فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
+22
Bastos
WINDOWS
JABAdor
chiguivara_dz
Kojack
tarzan
ياسين
ZIDANE
Saad Eddine
baba2
نهرو
Oussama
مصطفى
دادي
بابة
عربي
FOR4ever
ميري كريمو
مصطفى شحاذة
محب الله
Admin
ABBASSE
26 مشترك
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 15:59
بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لكم بعض الفوائد من شرح الشيخ عبد الله حمود الفريح، حفظه الله، لكتاب
الحج من صحيح مسلم، مرفقا برابط تحميل الملف الصوتي لمن أراد الاستماع
للدرس كاملا
نقدم لكم بعض الفوائد من شرح الشيخ عبد الله حمود الفريح، حفظه الله، لكتاب
الحج من صحيح مسلم، مرفقا برابط تحميل الملف الصوتي لمن أراد الاستماع
للدرس كاملا
الحج لغة: هو القصد
وشرعا: هو التعبد لله تعالى بأداء مناسك الحج في مكة والمشاعر في زمن مخصوص
العمرة لغة: هي الزيارة
وشرعا: هي التعبد لله تعالى بزيارة البيت لأداء مناسك العمرة
باب ما يباح للمحرم بحج أو عمرة، وما لا يباح، وبيان تحريم الطيب عليه
1- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ
اللّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا يَلْبَسُ الْمُحْرِمُ مِنَ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى
الله عليه وسلم: «لاَ تَلْبَسُوا الْقُمُصَ، وَلاَ الْعَمَائِمَ، وَلاَ
السَّرَاوِيلاَتِ، وَلاَ الْبَرَانِس، وَلاَ الْخِفَافَ. إِلاَّ أَحَدٌ لاَ
يَجِدُ النَّعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ. وَلْيَقْطَعْهُمَا
أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ. وَلاَ تَلْبَسُوا مِنَ الثِّيَابِ شَيْئاً
مَسَّهُ الزَّعْفَرَانُ وَلاَ الْوَرْسُ».
وفي رواية للبخاري : « ولا تَنتَقِبِ المرأةُ المُحرِمةُ، ولا تَلبَسُ القُفَّازَين ».
2- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ
اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ ( وفي رواية : بعرفات )
يَقُولُ: «السَّرَاوِيلُ، لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ. وَالْخُفَّانِ،
لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ» يَعْنِي الْمُحْرِمَ.
وبنحوه عند مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
3- وعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْجِعْرَانَةِ. عَلَيْهِ جُبَّةٌ
وَعَلَيْهَا خَلُوقٌ - أَوْ قَالَ أَثَرُ صُفْرَةٍ - فَقَالَ: كَيْفَ
تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي عُمْرَتِي؟ قَالَ: وَأُنْزِلَ عَلَيه
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْوَحْيُ فَسُتِرَ بِثَوْبٍ. وَكَانَ
يَعْلَى يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي أَرَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم ،
وَقَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ. قَالَ فَقَالَ – عمر بن الخطاب -:
أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ
أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ؟ قَالَ فَرَفَعَ عُمَرُ طَرَفَ الثَّوْبِ.
فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ لَهُ غَطِيطٌ - قَالَ وَأَحْسِبُهُ قَالَ كَغَطِيطِ
الْبَكْرِ - قَالَ: فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ
عَنِ الْعُمْرَةِ؟ اغْسِلْ عَنْكَ أَثَرَ الصُّفْرَةِ - أَوْ قَالَ أَثَرَ
الْخَلُوقِ - وَاخْلَعْ عَنْكَ جُبَّتَكَ. وَاصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ مَا
أَنْتَ صَانِعٌ فِي حَجِّكَ».
فوائد الحديث الأول والثاني:
الفائدة الأولى:
حديث ابن عمر فيه دلالة على الفسحة والسعة التي يتمتع بها المحرم من
المباحات في الألبسة، ووجه ذلك أن الرجل سأل عما يلبس المحرم من الثياب،
فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بالألبسة التي لا يجوز للمحرم لبسها ، وما
بقي فهو جائز.
الفائدة الثانية:حديث ابن عمر دليل على أن المحرم (من الرجال) ممنوع
من لبس خمسة أنواع من الألبسة، وهي القميص، العمامة، السراويل، البرنس و
الخف، ويدخل فيها ما شابهها.
*** لباس المحرم على ثلاثة أقسام:
1/ ما ورد النص بالنهي عنه: القميص، العمامة، السراويل، البرنس و الخف، ويلحق بها الجبة.
2/ ما كان بمعنى المنصوص عليه: فما كان مماثلا لما ورد فيه النص فهو أيضا يعتبر محظورا (مثل الفنيلة، والعباءة والطاقية...).
3/ما ليس في معنى المنصوص عليه: فالأصل فيه الحل (كالساعة، والنظارة، والحزام ...).
المخيط هو كل ما خيط على قدر البدن، أو على قدر جزء منه، أو على قدر عضو من أعضائه.
وتسمية المخيط ليس لها أصل في السنة، والتلفظ باللفظ النبوي أفضل و أحكم و أبعد عن اللبس.
هذه الألبسة لا تكون محظورة إلا إذا لبسها المحرم كمن تلفف بقميص ولم يلبسه فهو لم يتلبس بمحظور.
الفائدة الثالثة:دليل على منع المحرم (الرجل والمرأة)من الثياب المطيبة بزعفران أو ورس، ويقاس عليه كل أنواع الطيب
لا تلبس الثياب المطيبة قبل الإحرام.
الفائدة الرابعة:حديثا الباب فيهما دلالة على جواز لبس الخفين لمن لم يجد النعلين.
الفائدة الخامسة:الحديث فيه دلالة على أن المرأة تحرم بما شاءت من الثياب إلا أنها تجتنب الزينة، ولا تلبس النقاب (ويدخل في ذلك البرقع)والقفازين.
الفائدة السادسة:حديث ابن عباس دليل على جواز لبس السراويل لمن لم يجد الإزار.
فوائد الحديث الثالث:
الفائدة الأولى:في الحديث دلالة على محظور من محظورات الإحرام وهو الطيب، وكذلك الجبة.
الفائدة الثانية:الحديث فيه دلالة على أن محظورات العمرة هي محظورات الحج.
الفائدة الثالثة:أن من أصابه طيب ناسيا أو جاهلا فلا كفارة عليه، ويجب عليه أن يزيل هذا المحظور مباشرة.
الفائدة الرابعة:أن من عليه محظورا في اللباس يلزمه أن ينزعه ولا يشقه، وهو قول جمهور العلماء.
الفائدة الخامسة: ظاهر الحديث أن السائل كان عالما بصفة الحج دون العمرة.
الفائدة السادسة: الحديث يستدل به على أن المفتي إذا لم يكن لديه جواب فإنه يمسك حتى يسأل و يعلم ثم يجيب.
وهذا رابط تحميل الدرس الأول من الحديث: 1 إلى 3
http://www.1ss1.com/2009/1ss1_BirgrrNJMg.rar
يتبع بإذن الله ...
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 16:00
باب مواقيت الحج والعمرة
4- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي
اللّهُ عنهما قَالَ: وَقَّتَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لأَهْلِ
الْمَدِينَةِ، ذَا الْحُلَيْفَةِ. وَلأَهْلِ الشَّامِ، الْجُحْفَةَ.
وَلأَهْلِ نَجْدٍ، قَرْنَ الْمَنَازِلِ. وَلأَهْلِ الْيَمَنِ، يَلَمْلَمَ.
قَالَ: «فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ
أَهْلِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ , فَمَنْ كَانَ
دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ , وَكَذَا فَكَذلِكَ , حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ
يُهِلُّونَ مِنْهَا».
وبنحوه في الصحيحين من حديث ابن عمر رَضِي اللّهُ عنهما , وبنحوه عند مسلم
من حديث أبي الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ رَضِيَ
اللّهُ عَنْهُمَا يُسْأَلُ عَنِ الْمُهَلِّ؟ فَقَال: سَمِعْتُ (
أَحْسَبُهُ رَفَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمفَقَالَ ) وفيه : «
وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ »
وعند البخاري عن ابنِ عُمرَ رضيَ اللّهُ عنهما قال: لما فُتح هذانِ
المِصرانِ أَتوا عُمرَ فقالوا :يا أميرَ المؤمنينَ إنّ رسولَ اللّهِ صلى
الله عليه وسلم حَدّ لأهلِ نجدٍ قَرْناً وهو جَوْرٌ عن طريقِنا، وإنّا إنْ
أرَدنا قَرْناً شَقّ علينا. قال: فانظُروا حَذْوَها مَن طريقِكم. فحدّ لهم
ذاتَ عِرقٍ.
الفائدة الأولى:
أحاديث الباب فيها دلالة على ثبوت المواقيت المكانية الخمسة، لأهل المدينة
ذو الحذيفة، و لأهل الشام الجحفة، و لأهل نجد قرن المنازل، و لأهل اليمن
يلملم، ولأهل العراق ذات عرق، فلا يجوز لمن أراد الحج والعمرة أن يتجاوزها
إلا محرما، لما في ذلك من تعدٍّ لحدود الله تعالى.
الفائدة الثانية: تحديد المواقيت المكانية هو إحدى معجزات النبي صلى
الله عليه وسلم، فقد حددها عليه الصلاة والسلام قبل إسلام أهلها إشارة إلى
أنهم سيسلمون و يحجون ويعتمرون، وأيضا في تحديدها تيسير من الشريعة لهذه
الأمَّة.
الفائدة الثالثة: في حديث ابن عباس رضي الله عنه « فَهُنَّ لَهُنَّ
وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ »دلالة على أن هذه
المواقيت لأهل تلك البلاد ولمن أتى على تلك المواقيت من غير أهلها.
الفائدة الرابعة: في حديث ابن عباس رضي الله عنه« فَمَنْ كَانَ
دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ »دلالة على أن من كان مسكنه بين مكة والمواقيت
المكانية فميقاته مكانه.
الفائدة الخامسة: في حديث ابن عباس رضي الله عنه «حَتَّى أَهْلُ
مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْهَا »فيه دلالة على أن من كان في مكة سواء من أهلها
أو غيرهم فإنه يحرم من مكة و لا يخرج إلى الميقات ، هذا بالنسبة للحج، أما
العمرة فيخرج إلى أدنى الحل.
***بناء على ما تقدم، فإن أماكن الإحرام تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
من كان مسكنه قبل المواقيت الخمسة فإنه يحرم من ميقاته
من كان مسكنه دون المواقيت الخمسة فإنه يحرم من مكانه
من كان مسكنه في مكة فإنه يحرم من مكة للحج و أما العمرة فمن أدنى الحل.
الفائدة السادسة: قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس
رضي الله عنه «مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ » فيه دلالة
بالمفهوم على أن من مر بهذه المواقيت وهو لا يريد الحج ولا العمرة فإنه لا
يلزمه الإحرام (خلافا لجمهور العلماء الذين يقولون ان كل من مر على الميقات
لابد له أن يحرم سواء أراد الحج والعمرة أو لم يرد ذلك).
الفائدة السابعة: حديث ابن عباس رضي الله عنه دل على أن ذا الحذيفة
والجحفة وقرن المنازل و يلملم وقَّتها النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بلا
خلاف، واختُلِفَ في ذات عرق فقط.
الفائدة الثامنة: قول عمر رضي الله عنه «فانظُروا حَذْوَها من
طريقِكم » فيه دلالة على أن من سلك طريقا و ليس له أو أمامه ميقات معين
فإنه يحرم إذا حاذى أقرب ميقات إليه.
الفائدة التاسعة: أحاديث الباب دلت على المواقيت المكانية وهي النوع
الأول من المواقيت، والنوع الثاني هو المواقيت الزمانية، وهي أشهر الحج
(شوال، ذو القعدة، ذو الحجة).
وهذا رابط تحميل الدرس الثاني ،الحديث 4
http://www.1ss1.com/2009/1ss1_eH9Qcf07ef.rar
يتبع بإذن الله ...
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 16:04
باب التلبية وصفتها ووقتها
5- عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ
عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عنهما سَمِعْتُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه
وسلميُهِلُّ مُلَبِّداً يَقُولُ: « لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ.
لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ. أَنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ
, وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ»لاَ يَزِيدُ عَلَى هَـؤُلاءِ
الْكَلِمَاتِ.
زاد مسلم : وَإِنَّ عَبْدِ اللّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا
كَانَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: يَرْكَعُ بِذِي
الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ. ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ النَّاقَةُ
قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجِدِ ذي الْحُلَيْفَةِ، أَهَلَّ بِهَـؤُلاَءِ
الْكَلِمَاتِ.
وَكَانَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ: كَانَ
عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ يُهِلُّ بِإِهْلاَلِ
رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ. وَيَقُولُ:
لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ. لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ. وَالْخَيْرُ فِي
يَدَيْكَ. لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ.
وفي رواية أخرى لمسلم أن ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا كان يزيد هذه الكلمات أيضاً .
وورد نحو الحديث المتفق عليه عند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها .
6- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي
اللّهُ عنهما قَالَ : كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لاَ
شَرِيكَ لَكَ. قَالَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «
وَيْلَكُمْ قَدْ , قَدْ » فَيَقُولُونَ: إِلاَّ شَرِيكاً هُوَ لَكَ ,
تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ. يَقُولُونَ هذَا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ.
رواه مسلم .
فوائد الحديث الخامس
الفائدة الأولى: استدل بحديث الباب من قال بمشروعية تلبيد الرأس
الفائدة الثانية: الحديث فيه دليل على استحباب رفع الصوت بالتلبية.
*** اتفق أهل العلم على جواز التلبية من حين الإحرام، واختلفوا في الأفضل على ثلاثة أقوال:
الابتداء بالتلبية بعد الركوب على الراحلة
الابتداء بالتلبية من حين البدء بالسير ماشيا أو راكبا
الابتداء بالتلبية من عند المسجد بعد الصلاة (وهو الأظهر والله أعلم).
الفائدة الثالثة :حديث
الباب فيه دلالة على سنية صلاة ركعتين قبيل الإحرام، تسمى سنة الإحرام،
وهذا هو قول جمهور العلماء، والقول الثاني أنه ليس للإحرام سنة تخصه، ولكن
إن وافق الإنسان صلاة فرض صلى و أحرم بعد الصلاة، وإن لم يوافق صلاة فرض
ووافق سنة صلاها و أحرم بعدها (الضحى او الوتر )، والأظهر أنه ليس للإحرام
سنة تخصه.
[/size]
فوائد الحديث السادس
الفائدة الأولى: الحديث دليل على الذي ينبغي من التلبية وهو التوحيد والاتزام به وعدم ذكر ما ينافيه (أي الشرك)
الفائدة الثانية: الحديث دليل على حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حث الناس على التوحيد و الإنكار عليهم
باب أمر أهل المدينة بالإحرام من عند مسجد ذي الحليفة
7-عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ
عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عنهما بَيْدَاؤُكُمْ هَـذِه الَّتِي تَكْذِبُونَ
عَلَى رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلمفِيهَا , مَا أَهَلَّ رَسُولُ
اللّهِ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ الْمَسْجِدِ. يَعْنِي ذَا الْحُلَيْفَةِ.
وفي رواية لمسلم عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا
أَنَّهُ قَالَ: بَاتَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلمبِذِي
الْحُلَيْفَةِ مُبْدَأَهُ. وَصَلَّى فِي مَسْجِدِهَا.
الفائدة الأولى: الحديث فيه بيان موضع إهلال الرسول عليه الصلاة والسلام، و أنه أهل من المسجد
الفائدة الثانية: الحديث فيه دلالة على أن الإخبار بخلاف الواقع
يسمى كذبا و إن كان وقع سهوا أو خطأ، و هذا من حيث العموم، وإلا فالكذب
المذموم في النصوص هو الذي يقع عن عمد.
الفائدة الثالثة: الحديث فيه دلالة على أن ميقات ذي الحليفة إنما هو من المسجد لا من البيداء التي بعده.
باب الإهلال من حيث تنبعث الراحلة
8- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ جُرَيْجٍ
، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا:
يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَـنِ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعاً لَمْ أَرَ
أَحَداً مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُها. قَالَ: ما هُنَّ يَا ابْنَ جُرَيْجٍ؟
قَالَ: رَأَيْتُكَ لاَ تَمَسُّ مِنَ الأَرْكَانِ إِلاَّ الْيَمَانِييْنِ.
وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ. وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ
بِالصُّفْرَةِ. وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ، أَهَلَّ النَّاسُ
إِذَا رَأَوُا الْهِلاَلَ، وَلَمْ تُهْلِلْ أَنْتَ حتَّى يَكُونَ يَوْمُ
التَّرْوِيَةِ .
فَقَالَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عُمَرَ أَمَّا الأَرْكَانُ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ
رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلميَمَسُّ إِلاَّ الْيَمَانِيَيْنِ.
وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى
الله عليه وسلميَلْبَسُ النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ.
وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا. فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا. وَأَمَّا
الصُّفْرَةُ، فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى اله عليه وسلم يَصْبُغُ
بِهَا. فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا. وَأَمَّا الإِهْلاَلُ
فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى
تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ.
وعند البخاري : أن أنس رضي الله عنه أخرج نَعلين جَرْداوَينِ لهما قِبالانِ، وذكر أنَّهما نَعلا النبيِّ صلى الله عليه وسلم .
الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على أنه لا يُستلَم من أركان البيت إلا الركنين اليمانيين.
الفائدة الثانية: استدل بحديث الباب من قال أن الأفضل الابتداء بالتلبية بعد ركوب الدابة.
الفائدة الثالثة: الحديث فيه دلالة على شدة متابعة ابن عمر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم، وحرصه على السنة وفقهه رضي الله عنه و عن أبيه.
وهذا رابط تحميل الدرس الثالث، من الحديث 5 إلى 8
http://www.1ss1.com/2009/1ss1_WNpszaGG4.rar
يتبع بإذن الله ...
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 16:06
باب الطيب للمحرم عند الإحرام
9- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا
زَوْجِ النَّبِيِّ قَالَتْ: طَيَّبْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
بِيَدِي لِحُرْمِهِ حِينَ أَحْرَمَ. وَلِحِلِّهِ حِينَ أَحَلَّ. قَبْلَ
أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ.
وفي رواية قَالَتْ عَائِشَةُ: أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللّهِ صلى الله
عليه وسلم عِنْدَ إِحْرَامِهِ. ثُمَّ طَافَ فِي نِسَائِهِ. ثُمَّ أَصْبَحَ
مُحْرِماً.
وفي رواية : بِأَيِّ شَيْءٍ طَيَّبْتِ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ حُرْمِهِ؟ قَالَتْ: بِأَطْيَبِ الطِّيبِ.
وفي رواية لمسلم : بِطِيبٍ فِيهِ مِسْكٌ .
10- وعَنْها رضي اللّهُ عنها قَالَتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ
الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلموَهُوَ مُحْرِمٌ .
وفي رواية قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلمإِذَا أَرَادَ
أَنْ يُحْرِمَ، يَتَطَيَّبُ بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ , ثُمَّ أَرَى وَبِيصَ
الدُّهْنِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، بَعْدَ ذلِك.
الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على استحباب الطيب للمحرم في موضعين: الاول قبل الإحرام، والثاني بعد التحلل الأول قبل طواف الإفاضة.
الفائدة الثانية: الحديثان فيهما دلالة على حرص النبي صلى الله عليه
وسلم على الطيب و إعطائه حال الإحرام صفات مخصوصة ( من حيث الكمية
والنوعية، ومن حيث الوقت وكذا الموضع ).
الفائدة الثالثة: الحديثان فيهما دلالة على أن استدامة الطيب بعد الإحرام لا تضر.
الفائدة الرابعة: الحديث فيه دلالة على حسن المعاشرة بين النبي صلى الله عليه وسلم و أزواجه.
باب تحريم الصيد للمحرم
11- عَنِ الصَّعْبِ بْنِ جَثََّامَةَ
اللَّيْثِيِّ رضي الله عنهأَنَّهُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه
وسلمحِمَاراً وَحْشِيّاً. وَهُوَ بِالأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ فَرَدَّهُ
عَلَيْهِ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَلَمَّا أَنْ رَأَى
رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلممَا فِي وَجْهِي، قَالَ: «إِنَّا لَمْ
نَرُدَّهُ عَلَيْكَ، إِلاَّ أنَّا حُرُمٌ».
وورد نحو هذا المعنى عند مسلم من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.
12- وعن أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللّهِ صلى
الله عليه وسلم حَاجّاً. وَخَرَجْنَا مَعَهُ. قَالَ: فَصَرَفَ مِنْ
أَصْحَابِهِ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ. فَقَالَ «خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ
حَتَّى تَلْقَونِي»قَالَ: فَأَخَذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ. فَلَمَّا
انْصَرَفُوا قِبَلَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْرَمُوا
كُلُّهُمْ. إِلاَّ أَبَا قَتَادَةَ. فَإِنَّهُ لَمْ يُحْرِمْ. فَبَيْنَمَا
هُمْ يَسِيرُونَ إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ. فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو
قَتَادَةَ. فَعَقَرَ مِنْهَا أَتَاناً. فَنزَلُوا فَأَكَلُوا مِنْ
لَحْمِهَا. قَالَ فَقَالُوا: أَكلْنَا لَحْماً وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ.
قَالَ: فَحَمَلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِ الأَتَانِ. فَلَمَّا أَتَوْا
رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّا
كُنَّا أَحْرَمْنَا. وَكَانَ أَبُو قَتَادَةَ لَمْ يُحْرِمْ. فَرَأَيْنَا
حُمُرَ وَحْشٍ. فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قَتَادَةَ. فَعَقَرَ مِنْهَا
أَتَاناً. فَنَزلْنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا. فَقُلْنَا: نَأْكُلُ
لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ فَحَمَلْنَا مَا بَقِيَ مِنْ
لَحْمِهَا. فَقَالَ«هَلْ مِنْكُمْ أَحْدٌ أَمَرَهُ أَوْ أَشَارَ إِلَيْهِ
بِشَيْءٍ؟» قَالَ قَالُوا: لاَ: قَالَ«فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ
لَحْمِهَا».
وفي رواية : قالصلى الله عليه وسلم: «إِنَّما هِيَ طُعْمَةٌ أَطْعَمَكُمُوهَا اللّهُ». وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم أكل معهم .
الفائدة الأولى: الحديثان فيهما دلالة على أن من محظورات الإحرام التي يتجنبها المحرم: الصيد
الفائدة الثانية: حديث الصعب بن جثامة دليل على تحريم أكل الصيد على المحرم.
الفائدة الثالثة: حديث الصعب بن جثامة دليل على وجوب رد الهدية إذا كانت لا تحل للمهدى إليه.
الفائدة الرابعة: حديث الصعب بن جثامة فيه دلالة على مشروعية ذكر سبب رد الهدية على المهدي ليزول ما في نفسه.
** وبذلك فإن رد الهدية على أقسام:
أن يردها مطلقا بدون سبب وهو خلاف هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
أن يردها لأنها لا تصلح للمهدى إليه شرعا (إلا أن يجد تصرفا حلالا).
أن يردها لأن فيها محظورا شرعيا في ذاتها أو حالها.
و هذا رابط تحميل الدرس الرابع، من الحديث 9 إلى 12
http://www.1ss1.com/2009/1ss1_rWuLabItay.rar
يتبع بإذن الله ...
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 16:08
باب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب في الحلّ والحرم
13- عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا
قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ مِنَ
الدَّوَابِّ كُلُّهَا فَوَاسِقُ تُقْتَلُ فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ،
وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَارَةُ».
وفي رواية لمسلم : « يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ: الْحَيَّةُ،
وَالْغُرَابُ الأَبْقَعُ ، ...» , وذُكِرَت (الْحَيَّة) بدل (الْعَقْرَب).
وورد بنحوه في الصحيحين من حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلمقَالَ «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ،
لَيْسَ عَلَى الْمُحْرِمِ فِي قَتْلِهِنَّ جُنَاحٌ.....».
ولمسلم من حديث ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا عن إِحْدَى نِسْوَةِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: وَفِي الصَّلاَةِ أَيْضاً.
الفائدة الأولى:
الحديث دليل على جواز قتل الدواب المذكورة في الحديث سواء كان في الحل أو
في الحرم، و سواء كان للمحلين أو للمحرمين، و علة ذلكأنها اتصفت بالفسق
والعصيان.
وبناء على ما تقدم، فقتل ما لا يؤكل لحمه على ثلاثة أقسام:
*ما أُمر بقتله، ويقتل في الحل والحرم ( مثل الفواسق التي جاءت في حديث الباب).
*ما نُهِيَ عن قتله ( الهدهد، النمل، النحل و الصرد ).
*ما سُكِتَ عنه، أي بقية الدواب ( وهي لا تخلو من حالتين: * أن تكون مؤذية فتلحق بالقسم الأول، *ألا تكون مؤذية فتترك ولا تقتل).
الفائدة الثانية: في رواية مسلم ما يدل على أن هذه الفواسق تقتل أيضا في الصلاة.
باب جواز حلق الرأس للمحرم إذا كان به أذى
ووجوب الفدية لحلقه، وبيان قدرها
ووجوب الفدية لحلقه، وبيان قدرها
14- عن كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عنه
أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ
يَتَهَافَتُ قَمْلاً. فَقَالَ: «أَيُؤذِيكَ هَوَامُّكَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ «فَاحْلِقْ رَأْسَكَ» قَالَ: فَفِيَّ نَزَلَتْ هَـذِهِ الآيَةُ: (
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأَسِهِ فَفِدْيَةٌ
مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (البقرة الآية: 691) فَقَالَ لِي
رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «صُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. أَوْ
تَصَدَّقْ بِفَرَقٍ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ (وَالْفَرَقُ ثَلاَثَةُ
آصُعٍ)أَوِ انْسُكْ مَا تَيَسَّرَ». وفي رواية : «أَوِ اذْبَحْ شَاة».
الفائدة الأولى:
الحديث دليل على أن المحرم إذا كان به أذى من رأسه كالقمل أو نحوه فإنه
يجوز له حلق رأسه و لا إثم عليه ( وعليه الفدية وهو مخير فيها بين : إما
صيام ثلاثة أيام ، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ، أو ذبح شاة ).
الفائدة الثانية: حلق الرأس هو المحظور الوحيد الذي دل عليه النص في وجوب الفدية التي في حديث الباب، والفدية تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
* ما فديته فدية مغلظة ( محظور الجماع ).
* ما فديته فدية مخففة ( فدية الأذى وهي على التخيير ).
* ما لا فدية فيه ( خطوبة المحرم وعقد النكاح ).
الفائدة الثالثة:
حديث الباب دل على أن من احتاج إلى حلق رأسه جاز له حلقه ولا يأثم بذلك،
وهكذا يقال لمن احتاج لفعل أي محظور فإنه يفعله و لا إثم عليه ( فإن كانت
عليه فدية أخرجها ).
ومما سبق ففاعل المحظور لا يخلو من ثلاث حالات:
* أن يفعل المحظور بلا عذر شرعي ولا حاجة، فهذا يأثم و عليه فدية المحظور إن كانت عليه فدية .
* أن يفعل المحظور لحاجة، فهذا لا يأثم وعليه فدية المحظور إن كانت عليه فدية.
* أن يفعل المحظور ناسيا أو جاهلا أو مكرها، فهذا لا إثم عليه ولا فدية.
الفائدة الرابعة: الحديث شاهد على بيان السنة لمجمل القرآن.
الفائدة الخامسة: الحديث فيه بيان للطف النبي صلى الله عليه وسلم و تفقده لأصحابه.
باب جواز الحجامة للمحرم
15- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم« احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ».
زاد البخاري : « واحْتجمَ وهوَ صائم».
وورد نحو هذا الحديث في الصحيحين من حديث ابن بحينة رضي الله عنه.
الفائدة الأولى: الحديث فيه دلالة على جواز الحجامة للمحرم مطلقا لضرورة أو لغيرها.
الفائدة الثانية: رواية البخاري استدل بها من قال أن الحجامة للصائم لا تفطّر.
باب جواز مداواة المحرم عينيه
16- عن عُثْمَانَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولُ
اللّهِ صلى الله عليه وسلمفِي الرَّجُلِ إِذَا اشْتَكَى عَيْنَيْهِ، وَهُوَ
مُحْرِمٌ، ضَمَّدَهُمَا بِالصَّبِرِ. وفي رواية عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ
فَعَلَ ذلِكَ. رواه مسلم .
الفائدة: الحديث دليل على جواز معالجة المحرم عينه وتضميدها بالصبر ونحوها مما ليس بطيب.
وهذا رابط تحميل الدرس، من الحديث 13 إلى 16
http://www.1ss1.com/2009/1ss1_FHw2B3n6Fv.rar
انتهى الموضوع بإذن الله ...
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 18:45
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 22:38
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 22:52
بورك فيك
- ميري كريموعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3349
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 0:15
بارك الله فيك على ما تقدمه من اضافة راقية
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 12:58
مجهود كبير وممتاز حياك الله
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 17:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الخميس 11 أغسطس 2011 - 4:49
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الخميس 11 أغسطس 2011 - 13:43
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 1:31
- Oussamaعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2587
تاريخ التسجيل : 17/09/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 18:32
جزاك الله خيرا على هذا العمل الطيب
والموضوع القيم
واصل عملك اخي الغالي
في إنتظار جديدك
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 23:46
- baba2عضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 5130
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 14 أغسطس 2011 - 1:33
موضوع ممتاز
لك التحية والتقدير
لك التحية والتقدير
- Saad Eddineعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2256
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 14 أغسطس 2011 - 5:03
سدد الله خطاك اخـ(ت)ـي الفاضل(ة) على الموضوع الجميل
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 14 أغسطس 2011 - 17:34
- ياسينعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4375
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 14 أغسطس 2011 - 20:31
جازاك الله خيرا وكُتب لك الجنة
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 14 أغسطس 2011 - 22:58
موضوع رائع جدير بالزيارة
تسلم الأيادي
تسلم الأيادي
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الإثنين 15 أغسطس 2011 - 2:33
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك
وكتب لك في ميزان حسناتك
- chiguivara_dzعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3824
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأحد 21 أغسطس 2011 - 17:08
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
جزاك الله خير الجزاء
ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
- JABAdorعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 17947
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 4:34
جازاك الله عنا خيرا عما تقوم به
من مجهود مميز خدمتا لرواد وأعضاء المنتدى
من مجهود مميز خدمتا لرواد وأعضاء المنتدى
- WINDOWSعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1556
تاريخ التسجيل : 15/09/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الجمعة 26 أغسطس 2011 - 1:58
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
السبت 27 أغسطس 2011 - 1:37
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
السبت 27 أغسطس 2011 - 11:53
- طارق بن زيادعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2233
تاريخ التسجيل : 03/08/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الأربعاء 31 أغسطس 2011 - 12:08
أكرمك الله على الموضوع الرائع والجميل
دائما في انتظار جديدك
دائما في انتظار جديدك
- مــــاجد2عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1096
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 18:10
الشكر كل الشكر لا يوفيكِ حقك
سلمت أناملكِ
ودمت معطائاً للمنتدى
بارك الله فيكِ وفي جهودكِ
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: فوائد من شرح كتاب الحج من صحيح الإمام مسلم
الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 10:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى