ابطال الهجره - من روائع خطب شيخ ابراهيم السامرائي

هو الهادي البشير هو المرجّى ... شفيع الخلق في يوم المعاد

ابطال الهجره

الخطبة الأولى

وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ينادي على عبادة في جلال وكبرياء
ويقول: (يا بن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصيني وإن رجعت
إليَّ تبت عليك، فمن أين تجد لك ربا مثلي وأنا الغفور الرحيم). يا رب:

ناداك قلبي خاشعاً ولساني ... يا عالماً بالسرّ والإعلان

يا من حفظت محمداً وحبيبه ... في الغار يا ذا المن والإحسان

ارحم تضرّعنا إليك وحزننا ... وامنن علينا اليوم بالغفران

وأشهد
أن سيدنا ونبينا وحبيبنا محمداً رسول الله. يقول الإمام علي كرم الله
وجهه: (( كنا إذا حمي الوطيس واشتد القتال احتمينا برسول الله فلم يكن أحد
أقرب إلى العدو من رسول الله)).. سيدي يا ابا القاسم يا رسول نشهد بانك
.... وكشفة الغمه ومحوة الضلمة وجاهدة في الله حق جهاده ابتليت فصبرت
واعطيت فشكرت وقضى الله عليك فرضيت بما قضى الله عليك ياسيدي

يارسول العلا والفضل والخير والهدى ..لكل سطور المجد اسمك مبتدا

ولي في معانيك الحسان تأمل ... سمعتُ به قلبي يقول محمدا

ويهتز للذكرى حنيناً وحرقةٌ ... فيهتاجه الشوق الذي بلغ المدى

صلى الله عليك يا علم الهدى ماهبة البنسائمُ وما ناحه الايك الحمائمُ

v اما بعد فيا حماة الاسلام وحراس العقيده
معاشر
السادة ونحن نفتتح عاماً هجرياً جديداً يذكرنا بحدث من أهم أحداث السيرة
سيرة رسول الله وأصحابه التي ينبغي أن نقف على وقائعها في كل وقت وأن نقتدي
من خلالها برسولنا في إيمانه وصبره وفي جهاده وأخلاقه وفي ثباته وتضحيته
وفي صفاته كلها ان في الهجرة دروس وعبر ومعجزات كثيره ولكني اليوم لن اتحدث
كيف خرج الرسول ومن نام في فراشه ومن خرج معه صاحباً ومؤنساً ولكني ساقف
وقفت احترام واجلاً وتقدير لأبطال الهجرة اتدرون من هم انهم ثلاثة فقط لن
اتكلم في سيرتهم ولا في حياتهم فبأي
لسان أتكلم على المنبر عن ابطال الهجرة ؟ إنني أعلن أنني عاجز عن الوفاء
بحقهم، أو إنزالهم منزلتهم، ولكن يكفينا وفاءً لهم أن قلوبنا تحبهم، وتفرح
لذكرهم، ودراسة سيرتهم.

انهم ثلاثة فقط لن اتكلم اليوم الا عنهم انهم ابطال قصة الهجرة من اولها الى اخرها اعرفتموهم ان اولهم رسول الله قدوتنا محمد (ص)

عليه من المهيمن كل وقت ...صلاة ما حدا بالركب حادي

معاشر
السادة: إنني أريد أن أتحدث عن جانب من عظمته صلى الله عليه وسلم، ووالله
إن القلم ليتعثر، وإن الصوت لينقطع، وإن الكلام لينتهي في عظمته صلى الله
عليه وسلم.

إنني
لا أتحدث عن عظيم، بل أعظم عظيم، ولا عن مصلح فحسب، بل عن أعظم مصلح في
الأرض، ولا عن مُرَبٍّ فقط، بل عن أجَلِّ مُرَبٍّ في المعمورة الذي قال
الله فيه: { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى *
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى *
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى } [النجم:1-6].

يا أيها المسلمون! إن عظيمنا وقائدنا وقدوتنا هو محمد r ،

[b]من
أين نبدأ؟ وإلى أين ننتهي في ذكر سيرته؟ يعجز الأدباء، ويسكت الشعراء،
ويتحير المؤرخون، ويتلعثم المصنفون في عظمته صلى الله عليه وسلم؛ لكن في
جانب واحد، وفي زهرة من روضته، واريد ان اتحدث عن جانب التواضع من حياته
صلى الله عليه وسلم.

أليس هو قرآن يمشي على الأرض؟ أما قال الله له: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [الشعراء:215]؟

أما امتدحه الله من فوق سبع سماوات، فقال له: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم:4]؟

أما
أثنى عليه، وقال له: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } [آل
عمران:159].

يا قدوتنا يا محمد

سهر العيون لغير دينك باطل ... ورضا النفوس بغير شرعك ضائع

والرسول - عليه الصلاة والسلام - أكبر من تواضع لله؛ لأنه عرف عظمة الله.

جاءه
ملِك من ملوك العرب - وقد صح هذا الحديث - فأتى الملك، ودلف إلى مكة ؛
ليرى هذا الإنسان الذي غيّر العالم، فلما رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم
أخذ هذا الملك ترتعد فرائصه، ويهتز، ويتزلزل في مكانه؛ لأنه رأى هالة
العظمة، رأى سيماء التوفيق، وشارة المجد تلوح على محياه صلى الله عليه وسلم
فيهدئ من روعه صلى الله عليه وسلم، ويهدئ من خوفه، ويقول له: { هون عليك،
إني ابن امرأة كانت تأكل القديد بـ مكة } والقديد: هو اللحم المشوي إذا
مُلِحَ وعُلِّقَ.

نعم، إنك ابن امرأة كانت تأكل القديد بـ مكة ؛ لكنك حولت العالم.

إنك ابن امرأة كانت تأكل القديد بـ مكة ؛ لكنك أعظم من طرق باب الإنسانية.

إنك ابن امرأة كانت تأكل القديد بـ مكة ؛ لكنك قدت العالم إلى بر النجاة، وإلى شاطئ السلامة.

إنك ابن امرأة كانت تأكل القديد بـ مكة ؛ ولكنك أخرجت الإنسان وشرفته وطهرته وعظمته.

إن البرية يوم مبعث أحمد نظر الإله لها فبدل حالها

بل كرم الإنسان حين اختار من خير البرية نجمها وهلالها

[b]ويقول عليه الصلاة والسلام: { لو دُعيت إلى كراع لأجبتُ، ولو أهدي إلي ذراع لقبلتُ }.

صلى الله عليك وسلم ما أعظمك! وما أجلك! كلما تواضعت شرُفت ونبُلت وعظُمت في العيون.

تأخذه
الجارية بيدها من منزله، وكأنه ليس مشغولاً بالعالم، وأحداث الأرض ومشاغل
الدنيا تدار على كفه، فيخرج مع الجارية، ويذهب معها، وتريه صلى الله عليه
وسلم حدثاً بسيطاً.

يزور طفلاً في المدينة ، مات طائر له فيريد عليه الصلاة والسلام من هذه الزيارة أن يري للعالم معالم الحضارة التربوية بجانب الطفل.

ويذهب إلى الطفل، ويقول: { يا أبا عمير ، ما فعل النغير؟ }.

أي عظمة هذه؟

مرت
به عجوز، وظنت أنها سوف ترى إنساناً في هالة، يحوطه الحرس، ويحميه الجنود،
وتصفُّ المواكب بين يديه وخلفه، فرأت الإنسان الوقور الهادئ الحليم الكريم
يجلس على التراب.

تجلس على التراب وأنت من قدت القلوب إلى الواحد الوهاب؟!

تجلس على التراب وأنت من سافرت بالأرواح إلى الفتاح العلام؟!

تجلس
على التراب وأنت دكدكت دولة البغي، دولة المجوس دولة كسرى ، وأعلنت حقوق
الإنسان, ورفعت علم (لا إله إلا الله) في سمرقند و طشقند ، وفي أسبانيا ؟!

تجلس على التراب وأنت قدمت للعالم ألف عظيم وعظيم، وألف شاعر وشاعر، وألف عالم وعالم، وألف مؤرخ ومؤرخ؟!

تجلس
على التراب وأنت بنيت صروح العدالة، وبنيت مساجد الإسلام في كل البقاع،
وذُبِح أصحابُك على مشارف دجلة و الفرات ؛ لتبقى (لا إله إلا الله)؟!

فلما رأته هذه العجوز، قالت: { انظروا إليه يجلس كما يجلس العبد، ويأكل كما يأكل العبد، فيقول: نعم! وهل هناك أعبد مني؟ }.

انظر إلى الرد الجميل، وإلى الأريحية الفياضة، وإلى الخلق الفذ، إنها عظمة والله، عجيب!!

إنه عظيم في كل النواحي، وإن الذي لا يطرق قلبه حب هذا الرجل العظيم عليه الصلاة والسلام سوف يبقى ميتاً.

يقول: {وهل هناك أعبد مني؟}

هذه
هي العظمة، العظمة من قوة، من مركزية هائلة، ليست العظمة التي يبحث عنها
وهو على التراب، إنسانٌ فقير معدم مسكين ويتواضع، هذا شيء طيب؛ ولكن إنسانٌ
من أعظم الناس، ومن أشجع الناس، ومن أجل الناس ويتواضع، هذا عظيم وأيُّ
عظيم نعم، سيّر الحب في القلوب فأحيا به الأرواح.

ووالله الذي لا إله إلا هو إن من أعظم الظلم أن يوضع في بيوتنا وفصولنا وجامعاتنا ومدارسنا عظماء وهم حقراء.

هل هتلر عظيم؟ وهو قاتل الإنسان، شارب دم الإنسان!

هل نابليون عظيم؟ وهو متهتك الحرمات، الفاجر في المحرمات، ماركس الكلب اللعين!

يُدَرَّسون، وتُوَرَّد حضارتهم للأنسان، وأين أعظم عظيم؟

هذا حلنا المر وهذا ما نراه في الجمعات والكليات للأسف الشديد هذا حالنا نحن العرب ولكن دعوني اقول لكم

{ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ } [الأنعام:89].

كَفَر بها أبو جهل ، وألفُ ألفٍ من أمثال أبي جهل ، فأتى سلمانُ يقول: آمنتُ بالله رباً وبمحمد (ص) رسولاً ونبياً.

وكفر بها أبو لهب ، فأتى بلالٌ يقول: آمنتُ بالله رباً وبمحمد (ص) رسولاً ونبياً.

وكفر أمية بن خلف ، فأتى صهيبٌ من بلاد الروم يقول: آمنتُ بالله رباً وبمحمد (ص) رسولاً ونبياً.

تاريخنا من رسول الله مبدؤه ... وما عداه فلا ذكر ولا شان

{
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }
[الجمعة:2].

اخوتي الاحباب

أُلِّف
كتاب في أمريكا ، واجتمع له مفكرو الدنيا من يابانيين وصينيين وفرنسيين
وإنجليز، فأخذوا مائة عظيم على تاريخ البشرية، من يوم خُلِقَ آدم إلى الآن،
فكان العظيم الأول محمد عليه الصلاة والسلام، ولم يتدخل في هذا الاجتماع
مسلم واحد؛ لكنها العظمةٌ التي بهرت الدنيا، وتكلمت على لسان التاريخ،
وكُتِبَت على جبين الزمن، وأقر بذلك كل واحد إلا رجل واهن، أو رجل مفتر على
الله، أو جاهل، عقله ودماغه كعقل ودماغ الحمار اجلكم الله واكتفي بهذا
القدر وبالكلام عن البطل الاول من ابطال خطبتنا لهذا اليوم وانتقل الى
البطلين ولن اعرفهما بل تعالوا معي لنسمع لهما وكل واحد يعرف صاحبه في حوار
اهتزت له السماء انهما ابا بكر صاحب رسول الله في الغار وعلياً ابا الحسن
اول فداء في الاسلام واسمحوا ايها الاخوة الاعزاء ان انقل لحظراتكم هذا
المشهد المبارك من امام باب المصطفى (ص) عندما ذهب ابو بكر وعلياٌ لزيارة
رسول الله في بيته قال ابو بكر تقدم يا علي
قال علي وكيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال فيك الرسول (ص) ماطلعت الشمس
ولا غربت على رجل بعد النبين افضل من ابي بكر قال ابا بكر وكيف اتقدم عليك
يا عليٌ وقد قال فيك الرسول (ص) زوجت خير النساء لخير الرجال زوجت فاطمة
لعلي فقال علي وكيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال فيك رسول الله (ص) لو
وزن ايمان الامة بايمان ابي بكر لرجح ايمان ابي بكر قال ابا بكر وكيف اتقدم
عليك يا علي وقد قال فيك النبي (ص) يحشر علي ابن ابي طالب مع فاطمة والحسن
والحسين راكبين يوم القيامة فيشر
الناس الى علياً في الموقف ويقولون من هذا النبي فيقولون ما هذا بنبي انه
علي ابن ابي طالب قال علي ابن ابي طالب وكيف اتقدم عليك يا ابا بكر وقد قال
فيك الرسول (ص) لوكنت متخذاً خليلاً غير ربي لتخذت ابا بكر خليلا فقال ابو
بكر وكيف اتقدم عليك يا عليُ وقد قال فيك رسول الله (ص) ءاتي انا وعلياً
يوم القيامة فيقول لي الله رب العالمين يا حبيبي لقد اخترت لك ابراهيم خير
والداً واخترت لك علياً خير اخاً وصديق فقال علي وكيف اتقدم عليك يا ابا
بكر وقد قال فيك مولنا والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم الموتقون فقال
ابو بكر وكيف اتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الله تعالى ومن الناس من يشتري
نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد وبينما هما يتجاذبان اطراف
الحديث اذا بالامين جبريل يهبط على الامين محمد ويقول له يا رسول الله ان
ابا بكر وعلي واقفان ببابك فقم اليهما فقام الرسول اليهما ابو بكر عن يمينه
وعلياً عن يمينه من الجهت الاخرى ودخل بهم النبي بيته دخل بهم النبي بيته
وقال لهما هكذا نحشر يوم القيامة.

معاشر
السادة هذا ابا بكر وهذا علي بطلان من ابطال سيرة المصطفى وسيرة المصطفى
فيها الكثير من الابطال يا امة المعصوم ان علياً يحب ابا بكر وان ابا بكر
يحب علياً ولو كره الكافرون ولو كره المشركون ولو كره المنافقون .

حب الصحابة والقرابة سنة ألقى بها ربي اذا أحياني

إحذر عقاب الله وارج ثوابه حتى تكون كمن له قلبان

الخطبة الثانية

معاشر الساده اوصيكم في شهر محرم الحرام بعدة وصايا وأولها

الابتعاد
عن مواطن الفتن ما ظهر منها وما بطن وعدم الانجرار وراء بعض المخططات
الطائفية والتي ترمي الى النيل من الاسلام والمسلمين في العراق واعلموا ان
رسول الله (ص) قال (إِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي
أَوَّلِهَا وَإِنَّ آخِرَهَا سَيُصِيبُهُمْ بَلَاءٌ شَدِيدٌ وَأُمُورٌ
تُنْكِرُونَهَا تَجِيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ تَجِيءُ
الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ
ثُمَّ تَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ ثُمَّ تَنْكَشِفُ
فَمَنْ سَرَّهُ مِنْكُمْ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَأَنْ يُدْخَلَ
الْجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)

واصيك
اخي الحبيب بحسن الخلق في هذه الايام وسائر الايام ولكن في هذه الايام على
وجهه الخصوص وتعاملوا مع الجميع بالكلمة الطيبة فهي اكسير الحياة واعلموا ان حبيبكم محمد يقول الكلمة الطيبة صدقة .

معاشر
السادة واخيراً وليس اخراً لا تجعلوا العبارات الطائفية التي ربما تقال
تبتزكم بل اصبروا وصابروا وقلوا اللهم احينا من اجل الاسلام والمسلمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنب وما تأخر

اللـهم آميـن

شكرا على هذا التواصل وتقديم المواضع المفيدة والهادفة
جازاك الله خيرا وبورك فيك

بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار