كأس العالم 2022 في قطر ستكون احتفالا بعد الربيع العربي

---

حسن الذوادي

قال حسن الذوادي الامين العام للجنة المنظمة لكأس العالم لكرة القدم 2022 اليوم الاربعاء إن البطولة التي ستستضيفها قطر يمكن أن ينظر اليها باعتبارها احتفالا بالثورات الشعبية الاخيرة في العالم العربي حيث ستتوحد اهتمامات الشباب بشكل اساسي في الرياضة.

واجتاحت الثورات التي حدثت في ليبيا ومصر وتونس الى جانب الاحتجاجات السياسية في دول عربية اخرى المنطقة وتسير عملية اعادة بناء هذه المجتمعات جنبا الى جنب مع التغييرات الرياضية التي تحدث في قطر.

وقال الذوادي خلال مؤتمر قادة كرة القدم في استاد ستامفورد بريدج التابع لنادي تشيلسي الانجليزي "اعتقد أن (كأس العالم) ستكمل ما يحدث في الربيع العربي."

وأضاف "اعتقد أنه بحلول عام 2022 وحضور الزوار لمشاهدة كأس عالم تقام في الشرق الاوسط وتستضيفها قطر فانهم سيشعرون بأنها تمثل احتفالا عقب عقد من بداية الولادة الجديدة (للمنطقة)."

وقال الذوادي انه يرغب في أن يشعر كل من في الشرق الاوسط بأن كأس العالم هذه تخصهم وأن يسافروا لحضور البطولة.

وأضاف "هناك قطاع (كبير) من الشباب في الشرق الاوسط. الاحداث الرياضية بشكل عام تمثل دوما أفضل السبل لتوحيد الاهتمامات."

وتعتزم قطر التي فازت بحق استضافة كأس العالم في ديسمبر كانون الاول الماضي على عكس كافة التوقعات احداث ثورة ثقافية مصغرة لزوار كأس العالم حيث ستقيم متاحف ومجمعات ترفيهية جديدة.

الا ان الذوادي قال انه لا توجد مخاطر من حدوث أي مشاكل سياسية في قطر خلال فترة الاستعداد لكأس العالم.

واضاف "هناك تحركا مهما من قبل الحكومة تجاه الاصلاح."

ونفى الامين العام للجنة المنظمة وبشدة مزاعم الفساد التي تحيط بعرض بلاده الفائز مبديا التزامه بخطة اقامة كأس العالم في فترة الصيف على الرغم من اعتقاد البعض ان اقامة البطولة في الشتاء ربما يكون أفضل في ظل درجات الحرارة المرتفعة في قطر.

كما تقدمت قطر بعرض لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية 2020 الا انها اشارت الى انها ترغب في اقامة الدورة في وقت متأخر بعض الشيء عن الموعد المعتاد لتقام في سبتمبر ايلول أو اكتوبر تشرين الأول بسبب حرارة الطقس.

وقال الذوادي ان هذا يرجع الى توفير اجواء مناسبة لمنافسات مثل سباق الماراثون مشيرا الى أن اللجنة المنظمة لكأس العالم لديها فرصة لمدة عامين اخرين للوصول الى الشكل الأمثل لانظمة التبريد التي سيتم استخدامها في تكييف الاستادات ومنشأت التدريب ومتنزهات الجماهير.

واضاف أن النقطة الايجابية لقطر كبلد مضيف تتمثل في صغر مساحتها.

وتابع "سيكون بوسع الجماهير أن تشاهد أكثر من مباراة في اليوم الواحد. يمكنك أن تقيم في نفس المكان طوال فترة البطولة."