الحصول على تذاكر لنهائي كأس ديفيز أشبه بالمعجزة

---

من نهائي كأس ديفز 2008 حين انتزع الأسبان اللقب من ديار الأرجنتين

ينتظر أن يتبدد عما قريب اللغط الدائر حول مقر المباراة النهائية ، لكن بعيدا عن المعركة بين اللاعبين ، تبدو الصعوبة الأكبر في مواجهة نهائي كأس ديفيز التي تجمع بين أسبانيا والأرجنتين في جانب آخر ، حيث يبدو الحصول على تذكرة للمباراة النهائية أشبه بمعجزة أمام الجماهير.

على منتديات الإنترنت ، وفي الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني إلى الأصدقاء والأقارب المقيمين في أسبانيا ، يشير غالبية الأرجنتينيين إلى الأمر نفسه: "لا أريد أن يفوتني هذا النهائي ، كيف يمكنني الحصول على تذكرة؟".

والإجابة عادة ما تكون غير مشجعة للأرجنتينيين والأسبان على حد سواء ، لأن ذلك الذي يحصل على تذكرة للأيام الثلاثة التي تقام خلالها المباراة النهائية من الثاني وحتى الرابع من كانون أول/ديسمبر المقبل ، سيكون بكل تأكيد بطلا لملحمة صغيرة.

التذاكر المتاحة للمواجهة ستكون محدودة للغاية وستنفد في لحظات. فبعد الوفاء بالالتزامات مع الرعاة السبعة الرسميين لكأس ديفيز وجهات أخرى وتقديم عشرة بالمائة من التذاكر إلى كل دولة ، سيتبقى تقريبا نصف المقاعد المتوفرة ، والتي سيتراوح عددها بين ستة آلاف إلى سبعة آلاف و500 تذكرة ، بحسب المكان الذي سيتم اختياره للمواجهة.

فلو كان المكان هو إشبيلية ، مثلما حدث في عام 2004 ، أمام 27 ألف متفرج في جزء من استاد "لاكارتوخا" لكرة القدم ، سيكون عدد التذاكر المطروح للبيع أكبر ، لكنها ستبقى غير كافية للاستجابة إلى شراهة الطلب الكبيرة لدى الأسبان والأرجنتينيين وفي باقي أنحاء العالم.

وليس من المبالغ فيه القول إن الأرجنتين من أكثر دول العالم شغفا بالتنس ، كما أن جماهيرها تطمح بشدة إلى إحراز لقب كأس ديفيز بعد خسارة مباراة النهائي من قبل ثلاث مرات.

وبين الكثيرين من مواطني البلاد المستعدين للسفر إلى أسبانيا من أجل مشاهدة مواجهة النهائي ، ومئات الآلاف الذين يقيمون في البلد الأوروبي بالفعل ، تبدو الضغوط كبيرة.

يبدو أفضل ما يمكنهم القيام به هو الإقامة قبالة شاشة كمبيوتر من أجل محاولة شراء التذاكر في نفس اللحظة التي سيتم فيها طرحها للبيع. لكن التجارب السابقة مع شركة "تيكتماستر" التي تتولى التسويق كانت محبطة لكثير من المشجعين.

وصرح أحد أعضاء الاتحاد الأسباني للتنس "في الدور قبل النهائي أمام فرنسا بمدينة قرطبة بعنا جميع التذاكر في 20 دقيقة ، لكن في قبل نهائي عام 2009 أمام الولايات المتحدة في مدريد ، طارت التذاكر في خمس دقائق بالكاد".

أما الأمل الآخر لدى الجماهير فيتمثل في العشرة بالمائة من التذاكر التي تقر اللوائح بمنحها إلى كل اتحاد وطني. ويمكن للاتحاد الأرجنتيني للتنس أن يحاول رفع تلك النسبة ، لكن لا شيء يضمن له نجاح مفاوضاته مع نظيره الأسباني.

وهناك نسبة أخرى كبيرة من تلك التذاكر ستوجه إلى الالتزامات التجارية للاتحاد الأرجنتيني ، مسئولين ولاعبين. وما يتبقى سيكون للجماهير.

شكرا للمرور