(¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
+9
دادي
عبد الخالق الطريس
عربي
baba2
محب الله
ABBASSE
مصطفى شحاذة
Messi
Admin
13 مشترك
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
(¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الجمعة 5 أغسطس 2011 - 16:36
ها
هي عجلة الزمان تدور، وحركة الحياة تسير، ليهل علينا في هذه الأيام الضيف
الكريم المرتقب، يهل علينا شهر رمضان وقد اشتاقت إليه النفوس، وهفت إليه
القلوب، لتنهل من بركاته وخيراته ونفحاته، فهو شهر التوبة والإنابة
والمغفرة: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق
عليه].
فالصائم فيه يؤوب إلى ربه، ويجدد العهد مع خالقه، ويكثر من طاعته رجاء مغفرته ورضوانه.
وهو شهر التربية البدنية والروحية، يربي البدن على الصبر والتحمل.
فالصائم
فيه يصبّر نفسه عن الطعام والشراب، والشهوات المباحة أثناء الصيام ابتغاء
مرضاة الله، وفي الحديث: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» [رواه
البخاري].
وهو شهر القرآن، ففيه نزل، هداية العالمين، وفيه يتلى
آناء الليل وأطراف النهار، {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان}.
فيه تتجلى مظاهر الرحمة والمواساة بين
المسلمين في أبهى صورها، حيث يشارك الغني الفقير، والشريف الوضيع، والقوي
الضعيف في عبادة واحدة، وفي وقت واحد مما يسبب تآلف القلوب وإحساس كل منهما
بما يحسه الآخر فيكون أدعى إلى التراحم بينهم.
وهو شهر الجود
والخيرات وزكاة الفطر وقد كان نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أجود ما
يكون في رمضان، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً، وقال جابر: "ما
سئل صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا" [رواه مسلم: 4274].
وهو
شهر الجهاد، تلكم الفريضة الغائبة من حياة كثير من المسلمين، وكأنها قد
نسخت من أحكام هذا الدين، ولذا كانت العقوبة القدرية من الله «سلط الله
عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»، «وما ربك بظلام للعبيد».
وهو شهر الفتوحات والانتصارات والمعارك الفاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية، شهر بدر وفتح مكة وعين جالوت وحطين وغيرها.
وعلى هذا كان تاريخ أسلافنا المجيد.
أما
حاضرنا فيختلف كل الاختلاف، فما زالت الجراح في ازدياد، والخروق في اتساع،
وتزايد تداعي الأكلة على قصعة هذه الأمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. . .
أرض منتهبة، وحمىً مستباح، وأمة مستضعفة، تائهة حائرة، لا تدري ممن تلقف
السهام، أمن أعدائها الكافرين من يهود ونصارى وملحدين وعباد البقر؟ أم من
المرتدين المتسلطين المنتسبين إليها زوراً وبهتاناً أمثال مسيلمة الكذاب
وسجاح والأسود العنسي من المعاصرين؟ أم من أبنائها الحقيقيين الذين أنيطت
بهم مهمة الإنقاذ والتحرير؟ فتفرقت بهم السبل، وتنازعتهم الأهواء، ولذا فقد
حرموا النصر والتمكين، {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
فإذا
قلبت معي النظر وجدت حقيقة ذلك ماثلة أمامك، فها هي الشيشان تُدك،
وأفغانستان تحاصر، وكشمير تنتهك، والجزيرة تحتل، وها هي فلسطين كانت وما
زالت تئن تحت سلطان اليهود أحفاد القردة والخنازير، وها هي مصر وجاراتها
تشكو إلى الله ظلم الطواغيت وجبروتهم وردتهم.
ولكن مع شدة هذه
الظلمة المدلهمة، وهذا الواقع الأليم، لنا آمال في بزوغ فجر جديد طال
انتظاره، وقد رأينا بشائره في شباب مسلم صالح أبى الضيم والذل لهذه الأمة،
وأراد أن يرجع بها إلى عز الأسلاف ورفعتهم، فقام لينفض غبار الذل عنه،
ويفارق مواطن الدعة والخمول، ويبحث عن طريق النصر والعزة من خلال ذروة
السنام، ولسان حاله يردد:
فإلى طريق العزة إخوتي سيروا، ومن شهر الخيرات والمغفرة تزودوا، ومن أجل مرضاة الله اعملوا، يكتب لكم القبول والسداد.
{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا ينصركم ويثبت أقدامكم}.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل
شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» [رواه
البخاري].
هي عجلة الزمان تدور، وحركة الحياة تسير، ليهل علينا في هذه الأيام الضيف
الكريم المرتقب، يهل علينا شهر رمضان وقد اشتاقت إليه النفوس، وهفت إليه
القلوب، لتنهل من بركاته وخيراته ونفحاته، فهو شهر التوبة والإنابة
والمغفرة: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق
عليه].
فالصائم فيه يؤوب إلى ربه، ويجدد العهد مع خالقه، ويكثر من طاعته رجاء مغفرته ورضوانه.
وهو شهر التربية البدنية والروحية، يربي البدن على الصبر والتحمل.
فالصائم
فيه يصبّر نفسه عن الطعام والشراب، والشهوات المباحة أثناء الصيام ابتغاء
مرضاة الله، وفي الحديث: «يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي» [رواه
البخاري].
وهو شهر القرآن، ففيه نزل، هداية العالمين، وفيه يتلى
آناء الليل وأطراف النهار، {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
وبينات من الهدى والفرقان}.
فيه تتجلى مظاهر الرحمة والمواساة بين
المسلمين في أبهى صورها، حيث يشارك الغني الفقير، والشريف الوضيع، والقوي
الضعيف في عبادة واحدة، وفي وقت واحد مما يسبب تآلف القلوب وإحساس كل منهما
بما يحسه الآخر فيكون أدعى إلى التراحم بينهم.
وهو شهر الجود
والخيرات وزكاة الفطر وقد كان نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أجود ما
يكون في رمضان، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر أبداً، وقال جابر: "ما
سئل صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا" [رواه مسلم: 4274].
وهو
شهر الجهاد، تلكم الفريضة الغائبة من حياة كثير من المسلمين، وكأنها قد
نسخت من أحكام هذا الدين، ولذا كانت العقوبة القدرية من الله «سلط الله
عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»، «وما ربك بظلام للعبيد».
وهو شهر الفتوحات والانتصارات والمعارك الفاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية، شهر بدر وفتح مكة وعين جالوت وحطين وغيرها.
وعلى هذا كان تاريخ أسلافنا المجيد.
أما
حاضرنا فيختلف كل الاختلاف، فما زالت الجراح في ازدياد، والخروق في اتساع،
وتزايد تداعي الأكلة على قصعة هذه الأمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. . .
أرض منتهبة، وحمىً مستباح، وأمة مستضعفة، تائهة حائرة، لا تدري ممن تلقف
السهام، أمن أعدائها الكافرين من يهود ونصارى وملحدين وعباد البقر؟ أم من
المرتدين المتسلطين المنتسبين إليها زوراً وبهتاناً أمثال مسيلمة الكذاب
وسجاح والأسود العنسي من المعاصرين؟ أم من أبنائها الحقيقيين الذين أنيطت
بهم مهمة الإنقاذ والتحرير؟ فتفرقت بهم السبل، وتنازعتهم الأهواء، ولذا فقد
حرموا النصر والتمكين، {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}.
فإذا
قلبت معي النظر وجدت حقيقة ذلك ماثلة أمامك، فها هي الشيشان تُدك،
وأفغانستان تحاصر، وكشمير تنتهك، والجزيرة تحتل، وها هي فلسطين كانت وما
زالت تئن تحت سلطان اليهود أحفاد القردة والخنازير، وها هي مصر وجاراتها
تشكو إلى الله ظلم الطواغيت وجبروتهم وردتهم.
ولكن مع شدة هذه
الظلمة المدلهمة، وهذا الواقع الأليم، لنا آمال في بزوغ فجر جديد طال
انتظاره، وقد رأينا بشائره في شباب مسلم صالح أبى الضيم والذل لهذه الأمة،
وأراد أن يرجع بها إلى عز الأسلاف ورفعتهم، فقام لينفض غبار الذل عنه،
ويفارق مواطن الدعة والخمول، ويبحث عن طريق النصر والعزة من خلال ذروة
السنام، ولسان حاله يردد:
تركت الدار دار أبي وأمي | وعفت الأهل مع خالي وعمي | |
وأعلنت الجهاد لأجل ديني | وقاتلت الطغاة طغاة قومي | |
وحبي للجهاد يفوق حبي | لأوطاني، ونصر الدين همي | |
ومرضاة الإله ببذل روح | ومرضاة الإله تزيل غمي |
{يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا ينصركم ويثبت أقدامكم}.
عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل
شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين» [رواه
البخاري].
والحمد لله رب العالمين
- Messiعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4650
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الجمعة 5 أغسطس 2011 - 17:36
لك جزيل الشكر والتقدير
مجهود رائع يُشهد له
مجهود رائع يُشهد له
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
السبت 6 أغسطس 2011 - 16:09
نسأل الله تعالى أن يعيننا
على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان
بورك فيك أستاذ أحمد
على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان
بورك فيك أستاذ أحمد
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 17:02
أكرمك الله وجعل عملك صالحا
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 22:50
- baba2عضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 5130
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 1:39
موضوع ممتاز
لك التحية والتقدير
لك التحية والتقدير
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 17:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- عبد الخالق الطريسعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 6906
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 22:15
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الخميس 11 أغسطس 2011 - 14:04
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الخميس 11 أغسطس 2011 - 14:23
- مصطفىمشرف منتدى العجائب والغرائب
- الجنس :
عدد المساهمات : 26565
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 1:34
- TOTOعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19472
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 3:16
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: (¯`·._.·[ جاء رمضان]·._.·´¯)
الخميس 18 أغسطس 2011 - 3:58
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى