فرنسا تطالب برحيل نظام الأسد (القاتل)

أعرب وزير الخارجية الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن اعتقاده أن سوريا
دخلت فى حالة (حرب أهلية).. وطالب مجددا بنهاية (النظام القاتل) للرئيس
بشار الأسد ورحيله.

وقال فابيوس فى مؤتمر صحفى عقد خصيصا حول الأزمة السورية "عندما تتقاتل
وتتنازع مجموعات كبيرة من البشر الذين ينتمون إلى شعب واحد وعندما لا نسمى
ذلك حربا أهلية بالتالى فنحن لا نستطع توصيف ما يجرى".

وشدد على ضرورة العمل على منع تفاقم "الحرب الأهلية" فى سوريا من خلال تنحى
الرئيس السورى الأسد عن الحكم فى البلاد والتوصل إلى وسيلة لكى توفر
المعارضة السورية أو المعارضين بالأحرى بديلا للنظام.

ووصف رئيس الدبلوماسية الفرنسية النظام السورى ب"القاتل الذى وصلت درجة
تويعه إلى مستوى آخر" فى إشارة إلى الأطفال الذين يتم إستخدامهم كدروع
بشرية واولئك الذين يتعرضون للتعذيب والقتل والإغتصاب.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ستقترح "حزمة جديدة من
العقوبات" تستهدف ليس فقط المحيطين بالرئيس السوري بشار الاسد وانما أيضا
"كوادر الجيش".

وشدد فابيوس على أهمية تعظيم الضغوط على نظام دمشق من خلال زيادة
العقوبات..مشيرا إلى انه سيجرى إتصالات مع نظرائه الأوربيين والأمريكية
لإقتراح حزمة جديدة من العقوبات "المشددة".

وقال "يجب ان يعلم هؤلاء الذين يساهمون في عمليات القمع ومن يمدون أيديهم
للنظام ان لائحة بمسئولين سيتم إعدادها لا سيما العسكريين منهم وان القضاء
سيلاحقهم" موضحا ان "فرنسا تعتزم ان تكون في مقدمة التحرك ضد بشار الاسد
وجرائمه.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده ستقترح على الدول الأعضاء بمجلس
الأمن الدولى جعل بنود خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية
كوفى أنان "إلزامية" من خلال وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم
المتحدة والذى يسمح بفرض عقوبات على أى دولة وبإتخاذ كافة التدابير اللازمة
بما فى ذلك اللجوء إلى القوة.

وأوضح أن الجانب الفرنسي يعمل حاليا على بلوغ هذا الهدف..مشيرا إلى أن
الصين أعربت اليوم عن قلقها البالغ إزاء الوضع فى سوريا "وبالتالى يتعين
على مجلس الأمن الدولى أن يتحرك بشكل سريع لوضع خطة أنان تحت الفصل السابع
من ميثاق الأمم المتحدة".

وذكر فابيوس أن مبادرة المبعوث المشترك تنص بشكل أساسى على وقف أعمال العنف
إنسحاب الجيش من المدن وتوصيل المساعدات الإنسانية "بما يعنى كل ما من
شأنه الشروع فى الإنتقال السياسي فى سوريا وبالتالى رحيل بشار الأسد".

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله فى أن توافق روسيا على استخدام الفصل
السابع من ميثاق الأمم المتحدة..مشيرا إلى أن فرض منطقة حظر جوي فى سوريا
يمثل خيارا آخر ولكنه قيد الدراسة.

وأضاف ان فرنسا ستقترح تشديد العقوبات على سوريا في الاجتماع القادم لوزراء
خارجية الاتحاد الأوروبي..مضيفا انه سيعقد إتصالات على الفور مع نظرائه فى
أوروبا والولايات المتحدة وكذلك مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية
والأمنية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون لبحث فرض عقوبات أكثر تشددا
وصرامة على النظام السورى والمحيطين به.

وأوضح أن المجتمع الدولي يجب ان يعد قائمة بالمسئولين العسكريين السوريين
(من الصف الثاني) الذين ينبغي اخضاعهم للملاحقة القضائية الدولية الى جانب
الرئيس بشار الاسد والأشخاص المحيطين به بشكل مباشر.

وتابع "علي هؤلاء أن يدركوا ان المستقبل الوحيد يكمن في مقاومة القمع..
وانه قد حان الوقت لاتخاذ القرار.. وعليهم الصعود الى السفينة".

وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية "لدينا معلومات مباشرة وغير مباشرة حول توصيل الأسلحة للنظام السورى".

وشدد فابيوس على ضرورة وقف أعمال القمع والمجازر فى سوريا..معتبرا أن "النظام الذى يقوم بإرتكاب هذه الجرائم لا يستحق أن يعيش".

وكشف وزير الخارجية الفرنسي عن انه سيوجه الدعوة لحوالى 146 دولة ومنظمة
دولية للمشاركة فى أعمال مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى" المقرر إنعقاده فى
السادس من يوليو المقبل بباريس.

وحول وجود مبادرات أخرى لحل الأزمة السورية الحالية..أكد أن باريس لا تعارض
هذه المبادرات ولكنه استبعد فى الوقت نفسه مشاركة إيران فى أى جهد دولى فى
هذا الصدد..معتبرا أن طهران لديها نفوذ فى سوريا و"لكنه ليس من النوع
الصحيح للنفوذ".