تذكر ساعة الاحتضار
+14
tarzan
اعويطة
ABBASSE
عربي
Kojack
حسن
مصطفى
حنافـــــــي
FLAT
donkichot
PRINCESSA
Admin
ZIDANE
MaxiMoz
18 مشترك
- MaxiMozعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 858
تاريخ التسجيل : 23/02/2011
تذكر ساعة الاحتضار
الإثنين 29 أبريل 2013 - 19:44
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:
فإن من أعظم أسباب شفاء القلوب وصلاحها الإكثار من ذكر الموت واستحضار
ساعة الاحتضار وخروج الروح، ولهذا كان التوجيه النبوي الكريم: " أكثروا ذكر
هاذم اللذات ، يعني الموت".
فيا أيها الحبيب هل أكثرت من ذكر هذه الساعة وتفكرت في حالك عندها؟.
وهل أعددت للموت عدته؟
ثم هل تفكرت فيما بعد الموت من وحشة القبور وظلمتها وضيقها وسؤال الملكين فيها؟ وهل تأملت في أهوال الحشر والنشور؟
أعد على فكرك أسلاف الأمم *** وقف على ما في القبور من رمم
ونادهم أين القوي منكم *** والقاهر أم أين الضعيف المهتضم
تفاضلت أوصافهم فوق الثرى *** ثم تساوت تحته كل قدم
لكن التفاوت هناك على حسب الأعمال، نسأل الله تعالى الستر والعافية.
لحظات المحتضرين:
إن لحظات الاحتضار في حقيقتها هي اختصار لحياة الإنسان كلها؛ فمن الثابت
المشاهد أن العبد يموت على ما عاش عليه، لهذا اختلفت جدا أحوال المحتضرين ،
فلو نظرت إلى أحوال الصحابة عند موتهم لوجدت ثباتا من عند الله تعالى
وفرحا بقدوم الموت لأنه يقربهم من لقاء الله تعالى.
هذا بلال بن
رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة وبكت زوجته وقالت:
واحزاناه، قال لها: بل واطرباه، غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.
وهذا إمام العلماء ومقامهم معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول وهو يعالج السكرات: مرحبا بالموت حبيب جاء على فاقة.
وهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، عند موته يقول: أجلسوني، فأجلسوه، فقال:
أنا الذي أمرتني فقصّرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم رفع
رأسه فأحدّ النظر. فقالوا له: إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير المؤمنين.
قال: إني أرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض رحمه الله وسمعوا تالياً يتلو:
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ
عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ }(القصص:83).
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
تعالى يحتضر وهو يقرأ قول الله تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ
مُّقْتَدِرٍ }(القمر:55،54).
وعلى الجانب الآخر تجد من يقال له: قل
لا إله إلا الله، فيغني، أو يقول: أين الطريق إلى حمام منجاب، أو يقول: هو
كافر بلا إله إلا الله، أو يموت وهو سكران أو يسب دين الله تعالى، ولقد
رأينا بأعيننا من يموت على خشبة المسرح وهو يعزف ويغني، نسأل الله أن يختم
لنا بخير.
كيف نستعد للموت؟
أخي الحبيب إذا عرفت أن لحظة
الاحتضار هي اختصار لحياتك كلها، وأنها لحظة امتحان، وأن الموت حتم لازم،
ليس منه بد ولا منه مفر، فينبغي أن تكون مستعدا لتلك اللحظات متزودا
بالتقوى ليوم المعاد، فكيف نستعد للموت؟!
أولا: اجتناب المنهيات
فاجتنب أخي الكريم ما نهاك الله عنه، وجاهد نفسك بالابتعاد عن الشهوات
والشبهات واعلم أن الله جل وعلا يغار على محارمه. فعن أبي هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي
المرء ما حرم الله عليه ".
وقد توعد الله جل وعلا من تعدى حدوده
وانتهك حرماته بالفتنة والعذاب. فقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }(النور:63).
ثانيا: أداء الفرائض والواجبات
ولا تتجلى حقيقة إيمان العبد إلا بأداء ما افترضه الله عليه، ومن ذلك
الصلاة والزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، فهذه هي ثوابت
الإسلام وأركانه. فعن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا
إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج
البيت، وصوم رمضان ".
فمن حافظ على هذه الفرائض وأداها على الوجه الذي
يليق كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جمع خصال الخير والفضل،
وكان له ذلك أكبر عون على سكرات الموت ووحشة القبر وأثابه الله على ذلك
أجراً عظيماً.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته، دخلت الجنة،
قال: " تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة،
وتصوم رمضان "، قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا فلمّا ولّى، قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر
إلى هذا ".
ثالثا: محاسبة النفس، والاعتبار بمن مات
أخي الكريم: ومما يعلي الهمة، ويدفع النفس إلى الاستعداد للموت، محاسبة النفس والاعتبار بمن قد مضى ومات.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها
قبل أن توزن فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم،
وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ).
ولذا ينبغي
للعبد أن يحاسب نفسه كل وقت وحين على أداء الفرائض، واجتناب النواهي وأين
قضى يومه، ومن أين اكتسب ماله، وفيم أنفقه، وماذا بطش بيده وأين سارت رجله،
وماذا رأت عيناه وماذا سمعت أذنه؟
فمتى كان العبد شديد المحاسبة
لنفسه، مداوماً على التوبة والاستغفار مما يجده من التقصير والتفريط في جنب
الله، كان أقرب إلى الثبات عند الموت، وأبعد عن الفتنة وشدة البلاء.
وفي نفس الوقت يتعظ بمن قد مات ووضع في قبره ويزور القبور فيتذكر بها
الآخرة، قال سفيان: ( من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة، ومن
غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار ).
وقال حاتم الأصم: ( من مرّ
بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسه وخانهم ). ولذلك فقد
رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور لما لها من أثر بليغ على
النفوس. فعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كنت
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ".
وروي عن داود الطائي أنه مرّ على امرأة تبكي على قبر وهي تقول:
عدمت الحياة ولا نلتها *** إذا كنت في القبر قد لحدوكا
فكيف أذوق طعم الكرى *** وأنت بيمناك قد وسدوكا
ثم قالت: يا ابناه ليت شعري بأي خديك بدأ الدود؟ فصعق داود مكانه وخرّ مغشياً عليه.
فأكثر أخي الكريم، من ذكر هادم اللذات، واعلم أنه آت لا محالة، واستعد للحساب وامتحان القبر.
رابعا: المداومة على النوافل
ومن ذلك الحرص على النوافل والأذكار، وأعمال الخير وبذل المعروف، والتخلق
بالخلق الحسن مع الناس، فإنه ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة
من الخلق الحسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل معروف صدقة ".
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه
وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشام منه فلا يرى
إلا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا الله
ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ".
وعن عبدالرحمن بن
عبدالله بن سابط قال: لما حضر أبا بكر الصديق الموت دعا عمر فقال له: ( اتق
الله يا عمر، واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وعملاً بالليل
لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى فريضته، وإنما ثقلت موازين
من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم وحق
لميزان يوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً ).
نسأل الله أن يقيل العثرات ويغفر الزلات ويتجاوز عن الخطيئات ويحسن الخواتيم وأن يجعل آخر كلامنا في الدنيا لا إله إلا الله.
فإن من أعظم أسباب شفاء القلوب وصلاحها الإكثار من ذكر الموت واستحضار
ساعة الاحتضار وخروج الروح، ولهذا كان التوجيه النبوي الكريم: " أكثروا ذكر
هاذم اللذات ، يعني الموت".
فيا أيها الحبيب هل أكثرت من ذكر هذه الساعة وتفكرت في حالك عندها؟.
وهل أعددت للموت عدته؟
ثم هل تفكرت فيما بعد الموت من وحشة القبور وظلمتها وضيقها وسؤال الملكين فيها؟ وهل تأملت في أهوال الحشر والنشور؟
أعد على فكرك أسلاف الأمم *** وقف على ما في القبور من رمم
ونادهم أين القوي منكم *** والقاهر أم أين الضعيف المهتضم
تفاضلت أوصافهم فوق الثرى *** ثم تساوت تحته كل قدم
لكن التفاوت هناك على حسب الأعمال، نسأل الله تعالى الستر والعافية.
لحظات المحتضرين:
إن لحظات الاحتضار في حقيقتها هي اختصار لحياة الإنسان كلها؛ فمن الثابت
المشاهد أن العبد يموت على ما عاش عليه، لهذا اختلفت جدا أحوال المحتضرين ،
فلو نظرت إلى أحوال الصحابة عند موتهم لوجدت ثباتا من عند الله تعالى
وفرحا بقدوم الموت لأنه يقربهم من لقاء الله تعالى.
هذا بلال بن
رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة وبكت زوجته وقالت:
واحزاناه، قال لها: بل واطرباه، غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.
وهذا إمام العلماء ومقامهم معاذ بن جبل رضي الله عنه يقول وهو يعالج السكرات: مرحبا بالموت حبيب جاء على فاقة.
وهذا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، عند موته يقول: أجلسوني، فأجلسوه، فقال:
أنا الذي أمرتني فقصّرت، ونهيتني فعصيت، ولكن لا إله إلا الله، ثم رفع
رأسه فأحدّ النظر. فقالوا له: إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير المؤمنين.
قال: إني أرى حضرة ما هم بإنس ولا جن ثم قبض رحمه الله وسمعوا تالياً يتلو:
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ
عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ
لِلْمُتَّقِينَ }(القصص:83).
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
تعالى يحتضر وهو يقرأ قول الله تعالى:{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ
وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ
مُّقْتَدِرٍ }(القمر:55،54).
وعلى الجانب الآخر تجد من يقال له: قل
لا إله إلا الله، فيغني، أو يقول: أين الطريق إلى حمام منجاب، أو يقول: هو
كافر بلا إله إلا الله، أو يموت وهو سكران أو يسب دين الله تعالى، ولقد
رأينا بأعيننا من يموت على خشبة المسرح وهو يعزف ويغني، نسأل الله أن يختم
لنا بخير.
كيف نستعد للموت؟
أخي الحبيب إذا عرفت أن لحظة
الاحتضار هي اختصار لحياتك كلها، وأنها لحظة امتحان، وأن الموت حتم لازم،
ليس منه بد ولا منه مفر، فينبغي أن تكون مستعدا لتلك اللحظات متزودا
بالتقوى ليوم المعاد، فكيف نستعد للموت؟!
أولا: اجتناب المنهيات
فاجتنب أخي الكريم ما نهاك الله عنه، وجاهد نفسك بالابتعاد عن الشهوات
والشبهات واعلم أن الله جل وعلا يغار على محارمه. فعن أبي هريرة رضي الله
عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يغار، وغيرة الله أن يأتي
المرء ما حرم الله عليه ".
وقد توعد الله جل وعلا من تعدى حدوده
وانتهك حرماته بالفتنة والعذاب. فقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ
يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌ }(النور:63).
ثانيا: أداء الفرائض والواجبات
ولا تتجلى حقيقة إيمان العبد إلا بأداء ما افترضه الله عليه، ومن ذلك
الصلاة والزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلاً، فهذه هي ثوابت
الإسلام وأركانه. فعن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا
إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج
البيت، وصوم رمضان ".
فمن حافظ على هذه الفرائض وأداها على الوجه الذي
يليق كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد جمع خصال الخير والفضل،
وكان له ذلك أكبر عون على سكرات الموت ووحشة القبر وأثابه الله على ذلك
أجراً عظيماً.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابياً أتى النبي صلى
الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته، دخلت الجنة،
قال: " تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة،
وتصوم رمضان "، قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا فلمّا ولّى، قال
النبي صلى الله عليه وسلم: " من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر
إلى هذا ".
ثالثا: محاسبة النفس، والاعتبار بمن مات
أخي الكريم: ومما يعلي الهمة، ويدفع النفس إلى الاستعداد للموت، محاسبة النفس والاعتبار بمن قد مضى ومات.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها
قبل أن توزن فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم،
وتزينوا للعرض الأكبر يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ).
ولذا ينبغي
للعبد أن يحاسب نفسه كل وقت وحين على أداء الفرائض، واجتناب النواهي وأين
قضى يومه، ومن أين اكتسب ماله، وفيم أنفقه، وماذا بطش بيده وأين سارت رجله،
وماذا رأت عيناه وماذا سمعت أذنه؟
فمتى كان العبد شديد المحاسبة
لنفسه، مداوماً على التوبة والاستغفار مما يجده من التقصير والتفريط في جنب
الله، كان أقرب إلى الثبات عند الموت، وأبعد عن الفتنة وشدة البلاء.
