هل تعلم بأن الكون مليء بمخلوقات الله

هل تعلم بأن الكون مليء بمخلوقات الله

وأن الكائنات الحية تملأ الكون ولا يقتصر وجودها على كوكب الأرض فقط
بل أن هناك كواكب وعوالم تنبض بالحياة في الكواكب والمجرات البعيدة
.
.
وما كوكب الأرض إلا كحبة رمل واحدة في صحراء شاسعة مهولة.
.
والأدلة على ذلك كثيرة ومنها أدلة المنطق والعقل ودليل العلم المجرد
ثم الدليل الناصع القاطع من كتاب الله ومن صلب العقيدة الإسلامية
.
.
فكيف ذلك يا ترى
.
.
كلنا
يعلم بأن الله سبحانه وتعالى أطلق لفظ ( الدابة ) أو ( الدواب ) على
الكائنات الحية غير البشرية سواء كانت حيوان أو حشرة أو ميكروب صغير الحجم
وأخبرنا بأن أصل هذه الدواب هو ( الماء )
قال تعالى ( والله خلق كل دابة من ماء )
أي أن الدابة هذه نشأت من الماء في الأصل ثم قال في بقية الآية
( فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع )
وصف دقيق جدا لأشكال الحياة الحيوانية بثدياتها وزواحفها وأشكالها وألوانها
إذا فنحن متفقون أن الدواب هي كل ما دب على الأرض من حيوان أو إنسان أو حشرة وأصله من ماء كما بينت الآية
.
.
إذا فالملائكة ليسو دواب لأنهم خلقوا من نور ولم يخلقوا من الماء
والجن كذلك ليسوا دوابا لأن أصل نشأتهم غير عضوي ( مائي )
.
.
ثم يقول الله سبحانه وتعالى مقررا وجود الحياة الحيوانية العضوية في العوالم الأخرى غير عالم الأرض بقوله تعالى
( ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة )
بث فيهما ... أي في السماء والأرض
أي أن وجود الدواب لا يقتصر على كوكب الأرض فقط بل أن السماء والنجوم والمجرات البعيدة مليئة ومبثوثة فيها هذه الحياة
.

.
.
.

.
.
بل وللآية الكريمة تكملة أخرى عظيمة في قوله
( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )
أي
أن الله سبحانه وتعالى لو أراد يوما ماء أن يجمع سكان كوكب الأرض مع سكان
العوالم الأخرى البعيدة فإن هذا يتوقف فقط على مشيئة الله سبحانه وتعالى
.
.
فإذا
ظهرت يوما من الأيام مخلوقات فضائية وهبطت ونزلت كوكب الأرض بطبقهم الطائر
أو مركبتهم العجيبة فإن المسلمين سيكونون أول المرحب بهم وأول من يمد يده
لمصافحتهم ... لأنهم من مخلوقات الله المبثوثة في الكون وعندها سيقول
المسلمون لقد تحققت مشيئة الله الواردة في الآية وها نحن نجتمع بإخواننا
وجيراننا في الكون الفسيح