الرئيسية
البوابة*
اليومية
الأحداث
س .و .ج
بحـث
التسجيل
دخول
ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
تأملات في آية من القرآن الكريم 1
الجمعة 22 يونيو 2012 - 14:22
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله[
تأملات في آية من القرآن الكريم 1
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله[
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ﴾: واضحات لا لَبْس فيها، فإنهم يَطلبون من الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - طلبًا عجيبًا، يدل على تَفاهة عقولهم وزَيْغهم، قائلين: ﴿ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾.
واعجبًا لِما يقولون!
فيحاورهم الرسول بيقين ثابتٍ، وقول فصلٍ:﴿مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾، إني ما جئت به أولاً، فكيف أُغَيِّره من تِلقاء نفسي؟ فأنا ما بلَّغتكم إلاَّ بما يوحى إليّ من الله، وأنا عبدٌ مأمور بذلك؛﴿إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾.
إنَّ الأمر كله لله؛﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾، إنما جِئتكم به عن إذن الله ومَشيئته وإرادته، ولو شاء ما أنزَله عليّ، وما تَلَوته عليكم، وما دَرَيتُم من أمره شيئًا.
أيُّها الكفَّار، أليستْ لكم عقول رشيدة، تَعرفون بها الحقَّ من الباطل؟
﴿فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
لقد عِشتُ بينكم قبل النبوة أربعين سنة، ما قلتُ شعرًا ولا نثرًا،
وما عَلِمتم عني نفاقًا ولا كذبًا، فكيف تتَّهمونني بذلك الآن، أفلا تعقلون؟!
لقد سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان، وكان يومها زعيمًا للمشركين، فقال له: هل كنتم تتَّهمونه بالكذب قبل أن يقولَ ما قال؟
قال أبو سفيان: لا.
فأين كانت عقول الكافرين؟
صدَقتَ يا رب، وصدَق رسولك الكريم.
وساء عملاً ما قاله الكافرون.
السلام عليكم ورحمة الله[
تأملات في آية من القرآن الكريم 1
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله[- قال تعالى: ﴿وَإِذَا
تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ
لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ
لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا
يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ *
قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ
بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [يونس: 15، 16].
بِئس ما يفعل الكافرون، ألاَّ ساء ما يَحكمون، ما يتَّبعون إلا الظنَّ، وما يظنون إلاَّ ظنًّا.
انظر أيها
العاقل إلى قولهم في الآية الكريمة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
فقد حاوَرهم محاورة عقليَّة لطيفة، لو كانوا يعقلون، لدخلوا في الدين
مسلمين، لكنَّهم للأسف لا يعقلون ولا يَفقهون.
تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ
لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ
لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا
يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ
عَظِيمٍ *
قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ
بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ [يونس: 15، 16].
بِئس ما يفعل الكافرون، ألاَّ ساء ما يَحكمون، ما يتَّبعون إلا الظنَّ، وما يظنون إلاَّ ظنًّا.
انظر أيها
العاقل إلى قولهم في الآية الكريمة لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -
فقد حاوَرهم محاورة عقليَّة لطيفة، لو كانوا يعقلون، لدخلوا في الدين
مسلمين، لكنَّهم للأسف لا يعقلون ولا يَفقهون.
﴿وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ﴾: واضحات لا لَبْس فيها، فإنهم يَطلبون من الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - طلبًا عجيبًا، يدل على تَفاهة عقولهم وزَيْغهم، قائلين: ﴿ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ﴾.
واعجبًا لِما يقولون!
فيحاورهم الرسول بيقين ثابتٍ، وقول فصلٍ:﴿مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ﴾، إني ما جئت به أولاً، فكيف أُغَيِّره من تِلقاء نفسي؟ فأنا ما بلَّغتكم إلاَّ بما يوحى إليّ من الله، وأنا عبدٌ مأمور بذلك؛﴿إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾.
إنَّ الأمر كله لله؛﴿لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ﴾، إنما جِئتكم به عن إذن الله ومَشيئته وإرادته، ولو شاء ما أنزَله عليّ، وما تَلَوته عليكم، وما دَرَيتُم من أمره شيئًا.
أيُّها الكفَّار، أليستْ لكم عقول رشيدة، تَعرفون بها الحقَّ من الباطل؟
﴿فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾.
لقد عِشتُ بينكم قبل النبوة أربعين سنة، ما قلتُ شعرًا ولا نثرًا،
وما عَلِمتم عني نفاقًا ولا كذبًا، فكيف تتَّهمونني بذلك الآن، أفلا تعقلون؟!
لقد سأل هرقل ملك الروم أبا سفيان، وكان يومها زعيمًا للمشركين، فقال له: هل كنتم تتَّهمونه بالكذب قبل أن يقولَ ما قال؟
قال أبو سفيان: لا.
فأين كانت عقول الكافرين؟
صدَقتَ يا رب، وصدَق رسولك الكريم.
وساء عملاً ما قاله الكافرون.
عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: تأملات في آية من القرآن الكريم 1
الأحد 8 يوليو 2012 - 14:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا
ما تقدم من ذنب وما تأخر
اللـهم آميـن
- المهدي كارسيلاعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
رد: تأملات في آية من القرآن الكريم 1
الإثنين 9 يوليو 2012 - 0:37
شكرا لك ~
مجهود رائع منك وموضوع ممتاز
تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
مجهود رائع منك وموضوع ممتاز
تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: تأملات في آية من القرآن الكريم 1
الإثنين 9 يوليو 2012 - 2:45
- عبير سبيلعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1307
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
رد: تأملات في آية من القرآن الكريم 1
الإثنين 16 يوليو 2012 - 22:48
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
