بادو الزاكي في مواجهة خوصي روماو في موقعة اللقب

18/04/2010

المدربان يحلمان بتدريب أسود الأطلس بعد النكسة لكنهما الآن مدربان لأكبر فريقين بالمغرب جماهيرية وألقاباً

يدخل الديربي البيضاوي محطته 108 والتي تتميز بكونها محددة بشكل كبير لملامح بطل الموسم الحالي للدوري المغربي الممتاز لكرة القدم.

وسيعرف الديربي صراعا بين مدربين يعتبران الأنجح هذا الموسم في قيادة فريقهما نحو الصفوف الأولى.

بادو الزاكي أحد أبرز الحراس في تاريخ كرة القدم المغربية والأفريقية والعالمية، ويكفي أنه حصل على الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1986 وجزيرة مايوركا أقامت له تمثالاً تكريما لما قدمه لفريقها الريال.

كمدرب لم يحقق الزاكي سوى لقب لكأس المغرب لكنه قاد أسود الأطلس لنهاية كأس أفريقيا 2004 وخسرها أمام البلد المنظم تونس.

فشله في التأهل لكأس العالم بألمانيا أفقده منصبه كمدرب للمنتخب ليلتحق بالكوكب المراكشي كمدرب لكنه غادر الفريق بعد مشاكل مع مسيريه.

ومنذ الموسم الماضي وهو مدرب لفريقه الأم الوداد البيضاوي باحثا عن تحقيق لقب الدوري كمدرب بعدما حمله كلاعب.

صرف الوداد في الموسم الحالي مبالغ مالية كبيرة للحصول على خدمات عدة لاعبين كبن رابح وأجدو وموتيس ومكوكو وايت لعريف والرافعي.

وأعطت العناصر الجديدة للوداد تشكيلة نموذجية توقع البعض أن تأتي على الأخضر واليابس هذا الموسم، لكن النتائج لم تكن رحيمة بالمدرب وفريقه فعدة نقط ضاعت في تعادلات مع فرق صغيرة، وهزيمة بالميدان ضد جمعية سلا إضافة إلى تعادلات ضد وداد فاس والنادي القنيطري واولمبيك اسفي وكلها فرق تتبارى من أجل تفادي الهبوط.

ورغم الوجه الهجومي الجيد لفريق الوداد البيضاوي رفقة الزاكي هذا الموسم (33 هدف) فأنصار الفريق يعيبون على المدرب عدم مجازفته باللعب بقلبي هجوم دفعة واحدة وترك مصطفى بيضوضان في الاحتياط لدورات عدة.

الزاكي لم ينهزم كمدرب في الديربي فقد حقق فوزاً وتعادلين وهو معطى يصب في صالحه في مواجهة الرجاء، بل حتى لما كان مدرباً للكوكب لم يهزمه الرجاء وتعادل ذهابا وإيابا.

يعتمد المدرب الزاكي على خط وسط الميدان بشكل كبير في خططه فأغلب لاعبي فريقه المميزين ينتمون للوسط يعتمد في الغالب خطة 4-5-1 تتحول في الهجوم ل3-3-4 مع صعود أحد ظهيري الدفاع والاعتماد على سقاء وأربع لاعبي وسط مهاجمين.

يعيب على الزاكي عدم المجازفة في لقاءات سهلة والإبقاء على بيضوضان في كرسي الاحتياط وهو الذي سجل أهدافا في مقابلات حاسمة.

في المواجهة خوصي روماو أو الداهية كما يحلو لعشاق الخضراء تسميته يعرف من أين تؤكل الكتف.

لم يدفع روماو الفريق لاستثمار أموال كبيرة في شراء اللاعبين واكتفى بالموجودين في موسمه الثالث بالدوري المغربي الممتاز ويبحث عن لقبه الثالث.

حقق روماو للوداد لقب 2005-2006 والذي جاء بعد سنوات عجاف، وفي الموسم الماضي حقق للرجاء لقبه التاسع لكن هذه المرة دون أن يهزم الوداد وتعادل ذهابا سلبيا وخسر إيابا بهدف جويعة ، لكنها خسارة لم تمنع الرجاء من إحراز اللقب.

وفي الموسم الحالي وبعد تجنبه الهزيمة ذهابا بتعادل في الدقائق الأخيرة يبحث روماو عن فوزه الأول في ديربي البيضاء.

يعتبر الكثيرون روماو مدربا جريئا في طريقة لعبه يجازف غالبا ويجري تغييرات لا تروق للمتتبعين لكنه وفيا لمدرسة 4-4-2 الكلاسيكية لكنها تتحول في الغالب لخطة 4-3-3 مع حرية أكبر لظهيري الدفاع.

وتبقى سمة روماو البارزة قدرته على العودة في الدوري في الوقت المناسب.

بدأ مع الوداد خجولا وفاز باللقب، ومع الرجاء الموسم الماضي احتل الصف الأخير في الدورات الأولى لكنه كان أول من وصل.

وفي هذا الموسم عانى الرجاء كثيرا لكنه عاد في الدورات الأخيرة ليشدد الخناق على المتصدر ويقترب من المحافظة على اللقب.