صعوبة النطق ....التاتاة

إن شخصًا
من كل مائة يعاني من صعوبات بالكلام كالتأتأة. وهناك عدة أنواع من اضطرابات
الكلام، مثل صعوبة نطق حرف معين أو كلمة معينة، أو تكرار بعض الأحرف أو
المقاطع، أو الإسراع في نطق كلمة أو مقطع، أو الحاجة لإعادة نطق كلمة
معينة، أو كل هذه الأمور مجتمعة

وتبدأ التأتأة عادة في
سن الطفولة، ولو أن بعض الناس لا ينتبه لوجود هذه المشكلة عنده إلا عندما
يصل للمراهقة لزيادة اهتمامه بآراء الناس حوله. وعندها تنشأ مع التأتأة
مشاعر وعواطف وأفكار تتعلق بالتأتأة، وبذلك يصبح للتأتأة جوانب متعددة:

عصبية ونفسية (عاطفية وفكرية) وسلوكية واجتماعية، وهو ما يزيد من تفاقم المشكلة
وزيادة معاناة الشخص.

ويزداد ظهور صعوبات النطق عندما يكون الشخص
متعبا أو متهيجا أو متوترا نفسيا، أو عند الكلام مع شخصية مهمة، أو عند
الحديث على الهاتف، أو عند الحديث أمام مجموعة من الناس.

لماذا تحدث التأتأة؟ لا يوجد جواب واحد على هذا السؤال؛ لأن هناك أنواعًا متعددة من
التأتأة، وعند أنواع مختلفة من الناس، والأغلب أنها نتيجة عدة عوامل
مشتركة، ومنها:

1- هناك الآن دراسات عصبية حديثة جدا خلال
الأشهر الأخيرة من عام 2002 تشير إلى خلل في مناطق محددة من نصف الدماغ
المسيطر على الكلام.

2- زيادة نسبة الإصابة 20% في حال وجود قريب
معاني من التأتأة.

3- ربما صعوبات تعلم بعض الأحرف أو الكلمات
في الطفولة المبكرة

4- التوتر العاطفي في الطفولة لما يمكن أن
يتعرض له الطفل من معاملة الكبار له.

والنظرة المقترحة الآن
أنه بسبب بعض الخلل العصبي في منطقة محددة مسؤولة عن الكلام تقوم مناطق
أخرى بمحاولة التعويض عن هذا الخلل، ولكن هذه المناطق التي تحاول التعويض
تحتاج لبعض التدريب، وهنا يأتي دور العلاج