شكر الله على نعمه ..

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله سبحانه و تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم « واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور » . صدق الله العظيم .

سورة المائدة الآية 7

إن سبحانه و
تعالى يعني من خلال هذه الآية الكريمة و الجليلة أن نعترف بنعمه التي ينعم
علينا بها ، و أن نستغلها أفضل استغلال فيما هو مشروع بديننا الإسلامي
الحنيف ، كما ينهي الآية بالأمر بتقواه و عبادته ، فالله عز و جل عليم بذات
الصدور .

ذكرت في الاية عدة خواص تمثلت في :

1. التقوى : عبادة الله عز و جل وحده دون شريك له و طاعته فيما بلغنا من الرسالة .
قال تعالى { و اتقوا الله و اطيعون } الشعراء ( الآية 144 )

2. السمع : هو من بين حواس
الإنسان التي يجب أن يحمد الله تعالى لاستمتاعه بها و استغلاله لها ، فهي
نعمة كذلك ، و منحها لنا سبحانه لكي نستمع لما أوحي لنا منه و من رسوله على
الصلاة و السلام .
قال تعالى { و أنا اخترتك فاستمع لما يوحى } طه ( الآية 13 )

3. ذكر الله بنعمه : فيستوجب
علينا ذكر الله عبر الصلاة و الزكاة و ممارسة باقي أركان الإسلام الأساسية
من أجل الاستجابة لشكره على نعمه .
قال تعالى { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم و اوفوا بعهدي اوف بعهدكم و إياي فارهبون } البقرة ( الآية 40 )

4. شكر الله بالقول : تماثل ذكر الله بنعمه ، فإن نعد نعمة الله لا نحصيها ، لذا علينا شكره قولا و فعلا على نعمه الغالية .
قال
تعالى { يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم
من السماء و الارض لا إله إلا هو فاني تؤفكون } فاطر ( الآية 3 )

5. الوفاء بالعهد : الوفاء بعهد الله من البيع و الإيمان و غيره ، أي المحافظة على العهود و المحافظة على الإيمان .
قال تعالى { و اوفوا بعهد الله إذا عاهدتم } النحل ( الآية 91 )

تفسير الجلالين للآية :

7 - (واذكروا نعمة الله عليكم) بالإسلام (وميثاقه) عهده (الذي واثقكم
به) عاهدكم عليه (إذ قلتم) للنبي صلى الله عليه وسلم حين بايعتموه (سمعنا
وأطعنا) في كل ما تأمر به وتنهى مما نحب ونكره (واتقوا الله) في ميثاقه أن
تنقضوه (إن الله عليم بذات الصدور) بما في القلوب فبغيرها أولى

تفسير ابن كثير :

يقول تعالى مذكرا عباده المؤمنين نعمته عليهم
في شرعه لهم هذا الدين العظيم وإرساله إليهم هذا الرسول الكريم وما أخذ
عليهم من العهد والميثاق في مبايعته على متابعته ومناصرته ومؤازرته والقيام
بدينه لإبلاغه عنه وقبوله منه فقال تعالى " واذكروا نعمة الله عليكم
وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا " وهذه هي البيعة التي كانوا
يبايعون عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إسلامهم كما قالوا بايعنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وأثرة
علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وقال الله تعالى " وما لكم لا تؤمنون بالله
والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين " وقيل هذا
تذكار لليهود بما أخذ عليهم من المواثيق والعهود في متابعة محمد صلى الله
عليه وسلم والانقياد لشرعه رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقيل هو تذكار
بما أخذ تعالى من العهد على ذرية آدم حين استخرجهم من صلبه وأشهدهم على
أنفسهم" ألست بربكم قالوا بلى شهدنا " قاله مجاهد ومقاتل بن حيان والقول
الأول أظهر وهو المحكي عن ابن عباس والسدي واختاره ابن جرير ثم قال تعالى"
واتقوا الله " تأكيد وتحريض على مواظبة التقوى في كل حال ثم أعلمهم أنه
يعلم ما يتخالج في الضمائر من الأسرار والخواطر فقال " إن الله عليم بذات
الصدور " .

تفسير القرطبي :

قيل : هو الميثاق الذي في قوله عز وجل : " وإذ
أخذ ربك من بني آدم " [ الأعراف : 172 ] ; قال مجاهد وغيره , ونحن وإن لم
نذكره فقد أخبرنا الصادق به , فيجوز أن نؤمر بالوفاء به , وقيل : هو خطاب
لليهود بحفظ ما أخذ عليهم في التوراة ; والذي عليه الجمهور من المفسرين
كابن عباس والسدي هو العهد والميثاق الذي جرى لهم مع النبي صلى الله عليه
وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره إذ قالوا : سمعنا وأطعنا , كما
جرى ليلة العقبة وتحت الشجرة , وأضافه تعالى إلى نفسه كما قال : " إنما
يبايعون الله " [ الفتح : 10 ] فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
العقبة على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم ونساءهم وأبناءهم , وأن يرحل
إليهم هو وأصحابه , وكان أول من بايعه البراء بن معرور , وكان له في تلك
الليلة المقام المحمود في التوثق لرسول الله صلى الله عليه وسلم , والشد
لعقد أمره , وهو القائل : والذي بعثك بالحق لأمنعنك مما نمنع منه أزرنا ,
فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أبناء الحروب وأهل الحلقة ورثناها كابرا
عن كابر . الخبر المشهور في سيرة ابن إسحاق , ويأتي ذكر بيعة الرضوان في
موضعها , وقد اتصل هذا بقوله تعالى : " أوفوا بالعقود " [ المائدة : 1 ]
فوفوا بما قالوا ; جزاهم الله تعالى عن نبيهم وعن الإسلام خيرا , ورضي الله
عنهم وأرضاهم .

موضوع مكرر سبق للاخ اشحاذه طرحه

https://arab-yes.ahlamontada.com/t15316-topic

بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك

الف شكر واثابنا واياكم الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى

اللـهم آميـن

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شكرا على الموضوع

ننتظر مواضيعك الجميلة بفارغ الصبر

مزيدا من التواصل والإبداع

السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته

جزاك الله خير الجزاء

ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل

السلام عليكم و رحمة الله

جزاك الله كل خير على الموضوع المميز

و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب

بالتوفيق إن شاء الله

سدد الله خطاك اخي الفاضل على الموضوع الجميل
جزاك الله الف خير
وليبارك لك في قلمك الراقي
وبالإفادة ان شاء الله لكل أعضاء عربي-نعم
واصل ابداعك معنا ولا تحرمنا من جديدك يا غالي
اراك في موضوع آخر وذمت في رعاية الله

سعيد بزيارتكم لموضوعي وتشجيع وحافز لي بالمزيد

بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك
الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم
إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار

شكر الله على نعمه ..

شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..

رد: شكر الله على نعمه ..