كلينسمان يبحث حول العالم عن لاعبين للمنتخب الأمريكي

---

سيجوب يورجن كلينسمان مدرب الولايات المتحدة العالم بحثا عن لاعبين مزدوجي الجنسية لضمهم لفريقه ويأمل في أن تكون البداية بمنح فابيان جونسون المولود في المانيا فرصة في الظهور للمرة الأولى على المستوى الدولي في مباراة ودية الشهر المقبل.

واستخدم كلينسمان بالفعل الثنائي الالماني المولد تيمي تشاندلر وجيرمين جونز وكلاهما اختاره المدرب السابق بوب برادلي كما ضم جونسون في مباراتين وديتين مؤخرا ضد كوستاريكا وبلجيكا رغم أنه لم يكن يحق له اللعب وقتها.

وقال الالماني كلينسمان المدرب السابق لمنتخب المانيا وبايرن ميونيخ يوم الجمعة إنه يتمنى أن يكمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إجراءات تغيير جنسية جونسون لديه في الوقت المحدد ليتسنى له المشاركة في مباراة ودية ضد هندوراس في ميامي في الثامن من أكتوبر تشرين الأول المقبل وتوقع أن ينضم لاعبون آخرون مزدوجي الجنسية للمنتخب الأمريكي لكرة القدم في المستقبل.

وأضاف في مقابلة عبر الهاتف مع صحفيين ينتمون لجنوب فلوريدا "ازوداج الجنسية شيء متاح لجميع الدول في عالم كرة القدم. لو نظرنا لما حدث في المانيا في السنوات العشر الماضية ستجد الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين صغار السن مزدوجي الجنسيةالذين قرروا اللعب لالمانيا."

وركزت المانيا على مهاجرين أو أبناء مهاجرين من دول مثل تركيا وبولندا وتونس وهو ما سمح لها بالاستعانة بلاعبين مثل سامي خضيرة وميروسلاف كلوسه ولوكاس بودولسكي في منتخبها الوطني.

وبينما لم يناقش كلينسمان لاعبين محددين ينوي السعي لضمهم لفريقه فإن القائمة تضم عددا كبيرا من اللاعبين المتاحين في دوري الدرجة الأولى الالماني مثل دانييل وليامز لاعب هوفنهايم ومواهب شابة مثل فابيان هورتسلر المولود في هيوستون وهو أحد ناشئي بايرن ميونيخ.

وبالنسبة للولايات المتحدة فإن اللاعبين المستهدفين ليسوا أبناء لامريكيين يعملون في المانيا لكنهم ايضا من اللاعبين الذين يحق لهم اللعب للمكسيك وللولايات المتحدة مثل خوسيه توريس وادجار كاستيو وهما من اختيار كلينسمان.

وقال كلينسمان "بدأ الأمر كله في فرنسا في التسعينات ولو رأيت المنتخب الفرنسي الذي فاز بكأس العالم في 1998 لشاهدت مدى سخونة موضوع ازدواج الجنسية. لو لم يكن لديهم زين الدين زيدان أو (ليليان ) تورام أو (يوري) دوركاييف أشك أنهم كانوا يمكن أن يفوزوا بكأس العالم. إنه موضوع مهم جدا بالنسبة لنا جميعا. إنه سباق عالمي في الأساس."

وأعد توماس رونجن مدرب منتخب الولايات المتحدة تحت 20 عاما سابقا قائمة تضم 500 لاعب من مستويات فرق الناشئين فصاعدا منتشرين حول العالم لكن يحق لهم تمثيل الفريق الأمريكي.

وقال كلينسمان "لقد قام توماس بعمل رائع بإعداد هذه القائمة ولدينا معلومات إضافية من أشخاص آخرين. يمكن أن أساعد كثيرا من خلال شبكة علاقاتي في اوروبا وأمريكا الجنوبية من أجل تحديد هؤلاء اللاعبين. لدينا أشخاص يتابعونهم."

وفي كأس العالم 1994 على أرضها ضمت تشكيلة الولايات المتحدة الثنائي ايرني ستيوارت وتوماس دولي وهما مزدوجي الجنسية وولدا في هولندا والمانيا على الترتيب لكن كلينسمان يعتقد أن المفتاح الآن هو البحث عن لاعبين صغار بما يكفي لدمجهم في نظام فرق الناشئين الأمريكي.

وقال "لا أحاول ضمهم مباشرة للفريق الأول في سن 17 أو 18 أو 19 عاما. أنا متحفظ بعض الشيء فيما يخص اللاعبين الشبان. من المهم مراقبتهم في مباريات" مضيفا أنه يتوقع أن يعمل المدربون في الألعاب الاولمبية وفرق الناشئين على دمجهم في الفرق الأمريكية.

ومثل جونسون (23 عاما) الذي يلعب لفريق هوفنهايم وولد في ميونيخ المانيا على مستوى الناشئين والشباب تحت 21 عاما ولهذا يحتاج لتصريح من الفيفا لتغيير جنسيته الكروية.

وقال كلينسمان "نأمل أن يسمح الفيفا له باللعب خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة وفور أن تكتمل الإجراءات ويكون اللاعب لائقا فسنستدعيه للمباراة التي ستقام في ميامي."

وبعد اللعب ضد هندوراس في فلوريدا ستلعب الولايات المتحدة ضد الاكوادور في نيوجيرزي في 11 أكتوبر تشرين الأول.