حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

ي عالم متلاشية فيه القيم ومتهالكة فيه مقومات الإنسانية، لا بد أن يطول الضعيف القهر وسوء المعاملة، ولما كانت المرأة قد صنفت ضمن فصيلة «الضعفاء» وتعورف على أنها تستحق «العنف» فمن اللازم القول إنها تستحق أيضا التعاطف معها وأن يحتفل باليوم العالمي لنبذ العنف ضدها ولمواجهة احتقارها.

لكن وقد اتُفق على أن العنف معيب في حقها، ويجب ردع مرتكبيه وردهم إلى الجادة أو حتى معاقبتهم إن لم يرعووا وينتهوا، فيجب أن يُصطلح أيضا على أن كل أنواع العنف تجاهها مرفوضة وكل أصنافه ممقوتة.
ولا شك أن العنف الزوجي مخرب لأنسجة الأسر، ولا شك أيضا أن المطلوب هو إشاعة المودة والرحمة داخل البيوت، انطلاقا من ضرورة احتساب كل من الطرفين للمسؤولية تجاه الآخر.
وعلى الرغم من الآثار السيئة والمدمرة لهذا العنف فإن هناك عنفا آخر مقيت يطول منها الجسد ويفتك بالنفس، ما يجعل الحديث عنه أحرى وأهم ويجعله أولى بالمحاربة، لكن وللأسف الشديد فإن ذلك الصنف استُمرئ وجوده، وتُعورف على استحلاله، وتووطئ على غض الطرف عن تداعياته وآثاره.
إنه يتمثل في أسواق النخاسة المنتشرة في كل ربوع العالم «المتحضر» حيث تعرض فيها الأجساد وبأبخس الأثمان وحتى لقد غدا يُعتبر ذلك البيع من مستلزمات التقدم وضرورات الحضارة.
والأنكى والأشد أن هنالك نساء مثقفات لا يستنكرنه، بل ينادين بتقنينه وجعله تحت الإشراف الطبي ضمانا لإيجاد أحسن الظروف النفسية للرجال المستهلكين لتلك الأجساد المعروضة المعدة للاستهلاك.
إن هؤلاء النسوة يرمن «تحقيق الإشباع الجنسي» للرجال كيفما اتفق وأينما كان ذلك، ولو في المواخير، وهن المناضلات اللواتي يظللن يجعجعن حول ضرورة التحرر من ربق العبودية، وينفقن الكثير من الوقت في الحديث حول ضرورة تحقيق المساواة، يُرِدْنَهن أن يكن مطمئنات غير خائفات من الإصابة بالأمراض الجنسية حين ممارسة تفلتاتهن وعند القيام بانحرافاتهن وهن يزعمن أنهن يدافعن عن حقوق بائعات اللذة، لأنهن نساء مثلهن، يعترفن لهن بحق التصرف في الجسد، ثم يتخذن لهن الأعذار لأنهن المضطرات بدافع الحاجة والفقر وقد تكون منهن فعلا فئة من المحتاجات المعانيات من آثار الفاقة، لكن، أولا يبدو امتهان مهن أخرى من طرفهن أقل ضررا وأقل عنفا على أجسادهن وعلى مقوماتهن النفسية؟
فنتائج العهر ليست إلا الجراح في الأجساد تتآكل بفعل تواتر أمراض جنسية مدمرة، وليست سوى الشروخ في الحنايا تتناثر منها الشظايا بسبب صدمات عاطفية محطمة.
لا بد أنه من الواجب، والحالة هذه، أن يهب الجميع لدرء هذا العنف عن هؤلاء النسوة، إلا إذا احتُسب أنهن من الدرجة الدنيا في سلم الطبقات، وما يُحتاج إلى الاهتمام بأوضاعهن، بل يجب تكريسها توفيرا للمتع حين تتطلبها الطبقات الأخرى.
«راضيات عما هن عليه» هكذا يقال، لكنهن أيضا الأميات الجاهلات في الأغلب الأعم كما يقال عنهن مرة أخرى، وتقع على المجتمع مسؤولية إنقاذهن من أتون هذا العنف الذي لا يدركن مقدار عمق الهاوية الكامنة فيه،،، ففي الوقت الذي تتزايد فيه نسب المصابات بالوباء الوبيل «الإيدز» يُقترح عليهن فقط من طرف المسؤولات عن جمعيات محاربة داء الإيدز إرغام الزبناء على استعمال العازل الطبي، وكأنهن غير عالمات بالحمولة الثقافية التي تختزنها العقلية الرجالية حول الجنس وظروف ممارسته في واقعنا المتخلف، ثم كأنهن لا يدرين أن المشتري هو من يحدد الشروط ويدفع الثمن، ثم أيضا كأنهن لا يدركن أن استعمال تلك القطعة من اللدائن حتى وإن منعت مرور الفيروس القاتل، فإنها لا تدرأ جرثوم المهانة المدمر ولا سم الاحتقار المشين.
ففي دراسة حول الممتهنات للجنس في المغرب أنجزتها المنظمة الإفريقية لمحاربة داء الإيدز، يبدو وكأن سن المتعرضات لعنف الدعارة آخذة في التناقص بشكل رهيب، إذ هي السن بين التاسعة والخامسة عشرة، تلك التي يبدأ فيها 59,4 في المائة من المحترفات في التقاضي.
هو عنف متفاقم بغيض إذن، ولا يطول البالغات فقط، وإنما يتعداهن إلى الطفلات ليسرق طفولتهن وبراءتهن على اطلاع من المجتمع وعلى مرأى من «مثقفيه» ولا من منافح عنهن ولا مجرّم للمستغلين لأجسادهن، بل هنالك فقط المبتهجون بالوفود المتناسلة من السياح القادمين الراغبين في قضاء الوطر وتحصيل المتع وتحقيق الشهوات.
عنف الدعارة إذن هو ما يجب أن يشجب قبل كل شيء، والنساء هن من يجب أن يمتنعن أو حتى يُمنعن من أن يعنفن أنفسهن بامتهان العهر، والرجال هم من ينبغي أن يبرهنوا على صدق الرغبة في القضاء على هذه الظاهرة المشينة بعدم استعمال بضائع أسواق النخاسة.
خطوات تستبطن الصدق حقيقة، ولعل هذا هو ما يلزم أن يُفعل، وأن يُقام به عوض تلك الجعجعة المتواترة من الكل سنويا حول نبذ العنف ضد النساء.

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال

بارك الله بك وجزاك كل الخير وأحسن إليك

السلام عليكم و رحمة الله
مشاركة قيمة ومميزة لا حرمك الله اجرها وثوابها
وجعل ما نقلتِ وكتبتِ في موازين حسناتك
واثابك الفردوس الأعلى من الجنة
و بارك الله فيك

بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار

___######### #######__ _______** ##*______

__########## ########_ ____*#### ######___

__########## ########_ __*###### #######__

___######### ########* _######## #######*_

____######## ######### ######### #######*_

______###### ######### ######### ########__

_______##### ## **** شكـرا على هذا الموضوع****######=__

________=### ####""***** وبارك الله فيك *****####____

__________## ######### ######### ####_____

___________* ######### ######### ##=______

____________ *######## ######### #________

____________ _*####### ########_ _________

____________ ___###### #######__ _________

____________ ____##### #####____ _________

____________ ____=#### ###*_____ _________

____________ _____#### ##_______ _________

____________ ______### #________ _________

____________ ______### _________ _________

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله كل خير على الموضوع المميز

و جعله في ميزان حسناتك يا رب

بالتوفيق إن شاء الله

بارك الله فيك على ما تقدمه من اضافة راقية

حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء

رد: حتى تصدق الرغبة في نبذ العنف ضد النساء