ثقافة الشباب العربي والهوية في عصر العولمة

[ بسم الله الرحمن الرحيم ]





تشهد ثقافة الشباب العربي تغيرات هامة في التوجهات والأولويات، وذلك بفعل عدد من العوامل أهمها: التغير الحادث في منظومة القيم كنتيجة للعولمة وما فرضته من أنماط معيشية وحياتية جديدة، والتقدم المتسارع في مجال تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات الأمر الذي انعكس في علاقة الشباب بالمؤسسات الاجتماعية والثقافية المحيطة به، ورؤيته لمسار عملية الإصلاح في المجتمعات العربية. وهو ما جعل عدد من المفكرين والكتاب يتحدثون عن ثورة جديدة يقودها الشباب، واتساع المسافة بين ثقافة الشباب وثقافة الأجيال الاكبر سناً. كما يطرح هذا التغير تساؤلات مختلفة حول علاقة الشباب العربي بالمستقبل، ومدى تأثير منظومة قيم "ثقافة الشباب" على التحديات المرتبطة بمستقبل العالم العربي.
ويأتي اختيار عنوان ثقافة الشباب العربي والهوية في عصر العولمة " موضوعاً للمنتدى حرصآ منى لئضفت للموضوعات التى تهم الشباب فى المنتدي كم كان هدفى من كتابت هذا الموضوع هو لفت انبتباه الشباب الى شىء افتقدنه جميعا الا وهو النتماء فقد اصبحا بلهويه بعد ان فقد الشباب القدوه الحقيقيه واصبح انتماءه الوحيد(الماده) .
وتهدف مناقشة هذا الموضوع إلي التعرف على ثقافة الشباب بشكل صحيح، ولارتباطه بحالة الحراك الاجتماعي الذي يشهدها أغلب البلاد العربية، والقدرة على إقامة علاقات صحية وسليمة مع الأجيال الأكبر سناً، ولكى يعطي فرصة للشباب العربي للتعبير عن رؤاهم وأفكارهم بشأن ما يُثار عن ثقافة الشباب والمستقبل.

وحتى يكون كلامى قابل للتطبيق وليس مجرد كلام مرسل ولاننا امه مسلمه كان لذمن على ان يكون كلامى فى هذا الطريق


عملن بقول الرسول(ص)تركت فيكم ما ان تمسكتم به لان تضلو بعدى ابدآ كتاب الله وسنة رسوله فقد
أعلى الإسلام من شأن مَن يتمثل درب أهل بدر في مواجهة الفتن والشدائد التي لم تفتأ تلاحق الأمة الإسلامية بين الحين والآخريأتي الشباب المسلم في مقدمة من يتعرضون لخطر هذه العولمة؛ حيث يتعدى مفهومها لديهم من مجرد فكرة نظرية مجردةثمة اتفاق بين جميع الباحثين والمؤرخين على عِظَم المعاناة التي لاقاها المسلمون الأوائل، الذين اعتمد عليهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- في نشر الدعوة الإسلامية في بدايتها، وهي المعاناة التي وصلت إلى حد القتل والتشريد والمقاطعة؛ حتى أضحت الكثير من قصص الابتلاء خلال المرحلة الأولى من الدعوة نماذج تُحتذى في الإيمان والصبر، والقدرة على الثبات في وقت الشدائد؛ لتكون المرحلة مرحلة انتقاء للصفوة المسلمة القادرة على أن تستمر في حمل لواء الإسلام لتصل به إلى أرجاء الدنيا، وهو الأمر الذي لم يغفله التشريع الإسلامي الذي جعل لأهل بدر، وهم أهل السبق، ما ليس لغيرهم ممن أسلم وجهه بعد بدر تقديرًا وجزاءً حسنًا؛ لتمسكهم بدينهم وصبرهم على ما تعرضوا له.

ومع ذلك فقد أعلى الإسلام من شأن مَن يتمثل درب أهل بدر في مواجهة الفتن والشدائد التي لم تفتأ تلاحق الأمة الإسلامية بين الحين والآخر؛ لتتواصل عملية الانتقاء والاصطفاء لمن يجدر بهم الاستمرار في حمل لواء الدعوة، أو أن يكونوا عناصر صالحة في المجتمع المسلم؛ حتى يتحقق قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «القابض على دينه كالقابض على الجمر»