حكاية الملك والصورة

يحكى انه كان هناك ملك اعرج و يرى بعين واحده ..اعور.
وفي أحد الايام.... دعا هذا الملك [فنانيـن]
ليرسموا له صورة شخصية بشرط أن " لاتظهر عيوبه" في هذه الصورة

فرفض كل الفنانيــن رسم هذه الصورة !
فكيف سيرسمون الملك بعينين وهو لايملك سوى عين واحدة ؟
وكيف يصورونه بقدمين سليمتين وهو أعرج ؟

ولكن...

وسط هذا الرفض الجماعي قبل أحد الفنانين رسم الصورة
وبالفعل رسم صوره جميلة وفي غايــة الروعة

كيف ؟؟
تصور الملك واقفاً وممسكاً ببندقيــــة الصيد (بالطبع كان يغمض إحدى عينيه)
ويحني قدمـــه العرجاء

وهــكذا رسم صورة الملك بلا عيــوب وبكل بساطـة

{ليتنا نحاول أن نرسم صوره جيدة عن الآخرين}
مهما كانــــــــــــت عيوبهم واضحة..

وعندما ننقل هذه الصورة للناس... نستر الأخطاء

فلا يوجد شخص خال من العيوب

فلنأخذ الجانب الإيجابي داخل أنفسنا وأنفس الآخرين
ونترك السلبي فقط لراحتنا وراحة الآخرين

منقوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

تعرف اخي مصطفى

خلقنا ضعفاء تكفينا هاته الكلمة لكي نعلم ان لا احد فينا خالي من اي عيب
فان لم يكن عضوي جسدي فهو نفسي وهذا اكثر العيوب تاثيرا على المرء ومن معه
فان اتينا الى العيب الجسدي وراعينا ما حتنا عليه ديننا الحنيف من قيم واخلاقيات
تحثنا على روح المساعدة والمساندة للاخر الممعلول فاننا بذلك نكون قد جعلناه
يبصر باعيننا اذا كان فاقدا له ويسير بارجلنا اذا كان لا يتحمل السير وينصت لطيب الكلام اذا كان
لا يسمع فالكلمة الطيبة لها مدلولها الخاص سواء قيلت واستمع لها الاخر او حتى بمجرد لمسة يد

حكايتك هاته كانت لملك له قيمته المعنوية والمادية واحتار المصورون فيه لاخذ صورة له
دون ان يحسسوه بضعفه فما بالك بفقير معدوم لا يملك جاها ولا مالا ولا حاشية الا من
وضع فيهم الله مضغة حسنة تكون كنبراس له في طريقه المظلم

اللهم اجعلنا من الطيبين الالضعفاء تحت رحمتك الواسعة
واجعل يا رب العالمين كاتب هذا الموضوع وواضعه في جنات النعيم

شكرا للاخ الغالي ابا ابراهيم

ام بدر

بورك بك ام بدر وبكلماتك المنمقة الجميلة
وللإستشعار الرائع لقصة الملك والصورة
هذه القصة الرمزية التي تبين لنا كيفية التعامل مع الآخرين بارحة والشفقة وعدم إظهار مايعيبهم جسديا لأنهم ليسوا مسؤولين عن ذلك
اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم
كل الشكر للعزيزة ام بدر على تواضعها بالرد الرائع والجميل على الموضوع