أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
+12
ميري كريمو
ABBASSE
نهرو
فاطمة
Messi
Bastos
JABAdor
Admin
عربي
بابة
شاكر الله
مصطفى شحاذة
16 مشترك
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
السبت 30 يوليو 2011 - 20:26
بسم الله الرحمن الرحيم
أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الحمد لله العليم الخبير؛ هدانا للإسلام، وعلّمنا القرآن، وجعلنا من أمة الصيام والقيام؛ نحمده على جزيل عطائه، ونشكره على وافر إحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ انحنت له جباه الكبراء ذلاًّ وتعظيمًا، ونصبت له أركان العباد محبّةً وخوفًا ورجاءً، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله؛ كان يقوم من الليل يرتل آيات القرآن حتى تتفطر قدماه الشريفتان، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعتبروا بما مضى من الشهر الكريم لما بقي منه؛ فقد طويت صحائف أيامه السابقة بما استودعها العباد من خيرٍ وشرٍّ، فهنيئًا للمشمّرين، وعزاءً للمقصرين: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه) [الزلزلة:7-8].
أيها الناس: شهر رمضان هو شهر القرآن، فيه أنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان جبريل -عليه السلام- يعارضه بالقرآن في كلّ رمضانٍ، حتى كان آخر رمضانٍ صامه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عارضه فيه جبريل بالقرآن مرتين.
وفي رمضان يقرع القرآن الأسماع في صلاة التراويح، وتتحرك به الشفاه آناء الليل وآناء النهار، ويحصل من الحفاوة بالقرآن في رمضان ما لا يحصل في غيره، والحمد لله الذي أبقى هذه السّنة الحسنة في المسلمين إلى يومنا هذا.
إن القرآن الكريم له أوصافٌ قد بثها الله تعالى في آياته، لو عقلها الناس وتدبّروها وعملوا بموجبها لصلحت قلوبهم، واستقامت أحوالهم، واجتمع لهم نعيم الدنيا والآخرة، ولكن هجران القرآن قراءةً وفهمًا وتدبرًا أدى إلى حرمان كثيرٍ من المسلمين من بركة القرآن ونفعه وهدايته.
إن أهم وصفٍ للقرآن، وأكثره ورودًا في آياته، كونه هدىً يهدي البشرية أفرادًا ودولاً وأممًا لما يصلحها في كل شؤونها.
ذلكم الوصف الرباني الذي قُرن بتاريخ نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]، وهو أول وصفٍ يقرع الأسماع عند الابتداء في قراءته؛ ففي مطلع سورة البقرة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2].
وهداية القرآن جامعةٌ للمصالح العاجلة والآجلة، ومحققةٌ لمنافع الدنيا والآخرة: فأما ما يتعلق بالآخرة فالقرآن عرّف العباد بربهم -سبحانه وتعالى-، ودلهم عليه، وبيّن لهم أفعاله وأسماءه وأوصافه، وكشف لهم ما يحتاجون إلى العلم به من الغيب الذي يدفعهم للإيمان والعمل الصالح، وفصّل لهم بداية خلقهم ونهايته، وأعلمهم بمصيرهم بعد موتهم، وأوضح لهم طريق السعادة ليسلكوه، وسبل الشقاء ليجتنبوها، وما ترك شيئًا من دينهم إلا هداهم إليه: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [المائدة:15-16].
وأما ما يتعلق بالدنيا ومعاملة الناس بعضهم لبعضٍ؛ فقد هدى القرآن فيها إلى أحسن السبل وأيسرها وأنفعها، في السياسة والاقتصاد والأخلاق والمطاعم والمشارب واللباس والعلاقات الأسرية والاجتماعية والدولية، في أحكامٍ تفصيليةٍ لبعضها، وقواعد عامةٍ تنتظم جميعها، فلا يقع المهتدي بالقرآن في تخبطات البشر، ولا يجرّ إلى أهوائهم: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9]، وقد جيء بصيغة التفضيل (أَقْوَمُ) لتدل على أنه لا يمكن أن يساوى مع غيره أبدًا، وذكرت الصفة (أَقْوَمُ) ولم يذكر موصوفٌ لإثبات عموم الهداية بالقرآن للتي هي أقوم في كل شيءٍ.
لقد تكرر وصف القرآن بأنه هدىً في آياتٍ كثيرةٍ: (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2]، (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [النمل:2] (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ) [لقمان:3]، (هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ) [غافر:54]، (وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل:102]، (هَذَا هُدًى) [الجاثيةٌ:11]... ومثلها آياتٌ كثيرةٌ، لكنّ الملاحظ فيها جميعًا أنّ وصف القرآن بالهداية لم يحدّد في مجالٍ معينٍ ولا زمانٍ معينٍ، ولم يذكر له معمولٌ، وإنما كان بهذا الإطلاق والعموم؛ ليدل على أنه هدىً في كل شيءٍ، وأن من اهتدى بالقرآن في أي مجالٍ من مجالات الدنيا والآخرة فإنه يُهدى للأصوب والأقوم والأحسن.
وأكثر ما جاء وصف القرآن بالهداية خُص به المؤمنون أو المتقون أو المحسنون؛ لأنهم قبلوا هداه، وعملوا بمقتضاه، وإلا فالأصل أن القرآن هدىً للناس جميعًا، لكنّ الكفار والمنافقين لمّا لم يرفعوا به رأسًا، واستبدلوا به غيره في الاهتداء لم ينتفعوا باطلاعهم عليه، ولا بقراءتهم لآياته: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) [فصلت:44]، وفي آيةٍ أخرى ذكر الله تعالى جملةً من أوصاف القرآن، وتأثيره في القلوب، ثم قال سبحانه: (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر:23].
لقد هدى الله تعالى بالقرآن بشرًا كثيرًا في القديم والحديث، ولا زلنا نسمع كل يومٍ قصص المهتدين بالقرآن ممن سمعوه، أو وقع في أيديهم فقرؤوه، ومنهم من قصد قراءته لنقده والطعن فيه، وصرف الناس عنه، فكان من المهتدين به. وللمستشرقين والمثقفين الغربيين أعاجيب في ذلك.
وعددٌ من أئمة الشرك في الجاهلية اهتدوا بالقرآن فصاروا من أنصار الإسلام، ومن أعلام الصحابة، ومن كبار هذه الأمة.
وكم من عاصٍ لله -عز وجل- مسرفٍ على نفسه بالعصيان، مؤذٍ للناس؛ هدته آيةٌ أو آياتٌ للتوبة النصوح، فكان بهداية القرآن إمامًا من أئمة المسلمين، كما وقع للفضيل بن عياضٍ -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان قبل توبته يمتهن قطع الطريق وترويع المسافرين، وسبب توبته أنه سمع تاليًا يتلو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) [الحديد: 16]، فقال: "بلى يا رب قد آن، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام".
وجاء عن ابن المبارك -رحمه الله تعالى- أنه كان في شبابه مولعًا بضرب العود، وأنه تاب بسبب هذه الآية أيضًا.
وأخبار المهتدين بالقرآن من عصاة المسلمين كثيرةٌ جدًّا.
ولم يكن الاهتداء بالقرآن خاصًّا بالإنس، وقد أنزل القرآن على واحدٍ منهم -صلى الله عليه وسلم-، وإنما اهتدى به الجن أيضًا؛ وذلك أنهم تسامعوا بنزول القرآن، فطلبوا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حتى أدركوه ببطن نخلٍ بين مكة والطائف وهو يقرأ سورة الرحمن، ولم يشعر بحضورهم، فأنصتوا لقراءته، وتأثروا وآمنوا ودعوا قومهم إلى الإيمان: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الأحقاف:29-32].
وجاء تفصيل مقولاتهم وأخبارهم وموقفهم من النبي -صلى الله عليه وسلم- في سورةٍ سميت بهم، افتتحت بقول الله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ) [الجن:1-2].
فتأملوا -يا معشر الإنس- مقولة إخوانكم من مؤمني الجن -رضي الله عنهم- حين اهتدوا بالقرآن، وأخبروا أنه يهدي إلى الرشد، ثم صاروا يأتون إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسالاً أرسالاً، يتلو عليهم القرآن فيهتدون بآياته، بل يطلبونه ليقرأ عليهم؛ حتى افتقده الصحابة -رضي الله عنهم- ذات ليلةٍ، فإذا هو عند الجن قد طلبوه يعلّمهم القرآن؛ كما روى ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: "كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلةٍ، ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل، قال: فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، فلما أصبحنا إذا هو جاءٍ من قِبَل حراءٍ، قال: فقلنا: يا رسول الله: فقدناك فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، فقال: "أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن". رواه مسلمٌ.
فلنهتدِ –عباد الله- بالقرآن، ونحن نستمع إلى ترتيله في هذه الليالي المباركات، ولنتدبر ما نقرأ وما نسمع: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) [ص:29].
اللهم اهدنا بالقرآن، اللهم اشرح به صدورنا، وأصلح به أحوالنا، ويسر به أمورنا، اللهم طهر به قلوبنا، ونوّر به بصائرنا، وارزقنا لذة قراءته وتدبره والمناجاة به، ووفّقنا للعمل به. آمين يا رب العالمين.
أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الحمد لله العليم الخبير؛ هدانا للإسلام، وعلّمنا القرآن، وجعلنا من أمة الصيام والقيام؛ نحمده على جزيل عطائه، ونشكره على وافر إحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ انحنت له جباه الكبراء ذلاًّ وتعظيمًا، ونصبت له أركان العباد محبّةً وخوفًا ورجاءً، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله؛ كان يقوم من الليل يرتل آيات القرآن حتى تتفطر قدماه الشريفتان، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه، واعتبروا بما مضى من الشهر الكريم لما بقي منه؛ فقد طويت صحائف أيامه السابقة بما استودعها العباد من خيرٍ وشرٍّ، فهنيئًا للمشمّرين، وعزاءً للمقصرين: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه) [الزلزلة:7-8].
أيها الناس: شهر رمضان هو شهر القرآن، فيه أنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان جبريل -عليه السلام- يعارضه بالقرآن في كلّ رمضانٍ، حتى كان آخر رمضانٍ صامه النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عارضه فيه جبريل بالقرآن مرتين.
وفي رمضان يقرع القرآن الأسماع في صلاة التراويح، وتتحرك به الشفاه آناء الليل وآناء النهار، ويحصل من الحفاوة بالقرآن في رمضان ما لا يحصل في غيره، والحمد لله الذي أبقى هذه السّنة الحسنة في المسلمين إلى يومنا هذا.
إن القرآن الكريم له أوصافٌ قد بثها الله تعالى في آياته، لو عقلها الناس وتدبّروها وعملوا بموجبها لصلحت قلوبهم، واستقامت أحوالهم، واجتمع لهم نعيم الدنيا والآخرة، ولكن هجران القرآن قراءةً وفهمًا وتدبرًا أدى إلى حرمان كثيرٍ من المسلمين من بركة القرآن ونفعه وهدايته.
إن أهم وصفٍ للقرآن، وأكثره ورودًا في آياته، كونه هدىً يهدي البشرية أفرادًا ودولاً وأممًا لما يصلحها في كل شؤونها.
ذلكم الوصف الرباني الذي قُرن بتاريخ نزول القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة:185]، وهو أول وصفٍ يقرع الأسماع عند الابتداء في قراءته؛ ففي مطلع سورة البقرة: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2].
وهداية القرآن جامعةٌ للمصالح العاجلة والآجلة، ومحققةٌ لمنافع الدنيا والآخرة: فأما ما يتعلق بالآخرة فالقرآن عرّف العباد بربهم -سبحانه وتعالى-، ودلهم عليه، وبيّن لهم أفعاله وأسماءه وأوصافه، وكشف لهم ما يحتاجون إلى العلم به من الغيب الذي يدفعهم للإيمان والعمل الصالح، وفصّل لهم بداية خلقهم ونهايته، وأعلمهم بمصيرهم بعد موتهم، وأوضح لهم طريق السعادة ليسلكوه، وسبل الشقاء ليجتنبوها، وما ترك شيئًا من دينهم إلا هداهم إليه: (قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [المائدة:15-16].
وأما ما يتعلق بالدنيا ومعاملة الناس بعضهم لبعضٍ؛ فقد هدى القرآن فيها إلى أحسن السبل وأيسرها وأنفعها، في السياسة والاقتصاد والأخلاق والمطاعم والمشارب واللباس والعلاقات الأسرية والاجتماعية والدولية، في أحكامٍ تفصيليةٍ لبعضها، وقواعد عامةٍ تنتظم جميعها، فلا يقع المهتدي بالقرآن في تخبطات البشر، ولا يجرّ إلى أهوائهم: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9]، وقد جيء بصيغة التفضيل (أَقْوَمُ) لتدل على أنه لا يمكن أن يساوى مع غيره أبدًا، وذكرت الصفة (أَقْوَمُ) ولم يذكر موصوفٌ لإثبات عموم الهداية بالقرآن للتي هي أقوم في كل شيءٍ.
لقد تكرر وصف القرآن بأنه هدىً في آياتٍ كثيرةٍ: (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2]، (هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) [النمل:2] (هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ) [لقمان:3]، (هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ) [غافر:54]، (وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل:102]، (هَذَا هُدًى) [الجاثيةٌ:11]... ومثلها آياتٌ كثيرةٌ، لكنّ الملاحظ فيها جميعًا أنّ وصف القرآن بالهداية لم يحدّد في مجالٍ معينٍ ولا زمانٍ معينٍ، ولم يذكر له معمولٌ، وإنما كان بهذا الإطلاق والعموم؛ ليدل على أنه هدىً في كل شيءٍ، وأن من اهتدى بالقرآن في أي مجالٍ من مجالات الدنيا والآخرة فإنه يُهدى للأصوب والأقوم والأحسن.
وأكثر ما جاء وصف القرآن بالهداية خُص به المؤمنون أو المتقون أو المحسنون؛ لأنهم قبلوا هداه، وعملوا بمقتضاه، وإلا فالأصل أن القرآن هدىً للناس جميعًا، لكنّ الكفار والمنافقين لمّا لم يرفعوا به رأسًا، واستبدلوا به غيره في الاهتداء لم ينتفعوا باطلاعهم عليه، ولا بقراءتهم لآياته: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى) [فصلت:44]، وفي آيةٍ أخرى ذكر الله تعالى جملةً من أوصاف القرآن، وتأثيره في القلوب، ثم قال سبحانه: (ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر:23].
لقد هدى الله تعالى بالقرآن بشرًا كثيرًا في القديم والحديث، ولا زلنا نسمع كل يومٍ قصص المهتدين بالقرآن ممن سمعوه، أو وقع في أيديهم فقرؤوه، ومنهم من قصد قراءته لنقده والطعن فيه، وصرف الناس عنه، فكان من المهتدين به. وللمستشرقين والمثقفين الغربيين أعاجيب في ذلك.
وعددٌ من أئمة الشرك في الجاهلية اهتدوا بالقرآن فصاروا من أنصار الإسلام، ومن أعلام الصحابة، ومن كبار هذه الأمة.
وكم من عاصٍ لله -عز وجل- مسرفٍ على نفسه بالعصيان، مؤذٍ للناس؛ هدته آيةٌ أو آياتٌ للتوبة النصوح، فكان بهداية القرآن إمامًا من أئمة المسلمين، كما وقع للفضيل بن عياضٍ -رحمه الله تعالى-؛ إذ كان قبل توبته يمتهن قطع الطريق وترويع المسافرين، وسبب توبته أنه سمع تاليًا يتلو: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) [الحديد: 16]، فقال: "بلى يا رب قد آن، اللهم إني قد تبت إليك وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام".
وجاء عن ابن المبارك -رحمه الله تعالى- أنه كان في شبابه مولعًا بضرب العود، وأنه تاب بسبب هذه الآية أيضًا.
وأخبار المهتدين بالقرآن من عصاة المسلمين كثيرةٌ جدًّا.
ولم يكن الاهتداء بالقرآن خاصًّا بالإنس، وقد أنزل القرآن على واحدٍ منهم -صلى الله عليه وسلم-، وإنما اهتدى به الجن أيضًا؛ وذلك أنهم تسامعوا بنزول القرآن، فطلبوا النبيّ -صلى الله عليه وسلم- حتى أدركوه ببطن نخلٍ بين مكة والطائف وهو يقرأ سورة الرحمن، ولم يشعر بحضورهم، فأنصتوا لقراءته، وتأثروا وآمنوا ودعوا قومهم إلى الإيمان: (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لا يُجِبْ دَاعِي اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الأحقاف:29-32].
وجاء تفصيل مقولاتهم وأخبارهم وموقفهم من النبي -صلى الله عليه وسلم- في سورةٍ سميت بهم، افتتحت بقول الله تعالى: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنْ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ) [الجن:1-2].
فتأملوا -يا معشر الإنس- مقولة إخوانكم من مؤمني الجن -رضي الله عنهم- حين اهتدوا بالقرآن، وأخبروا أنه يهدي إلى الرشد، ثم صاروا يأتون إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أرسالاً أرسالاً، يتلو عليهم القرآن فيهتدون بآياته، بل يطلبونه ليقرأ عليهم؛ حتى افتقده الصحابة -رضي الله عنهم- ذات ليلةٍ، فإذا هو عند الجن قد طلبوه يعلّمهم القرآن؛ كما روى ابن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: "كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات ليلةٍ، ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: استطير أو اغتيل، قال: فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، فلما أصبحنا إذا هو جاءٍ من قِبَل حراءٍ، قال: فقلنا: يا رسول الله: فقدناك فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ، فقال: "أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن". رواه مسلمٌ.
فلنهتدِ –عباد الله- بالقرآن، ونحن نستمع إلى ترتيله في هذه الليالي المباركات، ولنتدبر ما نقرأ وما نسمع: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) [ص:29].
اللهم اهدنا بالقرآن، اللهم اشرح به صدورنا، وأصلح به أحوالنا، ويسر به أمورنا، اللهم طهر به قلوبنا، ونوّر به بصائرنا، وارزقنا لذة قراءته وتدبره والمناجاة به، ووفّقنا للعمل به. آمين يا رب العالمين.
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأحد 31 يوليو 2011 - 23:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 19:59
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 22:08
بارك الله بكم
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 1:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 4:55
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 22:43
تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
- JABAdorعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 17947
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 4 أغسطس 2011 - 12:30
جازاك الله عنا خيرا عما تقوم به
من مجهود مميز خدمتا لرواد وأعضاء المنتدى
من مجهود مميز خدمتا لرواد وأعضاء المنتدى
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 4 أغسطس 2011 - 16:23
شكرا للمرور
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 4 أغسطس 2011 - 16:23
شكرا للمرور
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 4 أغسطس 2011 - 21:21
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 4 أغسطس 2011 - 22:37
حـــــــيــــــــــ ـــــــــــاكم الله
- Messiعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4650
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الجمعة 5 أغسطس 2011 - 17:12
لك جزيل الشكر والتقدير
مجهود رائع يُشهد له
مجهود رائع يُشهد له
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
السبت 6 أغسطس 2011 - 16:03
شكرا للمرور
- فاطمةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3457
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
السبت 6 أغسطس 2011 - 18:25
تسلم الأيادي على الموضوع المفيد
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأحد 7 أغسطس 2011 - 22:54
شكرا للمرور
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 3:51
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 5:57
شكرا للمرور
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 18:33
أكرمك الله وجعل عملك صالحا
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الثلاثاء 9 أغسطس 2011 - 23:43
شكرا للمرور العطر
- ميري كريموعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3349
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأربعاء 10 أغسطس 2011 - 0:07
بارك الله فيك على ما تقدمه من اضافة راقية
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 11 أغسطس 2011 - 0:25
بارك الله بكم
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 11 أغسطس 2011 - 0:25
بارك الله بكم
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 21:28
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الجمعة 12 أغسطس 2011 - 23:09
شكرا للمرور
- Saad Eddineعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2256
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأحد 14 أغسطس 2011 - 5:17
سدد الله خطاك اخـ(ت)ـي الفاضل(ة) على الموضوع الجميل
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأحد 14 أغسطس 2011 - 12:46
تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الأربعاء 17 أغسطس 2011 - 16:24
- chiguivara_dzعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3824
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
رد: أوصاف القرآن الكريم (هُدىً لِلنَّاسِ)
الخميس 18 أغسطس 2011 - 19:05
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
جزاك الله خير الجزاء
ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى