- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
الأربعاء 7 سبتمبر 2011 - 18:10
الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
لكن، كما يقول الرجال: هذا ضحك على اللحى. وطبعاً، هذه المرة يضحك الرجال على أنفسهم، وليس على أحد آخر، حين يتجاهلون واقع أن لديهم مشاكلهم الخاصة في الأدوار التي يلعبونها في مجتمعهم. في الأسرة والعمل، في الوظائف وفي المكانة الاجتماعية، في علاقتهم بأطفالهم، وفي علاقتهم مع الجنس الآخر. أي بالضبط مشاكلهم الخاصة من منظور النوع الاجتماعي (الجندر)، تلك الكلمة التي أسيء استعمالها في بعض الحالات فبدت كأنها تعني المرأة فقط. مشاكل متعددة المستويات: بعضها قانوني، وبعضها يتعلق بالثقافة الاجتماعية السائدة.
وإذا كانت الحركة النسوية قد أخطأت أحياناً في تصوير بعض النضال من أجل المساواة والتكافؤ والعدالة في العلاقة بين الرجل والمرأة، ودور كل منهما في المجتمع، وساهم هذا الخطأ في تصوير الأمر على أنه صراع الرجل- المرأة على "الامتيازات"، فإن السبب الرئيسي لعدم طرح الرجل لمشاكله طرحاً صحيحاً هو السبب ذاته الذي تحارب الحركة النسائية لأجله. فهو العقل الجامد الذي لم يستطع أن يستوعب أن العالم قد تغير جذرياً. والعالم يعني الناس الذين يعيشون فيه. وبالتالي كل ما يتعلق بهم: من وسائل المعيشة، وحتى تنظيم علاقاتهم بعضهم ببعض. والثقافة التقليدية التي ترفض أن تتغير وتتطور تحت وطأة خوفها من الجديد.
فهذه الثقافة التي تمنع الرجل من البكاء، وتدعي أنه "القيم والولي والوصي وسي السيد"، وتمنحه حق تطليق زوجته متى شاء، ومنعها من السفر متى شاء، بل تمنحه حق قتلها إذا ارتاب بسلوكها، هي ذاتها الثقافة التي تحرمه من إنسانيته بإجباره على تحمل مسؤوليات خارج نطاق إمكانياته. فهي التي تلزمه بهدر سنين طويلة من حياته عازباً لأجل تأمين "المهر والبيت والشبكة والجهاز.."! وهي أيضا التي تلزمه بأن يخرج من البيت في السادسة صباحاً ليعود إليه في الثامنة مساء بعد عمل شاق لأنه "يجب أن يؤمن عائلته" دون مساعدة زوجته أو أخته أو ابنته! وهي أيضا التي تفرض عليه النفقة في حال الطلاق دون أخذ بالحسبان لوضع زوجته المالي. وكذلك هي التي تحرمه من حضانة ابنه أو ابنته حتى إن كان الأصلح والأجدر لحضانتهما!
وأخيراً، هي ذاتها الثقافة التي تجبره على عدم الاعتراف بأن له مشاكله وقضاياه المترتبة عن دور له في المجتمع لم يعد متلائماً مع تطورات الحياة. وصار يشكل عبئاً شديداً عليه قلما يستطيع القيام به على الوجه الذي يرتضيه.
ما عددناه أعلاه هو بعض فقط من المشاكل التي تواجه الرجال هذه الأيام. وهي مشاكل لا تغيب عن أية جلسة "رجالية" مهما كان مستوى حاضريها. وكذلك هي مشاكل جديدة على واقعنا لكنها ليست طارئة. أي أنها باقية إلى زمن طويل. فهي ناتجة عن تطورات الحياة. لا عن ظروف خاصة ستمضي سريعاً.
ويبدو أن حل هذه المشاكل أصلاً متعلق تماماً بحل مشاكل الجزء الآخر. أي حل قضايا ومشاكل المرأة. فحين تتغير العلاقة بين الرجل والمرأة باتجاه المساواة والعدالة والتكافؤ، وحين تصير "امتيازات" الحياة وواجباتها هي مسؤولية مشتركة لكليهما يمكن أن يتخلص الرجل، كما المرأة، من هذا العبء الشديد الذي يرضخ تحته الآن متباهياً أنه امتيازه كرجل، بينما هو في الواقع يئن بصمت أنيناً موجعاً.
لكن، كما يقول الرجال: هذا ضحك على اللحى. وطبعاً، هذه المرة يضحك الرجال على أنفسهم، وليس على أحد آخر، حين يتجاهلون واقع أن لديهم مشاكلهم الخاصة في الأدوار التي يلعبونها في مجتمعهم. في الأسرة والعمل، في الوظائف وفي المكانة الاجتماعية، في علاقتهم بأطفالهم، وفي علاقتهم مع الجنس الآخر. أي بالضبط مشاكلهم الخاصة من منظور النوع الاجتماعي (الجندر)، تلك الكلمة التي أسيء استعمالها في بعض الحالات فبدت كأنها تعني المرأة فقط. مشاكل متعددة المستويات: بعضها قانوني، وبعضها يتعلق بالثقافة الاجتماعية السائدة.
وإذا كانت الحركة النسوية قد أخطأت أحياناً في تصوير بعض النضال من أجل المساواة والتكافؤ والعدالة في العلاقة بين الرجل والمرأة، ودور كل منهما في المجتمع، وساهم هذا الخطأ في تصوير الأمر على أنه صراع الرجل- المرأة على "الامتيازات"، فإن السبب الرئيسي لعدم طرح الرجل لمشاكله طرحاً صحيحاً هو السبب ذاته الذي تحارب الحركة النسائية لأجله. فهو العقل الجامد الذي لم يستطع أن يستوعب أن العالم قد تغير جذرياً. والعالم يعني الناس الذين يعيشون فيه. وبالتالي كل ما يتعلق بهم: من وسائل المعيشة، وحتى تنظيم علاقاتهم بعضهم ببعض. والثقافة التقليدية التي ترفض أن تتغير وتتطور تحت وطأة خوفها من الجديد.
فهذه الثقافة التي تمنع الرجل من البكاء، وتدعي أنه "القيم والولي والوصي وسي السيد"، وتمنحه حق تطليق زوجته متى شاء، ومنعها من السفر متى شاء، بل تمنحه حق قتلها إذا ارتاب بسلوكها، هي ذاتها الثقافة التي تحرمه من إنسانيته بإجباره على تحمل مسؤوليات خارج نطاق إمكانياته. فهي التي تلزمه بهدر سنين طويلة من حياته عازباً لأجل تأمين "المهر والبيت والشبكة والجهاز.."! وهي أيضا التي تلزمه بأن يخرج من البيت في السادسة صباحاً ليعود إليه في الثامنة مساء بعد عمل شاق لأنه "يجب أن يؤمن عائلته" دون مساعدة زوجته أو أخته أو ابنته! وهي أيضا التي تفرض عليه النفقة في حال الطلاق دون أخذ بالحسبان لوضع زوجته المالي. وكذلك هي التي تحرمه من حضانة ابنه أو ابنته حتى إن كان الأصلح والأجدر لحضانتهما!
وأخيراً، هي ذاتها الثقافة التي تجبره على عدم الاعتراف بأن له مشاكله وقضاياه المترتبة عن دور له في المجتمع لم يعد متلائماً مع تطورات الحياة. وصار يشكل عبئاً شديداً عليه قلما يستطيع القيام به على الوجه الذي يرتضيه.
ما عددناه أعلاه هو بعض فقط من المشاكل التي تواجه الرجال هذه الأيام. وهي مشاكل لا تغيب عن أية جلسة "رجالية" مهما كان مستوى حاضريها. وكذلك هي مشاكل جديدة على واقعنا لكنها ليست طارئة. أي أنها باقية إلى زمن طويل. فهي ناتجة عن تطورات الحياة. لا عن ظروف خاصة ستمضي سريعاً.
ويبدو أن حل هذه المشاكل أصلاً متعلق تماماً بحل مشاكل الجزء الآخر. أي حل قضايا ومشاكل المرأة. فحين تتغير العلاقة بين الرجل والمرأة باتجاه المساواة والعدالة والتكافؤ، وحين تصير "امتيازات" الحياة وواجباتها هي مسؤولية مشتركة لكليهما يمكن أن يتخلص الرجل، كما المرأة، من هذا العبء الشديد الذي يرضخ تحته الآن متباهياً أنه امتيازه كرجل، بينما هو في الواقع يئن بصمت أنيناً موجعاً.
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
الخميس 8 سبتمبر 2011 - 9:41
بارك الله بك وجزاك الخير كله
ورزقك نعيمي الدنيا والآخرة
ورزقك نعيمي الدنيا والآخرة
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
الخميس 8 سبتمبر 2011 - 16:49
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
الخميس 15 سبتمبر 2011 - 2:27
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الرجال "أشد" من أن يكون لهم قضايا!
الجمعة 16 سبتمبر 2011 - 0:07
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى