همسات رمضانية في اذنك!!!!!
+11
PRINCESSA
Kojack
FLAT
عبير سبيل
Bastos
Saad Eddine
دادي
عربي
Admin
مصطفى شحاذة
ام بدر
15 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
همسات رمضانية في اذنك!!!!!
السبت 2 يوليو 2011 - 12:01
بسم الله الرحمن الرحيم
همســـــــــات رمضانــــــــــية
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى و أخواتى فى حب الله
الهمسة الأولى : دع عنك الكسل:
انهض فقد بدأ السباق... انهض قبل أن تجد نفسك في المركز الأخير ... انهض إن كنت
تطمح أن تكون من الفائزين يوم توزع الجوائز يوم العيد ... دع عنك الكسل وإن كان
طعمه أحلى من العسل فإن في آخره علقم ينسيك ماكان فيه من حلى، ما هي إلا أياماً
معدودة وساعات محسوبة تمر مر السحاب وينفض الموسم وتودع شهر الطاعات وموسم البركات
ومضاعفة الأجور والحسنات. إن لذة الكسل ساعة وتزول وتعقبها حسرة لا تزول ونصب
الطاعة ساعة وتزول وتليها فرحة لا تزول .. اسأل صاحب الطاعة بعد انقضائها هل بقى من
تعبها شيء؟ واسأل نفسك هل بقى من لذة الكسل لك شيء؟! والعاقبة للتقوى.
لا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء. انظر إلى الصالحين
ونافسهم في الخيرات ولا تقل أنا أفضل من فلان وفلان، لا تدع باباً للخير إلا
وتطرقه، نافس على الصف الأول، تصدق ،أكثر من ذكر الله . لا تترك من قيام الليل ولا
ركعة، خصص وقتاً لقراءة القرآن ولا تكتفي منه بالصفحة والصفحتين ولا بالجزء
والجزئين فإن هناك من يختمه في رمضان عشر مرات ، فانهض واستمد العون من الله واسأله
القبول وألح في الدعاء وبالله التوفيق.
الهمسة الثانية : أي عاقل يفرط في هذا الكنز؟!
عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:\" ألا أخبركم بخير أعمالكم
وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن
تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يارسول الله قال: ( ذكر
الله) . رواه أحمد في المسند وصححه الألباني.
وفي الترمذي أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت
فأخبرني بشيء أتشبث به قال\"لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى\". وفي البخاري عن
أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: \"مثل الذي يذكر ربه والذي
لايذكر ربه مثل الحي والميت\". وعن معاذ مرفوعا: \"ماعمل آدمي عملاً أنجى له من
عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى\".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر\" رواه البخاري وفي مسلم: عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: \"لأن أقول سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر
أحب إلى مماطلعت عليه الشمس\".
سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟ ألسنا مصدقين بها؟ بلى .. إذن لماذا
التفريط؟ أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب نعض أصابع
الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين؟ اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا.
الهمسة الثالثة: عليك بالدعاء
احرص على استغلال الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء ، ومن تلك الأحوال حال
الصيام ، خصوصا إذا كان وقت دعاءك في وقت من أوقات الإجابة كما بين الأذان والإقامة
، وآخر ساعة من نهار الجمعة ، أو في حال من أحوال الإجابة كحال السجود . فإن مظنة
الإجابة عند ذلك تكون أكبر والله أعلم . وربما تدعو دعوة واحدة تخرج منك لحظة صفاء
وتجرد وتوجه وابتهال وانكسار بين يدي الله عز وجل قد تحول مجرى حياتك تحولاً
جذرياً، وتنقلك من دركات الشقاء إلى مراتب السعادة. وتعتق بها رقبتك من النار فإن
لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار كما جاء في الحديث. إذن فلنجتهد في
الدعاء ، ولعل من المناسب هنا أن نذكر بأهم أدب من آداب الدعاء وهو البدء والختام
بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتخير
من الدعاء أعمه وأجمعه ، وأجمع الأدعية هي الأدعية التي كان يدعو بها الرسول صلى
الله عليه وسلم . ويمكن معرفتها عن طريق كتب السُنّة ، وهناك كتيب للشيخ سعيد بن
علي بن وهف القحطاني جمع فيه أدعيه كثيره من الكتاب والسنه وهو بعنوان \" الدعاء من
الكتاب والسنة\" .نسأل الله العظيم رب العر
ش الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يتوفانا وهو راض
عنا.
الهمسة الرابعة: احفظ عليك هذا
الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ماقورن بصيام الجوارح.
فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو
الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر
إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام
الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه
وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك
أمك يامعاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله
عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين
خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها
ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة
حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك
إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
الهمسة الخامسة: متى ؟ إن لم يكن في رمضان..
صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين
فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال
يامحمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف
عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال:
رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين\".
والشاهد في موضوعنا قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب
كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال
هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى
والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم
لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب..
الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد
أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه
إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه.
فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه
من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من
النار.
الهمسة السادسة: يا ضعيف الإرادة قد فضحك رمضان:
في رمضان تقوى إراداتنا وتشتد عزائمنا ونعمل ما كنا عاجزين عنه في غير رمضان، ومن
ذلك حفظ الجوارح وعلى رأسها اللسان والبصر عن الكلام فيما حرم الله أو النظر إلى
الحرام وكذلك نؤدي العبادات والطاعات ما كنا عاجزين عن أداء ولو جزء يسير منه ومن
ذلك قيام الليل مثلاً ففي حين أننا نقضي مع الإمام كل ليلة ما يقارب الساعة والربع
في صلاة العشاء والتراويح وتزداد إلى ثلاث ساعات في العشر الأواخر ما بين قيام أو
تهجد نجد أننا غير قادرين على ذلك في غير رمضان فما السبب؟ إنها الإرادة والعزيمة،
فمتى ما أراد الإنسان أن يعمل عملاً فإنه بإمكانه أن يعمله ومتى ما أوهم نفسه أنه
لا يستطيع فلن يعمله. ولعل الحديث يجرنا إلى إخواننا المدخنين فكثير منهم يحتجون
بعدم قدرتهم على ترك هذه العادة رغم قناعتهم بخطرها على المال والصحة وقبل ذلك
التعرض لغضب الله من جراء مقارفة هذا الأمر المحرم وما يتضمنه من إسراف وتبذير
للمال وإزهاق للروح بتعريضها للأمراض الخبيثة. فالمدخن يصبر في رمضان ما لا يقل عن
13 إلى 14 ساعة في حين أنه في الأيام العادية لا يستطيع أن يصبر أكثر من ساعتين...
فما السبب ؟ إنها الإرادة والإرادة فقط فلو عزم
على تركه لتركه ولكن ......... نسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يبصرنا بعيوبنا
وأن يلهمنا رشدنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
الهمسة السابعة : لا يكن صومك عادة:
من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر أو لأن المجتمع حوله يمسك عن
الأكل والشرب خلال هذا الشهر فاعتاده فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل أو
يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العباده وأنه دخل في عباده فرضها عليه ربه وأنه يتقرب
بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما أعده للصائمين من الأجر والمثوبة، لا
يستحضر هذه المعاني أبداً.
وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على
النفس، فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر.
فالمسألة إذن تدور على النية، لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم
والمثوبة الكبيرة على من صامه إيماناً واحتساباً فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:\" من صام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه\". ومعنى إيماناً واحتساباً: يعني إيماناً بالله
ورضاً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره. فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية، نسأل
الله ذلك.
الهمسة الثامنة : تفرغ وقلل من هذه الأمور:
مما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إذا رأى هلال رمضان قال: (اللهم أهله
علينا بالسلامة من الأسقام، وبالفراغ من الأشغال، ورضنا فيه بالقليل من النوم
والطعام).
دعوات جليلات، قليلات الكلمات ولكنهن عظيمات المعنى ، فهو رضي الله عنه يدعو الله
عز وجل أن يسلمه من الأمراض وأن يمن عليه بالفراغ من أشغال الدنيا وأن يقنعه
بالقليل من النوم والطعام لكي يتفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك الذي عرف فضله
وقدره وأجره. فالمريض لا يقوى على الصيام ولا القيام ولا الذكر ولا قراءة القرآن
فيحرم الخير الكثير المتاح في هذا الشهر، وكذا صاحب الأعمال الكثيرة والأشغال
المتواصلة يمضي عليه الوقت سريعاً وهو غارق في مشاغله، وأيضاً الصحيح السليم الذي
يكثر في هذا الشهر من المأكولات فيمتلئ بها بطنه فتصعب عليه الحركة ويتعبه القيام
مع المصلين في الصف في قيام الليل، والذي يمضي جل وقته في النوم يحرم نفسه تلاوة
القرآن والتزود من معينه الذي لا ينضب من الحسنات فكل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر
أمثالها. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستغلون دقائق وساعات هذا الشهر المبارك
وأن يسلمنا فيه من الأسقام ويفرغنا فيه من الأشغال ويرضينا فيه بالقليل من النوم
والطعام.
الهمسة التاسعة: كيف نبقى عليهم مصفدين؟:
منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون
على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات
بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فماهو السبب ياترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني
أريد أن أركزعلى سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة
الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت
أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون
إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات
اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن
وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس
الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم
المخلصين) ، ولكن اللوم عليك ياأبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك
وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا
تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد
، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم\"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج
العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه
من الشيطان إلا بذكر الله\" وفي حديث آخر أن من قال: لاإله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من
الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على
أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء .
الهمسة العاشرة : ماالسر في عظم ثواب الصيام؟:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز
وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به: يدع شهوته وطعامه من أجلي.
للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من
ريح المسك\" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:\"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه
عن النار سبعين خريفاً\" متفق عليه. والسؤال: لماذا كان للصيام هذه المنزلة العالية
والميزة العظيمة حتى ينسبه الله عز وجل له، وهذا نسب تشريف بلا ريب ويخبرنا بأنه
تبارك وتعالى سيتولى جزاء الصيام؟ قيل والله أعلم أن السبب في ذلك أن الصيام يحمل
صفة الإخلاص وهذه الصفة هي الأساس في كل عمل. وتزيد درجة قبول العمل أو تقل بمقدار
مافيه من الإخلاص ولأن الصائم يمسك عن الطعام والشراب مع قدرته عليه في السر دون أن
يراه أحد إلا أنه يمسك إخلاصا لوجه الله وامتثالا لأمره ، فلذلك نال هذه الدرجة
الرفيعة وهذا القدر الكبير من الثواب. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل
والسر والعلن وأن تجعل أعمالنا خاصة لوجهك
الكريم .
الهمسة الحادية عشر: إياك والفتور !:
عادةً ما يبدأ الناس رمضان بعزيمة قوية وإقبال على المساجد وتبكير إلى الصلوات
المفروضة وحرص على صلاة التراويح وتلاوة للقرآن ولكن ما إن ينتصف الشهر حتى توهن
العزائم وتبرد المشاعر ويتراخى كثير من الناس عما كانوا يواظبون عليه منذ بداية
الشهر إما بسبب انصرافهم إلى الأسواق لتجهيز أغراض العيد أو بسبب التكاسل والفتور
وهذا مالا ينبغي على من أراد أن يكون من الفائزين بجوائز هذا الشهر المبارك، كما أن
السباق لم ينته بعد، بل أن المرحلة المتبقية هي الأهم فأمامنا العشر الأواخر وهي
أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام كله، وكان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم أنه\" إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد
المئزر\" متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كناية عن الاجتهاد في العبادة. وعن أم
المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: \" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في
رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره\" رواه
مسلم. كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، العبادة فيها أفضل من عبادة
ثلاثة وثمانين عاماً يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: \" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباًغفر له ماتقدم من ذنبه\" متفق عليه.
اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا
ورقاب آبائنا وأمهاتنا واخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر
من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه.
المصدر : طريق الإيمان
همســـــــــات رمضانــــــــــية
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوانى و أخواتى فى حب الله
الهمسة الأولى : دع عنك الكسل:
انهض فقد بدأ السباق... انهض قبل أن تجد نفسك في المركز الأخير ... انهض إن كنت
تطمح أن تكون من الفائزين يوم توزع الجوائز يوم العيد ... دع عنك الكسل وإن كان
طعمه أحلى من العسل فإن في آخره علقم ينسيك ماكان فيه من حلى، ما هي إلا أياماً
معدودة وساعات محسوبة تمر مر السحاب وينفض الموسم وتودع شهر الطاعات وموسم البركات
ومضاعفة الأجور والحسنات. إن لذة الكسل ساعة وتزول وتعقبها حسرة لا تزول ونصب
الطاعة ساعة وتزول وتليها فرحة لا تزول .. اسأل صاحب الطاعة بعد انقضائها هل بقى من
تعبها شيء؟ واسأل نفسك هل بقى من لذة الكسل لك شيء؟! والعاقبة للتقوى.
لا تجعل رمضان كرجب وشعبان سواء، فإن الله لم يجعلهم سواء. انظر إلى الصالحين
ونافسهم في الخيرات ولا تقل أنا أفضل من فلان وفلان، لا تدع باباً للخير إلا
وتطرقه، نافس على الصف الأول، تصدق ،أكثر من ذكر الله . لا تترك من قيام الليل ولا
ركعة، خصص وقتاً لقراءة القرآن ولا تكتفي منه بالصفحة والصفحتين ولا بالجزء
والجزئين فإن هناك من يختمه في رمضان عشر مرات ، فانهض واستمد العون من الله واسأله
القبول وألح في الدعاء وبالله التوفيق.
الهمسة الثانية : أي عاقل يفرط في هذا الكنز؟!
عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:\" ألا أخبركم بخير أعمالكم
وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن
تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ، قالوا: بلى يارسول الله قال: ( ذكر
الله) . رواه أحمد في المسند وصححه الألباني.
وفي الترمذي أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي وأنا قد كبرت
فأخبرني بشيء أتشبث به قال\"لايزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى\". وفي البخاري عن
أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: \"مثل الذي يذكر ربه والذي
لايذكر ربه مثل الحي والميت\". وعن معاذ مرفوعا: \"ماعمل آدمي عملاً أنجى له من
عذاب الله عز وجل من ذكر الله تعالى\".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه
وإن كانت مثل زبد البحر\" رواه البخاري وفي مسلم: عن أبي هريرة قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: \"لأن أقول سبحان الله والحمدلله ولاإله إلا الله والله أكبر
أحب إلى مماطلعت عليه الشمس\".
سمعنا هذه الأحاديث كثيرا .. ولكن ماذا عملنا ؟ ألسنا مصدقين بها؟ بلى .. إذن لماذا
التفريط؟ أليس من الحكمة أن نتزود بالحسنات الآن قبل أن نأتي يوم الحساب نعض أصابع
الندم ونتمنى الحسنة والحسنتين؟ اللهم يسر أمرنا واهدنا رشدنا.
الهمسة الثالثة: عليك بالدعاء
احرص على استغلال الأوقات والأحوال التي يستجاب فيها الدعاء ، ومن تلك الأحوال حال
الصيام ، خصوصا إذا كان وقت دعاءك في وقت من أوقات الإجابة كما بين الأذان والإقامة
، وآخر ساعة من نهار الجمعة ، أو في حال من أحوال الإجابة كحال السجود . فإن مظنة
الإجابة عند ذلك تكون أكبر والله أعلم . وربما تدعو دعوة واحدة تخرج منك لحظة صفاء
وتجرد وتوجه وابتهال وانكسار بين يدي الله عز وجل قد تحول مجرى حياتك تحولاً
جذرياً، وتنقلك من دركات الشقاء إلى مراتب السعادة. وتعتق بها رقبتك من النار فإن
لله في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار كما جاء في الحديث. إذن فلنجتهد في
الدعاء ، ولعل من المناسب هنا أن نذكر بأهم أدب من آداب الدعاء وهو البدء والختام
بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتخير
من الدعاء أعمه وأجمعه ، وأجمع الأدعية هي الأدعية التي كان يدعو بها الرسول صلى
الله عليه وسلم . ويمكن معرفتها عن طريق كتب السُنّة ، وهناك كتيب للشيخ سعيد بن
علي بن وهف القحطاني جمع فيه أدعيه كثيره من الكتاب والسنه وهو بعنوان \" الدعاء من
الكتاب والسنة\" .نسأل الله العظيم رب العر
ش الكريم باسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يغفر لنا ويرحمنا وأن يتوفانا وهو راض
عنا.
الهمسة الرابعة: احفظ عليك هذا
الصيام عن الطعام والشراب هو من أسهل أنواع الصيام إذا ماقورن بصيام الجوارح.
فمثلاً ليس من السهل أن يتمكن كل أحد من حفظ لسانه عن الكلام في أعراض الناس أو
الهمز واللمز أو السباب والشتم. وليس من السهل على كل أحد أن يحفظ بصره فلا ينظر
إلى ما حرّم الله. أو يحفظ سمعه فلا يسمع ما حرّم الله.
وإذا كان الصيام عن الطعام والشراب مأمور به العبد في شهر الصوم فقط فإن صيام
الجوارح مأمور به في كل وقت، والأحاديث في ذلك كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه
وسلم لمعاذ رضي الله عنه لما سأله: أو مؤاخذون بما نقول يارسول الله ؟ قال: ثكلتك
أمك يامعاذ! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. وقوله صلى الله
عليه وسلم : إن العبد ليتكم بالكلمة لايلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين
خريفاً . والآيات والأحاديث في حفظ البصر وحفظ السمع عما حرم الله مشهورة ومعلومة.
ولكن هلا دربنا أنفسنا ونحن في مدرسة الصوم كيف نسيطر على جوارحنا وكيف نكبح جماحها
ونلوي زمامها حتى لاتنزلق بنا في مهاوي الردى، وبذلك نكسب من هذا التدريب عادة
حميدة نسير عليها فيما تبقى من أعمارنا حتى نلقى ربنا؟ نسأل الله أن يوفقنا لذلك
إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير
الهمسة الخامسة: متى ؟ إن لم يكن في رمضان..
صعد رسول الله صلى الله عليه و وسلم درجات منبره الثلاث وكان في كل درجة يقول آمين
فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم وسألوه فقال عليه الصلاة والسلام: أتاني جبريل فقال
يامحمد: رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له قل آمين فقلت: آمين، ثم قال: رغم أنف
عبد أدرك والديه أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة قل: آمين فقلت: آمين، ثم قال:
رغم أنف عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك قل: آمين فقلت: آمين\".
والشاهد في موضوعنا قوله رغم أنف عبد أدرك رمضان ولم يغفر له ، كأن جبريل يستغرب
كيف يكون هذا لذا فهو يدعو على ذلك الشقى المحروم الذي فرط في فرصة المغفرة خلال
هذا الشهر المبارك حتى انقضى ومضى ولم يتعرض فيه لنفحة من نفحات الرب تبارك وتعالى
والتي كانت واحدة منها كفيلة بغفران ذنوبه، فلا يحرم بركة رمضان إلا محروم، ظالم
لنفسه. كيف لنا والفرص كلها سانحة للعودة إلى الله والتوبة والمغرة من الذنوب..
الشياطين وقد صفدت والأجور وقد ضوعفت وأبواب الجنة وقد فتحت وأبواب الجحيم وقد
أغلقت، فيه ليلة خير من ألف ليلة. لله فيه في كل ليلة عتقاء من النار. ومن صامه
إيمانا واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه.
فهل بعد هذا الخير عذر لمعتذر؟ اللهم لا. نسأل الله بمنه وجوده وكرمه أن يكتبنا فيه
من الفائزين ويعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وإخواننا وأزواجنا وذرياتنا من
النار.
الهمسة السادسة: يا ضعيف الإرادة قد فضحك رمضان:
في رمضان تقوى إراداتنا وتشتد عزائمنا ونعمل ما كنا عاجزين عنه في غير رمضان، ومن
ذلك حفظ الجوارح وعلى رأسها اللسان والبصر عن الكلام فيما حرم الله أو النظر إلى
الحرام وكذلك نؤدي العبادات والطاعات ما كنا عاجزين عن أداء ولو جزء يسير منه ومن
ذلك قيام الليل مثلاً ففي حين أننا نقضي مع الإمام كل ليلة ما يقارب الساعة والربع
في صلاة العشاء والتراويح وتزداد إلى ثلاث ساعات في العشر الأواخر ما بين قيام أو
تهجد نجد أننا غير قادرين على ذلك في غير رمضان فما السبب؟ إنها الإرادة والعزيمة،
فمتى ما أراد الإنسان أن يعمل عملاً فإنه بإمكانه أن يعمله ومتى ما أوهم نفسه أنه
لا يستطيع فلن يعمله. ولعل الحديث يجرنا إلى إخواننا المدخنين فكثير منهم يحتجون
بعدم قدرتهم على ترك هذه العادة رغم قناعتهم بخطرها على المال والصحة وقبل ذلك
التعرض لغضب الله من جراء مقارفة هذا الأمر المحرم وما يتضمنه من إسراف وتبذير
للمال وإزهاق للروح بتعريضها للأمراض الخبيثة. فالمدخن يصبر في رمضان ما لا يقل عن
13 إلى 14 ساعة في حين أنه في الأيام العادية لا يستطيع أن يصبر أكثر من ساعتين...
فما السبب ؟ إنها الإرادة والإرادة فقط فلو عزم
على تركه لتركه ولكن ......... نسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يبصرنا بعيوبنا
وأن يلهمنا رشدنا إنه ولي ذلك والقادر عليه
الهمسة السابعة : لا يكن صومك عادة:
من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر أو لأن المجتمع حوله يمسك عن
الأكل والشرب خلال هذا الشهر فاعتاده فهو يفعله آلياً دون أن يفكر أو يتأمل أو
يستحضر في ذهنه وفكره عظم هذه العباده وأنه دخل في عباده فرضها عليه ربه وأنه يتقرب
بها طاعة له وطمعاً في مغفرته ورغبة فيما أعده للصائمين من الأجر والمثوبة، لا
يستحضر هذه المعاني أبداً.
وفئة أخرى تصوم وهي كارهة للصوم والعياذ بالله ولا ترى فيه سوى أنه مشقة وعناء على
النفس، فتجدهم يعدون الساعات والأيام منتظرين خروج الشهر.
فالمسألة إذن تدور على النية، لذا فإننا نجد أن الله عز وجل رتب الأجر العظيم
والمثوبة الكبيرة على من صامه إيماناً واحتساباً فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:\" من صام رمضان إيماناً
واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه\". ومعنى إيماناً واحتساباً: يعني إيماناً بالله
ورضاً بفرضية الصوم واحتساباً لثوابه وأجره. فهلا تنبهنا لهذا وأخلصنا النية، نسأل
الله ذلك.
الهمسة الثامنة : تفرغ وقلل من هذه الأمور:
مما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إذا رأى هلال رمضان قال: (اللهم أهله
علينا بالسلامة من الأسقام، وبالفراغ من الأشغال، ورضنا فيه بالقليل من النوم
والطعام).
دعوات جليلات، قليلات الكلمات ولكنهن عظيمات المعنى ، فهو رضي الله عنه يدعو الله
عز وجل أن يسلمه من الأمراض وأن يمن عليه بالفراغ من أشغال الدنيا وأن يقنعه
بالقليل من النوم والطعام لكي يتفرغ للعبادة في هذا الشهر المبارك الذي عرف فضله
وقدره وأجره. فالمريض لا يقوى على الصيام ولا القيام ولا الذكر ولا قراءة القرآن
فيحرم الخير الكثير المتاح في هذا الشهر، وكذا صاحب الأعمال الكثيرة والأشغال
المتواصلة يمضي عليه الوقت سريعاً وهو غارق في مشاغله، وأيضاً الصحيح السليم الذي
يكثر في هذا الشهر من المأكولات فيمتلئ بها بطنه فتصعب عليه الحركة ويتعبه القيام
مع المصلين في الصف في قيام الليل، والذي يمضي جل وقته في النوم يحرم نفسه تلاوة
القرآن والتزود من معينه الذي لا ينضب من الحسنات فكل حرف منه بحسنة والحسنة بعشر
أمثالها. نسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يستغلون دقائق وساعات هذا الشهر المبارك
وأن يسلمنا فيه من الأسقام ويفرغنا فيه من الأشغال ويرضينا فيه بالقليل من النوم
والطعام.
الهمسة التاسعة: كيف نبقى عليهم مصفدين؟:
منذ بداية الشهر الكريم والمساجد تكتظ بجموع المصلين في جميع الفروض ويكثر المقبلون
على كتاب الله قراء ة وتدبراً ويجلس الناس لسماع المواعظ وحلقات الذكر بعد الصلوات
بشكل لم يكن معتاداً في غير رمضان فماهو السبب ياترى؟ لعله ليس سبباً واحداً ولكنني
أريد أن أركزعلى سبب واحد أرى أنه من أهم الأسباب لهذه الظاهرة ألا وهو أن مردة
الشياطين يصفدون مع دخول شهر رمضان كما جاء في الحديث أنه إذا هل شهر رمضان فتحت
أبواب الجنة وأغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون
إليه. فسبحان الله كم من ألوف من المسلمين قد وقعوا ضحية للشياطين تجتالهم ذات
اليمين وذات الشمال تباعد بينهم وبين المساجد وتحول بينهم وبين قراءة القرآن
وتشغلهم عن ذكر الله، تحبب إليهم المعاصي وتكره إليهم الطاعة. ولا لوم على إبليس
الرجيم فإنه قد تعهد أمام رب العالمين ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم
المخلصين) ، ولكن اللوم عليك ياأبن آدم كيف تسلم زمامك لعدوك يقودك إلى حتفك
وهلاكك. أما وقد صفد الله شيطانك في هذا الشهر ورأيت كيف تغير حالك وحسن مآلك فلا
تدعه يعود إليك بعد رمضان، حصن نفسك دونه وقف له بالمرصاد
، يقول رسول الله صلى اله عليه وسلم\"وآمركم أن تذكروا الله فإن ذلك مثل رجل خرج
العدو في أثره سريعاً حتى إذا أتى إلى حصن حصين فأحرز نفسه كذلك العبد لا يحرز نفسه
من الشيطان إلا بذكر الله\" وفي حديث آخر أن من قال: لاإله إلا الله وحده لا شريك
له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له حرز من
الشيطان يومه ذلك حتى يمسي. اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على
أنفسنا وعلى الشيطان اعصمنا من كل سوء .
الهمسة العاشرة : ماالسر في عظم ثواب الصيام؟:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز
وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به: يدع شهوته وطعامه من أجلي.
للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه. ولخلوف فيه أطيب عند الله من
ريح المسك\" رواه مسلم. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:\"ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه
عن النار سبعين خريفاً\" متفق عليه. والسؤال: لماذا كان للصيام هذه المنزلة العالية
والميزة العظيمة حتى ينسبه الله عز وجل له، وهذا نسب تشريف بلا ريب ويخبرنا بأنه
تبارك وتعالى سيتولى جزاء الصيام؟ قيل والله أعلم أن السبب في ذلك أن الصيام يحمل
صفة الإخلاص وهذه الصفة هي الأساس في كل عمل. وتزيد درجة قبول العمل أو تقل بمقدار
مافيه من الإخلاص ولأن الصائم يمسك عن الطعام والشراب مع قدرته عليه في السر دون أن
يراه أحد إلا أنه يمسك إخلاصا لوجه الله وامتثالا لأمره ، فلذلك نال هذه الدرجة
الرفيعة وهذا القدر الكبير من الثواب. اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول والعمل
والسر والعلن وأن تجعل أعمالنا خاصة لوجهك
الكريم .
الهمسة الحادية عشر: إياك والفتور !:
عادةً ما يبدأ الناس رمضان بعزيمة قوية وإقبال على المساجد وتبكير إلى الصلوات
المفروضة وحرص على صلاة التراويح وتلاوة للقرآن ولكن ما إن ينتصف الشهر حتى توهن
العزائم وتبرد المشاعر ويتراخى كثير من الناس عما كانوا يواظبون عليه منذ بداية
الشهر إما بسبب انصرافهم إلى الأسواق لتجهيز أغراض العيد أو بسبب التكاسل والفتور
وهذا مالا ينبغي على من أراد أن يكون من الفائزين بجوائز هذا الشهر المبارك، كما أن
السباق لم ينته بعد، بل أن المرحلة المتبقية هي الأهم فأمامنا العشر الأواخر وهي
أفضل ليالي الشهر بل أفضل ليالي العام كله، وكان من هدي نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم أنه\" إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل كله، وأيقظ أهله، وجد وشد
المئزر\" متفق عليه. ومعنى شد المئزر أي كناية عن الاجتهاد في العبادة. وعن أم
المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: \" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في
رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره\" رواه
مسلم. كما أن فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، العبادة فيها أفضل من عبادة
ثلاثة وثمانين عاماً يقول فيها النبي صلى الله عليه وسلم: \" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباًغفر له ماتقدم من ذنبه\" متفق عليه.
اللهم اجعلنا من المداومين على الطاعات الموفقين لليلة القدر، اللهم اعتق رقابنا
ورقاب آبائنا وأمهاتنا واخواننا وأزواجنا وذرياتنا من النار واجعلنا في هذا الشهر
من المقبولين الفائزين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه.
المصدر : طريق الإيمان
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
السبت 2 يوليو 2011 - 12:20
بارك الله بك ام بدر
وجعلنا وغياكم من عتقاء شهر رمضان
وجعلنا وغياكم من عتقاء شهر رمضان
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47053
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
السبت 2 يوليو 2011 - 15:42
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الأحد 3 يوليو 2011 - 13:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الخميس 7 يوليو 2011 - 0:34
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- Saad Eddineعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2256
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الخميس 7 يوليو 2011 - 13:57
سدد الله خطاك اخـ(ت)ـي الفاضل(ة) على الموضوع الجميل
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الإثنين 11 يوليو 2011 - 19:16
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك
الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم
إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر
وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك
الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم
إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر
وعذاب النار
- عبير سبيلعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1307
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الثلاثاء 12 يوليو 2011 - 0:52
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الثلاثاء 12 يوليو 2011 - 19:45
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الأربعاء 13 يوليو 2011 - 0:42
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك
وكتب لك في ميزان حسناتك
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29188
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
السبت 16 يوليو 2011 - 4:03
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30011
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الأحد 17 يوليو 2011 - 22:43
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الثلاثاء 19 يوليو 2011 - 21:15
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الأربعاء 20 يوليو 2011 - 1:24
- tarzanعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13088
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: همسات رمضانية في اذنك!!!!!
الأربعاء 20 يوليو 2011 - 2:08
موضوع رائع جدير بالزيارة
تسلم الأيادي
تسلم الأيادي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى