- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
كيف تكون أسعد الناس
الأحد 22 مايو 2011 - 10:43
مما قرأته وأعجبني
كيف تكون اسعد الناس .....
اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
ما مضى فات,وما ذهب مات,فلا تفكر فيما مضى,فقد ذهب و انقضى.
عليك بالمشي و الرياضة, واجتنب الكسل و الخمول , واهجر الفراغ و البطالة.
جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه.
أهجر المنبهات و الإكثار من الشاي و القهوة, و أحذر التدخين و الشيشة و غيرها.
كرر(لا حول و لا قوة إلا بالله) فإنها تشرح البال, وتصلح الحال, وتحمل بها الأثقال, وترضى ذا الجلال.
أكثر من الاستغفار, فمعه الرزق و الفرج و الذرية و العلم النافع و التيسير و حط الخطايا.
البلاء يقرب بينك و بين الله و يعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر و العجب و الفخر.
لا تجالس البغضاء و الثقلاء و الحاسدين فإنهم حمى الروح,وهم حملة الأحزان.
إياك و الذنوب,فإنها مصدر الهموم والأحزان و هي سبب النكبات و باب المصائب والأزمات.
لا تتأثر من القول القبيح و الكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا ً مذكورا ًورجلاً مهماً.
اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته و حط من سيئاتك وجعلك مشهورا ً بين,وهذه نعمة.
أبسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك, وتواضع لهم يجلوك.
ابدأ الناس بالسلام و حيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم.
لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات و الوظائف و المهن, فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء.
كن واسع الأفق و التمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة و هدوء, وإياك و محاولة الانتقام.
لا تفرح أعداءك بغضبك و حزنك فإن هذا ما يريدون,فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك.
.اهجر العشق و الغرام و الحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب , وافزع إلى الله و إلى ذكره و طاعته
أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها, فحياتك من صنع أفكارك, فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.
إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك و نجاك الله منها, حيينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى.
لا شيء يساوي حسن اتصالك بالله.
كيف تكون اسعد الناس .....
اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك.
ما مضى فات,وما ذهب مات,فلا تفكر فيما مضى,فقد ذهب و انقضى.
عليك بالمشي و الرياضة, واجتنب الكسل و الخمول , واهجر الفراغ و البطالة.
جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك, وغير من الروتين الذي تعيشه.
أهجر المنبهات و الإكثار من الشاي و القهوة, و أحذر التدخين و الشيشة و غيرها.
كرر(لا حول و لا قوة إلا بالله) فإنها تشرح البال, وتصلح الحال, وتحمل بها الأثقال, وترضى ذا الجلال.
أكثر من الاستغفار, فمعه الرزق و الفرج و الذرية و العلم النافع و التيسير و حط الخطايا.
البلاء يقرب بينك و بين الله و يعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر و العجب و الفخر.
لا تجالس البغضاء و الثقلاء و الحاسدين فإنهم حمى الروح,وهم حملة الأحزان.
إياك و الذنوب,فإنها مصدر الهموم والأحزان و هي سبب النكبات و باب المصائب والأزمات.
لا تتأثر من القول القبيح و الكلام السيئ الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله ولا يؤذيك.
سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت شيئا ً مذكورا ًورجلاً مهماً.
اعلم أن من اغتابك فقد أهدى لك حسناته و حط من سيئاتك وجعلك مشهورا ً بين,وهذه نعمة.
أبسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك, وتواضع لهم يجلوك.
ابدأ الناس بالسلام و حيهم بالبسمة وأعرهم الاهتمام لتكن حبيباً إلى قلوبهم قريباً منهم.
لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات و الوظائف و المهن, فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء.
كن واسع الأفق و التمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة و هدوء, وإياك و محاولة الانتقام.
لا تفرح أعداءك بغضبك و حزنك فإن هذا ما يريدون,فلا تحقق أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك.
.اهجر العشق و الغرام و الحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض للقلب , وافزع إلى الله و إلى ذكره و طاعته
أنت الذي تلون حياتك بنظرتك إليها, فحياتك من صنع أفكارك, فلا تضع نظارة سوداء على عينيك.
إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك و نجاك الله منها, حيينها تعلم أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الأخرى.
لا شيء يساوي حسن اتصالك بالله.
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
أثر سلامة القلب على سعادة المرء في الدنيا والآخرة
الأحد 22 مايو 2011 - 14:02
ما اروع عطاءك يا ابا ابراهيم اشكرك جزيل الشكر اخيي الحبيب على جعلك هذا المنتدى ينبض بالحيوية والعطاء الوفير الذي ستجازى عنه خير الجزاء دينا ودنيا فما رااااااااااااق لك رااااااق لي ايضا اخي مصطفى لقد جعل الله فينا مضغة صغيرة اذا فسدت فسد الجسم كله واذا صلحت صلح الجسد كله الا وهي القلب هذا النابض لنا بالحياة وجعلنا نتنفس الصعداء اذا ما صلح وخلى من كل الشرور استطاع حامله ان يعيش السعادة المثلى دنيا ودين سيكون محببا عند الله سبحانه وتعالى لكونه عاش به حياة سعيدة اسعد من معه ومن هم حواليه واسعد نفسه بابتعاده عن كل الطراهات ومتاع الدنيا الزائل الذي يتمسك به صاحبه الاهبل وفي نيته انه سيسعده ويجعله مالكا للكون .....
وفي هذا المسار اعجبت بنص راااااااااااااق لمسامعي واحببتكم ان تسمعوه معي تزكية لموضوعك القيم والذي لا يعلا عليه
السلام عليكم
أثر سلامة القلب على سعادة المرء في الدنيا والآخرة
مقال لصاحب الفضيلة (مصطفى بن العدوى)لسلامة القلب عظيم الأثر في سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ فلا يكاد العبد ينتفع بشيء في دنياه وأخراه أعظم من انتفاعه بسلامة قلبه، سلامته من الشرك والنفاق والرياء والكبر والعجب وسائر الأمراض التي تعتريه، ولا أعني: أمراض البدن التي منها أمراض القلوب، وإنما أعني:
أثر سلامة القلب على سعادة المرء في الدنيا والآخرة
بقلم فضيلة الشيخ / مصطفى العدوي
لسلامة القلب عظيم الأثر في سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ فلا يكاد العبد ينتفع بشيء في دنياه وأخراه أعظم من انتفاعه بسلامة قلبه، سلامته من الشرك والنفاق والرياء والكبر والعجب وسائر الأمراض التي تعتريه، ولا أعني: أمراض البدن التي منها أمراض القلوب، وإنما أعني: تلكم الأمراض التي تعتري القلب مما يتعلق بدينه؛ فهي أعظم الأمراض فتكًا على الإطلاق وأشدها تدميرًا وأسوأها أثرًا؛ بل وليست هناك مقارنة على الإطلاق بين مرضٍ بدني يعتري القلب ويحتاج إلى بعض الأدوية والمُسكِّنات، وبين مرض يجرح دينه ويُذهب تقواه.
• فالأخير يجلب على العبد نكدًا وهمًا وغمًّا وعذابًا في الدنيا والآخرة
أما الأول فقد يُثاب عليه العبد المؤمن إذا صبر واحتسب، كسائر الأمراض التي يُثاب عليها المؤمن إذا صبر واحتسب, كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم -حتى الشوكة يشاكها- إلا كفَّر الله بها من خطاياه)) .
ولكن من قصور نظر الخلق وقلة أفهامهم وضيق مداركهم؛ لا يُولون الأهم والأخطر -وهو المرض المتعلق بالدين- أدنى أهمية، وفي المقابل إذا شعر أحدهم بأي مرض عضوي يعتري قلبه من قلة نبضات أو سرعتها، أو أي نوع من تلكم الأمراض؛ فإنه يبادر وبسرعة بالذهاب إلى الأطباء، ويسأل عن أعلم أهل الطب بطب القلوب، ويبحث عن أكثرهم مهارة وأحذقهم تطبيبًا، ولم يدَّخِر وسعًا في الذهاب إليه، ولو كلَّفه ذلك الغالي والنفيس من دنياه.
وخفي على هؤلاء أن هذه الحياة الدنيا إنما هي سنوات قليلات وأيام معدودات، وبعد ذلك فهناك الدار الآخرة التي هي الحيوان، ولو كانوا يعلمون، تلكم الدار التي يحتاج القرار فيها إلى سلامة القلب من الشرك والنفاق والعجب والرياء، وسائر الأمراض التي نحن بصدد الحديث عنها؛ لخطورتها وسوء أثرها.
• قال خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم: {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 87 - 89]89].
• قلبٌ سليمٌ من الشك والشرك والشقاق والنفاق, سليم من الغل للذين آمنوا
سليم من الرياء, سليم من الأحقاد.
سليم لم يُصب بالقسوة ولم يختم عليه بالأختام.
سليم لم يتلوث بآثار الجرائم والذنوب والمعاصي.
ولم يتدنس بالبدع والخرافات والأوهام وظن السوء.
سليم يحمل كل هذه المعاني
• هذا هو القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، كما انتفع الخليل إبراهيم عليه السلام {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37]. إبراهيم الذي ابتلاه الله بكلمات فأتمهن فجعله الله للناس إمامًا {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الصافات: 84].
• بصلاح هذا القلب يصلح سائر الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) .
• هذا القلب المنيب الذي يورث صاحبه الجنان وتقرَّب له وتُدنى، قال الله تبارك وتعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُون لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيب *ٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}[ق:31 - 35].
• هذا القلب المليء بالخير سبب في الفتح في الدنيا، وسبب في الخير في الدنيا أيضًا.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلِ لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]. فانظر إلى الآية الكريمة، كفارٌ أُسروا ووقعوا في الأسر في أيدي المسلمين فمنهم من يقول: إني كنت مسلمًا وكان في قلبي خير؛ فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلِ لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال:70].
فالله يؤتي الخير بناءً على الخير الذي في القلوب.
وهو سبحانه يغفر الذنوب؛ للخير الذي في القلوب: {وَيَغْفِرْ لَكُمْ}.
• وها هم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نزلت عليهم السكينة, وبما نزلت بعد توفيق الله سبحانه لهم؟!!
قال الله سبحانه: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].
فانظر إلى قوله تعالى: {فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} [الفتح: 18، 19].
فلما علم الله ما في قلوب أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم؛
أنزل السكينة عليهم,
وأثابهم فتحًا قريبًا,
ومغانم كثيرة يأخذونها,
كل هذا لما علمه الله من الخير الذي في القلوب.
• وانظر كذلك إلى فائدة تعلق القلب بالمساجد, قال النبي صلى الله عليه وسلم : ('(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله....... ورجل قلبه معلقٌ في المساجد)).
• فالخيرات والبركات, والنصر والفتوحات كل ذلك يتنزل من عند الله سبحانه على قدر ما في القلوب من خير.
• وكذلك رفع الدرجات, وعلو المنازل ووراثة الجنان كل ذلك من عظيم أسبابه: ما في القلوب من خير.
• والله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب والأعمال، ويُجازي عليها ويثيب ويعاقب، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).
• وفي رواية لمسلم من حديث أبي هريرة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا, ولا تباغضوا ولا تدابروا, ولا يبع بعضكم على بيع بعض, وكونوا عباد الله إخوانًا، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات..)).
فيا سبحان الله ما أسعد أصحاب القلب السليم!
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين وحَّدوا ولم يشركوا به شيئًا, ولم يراءوا ولم ينافقوا.
• هنيئًا لهم هؤلاء القوم الذين باتوا وليس في قلوبهم غلٌّ للذين آمنوا.
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين أحبوا للمؤمنين ما أحبوه لأنفسهم.
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين حافظوا على قلوبهم ولم يلوثوها، بذنوب ترسب عليها السواد والنكت والران والختم.
وفي هذا المسار اعجبت بنص راااااااااااااق لمسامعي واحببتكم ان تسمعوه معي تزكية لموضوعك القيم والذي لا يعلا عليه
السلام عليكم
أثر سلامة القلب على سعادة المرء في الدنيا والآخرة
مقال لصاحب الفضيلة (مصطفى بن العدوى)لسلامة القلب عظيم الأثر في سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ فلا يكاد العبد ينتفع بشيء في دنياه وأخراه أعظم من انتفاعه بسلامة قلبه، سلامته من الشرك والنفاق والرياء والكبر والعجب وسائر الأمراض التي تعتريه، ولا أعني: أمراض البدن التي منها أمراض القلوب، وإنما أعني:
أثر سلامة القلب على سعادة المرء في الدنيا والآخرة
بقلم فضيلة الشيخ / مصطفى العدوي
لسلامة القلب عظيم الأثر في سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ فلا يكاد العبد ينتفع بشيء في دنياه وأخراه أعظم من انتفاعه بسلامة قلبه، سلامته من الشرك والنفاق والرياء والكبر والعجب وسائر الأمراض التي تعتريه، ولا أعني: أمراض البدن التي منها أمراض القلوب، وإنما أعني: تلكم الأمراض التي تعتري القلب مما يتعلق بدينه؛ فهي أعظم الأمراض فتكًا على الإطلاق وأشدها تدميرًا وأسوأها أثرًا؛ بل وليست هناك مقارنة على الإطلاق بين مرضٍ بدني يعتري القلب ويحتاج إلى بعض الأدوية والمُسكِّنات، وبين مرض يجرح دينه ويُذهب تقواه.
• فالأخير يجلب على العبد نكدًا وهمًا وغمًّا وعذابًا في الدنيا والآخرة
أما الأول فقد يُثاب عليه العبد المؤمن إذا صبر واحتسب، كسائر الأمراض التي يُثاب عليها المؤمن إذا صبر واحتسب, كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم -حتى الشوكة يشاكها- إلا كفَّر الله بها من خطاياه)) .
ولكن من قصور نظر الخلق وقلة أفهامهم وضيق مداركهم؛ لا يُولون الأهم والأخطر -وهو المرض المتعلق بالدين- أدنى أهمية، وفي المقابل إذا شعر أحدهم بأي مرض عضوي يعتري قلبه من قلة نبضات أو سرعتها، أو أي نوع من تلكم الأمراض؛ فإنه يبادر وبسرعة بالذهاب إلى الأطباء، ويسأل عن أعلم أهل الطب بطب القلوب، ويبحث عن أكثرهم مهارة وأحذقهم تطبيبًا، ولم يدَّخِر وسعًا في الذهاب إليه، ولو كلَّفه ذلك الغالي والنفيس من دنياه.
وخفي على هؤلاء أن هذه الحياة الدنيا إنما هي سنوات قليلات وأيام معدودات، وبعد ذلك فهناك الدار الآخرة التي هي الحيوان، ولو كانوا يعلمون، تلكم الدار التي يحتاج القرار فيها إلى سلامة القلب من الشرك والنفاق والعجب والرياء، وسائر الأمراض التي نحن بصدد الحديث عنها؛ لخطورتها وسوء أثرها.
• قال خليل الله إبراهيم صلى الله عليه وسلم: {وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 87 - 89]89].
• قلبٌ سليمٌ من الشك والشرك والشقاق والنفاق, سليم من الغل للذين آمنوا
سليم من الرياء, سليم من الأحقاد.
سليم لم يُصب بالقسوة ولم يختم عليه بالأختام.
سليم لم يتلوث بآثار الجرائم والذنوب والمعاصي.
ولم يتدنس بالبدع والخرافات والأوهام وظن السوء.
سليم يحمل كل هذه المعاني
• هذا هو القلب الذي ينفع صاحبه يوم القيامة، كما انتفع الخليل إبراهيم عليه السلام {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} [النجم: 37]. إبراهيم الذي ابتلاه الله بكلمات فأتمهن فجعله الله للناس إمامًا {إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الصافات: 84].
• بصلاح هذا القلب يصلح سائر الجسد، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) .
• هذا القلب المنيب الذي يورث صاحبه الجنان وتقرَّب له وتُدنى، قال الله تبارك وتعالى: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُون لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيب *ٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}[ق:31 - 35].
• هذا القلب المليء بالخير سبب في الفتح في الدنيا، وسبب في الخير في الدنيا أيضًا.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلِ لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال: 70]. فانظر إلى الآية الكريمة، كفارٌ أُسروا ووقعوا في الأسر في أيدي المسلمين فمنهم من يقول: إني كنت مسلمًا وكان في قلبي خير؛ فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلِ لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَم اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخذ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال:70].
فالله يؤتي الخير بناءً على الخير الذي في القلوب.
وهو سبحانه يغفر الذنوب؛ للخير الذي في القلوب: {وَيَغْفِرْ لَكُمْ}.
• وها هم أصحاب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كيف نزلت عليهم السكينة, وبما نزلت بعد توفيق الله سبحانه لهم؟!!
قال الله سبحانه: {لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: 18].
فانظر إلى قوله تعالى: {فَعَلِمَ مَا في قُلُوبِهِم فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا} [الفتح: 18، 19].
فلما علم الله ما في قلوب أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم؛
أنزل السكينة عليهم,
وأثابهم فتحًا قريبًا,
ومغانم كثيرة يأخذونها,
كل هذا لما علمه الله من الخير الذي في القلوب.
• وانظر كذلك إلى فائدة تعلق القلب بالمساجد, قال النبي صلى الله عليه وسلم : ('(سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله....... ورجل قلبه معلقٌ في المساجد)).
• فالخيرات والبركات, والنصر والفتوحات كل ذلك يتنزل من عند الله سبحانه على قدر ما في القلوب من خير.
• وكذلك رفع الدرجات, وعلو المنازل ووراثة الجنان كل ذلك من عظيم أسبابه: ما في القلوب من خير.
• والله سبحانه وتعالى ينظر إلى القلوب والأعمال، ويُجازي عليها ويثيب ويعاقب، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)).
• وفي رواية لمسلم من حديث أبي هريرة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا ولا تناجشوا, ولا تباغضوا ولا تدابروا, ولا يبع بعضكم على بيع بعض, وكونوا عباد الله إخوانًا، والمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات..)).
فيا سبحان الله ما أسعد أصحاب القلب السليم!
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين وحَّدوا ولم يشركوا به شيئًا, ولم يراءوا ولم ينافقوا.
• هنيئًا لهم هؤلاء القوم الذين باتوا وليس في قلوبهم غلٌّ للذين آمنوا.
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين أحبوا للمؤمنين ما أحبوه لأنفسهم.
• هنيئًا لهم هؤلاء الذين حافظوا على قلوبهم ولم يلوثوها، بذنوب ترسب عليها السواد والنكت والران والختم.
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: كيف تكون أسعد الناس
الأحد 22 مايو 2011 - 16:23
ماشاء الله عليكِ ياأم بدر
نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا قلوبا سليمة خالية من الأمراض التي تودي بها إلى المهالك
فيبعد عنا الرياء والنفاق والشرك والحسد
نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا قلوبا سليمة خالية من الأمراض التي تودي بها إلى المهالك
فيبعد عنا الرياء والنفاق والشرك والحسد
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: كيف تكون أسعد الناس
الجمعة 27 مايو 2011 - 14:39
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: كيف تكون أسعد الناس
الأحد 5 يونيو 2011 - 13:05
تحية طيبة للمدير الكريم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى