تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
+13
محب الله
FOR4ever
FLAT
PRINCESSA
Bastos
فاطمة
دادي
مصطفى
ABBASSE
مصطفى شحاذة
محمد الجم
Admin
ام بدر
17 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 29 أغسطس 2011 - 19:01
مقدمة
أسس قسطنطين عاصمته الجديدة "القسطنطينية" وكانت تتمتع بموقع جغرافي ممتاز
على مضيق البسفور واشتق اسمها من اسمه وانتقل إليها في عام (330م)، وقد
اختار لها الموقع الذي كانت عليه مدينة بيزنطة التي أنشأها الإغريق عام
(650 ق.م) .
كانت هذه الدولة تسمي باسم "الإمبراطورية اللاحقة" حيث أنها جاءت بعد فترة
حكم أمجاد قياصرة روما العظام، فبعد عهود المجد والازدهار والرخاء في عصر
جاءت فترة الاضمحلال والتدهور والضعف، لما كان عليه حكام هذه الفترة من
كثرة الدسائس والفتن والحروب والتشاحن بين رجال الدين، وبالرغم من وجود
هذه المظاهر السلبية إلا أنه وجدت مظاهر أخرى كثيرة لهذا العصر تتمثل في
ازدهار وتطور الفنون .
وقد كانت الثقافة التي سادت في العاصمة الجديدة مزيجا من الثقافات
الإغريقية والهلينستية والرومانية، وأصبحت العاصمة الجديدة مركزا حضاريا
وفنيا للفن البيزنطي إلى أن سقطت هذه المدينة في أيدي الأتراك عندما فتحها
محمد الفاتح عام (1453م).
وإلى جانب العمارة نهضت فنون أخري، فقد تطور فن التصوير بصفة عامة وتزويق
المخطوطات بصفة خاصة، وكان هذا الفن واضحا بشكل ملحوظ، حيث شهد وادي النيل
عملية بناء عدد كبير من الأديرة والكنائس، كما أصبحت مصر حصنا حصينا لهذا
الدين الجديد، بالإضافة إلى نظام الرهبنة في مصر والذي ترك أثرة الواضح
على نظيره في العالم المسيحي .
الفنون البيزنطية
كان الفن البيزنطي فنا دينيا قام لخدمة الديانة المسيحية الجديدة بمعني
أنه وجد لخدمة تعاليم الكنيسة، وكما هو معروف فلقد كانت هذه الديانة
الجديدة تتم في ذلك الوقت من خلال الكلمة والصورة, فتم تصوير النصوص
المسيحية المقدسة تحت رعاية وتوصية وسطوة رجال الدين الذين سيطروا على
الفكر والثقافة والفنون.
ولذلك فلا غرابة أن نشاهد الجدران الداخلية للكنائس العظيمة في رافينا
والقسطنطينية تغطي بصور من الرسوم المائية (الفرسكو) أو بنقوش من
الفسيفساء كان لها هدف واضح ومكان مخصص لتظهر أهميتها كاملة. فنجد في وسط
القبة صورة للسيد المسيح وحول رأسه هالة النور حيث تتجه عيون المصلين إليه
ويحيط به الملائكة والعذراء ويوحنا المعمدان وتحت ذلك الرسل، أما كوشات
العقود فقد خصصت لاصحاب الأناجيل الأربعة، وخصصت جدران الكنيسة لتصوير
الاحتفالات الدينية الهامة مثل بشارة السيدة العذراء والميلاد والعماد,
وغير ذلك من معجزات المسيح ومواعظه, ودخول المسيح منتصرا إلى أورشليم
والصلب والقيامة والتجلي وجميعها مناظر مقدسة تساعد في توضيح وتفسير
الدين, كما أن هذا الفن كان هو وسيلة رجال الدين في التغيير ونشر أفكار
الكنيسة البيزنطية الشرقية بكافة مظاهرها، ولعل ذلك يفسر ظهور الأشخاص
بوجوه اصطلاحية جامدة ليس فيها مظهر من مظاهر الشعور النفسي بمعني أنها
جاءت خالية من أحاسيس ومشاعر الحياة.
المراحل التي مر بها الفن البيزنطي
يجمع علماء تاريخ الفنون على تقسيم الفن البيزنطي إلى ثلاث مراحل:
يبدأ بعهد الإمبراطور جستنيان وينتهي بالثورة ضد الأيقونات، ويطلق البعض
على هذا العصر اسم المرحلة المسيحية للطراز الإغريقي الروماني في الشرق،
أي أن الأمر يتمثل في اتصال عناصر إغريقية رومانية بتقاليد شرقية مع
التأثير الواضح للدين الجديد.
ويبدأ بعهد الأباطرة المقدونيين وينتهي بسقوط القسطنطينية في يد الصليبين عام 1204م.
ويبدأ باسترداد القسطنطينية وينتهي باستيلاء العثمانيين عليها بقيادة محمد الفاتح عام (1453م).
مظاهر الفن البيزنطي
العمارة البيزنطية
ظهرت في القرن السادس الميلادي الكنيسة ذات الطراز البيزنطي ويعتمد
تخطيطها على الصليب الإغريقي المتساوي الأضلاع، وفيه قبة تعلو مركز تقاطع
أضلاع الصليب الموجود داخل مربع بالإضافة إلى أربع قباب أو أقبية فوق
أجنحته الأربعة .
لقد كان تخطيط عواصم الأقاليم على شكل خطوط منتظمة متقاطعة وزوايا قائمة
ذات أعمده يقطعها شارعان أساسيان أحدهما من الشمال إلى الجنوب والآخر من
الشرق إلى الغرب وعند تقاطعهما توجد السوق، وكل حي مقسم إلى عدد من
الوحدات السكنية والمنازل، ورغم أنه أطلق على هذا التخطيط اسم التخطيط
الهيبودامي إلا أن أصوله ترجع إلى التخطيط المعماري للمدن المصرية.
أما عن تصميم المنازل فنجد أن كلا منها يتكون من عدد من غرف النوم والطعام
ثم الحمام، وقد تجلى في الفترة الأولي التأثير اليوناني في المباني
الدينية والمباني العامة ذات الطراز الكورنثي.
التخطيط البيزنطي للكنائس
يمتاز التخطيط البيزنطي للكنائس بأن له قباب وله خوارس ويعد من الطرز
المعمارية التي لاقت انتشاراً كبيراً في العالم المسيحي، ويعتبره العلماء
البناء المفضل الذي يناسب بناء الكنيسة المسيحية حيث انتشر سريعاً داخل
وخارج حدود الدولة ، ويشكل هذا التخطيط مربعاً كما أنه يعتمد على التغطية
بالقباب وأنصافها والأقببية، وأصبح على جوانب المربع ممر قصير يغطيه قبو،
وبهذا أصبح مسطح الكنيسة على شكل الصليب بحيث يتجه النظر مباشرةً في
الكنيسة البيزنطية نحوالقباب، وبهذا فقد اتخذت كنائس هذا الطراز من شكل
الصليب نمطا لمجل تخطيطها .
ولعل من أبرز مميزات الكنيسة البيزنطية عامة كثرة استخدام زخارفها
الداخلية والخارجية لاسيما تلك المنفذة بالفسيفساء والرخام والمستمدة من
موضوعات دينية مسيحية مأخوذ من القصص الإنجيلي.
بلغ الفن البيزنطي أقصي ازدهار له في كنيسة أيا صوفيا التي بنيت في عهد
الإمبراطور جستنيان واحتفل بافتتاحها عام (537م)، والتي تتمثل فيها كل
المعالم والمميزات الخاصة لهذا التخطيط البيزنطي، إذ أن تخطيطها مربع
الشكل يتوسط أضلاعه الصليب ويحيط بها أربعة أواوين في الجهات الأربعة
والمساحة الوسطى مغطاة بقبة شاهقة ترتكز على أنصاف القباب في الناحيتين
الشرقية والغربية وتغطي كل من الإيوانين الشرقي والغربي كما ترتكز هذه
القبة في ناحيتها الشمالية والجنوبية على أقبية متقاطعة تغطي أيضاً مساحة
الإيوانين (شكل 5:3 لوحة 7:1).
1. العصر الذهبي الأول (525ـ725م)
2. العصر الذهبي الثاني (867ـ1204م)
3. العصر المتأخر (1261ـ1453م)
على أن اختبار بيزنطة للقباب والأقبية التي يتميز بها طرازهم لم يكن وليد
أسباب إنشائية فحسب بل كان أيضا وليد أفكار رمزية أشد أهمية من الاتجاهات
المعمارية، وإذ ترمز القبة في بلاد الشرق إلى السماء فقد اتخذ أهل بيزنطة
هذا الرمز عندما جعلوا من الكنيسة كونا مصغرا تغطي القبة الكبيرة رواقها
الأوسط رامزة إلى السماء وتتوسطها صورة المسيح، على الرغم من وحدة الطراز
أو التصميم في عمارة العهد المسيحي المبكر في بيزنطة وروما وهو الطراز
الذي اشتق مباشرة من تصميم البازيليكا الرومانية.
إلا إن عمارة العهد المسيحي الأول أخذت في التطور مع الزمن حتى ظهرت آثار
اختلاف الفكر في هذه العمارة، فبينما واصل الغرب الاتجاه الروماني بتطبيق
تصميم البازيليكا على الكنائس شرعت بيزنطة في استخدام الأخذ بالأساليب
والعناصر الشرقية وأهمها استخدام القباب والأقبية في تسقيف الحجرات
المربعة والمضلعة الشكل مثل القاعات والمساحات المثمنة.
ومهما يكن من أمر فإن تحطيط العمائر البيزنطية وخاصة في القرون الأولى من
حياة الدولة البيزنطية لم يختلف فيها وفي مستعمراتها عنه في بلاد إيطاليا
ومستعمراتها في العصر المسيحي المبكر، فقد بقي تخطيط البازيليكا مستخدما
لبناء الكنائس البيزنطية منذ القرن (5م).
وبالإضافة إلى نموذج البازيليكا ذي الشكل المستطيل فإنه قد انتشر استعمال
المساقط المربعة والمضلعة والمستديرة ذات الأصل الروماني في العصر
البيزنطي، وخاصة في القسطنطينية (شكل 4ـ5) وآسيا الصغرى وإقاليم الشام.
ومن أمثلتها كنيسة بصرى (شكل 6) التي شيدت في حوالي عام (513م) وكنيسة
عزرا بالشام، ولعل مسقطهما كان هو النموذج الذي شيدت عليه كنيسة سرجيوس
وباكوس بالقسطنطينية (شكل 7ـ، وشيدت في حوالي (527م)، وامتد استخدام هذه
النماذج من المساقط ذات الأشكال الهندسية المنتظمة في روما، وإلى مدينة
رافينا حي ثتوجد كنيسة سان فيتالي (شكل 9) ووصل أيضا إلى فرنسا حي ثشيدت
عليه الكنيسة الجامهة في مدينة أكس لا شابيل.
واستخدمت هذه النماذج للعمائر الدينية المعروفة بالمعموديات وتوجد منها
عدة أمثلة في روما حيث توجد معمودية قسطنطين (شكل 10) والتي ترجع إلى عام
(430ـ440م) وفي رافينا وفي مدينة نوشيرا في مقاطعة سالرنو في جنوب إيطاليا
(شكل 11) واستخدمت أيضا للمقابر. ووجدت أمثلة لتلك انماذج في بلاد الشام
منها كنيسة بصرى وكنيسة الصعود (شكل 12) وقبر السيدة مريم (شكل 13).
وظهر نموذج ثالث لمشاقط الكنائس هو التخطيط الصليبي الشكل الذي يتكون من
مستطيلين متقاطعين متساويين في العرض دائما وفي الطول في أكثر الأحيان،
وينتج من تقاطعهما مربع أوسط يغطى دائما بقبة، وأحيانا ترتفع قبة فوق كل
ذرع فيصبح عدد القباب خمس، وذلك في حالة ما إذا كانت الأذرع قريبة من
الشكل المربع في مسقطها. ومن أشهر أمثلة النموذج الصليبي كنيسة سان مارك
بمدينة البندقية (شكل 14) والتي شيدت فيما بين (1042ـ1085م) ويهمنا في هذه
الكنيسة أنه استخدمت فيها العقود المدببة التي كانت قد أصبحت أهم مميزات
العمارة العربية الإسلامية منذ القرن (1هـ/7م) أي قبل بناء كنيسة سام مارك
هذه بنحو أربعة قرون، وقد وصل المسقط الصليببي البيزنطي إلى فرنسا حيث
شيدت به كنيسة سان فرون في مدينة بريجو (شكل 15ـ16)، التي شيدت في حوالي
(1120م) وتنتشر في هذه الكنيسة العقود من النوع المدبب.
ومن أهم ما تتميز به العمارة البيزنطية استخدام القباب وانصافها والأقبية
الطولية والمتقاطعة وفي جميع الأحوال كانت توضع قبة رئيسية فوق الجزء
الأوسط من المسقط، سواء كان مكونا من مستطيل أو صليب أو من شكل مضلع هندسي
منتظم، وكانت تحاط تلك القبة بقباب ثانوية أو بأنصاف قباب توضع فوق وحدات
أخرى من المسقط تحيط بالجزء الأوسط الذي ترتكز عليه الأهمية في المسقط
والواجهات.
وزادت أهمية الحنايا أو الشرقيات وكبرت أحجام بعضها إلى درجة ملحوظة وغطيت بأنصاف القباب (شكل ).
وتبدو القباب من الخارج على هيئة قصع ضحلة حتى ما كان منها نصف كرة كاملة
من الداخل، إذ تحاط القبة من الخارج بنطاق دائري عمودي قليل الارتفاع
ينتهي من أعلاه بطنف بارز، فكان ذلك النطاق االسطواني القليل الارتفاع
بمثارة رقبة كاذبة بها شبابيك للإنارة يعلوها الجزء الباقي الظاهر من
القبة.
وفي بعض الأحيان كانت تغطى القباب من الخارج بجمالونات هرمية تجعلها غير ظاهرة بهيئتها الكروية إلا من الداخل فقط.
وانتشر استخدام المثلثات الكروية تبعا للتوسع
أسس قسطنطين عاصمته الجديدة "القسطنطينية" وكانت تتمتع بموقع جغرافي ممتاز
على مضيق البسفور واشتق اسمها من اسمه وانتقل إليها في عام (330م)، وقد
اختار لها الموقع الذي كانت عليه مدينة بيزنطة التي أنشأها الإغريق عام
(650 ق.م) .
كانت هذه الدولة تسمي باسم "الإمبراطورية اللاحقة" حيث أنها جاءت بعد فترة
حكم أمجاد قياصرة روما العظام، فبعد عهود المجد والازدهار والرخاء في عصر
جاءت فترة الاضمحلال والتدهور والضعف، لما كان عليه حكام هذه الفترة من
كثرة الدسائس والفتن والحروب والتشاحن بين رجال الدين، وبالرغم من وجود
هذه المظاهر السلبية إلا أنه وجدت مظاهر أخرى كثيرة لهذا العصر تتمثل في
ازدهار وتطور الفنون .
وقد كانت الثقافة التي سادت في العاصمة الجديدة مزيجا من الثقافات
الإغريقية والهلينستية والرومانية، وأصبحت العاصمة الجديدة مركزا حضاريا
وفنيا للفن البيزنطي إلى أن سقطت هذه المدينة في أيدي الأتراك عندما فتحها
محمد الفاتح عام (1453م).
وإلى جانب العمارة نهضت فنون أخري، فقد تطور فن التصوير بصفة عامة وتزويق
المخطوطات بصفة خاصة، وكان هذا الفن واضحا بشكل ملحوظ، حيث شهد وادي النيل
عملية بناء عدد كبير من الأديرة والكنائس، كما أصبحت مصر حصنا حصينا لهذا
الدين الجديد، بالإضافة إلى نظام الرهبنة في مصر والذي ترك أثرة الواضح
على نظيره في العالم المسيحي .
الفنون البيزنطية
كان الفن البيزنطي فنا دينيا قام لخدمة الديانة المسيحية الجديدة بمعني
أنه وجد لخدمة تعاليم الكنيسة، وكما هو معروف فلقد كانت هذه الديانة
الجديدة تتم في ذلك الوقت من خلال الكلمة والصورة, فتم تصوير النصوص
المسيحية المقدسة تحت رعاية وتوصية وسطوة رجال الدين الذين سيطروا على
الفكر والثقافة والفنون.
ولذلك فلا غرابة أن نشاهد الجدران الداخلية للكنائس العظيمة في رافينا
والقسطنطينية تغطي بصور من الرسوم المائية (الفرسكو) أو بنقوش من
الفسيفساء كان لها هدف واضح ومكان مخصص لتظهر أهميتها كاملة. فنجد في وسط
القبة صورة للسيد المسيح وحول رأسه هالة النور حيث تتجه عيون المصلين إليه
ويحيط به الملائكة والعذراء ويوحنا المعمدان وتحت ذلك الرسل، أما كوشات
العقود فقد خصصت لاصحاب الأناجيل الأربعة، وخصصت جدران الكنيسة لتصوير
الاحتفالات الدينية الهامة مثل بشارة السيدة العذراء والميلاد والعماد,
وغير ذلك من معجزات المسيح ومواعظه, ودخول المسيح منتصرا إلى أورشليم
والصلب والقيامة والتجلي وجميعها مناظر مقدسة تساعد في توضيح وتفسير
الدين, كما أن هذا الفن كان هو وسيلة رجال الدين في التغيير ونشر أفكار
الكنيسة البيزنطية الشرقية بكافة مظاهرها، ولعل ذلك يفسر ظهور الأشخاص
بوجوه اصطلاحية جامدة ليس فيها مظهر من مظاهر الشعور النفسي بمعني أنها
جاءت خالية من أحاسيس ومشاعر الحياة.
المراحل التي مر بها الفن البيزنطي
يجمع علماء تاريخ الفنون على تقسيم الفن البيزنطي إلى ثلاث مراحل:
يبدأ بعهد الإمبراطور جستنيان وينتهي بالثورة ضد الأيقونات، ويطلق البعض
على هذا العصر اسم المرحلة المسيحية للطراز الإغريقي الروماني في الشرق،
أي أن الأمر يتمثل في اتصال عناصر إغريقية رومانية بتقاليد شرقية مع
التأثير الواضح للدين الجديد.
ويبدأ بعهد الأباطرة المقدونيين وينتهي بسقوط القسطنطينية في يد الصليبين عام 1204م.
ويبدأ باسترداد القسطنطينية وينتهي باستيلاء العثمانيين عليها بقيادة محمد الفاتح عام (1453م).
مظاهر الفن البيزنطي
العمارة البيزنطية
ظهرت في القرن السادس الميلادي الكنيسة ذات الطراز البيزنطي ويعتمد
تخطيطها على الصليب الإغريقي المتساوي الأضلاع، وفيه قبة تعلو مركز تقاطع
أضلاع الصليب الموجود داخل مربع بالإضافة إلى أربع قباب أو أقبية فوق
أجنحته الأربعة .
لقد كان تخطيط عواصم الأقاليم على شكل خطوط منتظمة متقاطعة وزوايا قائمة
ذات أعمده يقطعها شارعان أساسيان أحدهما من الشمال إلى الجنوب والآخر من
الشرق إلى الغرب وعند تقاطعهما توجد السوق، وكل حي مقسم إلى عدد من
الوحدات السكنية والمنازل، ورغم أنه أطلق على هذا التخطيط اسم التخطيط
الهيبودامي إلا أن أصوله ترجع إلى التخطيط المعماري للمدن المصرية.
أما عن تصميم المنازل فنجد أن كلا منها يتكون من عدد من غرف النوم والطعام
ثم الحمام، وقد تجلى في الفترة الأولي التأثير اليوناني في المباني
الدينية والمباني العامة ذات الطراز الكورنثي.
التخطيط البيزنطي للكنائس
يمتاز التخطيط البيزنطي للكنائس بأن له قباب وله خوارس ويعد من الطرز
المعمارية التي لاقت انتشاراً كبيراً في العالم المسيحي، ويعتبره العلماء
البناء المفضل الذي يناسب بناء الكنيسة المسيحية حيث انتشر سريعاً داخل
وخارج حدود الدولة ، ويشكل هذا التخطيط مربعاً كما أنه يعتمد على التغطية
بالقباب وأنصافها والأقببية، وأصبح على جوانب المربع ممر قصير يغطيه قبو،
وبهذا أصبح مسطح الكنيسة على شكل الصليب بحيث يتجه النظر مباشرةً في
الكنيسة البيزنطية نحوالقباب، وبهذا فقد اتخذت كنائس هذا الطراز من شكل
الصليب نمطا لمجل تخطيطها .
ولعل من أبرز مميزات الكنيسة البيزنطية عامة كثرة استخدام زخارفها
الداخلية والخارجية لاسيما تلك المنفذة بالفسيفساء والرخام والمستمدة من
موضوعات دينية مسيحية مأخوذ من القصص الإنجيلي.
بلغ الفن البيزنطي أقصي ازدهار له في كنيسة أيا صوفيا التي بنيت في عهد
الإمبراطور جستنيان واحتفل بافتتاحها عام (537م)، والتي تتمثل فيها كل
المعالم والمميزات الخاصة لهذا التخطيط البيزنطي، إذ أن تخطيطها مربع
الشكل يتوسط أضلاعه الصليب ويحيط بها أربعة أواوين في الجهات الأربعة
والمساحة الوسطى مغطاة بقبة شاهقة ترتكز على أنصاف القباب في الناحيتين
الشرقية والغربية وتغطي كل من الإيوانين الشرقي والغربي كما ترتكز هذه
القبة في ناحيتها الشمالية والجنوبية على أقبية متقاطعة تغطي أيضاً مساحة
الإيوانين (شكل 5:3 لوحة 7:1).
1. العصر الذهبي الأول (525ـ725م)
2. العصر الذهبي الثاني (867ـ1204م)
3. العصر المتأخر (1261ـ1453م)
على أن اختبار بيزنطة للقباب والأقبية التي يتميز بها طرازهم لم يكن وليد
أسباب إنشائية فحسب بل كان أيضا وليد أفكار رمزية أشد أهمية من الاتجاهات
المعمارية، وإذ ترمز القبة في بلاد الشرق إلى السماء فقد اتخذ أهل بيزنطة
هذا الرمز عندما جعلوا من الكنيسة كونا مصغرا تغطي القبة الكبيرة رواقها
الأوسط رامزة إلى السماء وتتوسطها صورة المسيح، على الرغم من وحدة الطراز
أو التصميم في عمارة العهد المسيحي المبكر في بيزنطة وروما وهو الطراز
الذي اشتق مباشرة من تصميم البازيليكا الرومانية.
إلا إن عمارة العهد المسيحي الأول أخذت في التطور مع الزمن حتى ظهرت آثار
اختلاف الفكر في هذه العمارة، فبينما واصل الغرب الاتجاه الروماني بتطبيق
تصميم البازيليكا على الكنائس شرعت بيزنطة في استخدام الأخذ بالأساليب
والعناصر الشرقية وأهمها استخدام القباب والأقبية في تسقيف الحجرات
المربعة والمضلعة الشكل مثل القاعات والمساحات المثمنة.
ومهما يكن من أمر فإن تحطيط العمائر البيزنطية وخاصة في القرون الأولى من
حياة الدولة البيزنطية لم يختلف فيها وفي مستعمراتها عنه في بلاد إيطاليا
ومستعمراتها في العصر المسيحي المبكر، فقد بقي تخطيط البازيليكا مستخدما
لبناء الكنائس البيزنطية منذ القرن (5م).
وبالإضافة إلى نموذج البازيليكا ذي الشكل المستطيل فإنه قد انتشر استعمال
المساقط المربعة والمضلعة والمستديرة ذات الأصل الروماني في العصر
البيزنطي، وخاصة في القسطنطينية (شكل 4ـ5) وآسيا الصغرى وإقاليم الشام.
ومن أمثلتها كنيسة بصرى (شكل 6) التي شيدت في حوالي عام (513م) وكنيسة
عزرا بالشام، ولعل مسقطهما كان هو النموذج الذي شيدت عليه كنيسة سرجيوس
وباكوس بالقسطنطينية (شكل 7ـ، وشيدت في حوالي (527م)، وامتد استخدام هذه
النماذج من المساقط ذات الأشكال الهندسية المنتظمة في روما، وإلى مدينة
رافينا حي ثتوجد كنيسة سان فيتالي (شكل 9) ووصل أيضا إلى فرنسا حي ثشيدت
عليه الكنيسة الجامهة في مدينة أكس لا شابيل.
واستخدمت هذه النماذج للعمائر الدينية المعروفة بالمعموديات وتوجد منها
عدة أمثلة في روما حيث توجد معمودية قسطنطين (شكل 10) والتي ترجع إلى عام
(430ـ440م) وفي رافينا وفي مدينة نوشيرا في مقاطعة سالرنو في جنوب إيطاليا
(شكل 11) واستخدمت أيضا للمقابر. ووجدت أمثلة لتلك انماذج في بلاد الشام
منها كنيسة بصرى وكنيسة الصعود (شكل 12) وقبر السيدة مريم (شكل 13).
وظهر نموذج ثالث لمشاقط الكنائس هو التخطيط الصليبي الشكل الذي يتكون من
مستطيلين متقاطعين متساويين في العرض دائما وفي الطول في أكثر الأحيان،
وينتج من تقاطعهما مربع أوسط يغطى دائما بقبة، وأحيانا ترتفع قبة فوق كل
ذرع فيصبح عدد القباب خمس، وذلك في حالة ما إذا كانت الأذرع قريبة من
الشكل المربع في مسقطها. ومن أشهر أمثلة النموذج الصليبي كنيسة سان مارك
بمدينة البندقية (شكل 14) والتي شيدت فيما بين (1042ـ1085م) ويهمنا في هذه
الكنيسة أنه استخدمت فيها العقود المدببة التي كانت قد أصبحت أهم مميزات
العمارة العربية الإسلامية منذ القرن (1هـ/7م) أي قبل بناء كنيسة سام مارك
هذه بنحو أربعة قرون، وقد وصل المسقط الصليببي البيزنطي إلى فرنسا حيث
شيدت به كنيسة سان فرون في مدينة بريجو (شكل 15ـ16)، التي شيدت في حوالي
(1120م) وتنتشر في هذه الكنيسة العقود من النوع المدبب.
ومن أهم ما تتميز به العمارة البيزنطية استخدام القباب وانصافها والأقبية
الطولية والمتقاطعة وفي جميع الأحوال كانت توضع قبة رئيسية فوق الجزء
الأوسط من المسقط، سواء كان مكونا من مستطيل أو صليب أو من شكل مضلع هندسي
منتظم، وكانت تحاط تلك القبة بقباب ثانوية أو بأنصاف قباب توضع فوق وحدات
أخرى من المسقط تحيط بالجزء الأوسط الذي ترتكز عليه الأهمية في المسقط
والواجهات.
وزادت أهمية الحنايا أو الشرقيات وكبرت أحجام بعضها إلى درجة ملحوظة وغطيت بأنصاف القباب (شكل ).
وتبدو القباب من الخارج على هيئة قصع ضحلة حتى ما كان منها نصف كرة كاملة
من الداخل، إذ تحاط القبة من الخارج بنطاق دائري عمودي قليل الارتفاع
ينتهي من أعلاه بطنف بارز، فكان ذلك النطاق االسطواني القليل الارتفاع
بمثارة رقبة كاذبة بها شبابيك للإنارة يعلوها الجزء الباقي الظاهر من
القبة.
وفي بعض الأحيان كانت تغطى القباب من الخارج بجمالونات هرمية تجعلها غير ظاهرة بهيئتها الكروية إلا من الداخل فقط.
وانتشر استخدام المثلثات الكروية تبعا للتوسع
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47053
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الثلاثاء 30 أغسطس 2011 - 5:58
- محمد الجمعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 972
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 3:55
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 5 سبتمبر 2011 - 2:27
جزاك الله خير الجزاء وبورك فيك
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 5 سبتمبر 2011 - 9:23
جزاك الله خير الجزاء
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الثلاثاء 6 سبتمبر 2011 - 23:14
جزاك الله خير الجزاء وبورك فيك
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 3:58
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 14:38
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 16:18
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 19 سبتمبر 2011 - 18:01
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الثلاثاء 20 سبتمبر 2011 - 12:39
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- فاطمةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3457
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الثلاثاء 20 سبتمبر 2011 - 14:41
تسلم الأيادي على الموضوع الرائع
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 16:07
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29188
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الخميس 6 أكتوبر 2011 - 23:37
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الجمعة 7 أكتوبر 2011 - 1:29
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الجمعة 7 أكتوبر 2011 - 20:48
مجهود كبير وممتاز حياك الله
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الجمعة 7 أكتوبر 2011 - 23:57
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الأحد 16 أكتوبر 2011 - 11:15
- Oussamaعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2587
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 20:12
جزاك الله خيرا على هذا العمل الطيب
والموضوع القيم
واصل عملك اخي الغالي
في إنتظار جديدك
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الثلاثاء 8 نوفمبر 2011 - 8:09
- badrakhaneعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4433
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الخميس 10 نوفمبر 2011 - 20:04
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30010
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: تاريخ العمارة والفنون البيزنطية
الخميس 24 نوفمبر 2011 - 19:06
دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعة طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا
لكـ خالص احترامي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى