تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
+14
سميرة
PRINCESSA
مشجعة_البارصا
محمد الجم
سحتوت2
FIFI
Tulipe-Rouge
دادي
ZIDANE
فاطمة
شروق_111
عبد الخالق الطريس
Admin
ام بدر
18 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الإثنين 7 مارس 2011 - 21:25
هي
أمراض تنجم عن العوامل الانتانية الممرضة أو عن منتجاتها السمية وذلك من
خلال انتقال العوامل ومنتجاتها من شخص مصاب أو حيوان أو مستودع غير حي إلى
إنسان مضيف ومستعد إما مباشرة أو غير مباشرة.
- عوامل الأمراض السارية: هي كائنات حية (فيروسات، ريكتيسيات، جراثيم، فطور، ديدان)
تسبب هذه العوامل الانتان أو المرض الساري
كيف تتظاهر الأمراض السارية؟
قد تكون العوامل الانتانية في أحيان كثيرة لدى الإنسان بشكل مستتر دون
أعراض ويمكن التعرف عليها بوسائل مخبرية أو ظهور تفاعلات إيجابية لاختبارات
جلدية معينة على انها انتان عديم الأعراض انتان تحت السريري، أو انتان
خفي.
تظهر بشكل مرض مستوطن بشكل حالات مبعثرة- عارضة- افرادية أو بشكل عارضة وبائية أو وافدلت والأهم بشكل أوبئة أو جائحات.
الأمراض السارية تعبير عن انكسار التوازن القائم بين البيئة والإنسان لذلك لابد من بيئة مواتية لحدوث وانتشار الأمراض السارية.
وينشأ العديد من الأمراض السارية في الواقع نتيجة لانخفاض المستويات
البيئية وسوء التغذية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والجهل بالسلوك
الإنساني السليم ونظام المعيشة الذي يساعد على تجنب حدوث العدوى. فأمراض
الإسهال مثلاً (بما فيها مرض الكوليرا) مسئولة عن نسبة وفيات الأطفال
المرتفعة في الدول النامية، وتشكل خُمْس الوفيات البالغ عددها خمسة عثر
مليوناً من الأطفال كل سنة.
وتحدث ثلث الوفيات نتيجة الالتهابات الحادة للجهاز التنفسي وفي المقدمة
(الالتهاب الرئوي) ومن المعروف أن هناك أسباباً تؤدي إلى حدوث المرض. ومن
الأمراض التي تشكل خطورة بالغة على الصحة العامة الأمراض الطفيلية وخاصة
الملاريا والبلهارسيا والليشمانيا وهي تعوق التطور في الكثير من المناطق
الاستوائية.
تعريف المصطلحات الوبائية الشائعة:
ا لإنسان
إجراءات مكافحة الأمراض:
تهدف مكافحة الأمراض إلى استئصالها أو الحد من معدلات حدوثها وانتشارها.
ولكي نستطيع مكافحة المرض علينا معرفة التاريخ الطبيعي له بصورة كاملة. ومن
المفهوم أن مستوى الصحة يتحدد من خلال التوازن الديناميكي والذي يمكن
الوصول إليه بالتفاعل المستمر بين العائل ومسبب المرض الذي يعيش في نفس
البيئة. وبمعنى آخر فإن هناك تفاعلاً مستمراً بين الإنسان والمسببات الضارة
وتؤثر البيئة الطبيعية (الهواء- الماء- الحرارة.. الخ) أو الاجتماعية
(الآخرون وسلوكهم وتقاليدهم) أو الحيوان (الأحياء الأخرى) في التوازن
القائم بين الإنسان والمسببات الضارة. وإذا اختل هذا التوازن نتيجة أسباب
تتعلق بالميكروب أو العائل أو البيئة يحدث المرض. ويجب معرفة هذه الأسباب
للتوصل إلى المكافحة. ولذلك فإن إجراءات مكافحة الأمراض تشمل الدراسة
الوبائية لاكتشاف العوامل المسئولة عن حدوث وانتشار الأمراض، ثم اتباع
الإجراءات الملائمة تجاه العائل أو الميكروب أو البيئة.
وعادة يكتسب العائل (ذو القابلية) العدوى بالميكروب عن طريق البيئة
الطبيعية (الماء- الطعام.. الخ) أو الحيوية (العائل الوسيط) أو الاجتماعية
(انتشار المخالطين) التي يعيش فيها كل من العائل والميكروب. ومعرفة العوامل
التي تساعد أو تمنع انتشار الميكروب للعائل عن طريق البيئة هي مفتاح
مكافحة الأمراض السارية. وإن سلسلة الأحداث في التاريخ الطبيعي للمرض هي
انتشار العدوى إلى العائل ذي القابلية بواسطة الطرق الملائمة لنقل العدوى
في البيئة.
وأساس مكافحة الأمراض هو كسر الحلقة عند نقاط الضعف في سلسلة الأسباب وهذه النقاط إما أن تكون:
- مستوح العدوى/ أو طرق الانتقال/ أو العائل القابل للعدوى ونظرياً فإن إجراءات التدخل تتم عند كل ما سبق ذكره عن طريق:
تعتمد وسيلة القضاء على المصدر على كونه إنساناً أو غير إنسان. فيمكن
القضاء على الحيوانات التي تنقل الأمراض في بعض الحالات مثل مرض الكلب أو
الحمى المالطية أو علاجها كما في حالة درن البقر ويكون ذلك ممكناً فقط في
حالة تعاون أفراد المجتمع. ويمكن تطهير أو تعقيم المصادر الأخرى غير الحية
مثل الماء- الحليب- الطعام. ولكن في بعض الأوقات يصعب مثل هذه الإجراءات
كما في حالة تلوث التربة بجرثوميات الكزا ز.
وفي معظم الأحيان يكون المصدر عادة إنسان: إما مريض أو حامل للميكروب ويعني
القضاء على مصدر العدوى أن نجعله غير قادر على نقل العدوى خلال أقل فترة
ممكنة. ومن الصعوبة اكتشاف حامل الميكروب خاصة بإمكانات المراكز الصحية.
وحتى لو تم اكتشافه فمن الصعوبة معالجته فالإجراءات الجراحية والعقاقير
المضادة غير مأمونة على الرغم من توفرها وهي باهظة التكاليف. لذلك فهي غير
عملية. ويمكن معالجة حاملي الميكروب القابلين للعلاج في فترة قصيرة (مثل
حاملي البكتريا السبحية والدفتريا) بالعقاقير الشائعة المتوفرة (البنسلين
والسلفا) ليصبحوا غير ناقلين للعدوى ومكافحة مصدر العدوى في الإنسان يقتضي
الإجراءات التالية:
الهواء ضروري جداً لحياة الإنسان لذلك يصعب قطع طريق العدوى بواسطته بعكس
الحشرات (البعوض- القراد- القمل). وبصفة عامة يمكن قطع طريق الانتقال عن
طريق تطهير المياه وتعقيم أو غلي الحليب وبالطهي الجيد للأطعمة وحفظها
بالثلاجة. ويمكن القضاء على انتقال الأمراض بواسطة الحشرات بالوسائل
المعروفة لمكافحة الحشرات (المبيدات الحشرية. الاستعانة بالكائنات الحية أو
طاردات الحشرات... الخ).
أما الانتقال عن طريق المشيمة فيمكن الحد منه عن طريق المعرفة والعلاج والمتابعة أثناء رعاية الحامل.
ويمكن الحد من انتقال الأمراض عن طريق الحقن بفحص الدم ومشتقاته واستعمال
الأجهزة المعقمة. أما عن الانتقال بالملامسة فيمكن تجنبه باستعمال حواجز
وأجهزة واقية والالتزام بأسس النظافة الشخصية (كغسل الأيدي- النظافة بعد
استعمال دورة المياه- استعمال أدوات خاصة بالفرد.. الخ). وفيما يتعلق
بمكافحة الانتشار عن طريق الهواء فهذا ليس عملياً إلا في حدود الإجراءات
داخل المنازل (منع الأتربة) بضمان التهوية وملاحظة العادات الشخصية (أثناء
السعال والعطس... الخ).
عندما تتشابه فرص وجرعة التعرض للعدوى في مكان معين وفي وقت معين فإن
الإصابة بالعدوى عادة تعتمد على العمر، الجنس، مخاطر المهنة، نظام المعيشة،
العادات والتقاليد الاجتماعية، التعرض للعدوى في الماضي والمناعة النشطة.
وهذا هو سبب اكتساب قليل من الأفراد للأمراض حتى في حالة تعرض الجميع لنفس
المرض. وعلى ذلك تختلف القابلية للمرض حسب اختلاف نوعه فالمرض الذي يصيب
الأطفال عادة (الحصبة) قد لا يصيب الكبار. والمرض الذي يصيب الأطفال في سن
المشي قد لا يصيب حديثي الولادة (وجود الأجسام المضادة من الأم). وبعض
الأمراض شائعة أكثر بين النساء وبعضها في العاملين بمهنة معينة.
وكما ورد ذكره تحت خطة العمل فمن المفروض أن تحدد الفئات الأكثر عرضة للخطر
وهم الأكثر قابلية لمجموعة من الأمراض بما فيها الأمراض السارية، وذلك
لضمان عدالة التغطية حيث يقدم لهذه الفئة إجراءات وقائية محددة مثل
البرنامج الموسع للتحصين ومحلول أملاح الإرواء بالفم... الخ وفي حالة حدوث
أو انتشار مرض ساري فإنه يجب معرفة الأفراد المعرضين للعدوى وتقدير مدى
قابليتهم وتسجيلهم ثم اتخاذ الإجراءات التالية لحمايتهم:
أ- التثقيف الصحي.
ب- الوقاية بالتحصين.
ج- الوقاية بالعقاقير المضادة.
دور المراكز الصحية:
تندرج كل الأنشطة التي يجب أن تتبعها المراكز الصحية لمكافحة الأمراض تحت
اسم "أنشطة الاستقصاء" التي ورد ذكرها ومناقشتها وعلى المراكز الصحية
متابعة:
أ- الوقاية و العلاج.
ب- حدوث أي من الأمراض السارية.
ج- توزيع الحالات المكتشفة جغرافياً (أين؟) وزمنياً (متى؟) وشخصياً (من؟).
د- كيفية انتشار المرض (مسار وطريقة الانتشار).
هـ- العوامل (الاجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد... الخ) المساعدة على حدوث المرض وانتشاره.
وللتعرف على ما سبق يجب على المراكز الصحية اتباع نظام التسجيل المستمر
للأمراض واكتشافها بدقة (متى وأين حدثت) واتخاذ إجراءات المكافحة. ويكتفي
بجمع المعلومات المتعلقة بحدوث هذه الأمراض يومياً وتصنيفها في يوم محدد
ويمكن عمل ذلك عن طريق (خريطة النقط) التي تشير إلى الحالة المرضية بنقطة
على خريطة منطقة خدمات المركز وتستخدم عدة ألوان للإشارة إلى مختلف الأمراض
وعلامة مميزة لأول حالة مكتشفة (المؤشر) وبذلك تشير (خريطة النقط في نهاية
الأسبوع إلي أماكن حدوث المرض ومسار انتشاره. وعلى هذا الأساس يمكن إرسال
الباحثين الميدانيين في يوم محدد لعمل أبحاث أخرى لكل الحالات المتعلقة
بمرض واحد أو عدة أمراض وبالنسبة للأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها على
مستوى المركز الصحي كما يجب اتباع التعليمات الخاصة الصادرة من المديرية
بذلك.
الخطوات الواجب اتخاذها بمعرفة المركز الصحي
الاكتشاف المبكر:
إن الاكتشاف المبكر للمرض المعدي يساعد على الحد من انتشار المرض، وخاصة
إذا كان من الأمراض الفيروسية، حيث أن لها القدرة على الانتشار السريع في
المراحل الأولى من المرض.
وقد توجد بعض الأعراض والعلامات التي تسهل عملية الاكتشاف المبكر للمرض
المعدي، ومن أمثلة ذلك: بقع كوبليك عند تشخيص الحصبة- وإلتهاب الحلق مع شدة
مرض الطفل من العلامات الدالة على احتمال الإصابة بالدفتيريا- وقتامة لون
البول مع فقد الشهية في منطقة ينتشر فيها الالتهاب الكبدي الوبائي يعتبر
مؤشراً للإصابة بهذا المرض.
التبليغ:
التبليغ هو العنصر الأول من عناصر مكافحة المرض الساري. ويتم التبليغ طبقاً
لجداول محددة حسب تعليمات وزارة الصحة. ويساعد التبليغ الفوري عن المرض الساري في نجاح المكافحة بصورة شاملة.
كيفية التبليغ عن الأمراض المعدية
أولاً: تقسم الأمراض بالنسبة للتبليغ إلى قسمين (باب أولى- باب ثاني):
الباب الأول:
أمراض يتم التبليغ عنها في خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الاشتباه عن طريق
الفاكسميلي أو الهاتف أو التلكس بمجرد الاشتباه في حدوث حالة مرضية لأي
منها وهي:
الكوليرا، الطاعون، الحمى الصفراء، الجمرة الخبيثة، التيفوس، الحمى
الراجعة، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، الدفتريا، التيتانوس الوليدي،
الحميات النزفية
الفيروسية، التسمم الغذائي، أي مرض يظهر في صورة وبائية.
وعلى أن يشمل البلاغ الأولي عن الحالة المشتبهة البيانات التعريفية
والوبائية الأساسية عن الحالة وهي: الاسم، العمر، النوع، الجنسية، العنوان،
التشخيص الابتدائي، تاريخ بداية الأعراض، تاريخ التبليغ. فيما عدا التسمم
الغذائي فيتم الإبلاغ عنه على النموذج الخاص به.
الباب الثاني:
أمراض يتم التبليغ عنها عن طريق البيان الإحصائي الأسبوعي وهي:
الحصبة، التيفوئيد، الباراتيفود، حمى النفاس، الحصبة الألمانية، التهاب
الدماغ النومي، داء الكلب، السعال الديكي، التيتانوس أنواع أخرى، النكاف،
الجديري، الالتهاب الكبدي أ، ب، أنواع أخرى. الحمى المالطية، السيلان.
الزهري، الأمراض الجنسية الأخرى، الجذام، الدوسنتاريا الباسليلية.
الدوسنتاريا الأميبية، الحمى الروماتزمية، عدوى الجروح.
رابعاً: ا لعزل:
هو إبعاد الإنسان المصاب بمرض معدي حتى لا تنتقل مسببات المرض إلى الآخرين
الغير مصابين ولديهم القابلية للإصابة بالمرض وذلك طوال فترة انتقال
العدوى.
وينقسم العزل إلى ثلاثة أقسام هي:
ويتم فيه عزل المريض أو المشتبه فيه عزلاً إجبارياً تاماً بأقسام العزل
المخصصة ويستمر العزل حتى تمام شفاء المريض وسلبية النتائج الخبرية وسماح
السلطات الصحية له بمغادرة المعزل وينطبق هذا النوع من العزل على أمراض
الباب الأول.
ويتم فيه عزل المريض في المنزل متى توافرت فيه الشروط التي تقرها السلطات
الصحية بالمنطقة أو بأقسام العزل المتاحة بمستشفيات المنطقة إذا كانت حالته
تستدعي ذلك. وينطبق هذا النوع من العزل على أمراض الباب الثاني ما عدا
الدفتريا، الحمى المخية الشوكية، اللشمانيا الحشوية وشلل الأطفال فتعامل
معاملة الباب الأول والعزل فيها إجباري.
الشروط الواجب توافرها للعزل في المنزل أو الأماكن الأخرى غير أقسام العزل الحكومية المتخصصة لذلك:
ويشمل العزل أمراض الباب الثالث ويترك للمريض حرية التنقل ما لم تقرر السلطات الصحية غير ذلك.
العلاج:
لقد ثبت أنه لا يوجد علاج محدد لمعظم الأمراض الفيروسية. وحتى لو توفر
العلاج فيجب اعتباره جزءاً من مكافحة المرض- مع البدء في العلاج بأسرع ما
يمكن وبالجرعة الكاملة وخلال المدة الزمنية المحددة. وفي بعض الحالات قد
نحتاج لعلاج الأعراض الظاهرة فقط
الأبحاث المطلوبة للحالات المكتشفة والمؤكدة:
عند الاشتباه في حدوث مرض ما، يجب البدء في تحديد وتجميع كافة التفاصيل
الوبائية عن الحالة المكتشفة- وخاصة مدى انتشارها في المنطقة. ويمكن بيان
ذلك بعمل خرائط يوضح عليها المواقع التي ينتشر فيها المرض ويرمز لها بنقط
تشير إلى عدد الحالات المكتشفة وأماكن اكتشافها.
التوزيع الجغرافي:
ويعني المكان أو الأماكن التي ينتشر فيها المرض المكتشف وقد يكون ذلك في موقع واحد أو عدة أماكن متقاربة أو متباعدة.
التوزيع البشري:
ويعني تحديد الأشخاص المصابين ومعرفة كافة البيانات الشخصية المتعلقة بهم-
مثل العمر والجنس والجنسية والمهنة وغيرها- وذلك لتحديد الفئة المستهدفة
للعلاج والمكافحة، وقد ثبت أن بعض الأمراض تنتشر بين العاملين في مهنة
معينة أكثر من غيرها- وبعضها يصيب الإناث أكثر من الذكور. بينما لا تتقيد
أمراض أخرى بالعوامل المذكورة. وبالنسبة للأمراض التي يمكن الوقاية منها
بالتحصين، فإنه يجب الحصول على كافة البيانات المتعلقة بالتحصين بصورة
تفصيلية وكاملة.
مصدر العدوى:
عند انتشار أي مرض معدي قد يكون مصدر العدوى إنساناً وقد يكون حيواناً،
ولكي يتم اكتشاف مصدر العدوى يجب مراجعة خريطة التوزيع الجغرافي ونقط
انتشار الحالات على الخريطة حسب ما توضح سابقاً- كما يجب مناظرة المخالطين
ومراقبتهم.
وفي الحالات التي تنتشر فيها العدوى عن طريق الحيوانات مثل الحمى المالطية
يجب إشراك جهات أخرى مثل قطاع الطب البيطري ووزارة الزراعة للتعرف على مصدر
العدوى. وعند انتشار مرض معدي عن طريق المياه يجب فحص المصادر المشتبه
فيها مخبرياً.
طريقة الانتقال:
أصبح طرق انتقال معظم الأمراض المعدية معروفة. وغالباً ما تكون وسيلة
الانتقال هي البيئة الملوثة التي تؤدي إلى انتقال العدوى بشكل سريع. ومثال
ذلك حالات التسمم الغذائي التي يكون مصدرها في الغالب الماء أو الطعام.
وتنتقل العدوى بين المخالطين حسب درجة القابلية للعدوى عند كل مخالط. ويؤدي
ذلك إلى الشفاء أو اكتساب المناعة أو الوفاة. ويجب أن يكون للسلطات الصحية
دور فعال في مكافحة الأمراض المعدية بكافة أنواعها. وللمراكز الصحية أهمية
كبيرة في هذا الدور حيث أنها تقوم باكتشاف تلك الأمراض واتخاذ الإجراءات
الوقائية اللازمة حيالها منذ اللحظة الأولى للاكتشاف المرض.
عوامل الانتشار:
يجب دراسة وتقصي أسباب ظهور وانتشار الأمراض المعدية.
ومن أسباب ظهور المرض المعدي التعرض لمسبب المرض نتيجة مهنة معينة أو عادة. شخصية أو عدم سابقة التحصين ضد المرض أو غير ذلك.
وأما أسباب الانتشار فيمكن الوصول إليها بعمل دراسة شاملة للبيئة المحيطة
بالحالات المكتشفة. فلا يكفي القول بأن تلوت الماء هو السبب في انتشار مرض
ما- ولكن يجب التحري عن مصدر التلوث وأسباب الإهمال في تطهير المياه وعدد
ونوعية من يستعملون هذه المياه وعادات وسلوك الناس في المنطقة التي يظهر
بها التلوث وغير ذلك من العوامل المساعدة لانتشار المرض. وكل ذلك من الأسس
التي تبنى عليها الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية.
التعرف على قابلية العدوى:
يتم ذلك من خلال حصر جميع المخالطين لأول حالة مرضية يتم اكتشافها- وتسجيل
كافة البيانات الشخصية لهؤلاء المخالطين سواء كانوا مباشرين للحالة المرضية
أو غير مباشرين لها. ويتم مراقبة جميع المخالطين خلال فترة زمنية تعادل
أقصى مدة حضانة للمرض بدءاً من التاريخ المتوقع لتعرض هؤلاء المخالطين
للعدوى. ويمكن استمرار عملية حصر ومراقبة المخالطين إلى أن يتوقف انتشار
المرض أو عدم ظهور حالات جديدة. والمعروف أنه ليس بالضرورة أن يكون جميع
المخالطين قابلين للعدوى. ولذا- يجب التعرف على هذه القابلية من خلال
البيانات الصحية للمخالطين ومنها العمر والمهنة وسابقة التحصين ضد المرض
وسابقة الإصابة به وغيرها.
حماية المخالطين القابلين للعدوى:
يحب أن تبدأ هذه الحماية منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المرض المعدي وبعد عمل الاستقصاء الوبائي للحالة. وتتلخص طرق الحماية فيما يأتي:
وسوف نتناول هذه الطرق بشيء من التفصيل فيما يلي:
الوقاية بالتحصين:
يعتبر التحصين النشط من الوسائل الفعالة للوقاية من بعض الأمراض المعدية
مثل الحصبة والنكاف والكزاز والالتهاب السحائي البكتيري وغيرها. ويفضل
إعطاء اللقاح النشط قبل التعرض للعدوى بوقت كاف، وذلك للسماح بتكوين
الأجسام المضادة نتيجة التحصين خلال فترة زمنية مناسبة قبل التعرض للعدوى.
وحتى عند انتشار المرض أو عند وجود حالات مشتبهة بين المخالطين فإنه يمكن
إعطاء اللقاح النشط لرفع مستوى المناعة بينهم. ولا خوف من إعطائه لمخالط
حتى لو ثبت بعد ذلك أنه كان في فترة الحضانة. حيث أن الأفضل هو التحضير
المبكر كلما كان ذلك ممكناً. وينصح في حالات الحصبة والنكاف والدفتيريا
والالتهاب السحائي. بإعطاء اللقاح النشط لجميع المخالطين القابلين للعدوى
بصرف النظر عن مدة التعرض. وإن أمكن إعطاء المضادات الحيوية المناسبة في
حالات الالتهاب السحائي والدرن بالإضافة إلى التحصين النشط.
وأما التحصين السلبي (بالأمصال) فإن دوره في الوقاية من الإصابة بالمرض
محدود، ولذلك فإنه لا يقدم ضمن الواجبات الوقائية في المركز الصحي
الوقاية بالعقاقير المضادة:
تستعمل العقاقير المضادة للوقاية من بعض الأمراض المعدية على نطاق ضيق. وقد
تستعمل بمفردها أو مصاحبة للتحصين النشط- وهي غالية التكاليف ويجب
استعمالها بحرص شديد.
وعند انتشار أحد الأمراض المعدية في صورة وبائية فإن استعمال العقاقير المضادة للوقاية من العدوى قد يكون ضرورياً.
التثقيف الصحي:
يحب أن يكون التثقيف الصحي في مجال المعلومات اللازمة لمكافحة المرض- وأن
يكون في أسلوب يقبله ويقتنع به جميع أفراد الأسرة والمجتمع- وأن يشتمل على
بعض الإرشادات البسيطة مثل فوائد النظافة الشخصية وغلي الماء واللبن قبل
شربه والتخلص من النفايات بطريقة سليمة واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة
الحشرات الناقلة للمرض.
التطهير:
يحب أن يتابع الفريق الصحي في المركز الحالات التي يتم عزلها في المنازل..
ويجب توعية أفراد الأسرة بالطريقة الصحيحة للتخلص من الإفرازات والفضلات
بعد تطهيرها.
ويجب جمع إفرازات المريض المعزول مثل المخاط في وعاء ذي غطاء يحتوي على
مطهر قوي مثل الفنيل ثم يتم التخلص منها بالحرق أو الدفن- كما يجب التخلص
من بعض متعلقات المريض المعزول مثل الجرائد والمجلات. وأما الملابس وأدوات
الطعام فيجب "غليها جيداً ولمدة مناسبة قمل السماح باستعمالها مرة أخرى.
وبعد شفاء المريض - يجب تهوية متعلقات المريض وتعريضها لأشعة الشمس.
التقارير:
توجد عدة نماذج وسجلات تدون فيها الإجراءات الوقائية بمعرفة الفريق الصحي في المركز ومن هذه النماذج والسجلات ما يأتي:
نموذج الاستقصاء الوبائي- سجل الإصابات بالأمراض السارية وإجراءات التقصي
الوبائي والتطهير وغيرها من نماذج الإحصاء الأسبوعي والشهري. ويعتبر
المراقب الصحي هو المسئول عن التسجيل الدقيق في هذه السجلات والنماذج. وعند
غيابه يكون أحد الممرضين مسئولاً عن ذلك. وترفع التقارير الوقائية إلى
الجهات المختصة طبقاً للمواعيد التي تحددها تلك الجهات، ومن هذه التقارير
ما يرسل أسبوعياً أو شهرياً أو في نهاية العام.
الاستقصاء الوبائي:
يعتبر الاستقصاء الوبائي ضرورياً في مكافحة الأمراض السارية للأسباب الآتية:
الأمراض التي تستلزم التبليغ عنها:
الحمى الصفراء
الالتهاب الكبدي (ب).
الطاعون.
الالتهاب الكبدي (غير محدد).
الكوليرا
حمى التيفود والباراتيفويد.
الدفتيريا
الشيجيلا.
السعال الديكي
السالمونيلا.
الكزاز الوليدي
الدوسنتاريا.
الكزاز (أشكال أخرى)
الحمى الروماتزمية.
شلل الأطفال
حمى النفاس.
الحصبة
الالتهاب بعد الجراحة.
النكاف
الكلب.
الحصبة الألمانية
الزهري.
الجدري المائي
السيلان.
الحمى المالطية
الدرن الرئوي.
الجذام
الملاريا.
الالتهاب السحائي البكتيري
البلهاريسيا.
الالتهاب السحائي (أنواع أخرى)
اللشمانيا.
الحمى المخية الفيروسية
التسمم الغذائي.
الالتهاب الكبدي (أ
1- ا لعدوى Infection:
هي دخول ونمو وتكاثر الميكروب في جسم الإنسان أو الحيوان وتفاعل الجسم معه وقد يؤدي أو لا يؤدي لحدوث المرض.
2- ا لتلوث Contamination:
هو وجود الميكروب على سطح جسم لا يتفاعل معه مثل سطح الجلد أو الملابs أو
الفراش أو اللعب أو الأشياء الأخرى بما فيها الماء والحليب والأغذية.
3- الميكروب Infection agent:
هو كائن قادر على إحداث عدوى.
4- الأمراض المعدية Infectious diseases:
هي أمراض تظهر إكلينيكياً في الإنسان أو الحيوان ناتجة عن حدوث العدوى.
5- فترة العدوى Communicable period:
هي فترة انتقال العدوى ويكون الميكروب أثناءها معداً للانتقال لعائل جديد.
6- متوطن Endemic:
استمرار تواجد مرض أو ميكروب داخل منطقة جغرافية نتيجة وجود عوامل تساعد
على وجوده داخل المنطقة. أو هو معدل انتشار مرض معين في المنطقة بصورة
عادية (فوق المتوطن يشير إلى استمرار الانتقال المكثف للمرض. بينما يعني
مصطلح Holoendemic: ارتفاع مستوى العدوى مبكراً وإصابة الغالبية العظمى من
السكان).
7- وبائي Epidemic:
هو حدوث زيادة في مرض في مجتمع أو منطقة جغرافية محددة عن المعدل الطبيعي
في هذا المجتمع وبمعنى آخر، هو زيادة عدد الحالات المرضية والوفيات أكثر من
العدد المتوقع في هذا المجتمع خلال فترة محددة.
8- متفرقة Sporadic:
وجود الحالات المرضية بصورة متفرقة أو قليلة الحدوث على فترات وفي أماكن متباعدة.
9- الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان Zoonosis:
هي العدوى أو الأمراض القابلة للانتقال بين الحيوانات الفقارية والإنسان في الظروف العادية وليس داخل المختبرات.
10- علم الوبائيات Epidemiology:
هو علم دراسة توزيع ومقومات المرض (معدي وغير معدي) ومعدل تكراره في
1- القضاء على مصدر العدوى.
2- قطع طريق انتقاد العدوى.
3- حماية العائل المعرض للعدوى.
4- كسر حلقة السلسلة من خلال كل ما سبق.
1- القضاء على مصدر العدوى:
1- الاكتشاف المبكر للحالات.
2- العلاج السليم.
3- التبليغ السريع.
4- عزل الحالات (في المنزل أو المستشفى).
5- الاستقصاء الوبائي.
6- التطهير.
2- قطع طريق انتقال العدوى:
3- حماية العائل المعرض للعدوى:
1- عزل إجباري:
2- عزل اختياري مشروط:
1- يجب تخصيص حجرة صحية منعزلة عن باقي غرف المنزل أو المكان وألا يكون بها غير الأثاث الضروري اللازم للمريض.
2- يجب تخصيص أدوات خاصة للمريض لا يستعملها أحد غيره كالفوط والملاعق والأطباق والمفروشات وغيرها.
3- يمنع منعاً باتاً إقامة أحد بالحجرة غير المريض ولا يسمح بالدخول إليه
عدا الممرضة أو ربة البيت إذا كانت هي التي تقوم بالإشراف عليه.
4- يجب وضع نسيج أو سلك شبكي على النوافذ والأبواب في حالة الأمراض التي تنتقل بالذباب والبعوض لمنع دخولها.
5- يجب أن يكون المريض تحت إشراف طبيب معالج وأن تقوم بخدمته ممرضة أو شخص
متدرب على التمريض على أن يكون متفرغاً لخدمته ولا يشترك في أي عمل منزلي
آخر.
6- يجب عمل التطهير الصاحب اللازم لجميع إفرازات ومهمات وأدوات ومفروشات المريض حسب نوع المرض.
7- يجب تنظيف حجرة المريض يومياً ورشها وتنظيفها بمحلول مطهر.
8- يستمر عزل المريض في حجرته طوال مدة العدوى إلى أن تهبط درجة الحرارة
وتزول جميع أعراض المرض مع مراعاة أخذ العينات اللازمة لكل مرض والتأكد من
زوال مسببات العدوى منها.
9- بعد شفاء المريض تقوم السلطة الصحية بعمل التطهير النهائي الذي يشمل
جميع ما في حجرته من ملابس ومهمات ومفروشات وأدوات طعام وعلاج وغيرها حسب
تعليمات التطهير الخاصة بكل مرض.
3- عزل اختياري:
1- التوعية الصحية: وذلك بإرشاد الناس على كيفية الوقاية من العدوى وأخطار المرض المعدي ومضاعفاته.
2- التحصين: وهو من الوسائل الفعالة للحماية ضد العدوى- ويشمل إعطاء اللقاحات المعروفة والتوكسويدات والأمصال والأجسام المضادة.
3- الأدوية الوقائية: وتستعمل في الحماية ضد بعض الأمراض فقط مثل الملاريا والدرن والجذام والالتهاب السحائي البكتيري.
1- يساعد في الإنذار المبكر بظهور مرض معدي في مكان معين.
2- يقدم بيانات تفصيلية عن الوضع الوبائي في المنطقة.
3- قد يؤدي إلى التعرف على مصدر أو مصادر العدوى وبالتالي يساهم في وقف انتشار الأمراض.
أمراض تنجم عن العوامل الانتانية الممرضة أو عن منتجاتها السمية وذلك من
خلال انتقال العوامل ومنتجاتها من شخص مصاب أو حيوان أو مستودع غير حي إلى
إنسان مضيف ومستعد إما مباشرة أو غير مباشرة.
- عوامل الأمراض السارية: هي كائنات حية (فيروسات، ريكتيسيات، جراثيم، فطور، ديدان)
تسبب هذه العوامل الانتان أو المرض الساري
كيف تتظاهر الأمراض السارية؟
قد تكون العوامل الانتانية في أحيان كثيرة لدى الإنسان بشكل مستتر دون
أعراض ويمكن التعرف عليها بوسائل مخبرية أو ظهور تفاعلات إيجابية لاختبارات
جلدية معينة على انها انتان عديم الأعراض انتان تحت السريري، أو انتان
خفي.
تظهر بشكل مرض مستوطن بشكل حالات مبعثرة- عارضة- افرادية أو بشكل عارضة وبائية أو وافدلت والأهم بشكل أوبئة أو جائحات.
الأمراض السارية تعبير عن انكسار التوازن القائم بين البيئة والإنسان لذلك لابد من بيئة مواتية لحدوث وانتشار الأمراض السارية.
وينشأ العديد من الأمراض السارية في الواقع نتيجة لانخفاض المستويات
البيئية وسوء التغذية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي والجهل بالسلوك
الإنساني السليم ونظام المعيشة الذي يساعد على تجنب حدوث العدوى. فأمراض
الإسهال مثلاً (بما فيها مرض الكوليرا) مسئولة عن نسبة وفيات الأطفال
المرتفعة في الدول النامية، وتشكل خُمْس الوفيات البالغ عددها خمسة عثر
مليوناً من الأطفال كل سنة.
وتحدث ثلث الوفيات نتيجة الالتهابات الحادة للجهاز التنفسي وفي المقدمة
(الالتهاب الرئوي) ومن المعروف أن هناك أسباباً تؤدي إلى حدوث المرض. ومن
الأمراض التي تشكل خطورة بالغة على الصحة العامة الأمراض الطفيلية وخاصة
الملاريا والبلهارسيا والليشمانيا وهي تعوق التطور في الكثير من المناطق
الاستوائية.
تعريف المصطلحات الوبائية الشائعة:
ا لإنسان
إجراءات مكافحة الأمراض:
تهدف مكافحة الأمراض إلى استئصالها أو الحد من معدلات حدوثها وانتشارها.
ولكي نستطيع مكافحة المرض علينا معرفة التاريخ الطبيعي له بصورة كاملة. ومن
المفهوم أن مستوى الصحة يتحدد من خلال التوازن الديناميكي والذي يمكن
الوصول إليه بالتفاعل المستمر بين العائل ومسبب المرض الذي يعيش في نفس
البيئة. وبمعنى آخر فإن هناك تفاعلاً مستمراً بين الإنسان والمسببات الضارة
وتؤثر البيئة الطبيعية (الهواء- الماء- الحرارة.. الخ) أو الاجتماعية
(الآخرون وسلوكهم وتقاليدهم) أو الحيوان (الأحياء الأخرى) في التوازن
القائم بين الإنسان والمسببات الضارة. وإذا اختل هذا التوازن نتيجة أسباب
تتعلق بالميكروب أو العائل أو البيئة يحدث المرض. ويجب معرفة هذه الأسباب
للتوصل إلى المكافحة. ولذلك فإن إجراءات مكافحة الأمراض تشمل الدراسة
الوبائية لاكتشاف العوامل المسئولة عن حدوث وانتشار الأمراض، ثم اتباع
الإجراءات الملائمة تجاه العائل أو الميكروب أو البيئة.
وعادة يكتسب العائل (ذو القابلية) العدوى بالميكروب عن طريق البيئة
الطبيعية (الماء- الطعام.. الخ) أو الحيوية (العائل الوسيط) أو الاجتماعية
(انتشار المخالطين) التي يعيش فيها كل من العائل والميكروب. ومعرفة العوامل
التي تساعد أو تمنع انتشار الميكروب للعائل عن طريق البيئة هي مفتاح
مكافحة الأمراض السارية. وإن سلسلة الأحداث في التاريخ الطبيعي للمرض هي
انتشار العدوى إلى العائل ذي القابلية بواسطة الطرق الملائمة لنقل العدوى
في البيئة.
وأساس مكافحة الأمراض هو كسر الحلقة عند نقاط الضعف في سلسلة الأسباب وهذه النقاط إما أن تكون:
- مستوح العدوى/ أو طرق الانتقال/ أو العائل القابل للعدوى ونظرياً فإن إجراءات التدخل تتم عند كل ما سبق ذكره عن طريق:
تعتمد وسيلة القضاء على المصدر على كونه إنساناً أو غير إنسان. فيمكن
القضاء على الحيوانات التي تنقل الأمراض في بعض الحالات مثل مرض الكلب أو
الحمى المالطية أو علاجها كما في حالة درن البقر ويكون ذلك ممكناً فقط في
حالة تعاون أفراد المجتمع. ويمكن تطهير أو تعقيم المصادر الأخرى غير الحية
مثل الماء- الحليب- الطعام. ولكن في بعض الأوقات يصعب مثل هذه الإجراءات
كما في حالة تلوث التربة بجرثوميات الكزا ز.
وفي معظم الأحيان يكون المصدر عادة إنسان: إما مريض أو حامل للميكروب ويعني
القضاء على مصدر العدوى أن نجعله غير قادر على نقل العدوى خلال أقل فترة
ممكنة. ومن الصعوبة اكتشاف حامل الميكروب خاصة بإمكانات المراكز الصحية.
وحتى لو تم اكتشافه فمن الصعوبة معالجته فالإجراءات الجراحية والعقاقير
المضادة غير مأمونة على الرغم من توفرها وهي باهظة التكاليف. لذلك فهي غير
عملية. ويمكن معالجة حاملي الميكروب القابلين للعلاج في فترة قصيرة (مثل
حاملي البكتريا السبحية والدفتريا) بالعقاقير الشائعة المتوفرة (البنسلين
والسلفا) ليصبحوا غير ناقلين للعدوى ومكافحة مصدر العدوى في الإنسان يقتضي
الإجراءات التالية:
الهواء ضروري جداً لحياة الإنسان لذلك يصعب قطع طريق العدوى بواسطته بعكس
الحشرات (البعوض- القراد- القمل). وبصفة عامة يمكن قطع طريق الانتقال عن
طريق تطهير المياه وتعقيم أو غلي الحليب وبالطهي الجيد للأطعمة وحفظها
بالثلاجة. ويمكن القضاء على انتقال الأمراض بواسطة الحشرات بالوسائل
المعروفة لمكافحة الحشرات (المبيدات الحشرية. الاستعانة بالكائنات الحية أو
طاردات الحشرات... الخ).
أما الانتقال عن طريق المشيمة فيمكن الحد منه عن طريق المعرفة والعلاج والمتابعة أثناء رعاية الحامل.
ويمكن الحد من انتقال الأمراض عن طريق الحقن بفحص الدم ومشتقاته واستعمال
الأجهزة المعقمة. أما عن الانتقال بالملامسة فيمكن تجنبه باستعمال حواجز
وأجهزة واقية والالتزام بأسس النظافة الشخصية (كغسل الأيدي- النظافة بعد
استعمال دورة المياه- استعمال أدوات خاصة بالفرد.. الخ). وفيما يتعلق
بمكافحة الانتشار عن طريق الهواء فهذا ليس عملياً إلا في حدود الإجراءات
داخل المنازل (منع الأتربة) بضمان التهوية وملاحظة العادات الشخصية (أثناء
السعال والعطس... الخ).
عندما تتشابه فرص وجرعة التعرض للعدوى في مكان معين وفي وقت معين فإن
الإصابة بالعدوى عادة تعتمد على العمر، الجنس، مخاطر المهنة، نظام المعيشة،
العادات والتقاليد الاجتماعية، التعرض للعدوى في الماضي والمناعة النشطة.
وهذا هو سبب اكتساب قليل من الأفراد للأمراض حتى في حالة تعرض الجميع لنفس
المرض. وعلى ذلك تختلف القابلية للمرض حسب اختلاف نوعه فالمرض الذي يصيب
الأطفال عادة (الحصبة) قد لا يصيب الكبار. والمرض الذي يصيب الأطفال في سن
المشي قد لا يصيب حديثي الولادة (وجود الأجسام المضادة من الأم). وبعض
الأمراض شائعة أكثر بين النساء وبعضها في العاملين بمهنة معينة.
وكما ورد ذكره تحت خطة العمل فمن المفروض أن تحدد الفئات الأكثر عرضة للخطر
وهم الأكثر قابلية لمجموعة من الأمراض بما فيها الأمراض السارية، وذلك
لضمان عدالة التغطية حيث يقدم لهذه الفئة إجراءات وقائية محددة مثل
البرنامج الموسع للتحصين ومحلول أملاح الإرواء بالفم... الخ وفي حالة حدوث
أو انتشار مرض ساري فإنه يجب معرفة الأفراد المعرضين للعدوى وتقدير مدى
قابليتهم وتسجيلهم ثم اتخاذ الإجراءات التالية لحمايتهم:
أ- التثقيف الصحي.
ب- الوقاية بالتحصين.
ج- الوقاية بالعقاقير المضادة.
دور المراكز الصحية:
تندرج كل الأنشطة التي يجب أن تتبعها المراكز الصحية لمكافحة الأمراض تحت
اسم "أنشطة الاستقصاء" التي ورد ذكرها ومناقشتها وعلى المراكز الصحية
متابعة:
أ- الوقاية و العلاج.
ب- حدوث أي من الأمراض السارية.
ج- توزيع الحالات المكتشفة جغرافياً (أين؟) وزمنياً (متى؟) وشخصياً (من؟).
د- كيفية انتشار المرض (مسار وطريقة الانتشار).
هـ- العوامل (الاجتماعية والبيئية والعادات والتقاليد... الخ) المساعدة على حدوث المرض وانتشاره.
وللتعرف على ما سبق يجب على المراكز الصحية اتباع نظام التسجيل المستمر
للأمراض واكتشافها بدقة (متى وأين حدثت) واتخاذ إجراءات المكافحة. ويكتفي
بجمع المعلومات المتعلقة بحدوث هذه الأمراض يومياً وتصنيفها في يوم محدد
ويمكن عمل ذلك عن طريق (خريطة النقط) التي تشير إلى الحالة المرضية بنقطة
على خريطة منطقة خدمات المركز وتستخدم عدة ألوان للإشارة إلى مختلف الأمراض
وعلامة مميزة لأول حالة مكتشفة (المؤشر) وبذلك تشير (خريطة النقط في نهاية
الأسبوع إلي أماكن حدوث المرض ومسار انتشاره. وعلى هذا الأساس يمكن إرسال
الباحثين الميدانيين في يوم محدد لعمل أبحاث أخرى لكل الحالات المتعلقة
بمرض واحد أو عدة أمراض وبالنسبة للأمراض التي يصعب تشخيصها وعلاجها على
مستوى المركز الصحي كما يجب اتباع التعليمات الخاصة الصادرة من المديرية
بذلك.
الخطوات الواجب اتخاذها بمعرفة المركز الصحي
الاكتشاف المبكر:
إن الاكتشاف المبكر للمرض المعدي يساعد على الحد من انتشار المرض، وخاصة
إذا كان من الأمراض الفيروسية، حيث أن لها القدرة على الانتشار السريع في
المراحل الأولى من المرض.
وقد توجد بعض الأعراض والعلامات التي تسهل عملية الاكتشاف المبكر للمرض
المعدي، ومن أمثلة ذلك: بقع كوبليك عند تشخيص الحصبة- وإلتهاب الحلق مع شدة
مرض الطفل من العلامات الدالة على احتمال الإصابة بالدفتيريا- وقتامة لون
البول مع فقد الشهية في منطقة ينتشر فيها الالتهاب الكبدي الوبائي يعتبر
مؤشراً للإصابة بهذا المرض.
التبليغ:
التبليغ هو العنصر الأول من عناصر مكافحة المرض الساري. ويتم التبليغ طبقاً
لجداول محددة حسب تعليمات وزارة الصحة. ويساعد التبليغ الفوري عن المرض الساري في نجاح المكافحة بصورة شاملة.
كيفية التبليغ عن الأمراض المعدية
أولاً: تقسم الأمراض بالنسبة للتبليغ إلى قسمين (باب أولى- باب ثاني):
الباب الأول:
أمراض يتم التبليغ عنها في خلال الـ24 ساعة الأولى بعد الاشتباه عن طريق
الفاكسميلي أو الهاتف أو التلكس بمجرد الاشتباه في حدوث حالة مرضية لأي
منها وهي:
الكوليرا، الطاعون، الحمى الصفراء، الجمرة الخبيثة، التيفوس، الحمى
الراجعة، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، الدفتريا، التيتانوس الوليدي،
الحميات النزفية
الفيروسية، التسمم الغذائي، أي مرض يظهر في صورة وبائية.
وعلى أن يشمل البلاغ الأولي عن الحالة المشتبهة البيانات التعريفية
والوبائية الأساسية عن الحالة وهي: الاسم، العمر، النوع، الجنسية، العنوان،
التشخيص الابتدائي، تاريخ بداية الأعراض، تاريخ التبليغ. فيما عدا التسمم
الغذائي فيتم الإبلاغ عنه على النموذج الخاص به.
الباب الثاني:
أمراض يتم التبليغ عنها عن طريق البيان الإحصائي الأسبوعي وهي:
الحصبة، التيفوئيد، الباراتيفود، حمى النفاس، الحصبة الألمانية، التهاب
الدماغ النومي، داء الكلب، السعال الديكي، التيتانوس أنواع أخرى، النكاف،
الجديري، الالتهاب الكبدي أ، ب، أنواع أخرى. الحمى المالطية، السيلان.
الزهري، الأمراض الجنسية الأخرى، الجذام، الدوسنتاريا الباسليلية.
الدوسنتاريا الأميبية، الحمى الروماتزمية، عدوى الجروح.
رابعاً: ا لعزل:
هو إبعاد الإنسان المصاب بمرض معدي حتى لا تنتقل مسببات المرض إلى الآخرين
الغير مصابين ولديهم القابلية للإصابة بالمرض وذلك طوال فترة انتقال
العدوى.
وينقسم العزل إلى ثلاثة أقسام هي:
ويتم فيه عزل المريض أو المشتبه فيه عزلاً إجبارياً تاماً بأقسام العزل
المخصصة ويستمر العزل حتى تمام شفاء المريض وسلبية النتائج الخبرية وسماح
السلطات الصحية له بمغادرة المعزل وينطبق هذا النوع من العزل على أمراض
الباب الأول.
ويتم فيه عزل المريض في المنزل متى توافرت فيه الشروط التي تقرها السلطات
الصحية بالمنطقة أو بأقسام العزل المتاحة بمستشفيات المنطقة إذا كانت حالته
تستدعي ذلك. وينطبق هذا النوع من العزل على أمراض الباب الثاني ما عدا
الدفتريا، الحمى المخية الشوكية، اللشمانيا الحشوية وشلل الأطفال فتعامل
معاملة الباب الأول والعزل فيها إجباري.
الشروط الواجب توافرها للعزل في المنزل أو الأماكن الأخرى غير أقسام العزل الحكومية المتخصصة لذلك:
ويشمل العزل أمراض الباب الثالث ويترك للمريض حرية التنقل ما لم تقرر السلطات الصحية غير ذلك.
العلاج:
لقد ثبت أنه لا يوجد علاج محدد لمعظم الأمراض الفيروسية. وحتى لو توفر
العلاج فيجب اعتباره جزءاً من مكافحة المرض- مع البدء في العلاج بأسرع ما
يمكن وبالجرعة الكاملة وخلال المدة الزمنية المحددة. وفي بعض الحالات قد
نحتاج لعلاج الأعراض الظاهرة فقط
الأبحاث المطلوبة للحالات المكتشفة والمؤكدة:
عند الاشتباه في حدوث مرض ما، يجب البدء في تحديد وتجميع كافة التفاصيل
الوبائية عن الحالة المكتشفة- وخاصة مدى انتشارها في المنطقة. ويمكن بيان
ذلك بعمل خرائط يوضح عليها المواقع التي ينتشر فيها المرض ويرمز لها بنقط
تشير إلى عدد الحالات المكتشفة وأماكن اكتشافها.
التوزيع الجغرافي:
ويعني المكان أو الأماكن التي ينتشر فيها المرض المكتشف وقد يكون ذلك في موقع واحد أو عدة أماكن متقاربة أو متباعدة.
التوزيع البشري:
ويعني تحديد الأشخاص المصابين ومعرفة كافة البيانات الشخصية المتعلقة بهم-
مثل العمر والجنس والجنسية والمهنة وغيرها- وذلك لتحديد الفئة المستهدفة
للعلاج والمكافحة، وقد ثبت أن بعض الأمراض تنتشر بين العاملين في مهنة
معينة أكثر من غيرها- وبعضها يصيب الإناث أكثر من الذكور. بينما لا تتقيد
أمراض أخرى بالعوامل المذكورة. وبالنسبة للأمراض التي يمكن الوقاية منها
بالتحصين، فإنه يجب الحصول على كافة البيانات المتعلقة بالتحصين بصورة
تفصيلية وكاملة.
مصدر العدوى:
عند انتشار أي مرض معدي قد يكون مصدر العدوى إنساناً وقد يكون حيواناً،
ولكي يتم اكتشاف مصدر العدوى يجب مراجعة خريطة التوزيع الجغرافي ونقط
انتشار الحالات على الخريطة حسب ما توضح سابقاً- كما يجب مناظرة المخالطين
ومراقبتهم.
وفي الحالات التي تنتشر فيها العدوى عن طريق الحيوانات مثل الحمى المالطية
يجب إشراك جهات أخرى مثل قطاع الطب البيطري ووزارة الزراعة للتعرف على مصدر
العدوى. وعند انتشار مرض معدي عن طريق المياه يجب فحص المصادر المشتبه
فيها مخبرياً.
طريقة الانتقال:
أصبح طرق انتقال معظم الأمراض المعدية معروفة. وغالباً ما تكون وسيلة
الانتقال هي البيئة الملوثة التي تؤدي إلى انتقال العدوى بشكل سريع. ومثال
ذلك حالات التسمم الغذائي التي يكون مصدرها في الغالب الماء أو الطعام.
وتنتقل العدوى بين المخالطين حسب درجة القابلية للعدوى عند كل مخالط. ويؤدي
ذلك إلى الشفاء أو اكتساب المناعة أو الوفاة. ويجب أن يكون للسلطات الصحية
دور فعال في مكافحة الأمراض المعدية بكافة أنواعها. وللمراكز الصحية أهمية
كبيرة في هذا الدور حيث أنها تقوم باكتشاف تلك الأمراض واتخاذ الإجراءات
الوقائية اللازمة حيالها منذ اللحظة الأولى للاكتشاف المرض.
عوامل الانتشار:
يجب دراسة وتقصي أسباب ظهور وانتشار الأمراض المعدية.
ومن أسباب ظهور المرض المعدي التعرض لمسبب المرض نتيجة مهنة معينة أو عادة. شخصية أو عدم سابقة التحصين ضد المرض أو غير ذلك.
وأما أسباب الانتشار فيمكن الوصول إليها بعمل دراسة شاملة للبيئة المحيطة
بالحالات المكتشفة. فلا يكفي القول بأن تلوت الماء هو السبب في انتشار مرض
ما- ولكن يجب التحري عن مصدر التلوث وأسباب الإهمال في تطهير المياه وعدد
ونوعية من يستعملون هذه المياه وعادات وسلوك الناس في المنطقة التي يظهر
بها التلوث وغير ذلك من العوامل المساعدة لانتشار المرض. وكل ذلك من الأسس
التي تبنى عليها الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة الأمراض المعدية.
التعرف على قابلية العدوى:
يتم ذلك من خلال حصر جميع المخالطين لأول حالة مرضية يتم اكتشافها- وتسجيل
كافة البيانات الشخصية لهؤلاء المخالطين سواء كانوا مباشرين للحالة المرضية
أو غير مباشرين لها. ويتم مراقبة جميع المخالطين خلال فترة زمنية تعادل
أقصى مدة حضانة للمرض بدءاً من التاريخ المتوقع لتعرض هؤلاء المخالطين
للعدوى. ويمكن استمرار عملية حصر ومراقبة المخالطين إلى أن يتوقف انتشار
المرض أو عدم ظهور حالات جديدة. والمعروف أنه ليس بالضرورة أن يكون جميع
المخالطين قابلين للعدوى. ولذا- يجب التعرف على هذه القابلية من خلال
البيانات الصحية للمخالطين ومنها العمر والمهنة وسابقة التحصين ضد المرض
وسابقة الإصابة به وغيرها.
حماية المخالطين القابلين للعدوى:
يحب أن تبدأ هذه الحماية منذ اللحظات الأولى لاكتشاف المرض المعدي وبعد عمل الاستقصاء الوبائي للحالة. وتتلخص طرق الحماية فيما يأتي:
وسوف نتناول هذه الطرق بشيء من التفصيل فيما يلي:
الوقاية بالتحصين:
يعتبر التحصين النشط من الوسائل الفعالة للوقاية من بعض الأمراض المعدية
مثل الحصبة والنكاف والكزاز والالتهاب السحائي البكتيري وغيرها. ويفضل
إعطاء اللقاح النشط قبل التعرض للعدوى بوقت كاف، وذلك للسماح بتكوين
الأجسام المضادة نتيجة التحصين خلال فترة زمنية مناسبة قبل التعرض للعدوى.
وحتى عند انتشار المرض أو عند وجود حالات مشتبهة بين المخالطين فإنه يمكن
إعطاء اللقاح النشط لرفع مستوى المناعة بينهم. ولا خوف من إعطائه لمخالط
حتى لو ثبت بعد ذلك أنه كان في فترة الحضانة. حيث أن الأفضل هو التحضير
المبكر كلما كان ذلك ممكناً. وينصح في حالات الحصبة والنكاف والدفتيريا
والالتهاب السحائي. بإعطاء اللقاح النشط لجميع المخالطين القابلين للعدوى
بصرف النظر عن مدة التعرض. وإن أمكن إعطاء المضادات الحيوية المناسبة في
حالات الالتهاب السحائي والدرن بالإضافة إلى التحصين النشط.
وأما التحصين السلبي (بالأمصال) فإن دوره في الوقاية من الإصابة بالمرض
محدود، ولذلك فإنه لا يقدم ضمن الواجبات الوقائية في المركز الصحي
الوقاية بالعقاقير المضادة:
تستعمل العقاقير المضادة للوقاية من بعض الأمراض المعدية على نطاق ضيق. وقد
تستعمل بمفردها أو مصاحبة للتحصين النشط- وهي غالية التكاليف ويجب
استعمالها بحرص شديد.
وعند انتشار أحد الأمراض المعدية في صورة وبائية فإن استعمال العقاقير المضادة للوقاية من العدوى قد يكون ضرورياً.
التثقيف الصحي:
يحب أن يكون التثقيف الصحي في مجال المعلومات اللازمة لمكافحة المرض- وأن
يكون في أسلوب يقبله ويقتنع به جميع أفراد الأسرة والمجتمع- وأن يشتمل على
بعض الإرشادات البسيطة مثل فوائد النظافة الشخصية وغلي الماء واللبن قبل
شربه والتخلص من النفايات بطريقة سليمة واستعمال المبيدات الحشرية لمكافحة
الحشرات الناقلة للمرض.
التطهير:
يحب أن يتابع الفريق الصحي في المركز الحالات التي يتم عزلها في المنازل..
ويجب توعية أفراد الأسرة بالطريقة الصحيحة للتخلص من الإفرازات والفضلات
بعد تطهيرها.
ويجب جمع إفرازات المريض المعزول مثل المخاط في وعاء ذي غطاء يحتوي على
مطهر قوي مثل الفنيل ثم يتم التخلص منها بالحرق أو الدفن- كما يجب التخلص
من بعض متعلقات المريض المعزول مثل الجرائد والمجلات. وأما الملابس وأدوات
الطعام فيجب "غليها جيداً ولمدة مناسبة قمل السماح باستعمالها مرة أخرى.
وبعد شفاء المريض - يجب تهوية متعلقات المريض وتعريضها لأشعة الشمس.
التقارير:
توجد عدة نماذج وسجلات تدون فيها الإجراءات الوقائية بمعرفة الفريق الصحي في المركز ومن هذه النماذج والسجلات ما يأتي:
نموذج الاستقصاء الوبائي- سجل الإصابات بالأمراض السارية وإجراءات التقصي
الوبائي والتطهير وغيرها من نماذج الإحصاء الأسبوعي والشهري. ويعتبر
المراقب الصحي هو المسئول عن التسجيل الدقيق في هذه السجلات والنماذج. وعند
غيابه يكون أحد الممرضين مسئولاً عن ذلك. وترفع التقارير الوقائية إلى
الجهات المختصة طبقاً للمواعيد التي تحددها تلك الجهات، ومن هذه التقارير
ما يرسل أسبوعياً أو شهرياً أو في نهاية العام.
الاستقصاء الوبائي:
يعتبر الاستقصاء الوبائي ضرورياً في مكافحة الأمراض السارية للأسباب الآتية:
الأمراض التي تستلزم التبليغ عنها:
الحمى الصفراء
الالتهاب الكبدي (ب).
الطاعون.
الالتهاب الكبدي (غير محدد).
الكوليرا
حمى التيفود والباراتيفويد.
الدفتيريا
الشيجيلا.
السعال الديكي
السالمونيلا.
الكزاز الوليدي
الدوسنتاريا.
الكزاز (أشكال أخرى)
الحمى الروماتزمية.
شلل الأطفال
حمى النفاس.
الحصبة
الالتهاب بعد الجراحة.
النكاف
الكلب.
الحصبة الألمانية
الزهري.
الجدري المائي
السيلان.
الحمى المالطية
الدرن الرئوي.
الجذام
الملاريا.
الالتهاب السحائي البكتيري
البلهاريسيا.
الالتهاب السحائي (أنواع أخرى)
اللشمانيا.
الحمى المخية الفيروسية
التسمم الغذائي.
الالتهاب الكبدي (أ
1- ا لعدوى Infection:
هي دخول ونمو وتكاثر الميكروب في جسم الإنسان أو الحيوان وتفاعل الجسم معه وقد يؤدي أو لا يؤدي لحدوث المرض.
2- ا لتلوث Contamination:
هو وجود الميكروب على سطح جسم لا يتفاعل معه مثل سطح الجلد أو الملابs أو
الفراش أو اللعب أو الأشياء الأخرى بما فيها الماء والحليب والأغذية.
3- الميكروب Infection agent:
هو كائن قادر على إحداث عدوى.
4- الأمراض المعدية Infectious diseases:
هي أمراض تظهر إكلينيكياً في الإنسان أو الحيوان ناتجة عن حدوث العدوى.
5- فترة العدوى Communicable period:
هي فترة انتقال العدوى ويكون الميكروب أثناءها معداً للانتقال لعائل جديد.
6- متوطن Endemic:
استمرار تواجد مرض أو ميكروب داخل منطقة جغرافية نتيجة وجود عوامل تساعد
على وجوده داخل المنطقة. أو هو معدل انتشار مرض معين في المنطقة بصورة
عادية (فوق المتوطن يشير إلى استمرار الانتقال المكثف للمرض. بينما يعني
مصطلح Holoendemic: ارتفاع مستوى العدوى مبكراً وإصابة الغالبية العظمى من
السكان).
7- وبائي Epidemic:
هو حدوث زيادة في مرض في مجتمع أو منطقة جغرافية محددة عن المعدل الطبيعي
في هذا المجتمع وبمعنى آخر، هو زيادة عدد الحالات المرضية والوفيات أكثر من
العدد المتوقع في هذا المجتمع خلال فترة محددة.
8- متفرقة Sporadic:
وجود الحالات المرضية بصورة متفرقة أو قليلة الحدوث على فترات وفي أماكن متباعدة.
9- الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان Zoonosis:
هي العدوى أو الأمراض القابلة للانتقال بين الحيوانات الفقارية والإنسان في الظروف العادية وليس داخل المختبرات.
10- علم الوبائيات Epidemiology:
هو علم دراسة توزيع ومقومات المرض (معدي وغير معدي) ومعدل تكراره في
1- القضاء على مصدر العدوى.
2- قطع طريق انتقاد العدوى.
3- حماية العائل المعرض للعدوى.
4- كسر حلقة السلسلة من خلال كل ما سبق.
1- القضاء على مصدر العدوى:
1- الاكتشاف المبكر للحالات.
2- العلاج السليم.
3- التبليغ السريع.
4- عزل الحالات (في المنزل أو المستشفى).
5- الاستقصاء الوبائي.
6- التطهير.
2- قطع طريق انتقال العدوى:
3- حماية العائل المعرض للعدوى:
1- عزل إجباري:
2- عزل اختياري مشروط:
1- يجب تخصيص حجرة صحية منعزلة عن باقي غرف المنزل أو المكان وألا يكون بها غير الأثاث الضروري اللازم للمريض.
2- يجب تخصيص أدوات خاصة للمريض لا يستعملها أحد غيره كالفوط والملاعق والأطباق والمفروشات وغيرها.
3- يمنع منعاً باتاً إقامة أحد بالحجرة غير المريض ولا يسمح بالدخول إليه
عدا الممرضة أو ربة البيت إذا كانت هي التي تقوم بالإشراف عليه.
4- يجب وضع نسيج أو سلك شبكي على النوافذ والأبواب في حالة الأمراض التي تنتقل بالذباب والبعوض لمنع دخولها.
5- يجب أن يكون المريض تحت إشراف طبيب معالج وأن تقوم بخدمته ممرضة أو شخص
متدرب على التمريض على أن يكون متفرغاً لخدمته ولا يشترك في أي عمل منزلي
آخر.
6- يجب عمل التطهير الصاحب اللازم لجميع إفرازات ومهمات وأدوات ومفروشات المريض حسب نوع المرض.
7- يجب تنظيف حجرة المريض يومياً ورشها وتنظيفها بمحلول مطهر.
8- يستمر عزل المريض في حجرته طوال مدة العدوى إلى أن تهبط درجة الحرارة
وتزول جميع أعراض المرض مع مراعاة أخذ العينات اللازمة لكل مرض والتأكد من
زوال مسببات العدوى منها.
9- بعد شفاء المريض تقوم السلطة الصحية بعمل التطهير النهائي الذي يشمل
جميع ما في حجرته من ملابس ومهمات ومفروشات وأدوات طعام وعلاج وغيرها حسب
تعليمات التطهير الخاصة بكل مرض.
3- عزل اختياري:
1- التوعية الصحية: وذلك بإرشاد الناس على كيفية الوقاية من العدوى وأخطار المرض المعدي ومضاعفاته.
2- التحصين: وهو من الوسائل الفعالة للحماية ضد العدوى- ويشمل إعطاء اللقاحات المعروفة والتوكسويدات والأمصال والأجسام المضادة.
3- الأدوية الوقائية: وتستعمل في الحماية ضد بعض الأمراض فقط مثل الملاريا والدرن والجذام والالتهاب السحائي البكتيري.
1- يساعد في الإنذار المبكر بظهور مرض معدي في مكان معين.
2- يقدم بيانات تفصيلية عن الوضع الوبائي في المنطقة.
3- قد يؤدي إلى التعرف على مصدر أو مصادر العدوى وبالتالي يساهم في وقف انتشار الأمراض.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الإثنين 7 مارس 2011 - 23:02
- عبد الخالق الطريسعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 6906
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 8 مارس 2011 - 2:07
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الأحد 13 مارس 2011 - 20:19
- شروق_111عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2874
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
السبت 19 مارس 2011 - 12:40
السلام عليكم و رحمة الله
مشاركة قيمة ومميزة لا حرمك الله اجرها وثوابها
وجعل ما نقلتِ وكتبتِ في موازين حسناتك
واثابك الفردوس الأعلى من الجنة
و بارك الله فيك
مشاركة قيمة ومميزة لا حرمك الله اجرها وثوابها
وجعل ما نقلتِ وكتبتِ في موازين حسناتك
واثابك الفردوس الأعلى من الجنة
و بارك الله فيك
- فاطمةعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3457
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
السبت 19 مارس 2011 - 14:25
بارك الله فيك على الموضوع الرائع
الله يعطيك الصحة
ننتظر المزيد
الله يعطيك الصحة
ننتظر المزيد
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الإثنين 21 مارس 2011 - 1:55
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الإثنين 21 مارس 2011 - 22:48
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- Tulipe-Rougeعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4551
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 15:52
لك تحياتي العطرة
على الموضوع الرائع والمفيد
- FIFIعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16502
تاريخ التسجيل : 15/05/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 19:02
_########### #######__ _______** ##*______
__########## ########_ ____*#### ######___
__########## ########_ __*###### #######__
___######### ########* _######## #######*_
____######## ######### ######### #######*_
______###### ######### ######### #######__
_______##### ## **** شكـر على هذا الموضوع****######=__
________=### ####""***** بارك الله فيك *****#####____
__________## ######### ######### ####_____
___________* ######### ######### ##=______
____________ *######## ######### #________
____________ _*####### ########_ _________
____________ ___###### #######__ _________
____________ ____##### #####____ _________
____________ ____=#### ###*_____ _________
____________ _____#### ##_______ _________
____________ ______### #________ _________
____________ ______### _________ _________
__########## ########_ ____*#### ######___
__########## ########_ __*###### #######__
___######### ########* _######## #######*_
____######## ######### ######### #######*_
______###### ######### ######### #######__
_______##### ## **** شكـر على هذا الموضوع****######=__
________=### ####""***** بارك الله فيك *****#####____
__________## ######### ######### ####_____
___________* ######### ######### ##=______
____________ *######## ######### #________
____________ _*####### ########_ _________
____________ ___###### #######__ _________
____________ ____##### #####____ _________
____________ ____=#### ###*_____ _________
____________ _____#### ##_______ _________
____________ ______### #________ _________
____________ ______### _________ _________
- سحتوت2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2770
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 23:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
بارك الله فيك ،
وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
بارك الله فيك ،
وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
- محمد الجمعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 972
تاريخ التسجيل : 10/09/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الأربعاء 23 مارس 2011 - 16:19
- مشجعة_البارصاعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 5876
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الخميس 24 مارس 2011 - 18:20
- PRINCESSAمشرفة منتدى حلويات
- الجنس :
عدد المساهمات : 29189
تاريخ التسجيل : 17/12/2009
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الجمعة 25 مارس 2011 - 10:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
على الموضوع الرائع
وجعله الله في ميزان حسناتك
- سميرةعضو مميز
- الجنس :
عدد المساهمات : 925
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
السبت 26 مارس 2011 - 13:02
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 29 مارس 2011 - 0:48
- سراج_الدينمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 16960
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الأربعاء 30 مارس 2011 - 19:16
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاكم الله عنا كل خير على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله
احسن الله اليكم فى الدنيا والاخرة ونفع بكم
وفقكم الله لكل ما يحب ويرضى
- MATADORعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4892
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الثلاثاء 5 أبريل 2011 - 20:46
شكرا لك على الموضوع المفيد
أطال الله في عمرك
أطال الله في عمرك
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: تعريف الأمراض السارية وطريقة التعامل معها
الخميس 7 أبريل 2011 - 2:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى