حملات لتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات التونسية

[رويترز/زبير السويس] خمس النساء التونسيات فقط سُجلن للمشاركة في انتخابات 23 أكتوبر حسب لجنة الانتخابات.

مع بدء العد العكسي للانتخابات التاريخية في تونس، تقود الحكومة الانتقالية حملة ضخمة لتشجيع النساء على التوجه إلى مراكز الاقتراع.

مبادرة " يلزمني نمشي" التي اختتمت الخميس 20
أكتوبر، تهدف إلى ضمان مشاركة جل الشرائح النسائية في مختلف مراحل العملية
السياسية. ويصور الشريط الترويجي للحملة أربع نساء منهن أستاذة وخياطة
وطالبة وفلاحة.

ويقول الشريط "أنا على موعد مع الحرية والديمقراطية والكرامة والمواطنة والمساواة. التصويت هو حق ومسؤولية كل تونسية".

وعن أهداف الحملة تقول وزيرة المرأة ليليا عبيدي في الندوة
الصحفية التي عقدتها أواخر سبتمبر الماضي إنها تتمثل في تشجيع وحث المرأة
التونسية على المشاركة في الحياة السياسية وفرض حضورها في المجلس الوطني
التأسيسي.

وتأتي هذه الحملة نتيجة لما تم تسجيله من إقبال متواضع وحضور ضعيف
للمرأة في النشاط السياسي بعد الثورة. فبالرغم من إقرار الهيئة العليا
لتحقيق أهداف الثورة لمبدأ التناصف في القوائم الانتخابية بين النساء
والرجال ومنح المرأة نسبة 25 بالمائة من عدد أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، إلا أن عددهن بدا قليلا على رأس اللوائح الانتخابية.

كما بلغ التسجيل في أوساط النساء للانتخابات المقبلة نسبة ضئيلة تقدر بحوالي 13 في المائة حسب الأرقام التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في غشت الماضي.

لذلك فقد وجه عبد الرزاق الزواري وزير التنمية الجهوية يوم الإعلان عن
انطلاق الحملة الدعوة إلى المرأة التونسية أينما كانت إلى ممارسة واجبها
الانتخابي وافتكاك موقعها في الحياة السياسية دون هدايا من أحد ودون
مزايدات على حقوقها ومكتسباتها.

وقال "أهم ما في هذه الحملة هي الرسالة الداعية إلى ضرورة أن تذهب المرأة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بصوتها".

حملة تشجيع المرأة على اقتحام الحياة السياسية كلفت أزيد من 132
دينار وشملت كافة مناطق البلاد خاصة النائية. وتم لهذا الغرض تجنيد عدد من
الشبان لتقديم كافة المعطيات والتوضيحات حول العملية الانتخابية وآليات
المشاركة مع التركيز على الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في التأثير على
المستقبل السياسي للبلاد.

وسائل الإعلام بثت ومضات تحسيسية تضمنت دعوة لكافة الفئات النسوية
لممارسة واجبها الانتخابي. كما تم تعليق ملصقات تتضمن شعار الحملة وصورا
لنساء يمثلن شرائح اجتماعية مختلفة، بمختلف المؤسسات والفضاءات العمومية
والإدارات والهياكل الجهوية والمحلية وأماكن تجمع النساء.

وكشفت هذه الحملة عن جهل العديد من النساء بتفاصيل عملية الاقتراع
وبالمرشحين والأحزاب وكذلك بجدوى مشاركتهن في هذه العملية الانتخابية.
متعلقات

تونس تستعد للتحول الديمقراطي
2011-10-17

تونس قد تؤجل الانتخابات
2011-05-16

عائلة بن بريك تدخل إضرابا عن الطعام
2010-01-10

الصحفيون التونسيون يطالبون بضمان حرية الصحافة
2011-08-29

تونس تؤجل الانتخابات
2011-06-09

رمزي بن حمادي أحد المشاركين في الحملة قال "لقد وقفنا خلال هذه
الحملة على عدة معطيات تبين أن هناك عدم دراية كافية لدى نسبة هامة من
اللاتي تحدثنا معهن بكل ما يتصل بهذا الموعد الانتخابي كما أن هناك نوع من
التردد عند الكثير منهن بسبب كثرة مشاغلهن اليومية".

وقد تفاعلت مع هذه المبادرة جمعيات نسوية ناشطة حيث أطلقت جمعية
"نساء قياديات" حملة توعوية لدفع ربات البيوت للانتخاب. وأكدت رئيسة
الجمعية سناء الغنيمي أن الجمعية تهدف إلى ضمان مشاركة فعلية للمرأة في
الانتخابات تصل إلى 50 بالمائة.

وقد لاقت هذه الجهود المبذولة استحسانا في صفوف النساء.

نعيمة الغزالي قالت لمغاربية "المرأة اليوم التي تعد نصف المجتمع
يجب أن تعرف بأنها فاعلة في المرحلة القادمة في دفع وتقرير مصير البلاد عبر
الترشح والتصويت، فالنظام الديمقراطي لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تنضم
النساء إلى العملية الانتخابية".

النساء يمثلن 50 في المأة من المجتمعات العربية
صوتهن ضروري ومؤكد
لكون الامر يهمهن

حملات لتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات التونسية

حملات لتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات التونسية

رد: حملات لتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات التونسية

رد: حملات لتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات التونسية