وفي نفس الوقت يتعظ بمن قد مات ووضع في قبره ويزور القبور فيتذكر بها
الآخرة، قال سفيان: ( من أكثر من ذكر القبر وجده روضة من رياض الجنة، ومن
غفل عن ذكره وجده حفرة من حفر النار ).
وقال حاتم الأصم: ( من مرّ
بالمقابر فلم يتفكر لنفسه ولم يدع لهم فقد خان نفسه وخانهم ). ولذلك فقد
رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور لما لها من أثر بليغ على
النفوس. فعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كنت
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ".
وروي عن داود الطائي أنه مرّ على امرأة تبكي على قبر وهي تقول:
عدمت الحياة ولا نلتها *** إذا كنت في القبر قد لحدوكا
فكيف أذوق طعم الكرى *** وأنت بيمناك قد وسدوكا
ثم قالت: يا ابناه ليت شعري بأي خديك بدأ الدود؟ فصعق داود مكانه وخرّ مغشياً عليه.
فأكثر أخي الكريم، من ذكر هادم اللذات، واعلم أنه آت لا محالة، واستعد للحساب وامتحان القبر.
رابعا: المداومة على النوافل
ومن ذلك الحرص على النوافل والأذكار، وأعمال الخير وبذل المعروف، والتخلق
بالخلق الحسن مع الناس، فإنه ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة
من الخلق الحسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل معروف صدقة ".
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه
وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشام منه فلا يرى
إلا ما قدّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا الله
ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ".
وعن عبدالرحمن بن
عبدالله بن سابط قال: لما حضر أبا بكر الصديق الموت دعا عمر فقال له: ( اتق
الله يا عمر، واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وعملاً بالليل
لا يقبله بالنهار، وأنه لا يقبل نافلة حتى تؤدى فريضته، وإنما ثقلت موازين
من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم وحق
لميزان يوضع فيه الحق غداً أن يكون ثقيلاً ).
نسأل الله أن يقيل العثرات ويغفر الزلات ويتجاوز عن الخطيئات ويحسن الخواتيم وأن يجعل آخر كلامنا في الدنيا لا إله إلا الله.
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الثلاثاء 30 أبريل 2013 - 3:15
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الثلاثاء 30 أبريل 2013 - 17:11
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 1 مايو 2013 - 2:15
موضوع رائع
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
سلمت يداك على الطرح المميز
يعطيك ربي الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك وتميزك
بانتظـــــــار جديدك
- donkichotعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1439
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 1 مايو 2013 - 12:04
شاكرين ومقدرين مجهودك ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 1 مايو 2013 - 13:09
- حنافـــــــيعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 496
تاريخ التسجيل : 09/02/2012
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 8 مايو 2013 - 1:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك
شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 8 مايو 2013 - 5:07
- حسنعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2895
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الجمعة 10 مايو 2013 - 1:19
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأحد 12 مايو 2013 - 2:55
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 15 مايو 2013 - 16:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنب وما تأخر
اللـهم آميـن
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأحد 19 مايو 2013 - 2:23
- اعويطةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2126
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الإثنين 20 مايو 2013 - 1:16
ربنا يكرمك ويقوي ايمانك
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الإثنين 20 مايو 2013 - 17:48
شكرا وبا رك الله فيك
- Messiعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4650
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 29 مايو 2013 - 13:44
لك جزيل الشكر والتقدير
مجهود رائع يُشهد له
مجهود رائع يُشهد له
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الأربعاء 29 مايو 2013 - 21:15
شكرا لك
على المجهود الكبير
والموضوع المتميز
على المجهود الكبير
والموضوع المتميز
- JABAdorعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 17947
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الخميس 30 مايو 2013 - 14:26
جزاكم الله خيرا عما تقومون به
من مجهود خدمتا لرواد المنتدى
من مجهود خدمتا لرواد المنتدى
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: تذكر ساعة الاحتضار
الجمعة 7 يونيو 2013 - 3:46
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك على هذا الموضوع
و هذا المجهود الطيب
و جعله الله في ميزان حسناتك
تحياتي
بارك الله فيك على هذا الموضوع
و هذا المجهود الطيب
و جعله الله في ميزان حسناتك
تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى