاً: فما الذي جعلك تأتي إلى الشام وتطلب مني. فأحرج عروة الذي قال لهشام: جزاك الله عني خيراً يا أمير المؤمنين.. لقد ذكرت مني ناسياً، ونبهت مني غافلاً. ثم خرج. وبعدها غضب هشام من نفسه لأنه رد عروة مكسور الخاطر. وطلب القائم على خزائن بيت المال وأعد لعروة هدية كبيرة وحملوها على الجمال. وقام بها حراس ليلحقوا بعروة في الطريق. وكلما وصلوا إلى مرحلة يقال لهم: كان هنا ومضى. وتكرر ذلك مع كل المراحل إلى أن وصل الحراس إلى المدينة. فطرق قائد الركب الباب وفتح له عروة. وقال له: أنا رسول أمير المؤمنين هشام. فرد عروة: وماذا أفعل لرسول أمير المؤمنين وقد ردني وفعل بي ما قد عرفتم ؟ فقال قائد الحراس: تمهل يا أخي. إن أمير المؤمنين أراد أن يتحفك بهدايا ثمينة وخاف أن تخرج وحدك بها. فتطاردك اللصوص، فتركك تعود إلى المدينة وأرسل إليك الهدايا معنا. ورد عروة: سوف أقبلها ولكن قل لأمير المؤمنين لقد قلت بيتا ونسيت الآخر. فسأله قائد الحراس: ما هو ؟ فقال عروة:
ولو قعدت أتاني لا يعنيني////// أسعى له فيعنيني تطلبه
وهذا يدلك -فيما يضيفه إمام الدعاة- على حرص أساتذتنا على أن ينمو في كل إنسان موهبته، ويمدوه بوقود التفوق.
مواقفه
يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة. ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها. ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت:
شباب مات لتحيا أمته
وقبر لتنشر رايته
وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال
ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت في مطلعها:
دم الشهداء يذكره الشباب/////// نداء يابني وطني نداء
بهم قد عز في مصر المصاب/////// وهل نسلوا الضحايا والضحايا
رسالته، وها هي ذي تجاب/////// شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى
وأزبد لا تزعزعه الحراب/////// فلم يجبن ولم يبخل وأرغى
ومن دمه المراق بدا الخضاب/////// وقدم روحه للحق مهراً
لتحيا مصر مركزها مهاب/////// وآثر أن يموت شهيد مصر
خواطره حول تفسير القرآن
بدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره على شاشات التلفاز قبل سنة 1980م[بحاجة لمصدر] بمقدمة حول التفسير ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف وحالت وفاته دون أن يفسر القرآن الكريم كاملاً. يذكر أن له تسجيلاً صوتياً يحتوي على تفسير جزء عم (الجزء الثلاثون).
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي موضحـًا منهجه في التفسير: خواطري حول القرآن الكريم لا تعني تفسيراً للقرآن. وإنما هي هبات صفائية. تخطر على قلب مؤمن في آية أو بضع آيات.. ولو أن القرآن من الممكن أن يفسر. لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بتفسيره. لأنه عليه نزل وبه انفعل وله بلغ وبه علم وعمل. وله ظهرت معجزاته. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بأن يبين للناس على قدر حاجتهم من العبادة التي تبين لهم أحكام التكليف في القرآن الكريم، وهي " افعل ولا تفعل..".
اعتمد في تفسيره على عدة عناصر من أهمها:
1. اللغة كمنطلق لفهم النص القرآني
2. محاولة الكشف عن فصاحة القرآن وسر نظمه
3. الإصلاح الاجتماعي
4. رد شبهات المستشرقين
5. يذكر أحيانا تجاربه الشخصية من واقع الحياة
6. المزاوجة بين العمق والبساطة وذلك من خلال اللهجة المصرية الدارجة
7. ضرب المثل وحسن تصويره
8. الاستطراد الموضوعي
9. النفس الصوفي
10. الأسلوب المنطقي الجدلي
11. في الأجزاء الأخيرة من تفسيره آثر الاختصار حتى يتمكن من إكمال خواطره
في المقابلات على التلفاز
تم تصوير قصة حياته في مسلسل تلفزيوني بعنوان إمام الدعاة عام 2003 وهو من بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب.
يستعرض العمل السيرة الذاتية للشيخ محمد متولي الشعراوي منذ ولادته في دقادوس وحفظه للقرآن الكريم في كتاب القرية ونبوغه والتحاقه بالمعهد الديني وتفوقه فيه ثم التحاقه بالأزهر الشريف وسفره للسعودية ثم عودته وتعيينه مديراً لمكتب شيخ الأزهر وذياع صيته في العالم كداعية إسلامي من خلال خواطره في تفسير القرآن الكريم ثم توليه وزارة الأوقاف. وتتوالى الأحداث حتى تنتهي الحلقات بوفاة العالم الجليل.
مراجع
• كتاب: أهل السنة الأشاعرة، فصل: الأشاعرة والماتردية هم غالب الأمة، تأليف: حمد السنان وفوزي العنجري، دار الضياء، الطبعة الأولى 2006، الكويت.
• إسلام وب: تاريخ ولادة الشيخ الشعراوي ووفاته
• موقع فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
• موقع خواطر الشعراوي
• موقع نداء الايمان
• خواطر الشيخ محمد متولي الشعرواي
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأحد 14 يوليو 2013 - 11:24
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك
علــى موضوعك المميز
والمعلومات القيمة
تحياتي الصادقة
بارك الله فيك
علــى موضوعك المميز
والمعلومات القيمة
تحياتي الصادقة
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأحد 14 يوليو 2013 - 19:48
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأحد 14 يوليو 2013 - 22:31
- Oussamaعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2587
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 15 يوليو 2013 - 0:02
جزاك الله خيرا على هذا العمل الطيب
والموضوع القيم
واصل عملك اخي الغالي
في إنتظار جديدك
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 15 يوليو 2013 - 1:43
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 15 يوليو 2013 - 3:13
موضوع رائع
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
- JABAdorعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 17947
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 15 يوليو 2013 - 4:00
جزاكم الله خيرا عما تقومون به
من مجهود خدمتا لرواد المنتدى
من مجهود خدمتا لرواد المنتدى
- K1saydaمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 14285
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 15 يوليو 2013 - 5:36
جزاكم الله خيرا
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأربعاء 17 يوليو 2013 - 6:36
- mr_hajabعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 804
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الجمعة 26 يوليو 2013 - 3:05
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 29 يوليو 2013 - 19:34
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الثلاثاء 30 يوليو 2013 - 3:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا
ما تقدم من ذنب وما تأخر
اللـهم آميـن
- حسنعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2895
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الثلاثاء 30 يوليو 2013 - 9:44
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
السبت 3 أغسطس 2013 - 11:06
الله يجازيك خيرا ويجعل مجهودك هذا في ميزان حسناتك
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الإثنين 5 أغسطس 2013 - 1:18
جزيتم خير الجزاء على هذا المجهود الأكثر من رائع
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الثلاثاء 6 أغسطس 2013 - 13:50
السلام عليكم ورحمة الله
بوركت على المجهود المتميز.
بوركت على المجهود المتميز.
- grand-maghrebعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3358
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
السبت 10 أغسطس 2013 - 11:15
مجهود مميز
أكرمك الله وسدد خُطاك
أكرمك الله وسدد خُطاك
- سراج_الدينمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 16960
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأربعاء 21 أغسطس 2013 - 0:56
ابداع رائع
وموضوع يستحق المتابعة
شكراً لك
وموضوع يستحق المتابعة
شكراً لك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الأربعاء 28 أغسطس 2013 - 18:32
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
- المشاكسةعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 772
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الخميس 29 أغسطس 2013 - 22:06
جازاك الله خيرا وبورك فيك
- FIFIعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16502
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: محمد متولي الشعراوي ... إمام الدعاة .
الجمعة 30 أغسطس 2013 - 16:34
_########### #######__ _______** ##*______
__########## ########_ ____*#### ######___
__########## ########_ __*###### #######__
___######### ########* _######## #######*_
____######## ######### ######### #######*_
______###### ######### ######### #######__
_______##### ## **** شكـر على هذا الموضوع****######=__
________=### ####""***** بارك الله فيك *****#####____
__________## ######### ######### ####_____
___________* ######### ######### ##=______
____________ *######## ######### #________
____________ _*####### ########_ _________
____________ ___###### #######__ _________
____________ ____##### #####____ _________
____________ ____=#### ###*_____ _________
____________ _____#### ##_______ _________
____________ ______### #________ _________
____________ ______### _________ _________
__########## ########_ ____*#### ######___
__########## ########_ __*###### #######__
___######### ########* _######## #######*_
____######## ######### ######### #######*_
______###### ######### ######### #######__
_______##### ## **** شكـر على هذا الموضوع****######=__
________=### ####""***** بارك الله فيك *****#####____
__________## ######### ######### ####_____
___________* ######### ######### ##=______
____________ *######## ######### #________
____________ _*####### ########_ _________
____________ ___###### #######__ _________
____________ ____##### #####____ _________
____________ ____=#### ###*_____ _________
____________ _____#### ##_______ _________
____________ ______### #________ _________
____________ ______### _________ _________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى