صمت البحر.............................
+2
Admin
ام بدر
6 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
صمت البحر.............................
السبت 10 سبتمبر 2011 - 17:23
أعلم أنك الآن قد حزمت حقائبك التي هي عمري أنا ولا بد ان تلك الرواية التي لم يكتب لها النشر حتى هذه اللحظة وتلك الرسومات التي لامستها نظراتك والتي كنت قد أودعتك إياها لتكون ذكرى غالية لا أدري أي لقاء يتيم ذاك الذي سيجمعنا ما كنت يوما لأتجرأ يوما ما لأترك أي ذكرى لديك وانأ المقيدة حتى العظم .
وأعلم أنك قد تكون قد ملكت القدرة في حفظ ما لم يكن لي المقدرة على الحفظ فأنا ذاكرتي كالسمكة لا تتعدى الثواني الثلاث ولكن ما باليد حيلة إذا الأيام قد غافلتنا كما لو أنها لمح من البصر الأعمى الذي لا يمكن ان يتوقف ... كنت اعلم أنك تود الإفصاح عن ذاك الشئ الخفي الذي طالما أخفيته في قلبك الذي يحمل طفولة ما بعدها طفولة وتلك المشاعر التي كان لها ان تكبر في زمن إن أفصح عنها قيل انها ولدت في زمن الخطيئة ورغم أنها ولدت إلا انها كبرت دون أن تدري .... داعبتني كل تلك الذكريات وانا أحفر هذا القبر الذي أقف أمامه خجلة منه ....
كان جواز السفر اللعين قد أعلن انتهاء إقامته المتثاقلة الذي كان مقررا ان يبدأ فيه موسم البذار هناك بعيدا عن رائحة الوطن ... فما عاد لديك الوقت الكافي كي تنتظر الكثير لتشارك في بناء هذا الوطن ولكنك وجدت ان لا شئ يستحق أن يبنى فيه فتلك التي الأفاعي التي تبث سمومها بكل اتجاه وذاك الإخطبوط الكبير الذي تتطاول يداه الملوثتين بالفساد في كل مكان...أردت إن تبدأ من حيث هم رسموا لأنفسهم بداية النهاية ...
ليت موعدك قد جاء قبل الآن لكنت قادرة على أن أرسم لوحة حياتي كما أشتهيها... هل أفكر بالهروب ... اجل الهروب إليك بكل تلك الأفكار الجميلة التي حلمت بها ... فالبداية لم تبدأ بعد في وقت كنت أرى الوقت مسجون بين فكي مارد كبير لا يمكننا أن نتجاوزه ولا يمكننا الهروب منه موقوف هذا الزمن على عتبات رحيلك ورحيلي اللذين يصلان لمفترق طرق عجيبة ...ولكن شاءت الأقدار أن يكون رحيلك قبلي ولا اعرف متى يبدأ الرحيل عندي ....
كان موسم الهجرة بالنسبة لنا ليس بقرارنا بل بقرار الأقدار التي أخذتنا من أنفسنا دون أن ندري ... لقد حان الوقت كي تترجل من حياتي وقد آن الأوان أن تعترفين بهزيمتك أمام عقلك وعواطفك الساذجة .... هروبك أدى بك إلى زواج تشعرين أنه أمام صخرة سوف تتهاوى على راسك الصغير هذا .... فأي جريمة قد اقترفت بحق نفسك .... فبعد أن كنت الضحية ... جعلت من نفسك جلادا سياطه السوداء تحاصرك في كل مكان .....
آآآآآآه يا أبي
حنانيك
فانا الآن ما زلت في عمر الزهور ولكن الأشواك تحيط بي من كل حدب وصوب فأنا لم اعي على هذه الحياة سوى أنك جبلتني على الخوف والثقة المهزوزة ... لن انسى أنك شكلت حياتي كما أردتها فكنت مجرد نحات ينحت تمثاله الجميل الذي يريد ان يراه دائما أمامه .... لم تلحظ يا والدي ان ملامح تمثالك لم يعد سوى ظل يسير حولك دون أن تشعر به.فكنت معملا للتجارب كي تزداد خبرة وتجربة على حساب تمثالك ... فصلت لي رداءا كي يكون لي رداء الفرح الدائم ولم يكن لديك المتسع كي تسمع فحتى في هذا كنت قد سطرت فشلا وجعلتني الضحية الوحيدة في ساحة معركتك التي أعلنتها وجهت بأصابع الاتهام لي وحملتني جبالا لم تتساءل يوما ما إذا ما كنت قادرة على حملها ام لا لأسير من جديد بكل أمل وتفاؤل ابنة التي لم تتجاوز العشرون عاما وتلك الوعود الكاذبة وظل أحلام راودتني تلك التي جعلتني أزرعها في حديقة ايامي ....ولكنك اليوم أخذتني لذلك الفشل المحتوم مجبرة دون أي إرادة مني لابسة كفني وسائرة نحو قبر معتم ليس له شباك ...
عفوا سيدي الوالد
لست ادري من كان سببا في تعاستي هل أنت أم الآخرين أم أنا .... لأنني وكلت إليك كل أموري في وقت بنيت لي سجنا لم تسمح لي بتجاوزه من شدة حبك لي .... وضعتني بين جدران زنزانة باردة كبرد كانون ولكنك لم تستطع ان تحبس كل الأفكار السوداوية والوردية أن تعانق فكري ومخيلتي مثل عصفور صغير ...فلم تستطع أن تمسك بي في زنزانتك ولم تستطع أن تحصي كم من فكرة طاردتني دون ان تدري .... ولكنك تناسيت أنني قد كبرت كبرت كثيرا أكثر مما تتصور... أتحدث إليك وكأن السنوات العشرين هي خمسين عاما ... هل لاحظت الآن كم كبرت ....فكل تلك التجاعيد التي ارتسمت على وجهي الطفو لي ... كانت تحمل كل تجاعيدك التي نحتها على تمثالك البهي ...
عذرا والدي فانا يا والدي ارفض أن أكون أنت حتى أنال رضائك...عذرا لأنني أول مرة أتمرد على كل قراراتك التي تقتلني دون أن تدري....
عذرا والدي فأنا منك وإليك ولكن سأعلنها لأول مرة على الورق ... كفاك يا والدي
ألقت بكل حملها على السرير سلمى...في مستشفى الأمراض النفسية ونظرات طبيبها المعالج لها التي لا تحمل سوى تعاطف معها وغضب على والدها وهو يراها بعينيه أنها ما زالت وردة صغيرة برعما ما زال يتفتح ...وبعد أن حقن وريدها بالمخدر وهو يتساءل كم يا ترى ستتحمل من الجرعات المخدرة كي تحملها من جديد غلى عالم ما زال جميلا بعينيها الناعستين الباكيتين .
وأعلم أنك قد تكون قد ملكت القدرة في حفظ ما لم يكن لي المقدرة على الحفظ فأنا ذاكرتي كالسمكة لا تتعدى الثواني الثلاث ولكن ما باليد حيلة إذا الأيام قد غافلتنا كما لو أنها لمح من البصر الأعمى الذي لا يمكن ان يتوقف ... كنت اعلم أنك تود الإفصاح عن ذاك الشئ الخفي الذي طالما أخفيته في قلبك الذي يحمل طفولة ما بعدها طفولة وتلك المشاعر التي كان لها ان تكبر في زمن إن أفصح عنها قيل انها ولدت في زمن الخطيئة ورغم أنها ولدت إلا انها كبرت دون أن تدري .... داعبتني كل تلك الذكريات وانا أحفر هذا القبر الذي أقف أمامه خجلة منه ....
كان جواز السفر اللعين قد أعلن انتهاء إقامته المتثاقلة الذي كان مقررا ان يبدأ فيه موسم البذار هناك بعيدا عن رائحة الوطن ... فما عاد لديك الوقت الكافي كي تنتظر الكثير لتشارك في بناء هذا الوطن ولكنك وجدت ان لا شئ يستحق أن يبنى فيه فتلك التي الأفاعي التي تبث سمومها بكل اتجاه وذاك الإخطبوط الكبير الذي تتطاول يداه الملوثتين بالفساد في كل مكان...أردت إن تبدأ من حيث هم رسموا لأنفسهم بداية النهاية ...
ليت موعدك قد جاء قبل الآن لكنت قادرة على أن أرسم لوحة حياتي كما أشتهيها... هل أفكر بالهروب ... اجل الهروب إليك بكل تلك الأفكار الجميلة التي حلمت بها ... فالبداية لم تبدأ بعد في وقت كنت أرى الوقت مسجون بين فكي مارد كبير لا يمكننا أن نتجاوزه ولا يمكننا الهروب منه موقوف هذا الزمن على عتبات رحيلك ورحيلي اللذين يصلان لمفترق طرق عجيبة ...ولكن شاءت الأقدار أن يكون رحيلك قبلي ولا اعرف متى يبدأ الرحيل عندي ....
كان موسم الهجرة بالنسبة لنا ليس بقرارنا بل بقرار الأقدار التي أخذتنا من أنفسنا دون أن ندري ... لقد حان الوقت كي تترجل من حياتي وقد آن الأوان أن تعترفين بهزيمتك أمام عقلك وعواطفك الساذجة .... هروبك أدى بك إلى زواج تشعرين أنه أمام صخرة سوف تتهاوى على راسك الصغير هذا .... فأي جريمة قد اقترفت بحق نفسك .... فبعد أن كنت الضحية ... جعلت من نفسك جلادا سياطه السوداء تحاصرك في كل مكان .....
آآآآآآه يا أبي
حنانيك
فانا الآن ما زلت في عمر الزهور ولكن الأشواك تحيط بي من كل حدب وصوب فأنا لم اعي على هذه الحياة سوى أنك جبلتني على الخوف والثقة المهزوزة ... لن انسى أنك شكلت حياتي كما أردتها فكنت مجرد نحات ينحت تمثاله الجميل الذي يريد ان يراه دائما أمامه .... لم تلحظ يا والدي ان ملامح تمثالك لم يعد سوى ظل يسير حولك دون أن تشعر به.فكنت معملا للتجارب كي تزداد خبرة وتجربة على حساب تمثالك ... فصلت لي رداءا كي يكون لي رداء الفرح الدائم ولم يكن لديك المتسع كي تسمع فحتى في هذا كنت قد سطرت فشلا وجعلتني الضحية الوحيدة في ساحة معركتك التي أعلنتها وجهت بأصابع الاتهام لي وحملتني جبالا لم تتساءل يوما ما إذا ما كنت قادرة على حملها ام لا لأسير من جديد بكل أمل وتفاؤل ابنة التي لم تتجاوز العشرون عاما وتلك الوعود الكاذبة وظل أحلام راودتني تلك التي جعلتني أزرعها في حديقة ايامي ....ولكنك اليوم أخذتني لذلك الفشل المحتوم مجبرة دون أي إرادة مني لابسة كفني وسائرة نحو قبر معتم ليس له شباك ...
عفوا سيدي الوالد
لست ادري من كان سببا في تعاستي هل أنت أم الآخرين أم أنا .... لأنني وكلت إليك كل أموري في وقت بنيت لي سجنا لم تسمح لي بتجاوزه من شدة حبك لي .... وضعتني بين جدران زنزانة باردة كبرد كانون ولكنك لم تستطع ان تحبس كل الأفكار السوداوية والوردية أن تعانق فكري ومخيلتي مثل عصفور صغير ...فلم تستطع أن تمسك بي في زنزانتك ولم تستطع أن تحصي كم من فكرة طاردتني دون ان تدري .... ولكنك تناسيت أنني قد كبرت كبرت كثيرا أكثر مما تتصور... أتحدث إليك وكأن السنوات العشرين هي خمسين عاما ... هل لاحظت الآن كم كبرت ....فكل تلك التجاعيد التي ارتسمت على وجهي الطفو لي ... كانت تحمل كل تجاعيدك التي نحتها على تمثالك البهي ...
عذرا والدي فانا يا والدي ارفض أن أكون أنت حتى أنال رضائك...عذرا لأنني أول مرة أتمرد على كل قراراتك التي تقتلني دون أن تدري....
عذرا والدي فأنا منك وإليك ولكن سأعلنها لأول مرة على الورق ... كفاك يا والدي
ألقت بكل حملها على السرير سلمى...في مستشفى الأمراض النفسية ونظرات طبيبها المعالج لها التي لا تحمل سوى تعاطف معها وغضب على والدها وهو يراها بعينيه أنها ما زالت وردة صغيرة برعما ما زال يتفتح ...وبعد أن حقن وريدها بالمخدر وهو يتساءل كم يا ترى ستتحمل من الجرعات المخدرة كي تحملها من جديد غلى عالم ما زال جميلا بعينيها الناعستين الباكيتين .
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: صمت البحر.............................
الأحد 11 سبتمبر 2011 - 22:36
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: صمت البحر.............................
الإثنين 12 سبتمبر 2011 - 10:31
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: صمت البحر.............................
الأربعاء 21 سبتمبر 2011 - 7:44
بارك الله بك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: صمت البحر.............................
الأربعاء 5 أكتوبر 2011 - 1:04
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: صمت البحر.............................
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 17:45
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: صمت البحر.............................
الأربعاء 4 يناير 2012 - 11:58
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: صمت البحر.............................
الجمعة 10 فبراير 2012 - 19:20
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى