يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
+9
عربي
PRINCESSA
ZIDANE
Bastos
Admin
Bonaparte2
بابة
Tulipe-Rouge
ام بدر
13 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الإثنين 2 يناير 2012 - 13:42
إن ربكم الذي لا إله إلا هو ولا رب سواه له الحكمة البالغة، والقدرة النافذة، يقلب الليل والنهار، يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل: {وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} [المزمل:20].
فمن بديع حكمته الباهرة، وعظيم منة الله –تعالى- على عباده، ورحمته
بهم، أن نوّع لهم الفصول في العام الواحد بين صيف وشتاء، وبين ربيع وخريف،
لتتم بذلك مصالحهم، ويستقيم معاشهم، ويستوي أمرهم؛ فالحمد لله الذي لا
إله إلا هو على بره وإحسانه، ولطفه ورحمته وحكمته وامتنانه.
وقد أظلكم فصل الشتاء، وهو فصل كان يكتب فيه عمر لعماله: "إن الشتاء قد
حضر فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعاراً
ودثاراً" وإن من منة الله -تعالى- عليكم أن جعل لكم سرابيل تقيكم الحر
وسرابيل تقيكم البرد، فخلق لكم من أصواف بهيمة الأنعام وأوبارها وأشعارها
ما فيه دفء لكم ووقاية، قال تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [النحل: 5]، فاشكروا الله تعالى فإن الشكر سبب في المزيد، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].
إن من نعمة الله عليكم بتنويع الفصول أن يحصل بذلك تذكر جهنم، فإن شدة
الحر وشدة البرد يذكران الناس بما في جهنم من الحر والزمهرير، ففي
الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً: «اشتكت
النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين، نفس في
الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من
الزمهرير».
قال الله تعالى مخبراً عن أهل جهنم -نعوذ بالله منها-: َّ لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً . إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً . جَزَاء وِفَاقاً
[النبأ:24 -26]، فجهنم يعذب أهلها بالحر والزمهرير، قال ابن عباس:
الغساق: "الزمهرير البارد الذي يحرق من برده"، وقال الحسن: "كل برد أهلك
شيئاً فهو من نفس جهنم".
فيا من آذاه حر الصيف، ويا من أزعجه برد الشتاء اتق عذاب جهنم، إن
عذابها كان غراماً، فإن ما تجده في هذه الدنيا من شدة البرد أو شدة الحر
إنما هو شيء يسير من حر جهنم وزمهريرها، فكيف بك يا من أسرفت على نفسك
بالذنوب والمعاصي يوم يؤتى بها تقاد بسبعين ألف زمام ثم يقال: اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الطور:16].
إننا نعيش هذا الفصل ويعيش معنا إخوان لنا قُدِرْت عليهم أرزاقهم،
وقصرت بهم النفقة، وهم بأمس الحاجة إلى العون والمساعدة في إقبال الشتاء،
فقدموا لأنفسكم وتفقدوا إخوانكم المحتاجين، وابدؤوا بأقاربكم وذوي
أرحامكم ثم جيرانكم وأهل بلدكم ثم الأقرب منكم فالأقرب، ولا يحقرن أحدكم
من المعروف شيئاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتق النار ولو بشق تمرة».
أخرج الإمام أحمد بسند ضعيف من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشتاء ربيع المؤمن يقوم ليله ويصوم نهاره».
قال ابن رجب -رحمه الله-: "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه
في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينـزه قلبه في رياض
الأعمال الميسرة فيه" انتهى.
فالمؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة فإن نهاره
قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام، قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-: «الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة» (رواه الترمذي من حديث عامر بن مسعود، قال الترمذي: هذا حديث مرسل: عامر لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-).
فاغتنموا هذه الفرصة، فإن للصيام فضائل عظيمة عديدة، ولو لم يكن فيه إلا ما قاله الله -تعالى- في الحديث الإلهي: «الصيام لي وأنا أجزي به» لكان كافياً.
إن من أبواب الخير في هذا الفصل طول الليل الذي يتمكّن العبد فيه من
القيام، فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى
الصلاة، إلى صلاة الليل التي قال الله فيها: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً[الإنسان:26]، وقال فيها: وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ [ق:40] فإن صلاة الليل شعار المتقين، ودثار أولياء الله المفلحين، قال الله تعالى في وصف عباده المتقين:تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ
لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
[السجدة:16 -17] قال الطبري في تفسير هذه الآية: "فلا تعلم نفس أي نفس،
ما أخفى الله لهؤلاء الذين وصف جل ثناؤه صفتهم في هاتين الآيتين مما تقر
به أعينهم في جناته يوم القيامة، ثواباً لهم على أعمالهم التي كانوا في
الدنيا يعملون".
فليل الشتاء طويل فلا تقصروه بمنامكم، ولا تضيعوه بسهركم على المعاصي
والملذات، واجعلوا ليلكم ليل المتقين الذاكرين، لا ليل الغافلين
المستهترين، قال ابن القيم -رحمه الله-: "فيا عجباً من سفيهٍ في صورة حليم،
ومعتوه في صورة عاقل، آثر الحظ الفاني الرخيص على الحظ الباقي النفيس،
باع جنة عرضها الأرض والسماوات بسجنٍ ضيق بين أصحاب البلية والشهوات".
إن من أبواب الخير في فصل الشتاء إسباغ الوضوء وإتمامه، فإن ذلك من
أفضل الأعمال، ففي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى، يا
رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط»
، فأسبغوا الوضوء، فإن أجره عند الله عظيم، وإسباغ الوضوء يكون بتعميم
الماء على جميع أعضاء الطهارة، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك
فقال في حديث لقيط بن صبرة: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائمًا».
إن ربكم الكريم الحليم لم يجعل عليكم في الدين من حرج، بل جعله يسيراً سهلاً، قال -تعالى-: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
[البقرة:185] فمن تيسيره أن أجاز لكم المسح على الخفين بدلاً من غسل
الرجلين إذا كانتا مستورتين بخف أو جورب ونحوهما وذلك بشرط أن يكونا قد
لبسا على طهارة، وقد رخّص النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك للمقيم يوماً
وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها، تبتدئ المدة من أول مسحة بعد الحدث،
فإذا لبس الإنسان الجورب مثلاً صلاة الفجر هذا اليوم ولم يمسح عليهما
أول مرة إلا لصلاة الجمعة فيكون ابتدأ مدة مسحه من صلاة الجمعة إلى مثل
هذا الوقت من الغد، فإذا تمت المدة وجب عليه غسل رجليه إذا توضأ
فمن بديع حكمته الباهرة، وعظيم منة الله –تعالى- على عباده، ورحمته
بهم، أن نوّع لهم الفصول في العام الواحد بين صيف وشتاء، وبين ربيع وخريف،
لتتم بذلك مصالحهم، ويستقيم معاشهم، ويستوي أمرهم؛ فالحمد لله الذي لا
إله إلا هو على بره وإحسانه، ولطفه ورحمته وحكمته وامتنانه.
وقد أظلكم فصل الشتاء، وهو فصل كان يكتب فيه عمر لعماله: "إن الشتاء قد
حضر فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعاراً
ودثاراً" وإن من منة الله -تعالى- عليكم أن جعل لكم سرابيل تقيكم الحر
وسرابيل تقيكم البرد، فخلق لكم من أصواف بهيمة الأنعام وأوبارها وأشعارها
ما فيه دفء لكم ووقاية، قال تعالى: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [النحل: 5]، فاشكروا الله تعالى فإن الشكر سبب في المزيد، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ [إبراهيم:7].
إن من نعمة الله عليكم بتنويع الفصول أن يحصل بذلك تذكر جهنم، فإن شدة
الحر وشدة البرد يذكران الناس بما في جهنم من الحر والزمهرير، ففي
الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً: «اشتكت
النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين، نفس في
الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من
الزمهرير».
قال الله تعالى مخبراً عن أهل جهنم -نعوذ بالله منها-: َّ لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً . إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً . جَزَاء وِفَاقاً
[النبأ:24 -26]، فجهنم يعذب أهلها بالحر والزمهرير، قال ابن عباس:
الغساق: "الزمهرير البارد الذي يحرق من برده"، وقال الحسن: "كل برد أهلك
شيئاً فهو من نفس جهنم".
فيا من آذاه حر الصيف، ويا من أزعجه برد الشتاء اتق عذاب جهنم، إن
عذابها كان غراماً، فإن ما تجده في هذه الدنيا من شدة البرد أو شدة الحر
إنما هو شيء يسير من حر جهنم وزمهريرها، فكيف بك يا من أسرفت على نفسك
بالذنوب والمعاصي يوم يؤتى بها تقاد بسبعين ألف زمام ثم يقال: اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ [الطور:16].
إننا نعيش هذا الفصل ويعيش معنا إخوان لنا قُدِرْت عليهم أرزاقهم،
وقصرت بهم النفقة، وهم بأمس الحاجة إلى العون والمساعدة في إقبال الشتاء،
فقدموا لأنفسكم وتفقدوا إخوانكم المحتاجين، وابدؤوا بأقاربكم وذوي
أرحامكم ثم جيرانكم وأهل بلدكم ثم الأقرب منكم فالأقرب، ولا يحقرن أحدكم
من المعروف شيئاً، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتق النار ولو بشق تمرة».
أخرج الإمام أحمد بسند ضعيف من حديث أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الشتاء ربيع المؤمن يقوم ليله ويصوم نهاره».
قال ابن رجب -رحمه الله-: "إنما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنه يرتع فيه
في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينـزه قلبه في رياض
الأعمال الميسرة فيه" انتهى.
فالمؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة فإن نهاره
قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام، قال رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-: «الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة» (رواه الترمذي من حديث عامر بن مسعود، قال الترمذي: هذا حديث مرسل: عامر لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-).
فاغتنموا هذه الفرصة، فإن للصيام فضائل عظيمة عديدة، ولو لم يكن فيه إلا ما قاله الله -تعالى- في الحديث الإلهي: «الصيام لي وأنا أجزي به» لكان كافياً.
إن من أبواب الخير في هذا الفصل طول الليل الذي يتمكّن العبد فيه من
القيام، فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى
الصلاة، إلى صلاة الليل التي قال الله فيها: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً[الإنسان:26]، وقال فيها: وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ [ق:40] فإن صلاة الليل شعار المتقين، ودثار أولياء الله المفلحين، قال الله تعالى في وصف عباده المتقين:تَتَجَافَى
جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً
وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ . فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ
لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
[السجدة:16 -17] قال الطبري في تفسير هذه الآية: "فلا تعلم نفس أي نفس،
ما أخفى الله لهؤلاء الذين وصف جل ثناؤه صفتهم في هاتين الآيتين مما تقر
به أعينهم في جناته يوم القيامة، ثواباً لهم على أعمالهم التي كانوا في
الدنيا يعملون".
فليل الشتاء طويل فلا تقصروه بمنامكم، ولا تضيعوه بسهركم على المعاصي
والملذات، واجعلوا ليلكم ليل المتقين الذاكرين، لا ليل الغافلين
المستهترين، قال ابن القيم -رحمه الله-: "فيا عجباً من سفيهٍ في صورة حليم،
ومعتوه في صورة عاقل، آثر الحظ الفاني الرخيص على الحظ الباقي النفيس،
باع جنة عرضها الأرض والسماوات بسجنٍ ضيق بين أصحاب البلية والشهوات".
أيا صاح هذا الركب قد سار مسرعاً *** ونحن قعود ما الذي أنت صانع
على نفسه فليبك من كان باكــياً *** أيذهب وقتي وهو باللهو ضائع
على نفسه فليبك من كان باكــياً *** أيذهب وقتي وهو باللهو ضائع
إن من أبواب الخير في فصل الشتاء إسباغ الوضوء وإتمامه، فإن ذلك من
أفضل الأعمال، ففي صحيح مسلم عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «
أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى، يا
رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد،
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط»
، فأسبغوا الوضوء، فإن أجره عند الله عظيم، وإسباغ الوضوء يكون بتعميم
الماء على جميع أعضاء الطهارة، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك
فقال في حديث لقيط بن صبرة: «أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائمًا».
إن ربكم الكريم الحليم لم يجعل عليكم في الدين من حرج، بل جعله يسيراً سهلاً، قال -تعالى-: {يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}
[البقرة:185] فمن تيسيره أن أجاز لكم المسح على الخفين بدلاً من غسل
الرجلين إذا كانتا مستورتين بخف أو جورب ونحوهما وذلك بشرط أن يكونا قد
لبسا على طهارة، وقد رخّص النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك للمقيم يوماً
وليلة وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها، تبتدئ المدة من أول مسحة بعد الحدث،
فإذا لبس الإنسان الجورب مثلاً صلاة الفجر هذا اليوم ولم يمسح عليهما
أول مرة إلا لصلاة الجمعة فيكون ابتدأ مدة مسحه من صلاة الجمعة إلى مثل
هذا الوقت من الغد، فإذا تمت المدة وجب عليه غسل رجليه إذا توضأ
- Tulipe-Rougeعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4551
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الإثنين 2 يناير 2012 - 18:18
لك تحياتي العطرة
على الموضوع الرائع والمفيد
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الإثنين 2 يناير 2012 - 21:08
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الإثنين 2 يناير 2012 - 22:35
- Bonaparte2عضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4460
تاريخ التسجيل : 13/09/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الثلاثاء 3 يناير 2012 - 11:18
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الثلاثاء 3 يناير 2012 - 12:59
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأربعاء 4 يناير 2012 - 2:16
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأربعاء 4 يناير 2012 - 21:54
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الخميس 5 يناير 2012 - 13:04
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
السبت 7 يناير 2012 - 22:07
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
السبت 7 يناير 2012 - 23:52
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الثلاثاء 10 يناير 2012 - 2:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنب وما تأخر
اللـهم آميـن
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأربعاء 11 يناير 2012 - 22:35
- اعويطةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2126
تاريخ التسجيل : 24/08/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأربعاء 11 يناير 2012 - 23:47
ربنا يكرمك ويقوي ايمانك
- mahmoudi_maعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3192
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأحد 15 يناير 2012 - 11:18
مشكور على الموضوع القيم ويعطيك الف عافية
- ميري كريموعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3349
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الجمعة 20 يناير 2012 - 11:17
بارك الله فيك على ما تقدمه من خدمات جليلة
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: يا من يزعجه برد الشتاء - الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله
الأربعاء 15 فبراير 2012 - 23:28
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك
وكتب لك في ميزان حسناتك
- تبليغ اليماني حجاز للشيخ نايف فيده حفظه الله خلف الشيخ خالد الغامدي حفظهم الله
- من آداب الأكل والشرب : لفضيلة الشيخ أبي عبد الله محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى
- حفظ الأعراض الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
- لماذا تأخرت كلمتــــــــــــــــــــــــي إلي الآن */*الشيخ ابو اسحاق.حفظه الله
- هذه علتنا فأين الدواء* */ الشيخ ابو اسحاق.حفظه الله
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى