ليبيا الجديدة متفائلة بقدرتها على تأهل نادر لكأس افريقيا

---

خاض لاعبون في منتخب ليبيا مباراة واحدة في آخر ثلاثة أشهر وخاض آخرون مباراة واحدة في آخر ستة أشهر بسبب الصراع الذي تشهده البلاد لكن رغم ذلك يبدو المنتخب الأول لكرة القدم على أعتاب تأهل نادر إلى نهائيات كأس الأمم الافريقية 2012.

وفاز منتخب ليبيا مطلع الاسبوع الجاري على موزامبيق بهدف نظيف في التصفيات الافريقية في لقاء أقيم في القاهرة بدلا من طرابلس وأصبح رصيد الفريق الذى خاض المباراة تحت العلم الجديد 11 نقطة في المركز الثاني بالمجموعة الثالثة بفارق نقطة واحدة عن زامبيا المتصدرة.

وستلعب ليبيا في الجولة السادسة والأخيرة في ضيافة زامبيا الشهر المقبل لتحديد متصدر المجموعة الذي يتأهل مباشرة إلى النهائيات المقرر اقامتها العام المقبل في غينيا الاستوائية والجابون بينما يدخل صاحب المركز الثاني في حسابات معقدة لتحديد أفضل منتخبين يحتلان هذا المركز في عشر مجموعات بالتصفيات من أجل إكمال عقد المنتخبات المتأهلة.

وقال عبد الحفيظ اربيش المدرب العام لمنتخب ليبيا في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف إن قفز زامبيا إلى صدارة المجموعة بعد فوزها في الجولة الماضية على جزر القمر ربما يصب في مصلحة منتخب بلاده قبل مباراة المنتخبين معا.

وأضاف اربيش الذي انضم للجهاز الفني الذي يقوده البرازيلي ماركوس باكيتا قبل أيام من ملاقاة موزامبيق "فوز زامبيا (على جزر القمر) أفضل حتى لا تلعب بشكل شرس في المباراة الأخيرة لأن التعادل (معنا) يؤهل زامبيا مباشرة."

وتابع "وفقا للحسابات التي قمنا بها فإن التعادل سيضمن لليبيا التأهل (من أفضل الثواني).. لن نلعب على التعادل لكن سنلعب على النصر لأن من يلعب على التعادل يخسر. يجب أن نلعب بتوازن."

وتنص لوائح الاتحاد الافريقي لكرة القدم على حذف نتيجتي مواجهتي صاحب المركز الثاني مع صاحب المركز الرابع قبل اختيار أكثر منتخبين جمعا نقاطا وحتى الآن فإن ليبيا ثاني أفضل منتخب يحتل مركز الوصافة بعد السودان الذي يتقاسم صدارة مجموعته مع غانا برصيد 13 نقطة وسيلعب على أرضه مع منافسه المباشر في الجولة الأخيرة.

وسبق لليبيا الظهور في كأس افريقيا مرتين فقط الأولى عام 1982 عندما استضافت البطولة والثانية عام 2006 عندما تأهلت بسبب وجودها في نفس مجموعة مصر مستضيفة البطولة في التصفيات التي كانت تؤهل آنذاك لكأس افريقيا وكأس العالم معا.

ولذلك فإذا سارت الأمور على الوضع الحالي ستتأهل البلاد بفضل نتائجها في التصفيات لأول مرة رغم ظروفها الصعبة.

وقال اربيش "لاعبو المنطقة الشرقية لم يتمكنوا من خوض مباراة جزر القمر (انتهت بالتعادل 1-1 في يونيو حزيران الماضي) وتكون المنتخب من لاعبي المنطقة الغربية فقط.. الناحية البدنية ستظهر بشكل أفضل في الفترة المقبلة."

وأبدى باكيتا رغبته في إقامة معسكر قبل اسبوعين من مواجهة زامبيا وقال أحمد عبد المجيد الأمين العام للاتحاد الليبي لرويترز "هناك رجل أعمال ليبي تبرع بمعسكر في دبي أو تركيا وقال باكيتا دبي لا تنفع وسيسأل عن الأجواء في تركيا."