اني احبك يا ربوع بلادي

حبات زيتون ولقمة زعتر
ورَغيفُ طابونٍ وأرضُ بلادي
والنومُ تَحتَ عَريشَةٍ مَنصوبَةٍ
بينَ الكُرومِ ورِثتُ عَنْ أجدادي
والديكُ يصعَدُ فوقَ أعلى تلَّةٍ
مُتَباهياً عِندَ الصَباحِ يُنادي
والتينُ في الأغصانِ بلَّلَهُ الندى
مِنْ أخضرٍ ومُوشَّحٍ بِسوادِ
اني أحبك يا ربوع بلادي
وأحبُّ صَوتَ النايِ يَسري حالماً
من عَزفِ راعٍ سارِحٍ في الوادي
يَحدو بهِ عِنْدَ الغُروبِ قطيعَهُ
لمّا يَعودُ بدَربِهِ المُعتادِ
والشمسُ تَلمعُ مثلَ تبرٍ ناصعٍ
عِندَ المَغيبِ بِلونِها الوَقّادِ
والبَدرُ يَسهَرُ والكواكِبُ حولَهُ
ويضيئُ للعُشّاقِ والسُّهادِ
اني أحبك يا ربوع بلادي
وأُحبُّ أيامَ الصِّبا وَطفولَتي
وتَجمُّعَ الأطفالِ في الأعيادِ
كلُّ الطُيورِ تَعودُ تتبعُ دَربَها
وأنا بِدربي غاصِبٌ مُتمادي
يَضَعُ الحواجزَ في طَريقي دائماً
ليَصُدَّني عَن عَودَتي لبلادي
لكنَّني رَغمَ الجِراحِ وعُمقِها
سأظَلُّ أصرُخُ دائماً وأنادي
اني أحبك يا ربوع بلادي للشاعر وليد الكيلاني