الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
+16
baba2
ZIDANE
فرس
grand-maghreb
سحتوت2
mahmoudi_ma
دادي
حسن
الشاوش
MATMOUR-Dz
عربي
المهدي كارسيلا
شاكر الله
غزة المحاصرة
Admin
ام بدر
20 مشترك
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 1 مارس 2011 - 0:53
امتدت الدولة الإسلامية في عهد الخليفة عثمان بن عفان (23-35
هـ) على مجال شاسع من خراسان وأذربيجان شرقا إلى طرابلس غربا. وكانت
الحملات الاستطلاعية الأولى التي قامت بها الجيوش الإسلامية باتجاه بلاد
المغرب منذ سنة 27 هـ تهدف إلى اختبار الجيش البيزنطي الذي تراجع نحو
المناطق الشمالية لإفريقية، غير أن فتح بلاد المغرب استغرق فترة زمنية
طويلة نسبيا تعددت خلالها الحملات إلى حين وصولها إلى المغرب الأقصى
والأندلس. ومهّد هذا الفتح إلى تلاقح الثقافتين الإسلامية والإفريقية مما
أفرز تحولات حضارية جذرية شملت جميع المجالات الثقافية والعلمية
والاجتماعية والعمرانية أدخلت بلاد المغرب كطرف فاعل في الحضارة الإنسانية.
يهدف هذا المقال إلى تحديد أهم مراحل فتح بلاد المغرب وانعكاساته الحضارية.
I – مراحل انتشار الإسلام ببلاد المغرب (27 – 82 هـ)
لم تكن عملية فتح بلاد المغرب يسيرة حيث تعددت الحملات العسكرية وتخللتها
عدة صعوبات أفضت في النهاية إلى انتشار الإسلام في كامل شمال إفريقيا
والأندلس.
1 – المرحلة الأولى لفتح بلاد المغرب (27 – 64 هـ)
منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب فكر عمرو بن العاص في فتح إفريقية سنة 22 هـ
وذلك بعد أن فتح ليبيا الحالية، ولكن الخليفة عمر بن الخطاب لم يوافق على
ذلك وقد يكون سبب هذا الرفض أن الحدود الشرقية لإفريقية كانت منيعة حيث كتب
عمر بن الخطاب "لا إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا
يغزوها أحد ما بقيت" (بن عبد الحكم، فتوح إفريقية والأندلس، ص33).
- حملة عبد الله بن سعد بن أبي سرح: لما عينه الخليفة عثمان بن عفان عاملا
على مصر قام بأول حملة عسكرية باتجاه إفريقية سنة 27 هـ/647 م فتمكن من
التقدم والتقى بالجيش البيزنطي عند مشارف سبيطلة وانتصر الجيش الإسلامي
وقتل القائد البيزنطي جرجير. واكتفت هذه الحملة بتحقيق أول انتصار على
البيزنطيين في بلاد المغرب وجمعت الغنائم وحصل اتفاق بين عبد الله بن سعد
وزعماء القبائل على أن يأخذ منهم مالا ويخرج من بلادهم فلم يول عليهم أحدا.
وكانت هذه الحملة الأولى مجرد اختبار لمدى قوة دفاعات البيزنطيين والتعرف
على طبيعة المنطقة واستكشافها تمهيدا للحملات الموالية.
- حملات معاوية بن حُديج: قام بثلاث حملات لفتح بلاد المغرب كانت الأولى مع
جيش عبد الملك بن مروان سنة 34 هـ حيث اتجه من الفسطاط إلى بلاد قمونية
(موضع مدينة القيروان) ثم قاد حملة ثانية سنة 40 هـ وثالثة سنة 46 هـ
واستقر في جبل القرن شمال القيروان وأرسل الجيوش لفتح المناطق القريبة ففتح
عبد الله بن الزبير سوسة وعبد الملك بن مروان جلولاء.
- حملة عقبة بن نافع الفهري: اتجه إلى إفريقية سنة 50 هـ 670 م قادما إليها
من الصحراء ومعه عشرة آلاف فارس فاتخذ القيروان معسكرا واختار موضعها على
سهل فيضي تتوفر فيه المراعي وغابات الزياتين وهي بعيدة عن البحر لتفادي
الغزوات البيزنطية وجعلها قاعدة للجيش الإسلامي وعاصمة لكامل بلاد المغرب.
وواصل عقبة تقدمه باتجاه الغرب متفاديا الصدام مع البيزنطيين المتواجدين
على السواحل الشمالية الشرقية لإفريقية. وفي سنة 55 هـ تم تعيين أبي
المهاجر دينار واليا على القيروان فسلك سياسة مرنة مع البربر أدت إلى تراجع
الغنائم والجباية فقرر الأمويون إعادة تنصيب عقبة بن نافع واليا على
إفريقية والمغرب سنة 62 هـ فواصل حملته على القبائل البربرية مثل لواتة
وهوارة وزناتة ومكناسة ووصل إلى طنجة ووليلى وبلاد السوس وبلغ المحيط
الأطلسي. وكانت القبائل البربرية قد أعدت نفسها للانتقام والثأر من عقبة
واستعانت في ذلك بالجيش البيزنطي واستغلت بقاء عقبة في عدد قليل من الجنود
لتباغته في بسكرة جنوب جبال أوراس بجيش يضم 50000 جندي يقودهم كسيلة
البربري فقتل عقبة سنة 64 هـ 684 م ومثلت هذه المعركة نهاية لمرحلة
الانتصارات الإسلامية الأولى ببلاد المغرب وبداية لفترة صعوبات واجهت
الانتشار الإسلامي.
2 – مرحلة الصعوبات ومواصلة الفتح باتجاه الغرب
كان لمقتل عقبة بن نافع الأثر الإيجابي القوي على القبائل البربرية الرافضة
لانتشار الإسلام وللبيزنطيين الذين يحكمون سواحل إفريقية. فتبنت هذه
الأطراف حركة مسلحة تهدف إلى صدّ الحملات القادمة من الشرق.
أ – حركة كسيلة: استقر القائد البربري كسيلة بالقيروان بعد أن هجرها عدد
كبير من المسلمين باتجاه مصر بعد مقتل عقبة بن نافع، وهكذا أصبحت السلطة في
إفريقية مقسمة بين كسيلة بالقيروان والبيزنطيين بقرطاج. وانتهت هذه
المرحلة سنة 69 هـ عندما أرسل الخليفة عبد الملك بن مروان زهير بن قيس
البلوي في جيش لاستعادة إفريقية. ووقعت المعركة في ممس غرب القيروان قتل
فيها كسيلة واستعاد فيها المسلمون سيطرتهم على كامل بلاد المغرب إلى حدود
نهر ملوية. واضطر زهير إلى الرجوع إلى المشرق على إثر اندلاع حركة عبد الله
بن الزبير، وفي طريق العودة هاجمه أسطول بيزنطي في برقة بليبيا وقتل سنة
71 هـ. وتواصل تأثير الأحداث السياسية بالمشرق الإسلامي في فتح بلاد المغرب
حيث تعطلت الحملات إلى حين القضاء على الحركة الزبيرية فأرسل الخليفة
الأموي حسان بن النعمان على رأس جيش يعد 40000 مقاتل سنة 76 هـ وتمكن حسان
من إخضاع القيروان وانتصر على البيزنطيين والبربر ودخل قرطاج وطرد الروم
البيزنطيين منها.
ب – حركة الكاهنة: برزت حركة مقاومة بربرية أخرى قادتها القبائل الزناتية
البدوية بجبال أوراس بالمغرب الأوسط (الجزائر) وتزعمتها امرأة وهي داهيا
بنت ماتية بن تيفان أطلق عليها لقب الكاهنة وجهزت جيشا لمنع تقدم المسلمين
فاتجه إليها حسان ودارت بينهما معركة في جبال أوراس انتهت بانتصار الكاهنة
وتراجع الجيش الإسلامي إلى الجريد ثم إلى قابس وفي النهاية استقر في برقة.
وهكذا تمكنت الكاهنة من بسط نفوذها على كامل بلاد المغرب من جديد وأعادت
بناء مملكة كسيلة في حين انحسر الوجود العربي في منطقة برقة.
واعتمدت الكاهنة سياسة الأرض المحروقة فخربت العمران وأحرقت الزرع واقتلعت
الأشجار وخربت البلاد حتى لا يطمع فيها المسلمون. إلا أن هذه السياسة تسببت
في نقمة عدد كبير من البربر والأفارقة والروم على الكاهنة ففروا باتجاه
الجيوش الإسلامية. وفي سنة 82 هـ دارت معركة بوسط إفريقية انتهت بانتصار
حسان بن النعمان ومقتل الكاهنة واسترجع المسلمون نفوذهم على كامل بلاد
المغرب من جديد وساهم هذا الانتصار في نشر الإسلام واللغة العربية في صفوف
القبائل البربرية التي لم تكن ترفض الدين الجديد وإنما انساقت في معظمها
وراء الطامعين في إنشاء إمارة بربرية.
وبشكل عام فإن عملية فتح بلاد المغرب كانت صعبة وبطيئة استغرقت حوالي نصف
قرن متأثرة بأزمات الخلافة الإسلامية بالمشرق وكذلك بمحاولات التصدي التي
تزعمها بعض القادة من البربر ودعمها الروم البيزنطيون.
ج – فتح المغرب الأقصى والأندلس:
عينت السلطة الأموية موسى بن نصير واليا جديدا لبلاد المغرب سنة 85 هـ
فاتخذ القيروان عاصمة لولايته وواصل حملاته العسكرية باتجاه المغرب الأقصى
فأخضع المناطق الغربية لوادي ملوية وصولا إلى المحيط الأطلسي وجعل من مدينة
طنجة قاعدة بحرية لتجهيز الجيش والأسطول لدخول الأندلس مستغلا انتشار
الإسلام في صفوف البربر الذين اندمجوا في الجيش الإسلامي وكذلك الانقسامات
السياسية التي كانت تشهدها الأندلس.
وبدأت الغارات الأولى على السواحل الجنوبية للأندلس منذ سنة 91 هـ ثم عين
موسى بن نصير طارق بن زياد وهو من أصل بربري على جيش من 7000 مقاتل أغلبهم
من القبائل البربرية مثل مكناسة وزناتة وهوارة... وانطلق الأسطول من طنجة
سنة 92 هـ/711 م وحقق انتصارا حاسما على جيش لذريق، والتحق موسى بن نصير
بالأندلس ليدخل طليطلة وسرقسطة واشبيلية سنة 94 هـ ولم تتوقف الفتوحات
الإسلامية بل تواصلت على كامل الأندلس ثم وصل عبد الرحمان الغافقي إلى
مدينة بواتيي الفرنسية سنة 114 هـ/ 732 م وانهزم أمام شارل مارتال.
تؤكد هذه المعارك والحملات التي قادها المسلمون في إفريقية وبلاد المغرب
وصولا إلى الأندلس أهمية المشروع الحضاري الذي حمله المسلمون في مغارب
الأرض والمتمثل في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه لإخراج هذه المناطق من
سيطرة المسيحيين الروم والبيزنطيين من جهة ومن الديانات الأخرى التي انتشرت
في صفوف البربر. ولم يكن طول المرحلة الزمنية التي استوجبها فتح بلاد
المغرب سوى دليلا على أهمية الصراع بين الدعوة إلى الإسلام والمقاومة التي
تزعمها أصحاب النفوذ السياسي والاجتماعي الرافضين للدين الجديد الذي سلبهم
تلك الزعامة والنفوذ ونزع عنهم كل سلطة تمكنهم من بسط سيطرتهم على السكان
الأصليين للمنطقة أي البربر. كما تدل هذه الأحداث على أن أغلب القبائل
البربرية دخلت الإسلام اقتناعا ورفضا للمعتقدات السابقة ولم تسلم نتيجة
الحروب وحدة السيف والدليل على ذلك سهولة اندماج البربر في الحضارة
الإسلامية ومساهمتهم في انتشارها ورقيها على غرار تزعم طارق بن زياد وهو
بربري للجيش الفاتح للأندلس رغم تعدد القادة العرب. وتشهد الحضارة
الإسلامية لبلاد المغرب على شدة اندماج العنصر الأصلي البربري في المجتمع
الإسلامي الجديد من خلال المعالم الثقافية والعلمية والعمرانية لبلاد
المغرب والتي قام فيها البربر بدور فعال وبنّاء.
Ii – الأبعاد الحضارية لانتشار الإسلام في بلاد المغرب
تعددت مظاهر الازدهار الحضاري لبلاد المغرب بعد الفتح الإسلامي ومن بينها
اندماج البربر في الحضارة العربية الإسلامية المتواصل إلى زمننا الحاضر
وإثراء الحضارة الإنسانية بعدد هام من العلماء والمفكرين والمبدعين فضلا عن
تطور الفنون كالعمارة والزخرفة...
1 – اندماج البربر في الحضارة الإسلامية
واجهت الجيوش الإسلامية في بلاد المغرب قبائل بربرية تجيد فن القتال
ومتمرسة في الحروب إلى جانب الجيش النظامي البيزنطي. وكانت تلك القبائل
متحررة في أغلب الحالات من ولاءات أو أحلاف تجمع بينها وبقية القبائل في ما
عدى المصالح المشتركة بحيث لم تكن توجد مظاهر وحدة تجمع بينها وتجعلها
تتضامن وتتحالف للوقوف بقوة أمام التحديات الخارجية. ولهذا السبب كانت
منطقة شمال إفريقيا منذ فجر التاريخ معرضة للغزوات المتتالية من الفينيقيين
والرومان والبيزنطيين والوندال... فغياب المصير المشترك ووحدة العقيدة
والثقافة أمران جعلا من القبائل البربرية تبحث عن هويتها المشتتة بين ولاء
بعضها للبيزنطيين واستقلال البعض الآخر على أرضه طالما أنه قادر على الدفاع
عنها. ولما جاء الإسلام فإنه مثل عامل وحدة ثقافية واجتماعية وعقائدية
وسياسية اجتمعت حوله مختلف القبائل تتهافت على القيام بدور لبناء هذا الصرح
العملاق المتمثل في "خير أمة أخرجت للناس" والمساهمة في تدعيم المكاسب
كنشر الإسلام في الأندلس ودعم الحضارة الإسلامية بمعالم وشخصيات علمية لا
يزال أثرها قائما إلى يوم الناس هذا. ويتشابه دور الدين الإسلامي في هذا
المجال مع الدور الذي لعبه في الجزيرة العربية لما حثّ الرسول محمّد صلى
الله عليه وسلم على تأسيس نظام سياسي يتجاوز الإطار القبلي وأدى إلى نشأة
الدولة الإسلامية التي يتساوى فيها جميع الناس بقطع النظر عن انتماءاتهم
القبلية.
ولئن كانت بداية عملية اندماج البربر بطيئة فإنها توسعت وفق السياسة التي
اتبعها الولاة حيث شجع أبو المهاجر دينار – وهو غير عربي – البربر على
اعتناق الإسلام وكان مرنا معهم وأسلم على يده الكثير منهم مثل القائد
كسيلة.
وفي سنة 65 هـ كان ثلث جيش زهير بن قيس البلوي من البربر، كما أن كسيلة لما
دخل القيروان لم يدمرها وأمّن أهلها وكذلك فعلت الكاهنة. ومن جهة أخرى
ساهمت سياسة القائد حسان بن النعمان في اندماج البربر في الحضارة الإسلامية
لما اشترط على القبائل المنهزمة نحو 12000 رهينة لينشر في صفوفهم الدين
الإسلامي ويدعم بهم الجيش لتحقيق الانتصارات كما ساهم هؤلاء الرهائن في نشر
الإسلام بين ذويهم فيما بعد وشاركوا في الفتوحات ونالوا نصيبهم من الغنائم
ومن الأراضي وارتقى العديد منهم في الرتب العسكرية. وتعتبر كل هذه الأمثلة
نماذج إسلامية لكيفية تعامل القادة مع السكان الأصليين حيث أن المسلمين لم
يصلوا إلى بلاد المغرب ناهبين ومخربين وقاهرين ومستبدين وإنما جاؤوا
لرسالة أسمى ونظرة أرقى تتلخص في نشر كلمة التوحيد ورفع راية الإسلام إلى
أبعد ما تسمح به الظروف والإمكانيات المتاحة، وكان رد الفعل من طرف البربر
بالمثل حيث أقبلت جل القبائل على الإسلام واندمجت في المجتمع الإسلامي
الجديد ليس بقوة السيف وإنما بالاقتناع وترسيخ العقيدة الإسلامية لدى فئات
واسعة من السكان.
وليس غريبا عن هذه الحضارة الجديدة ببلاد المغرب أن يعين الوالي - وهو عربي
– رجلا من البربر وهو طارق بن زياد ليتولى قيادة الجيش الإسلامي لفتح
الأندلس، وأن يتكون جند موسى بن نصير من 17000 من العرب و12000 من البربر
وبذلك نجح المسلمون في نقل مجال الصراع من داخل بلاد المغرب إلى الخارج
وأصبح كل من العرب والبربر في خط واحد لمواجهة القوط الغربيين ولنشر
الإسلام في الأندلس.
هذه المعالم أتت لتؤسس لحضارة جديدة لم يسبق لها مثيل لدى السكان الأصليين
فأمر موسى بن نصير بتعليم القرآن للبربر وأرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز
عشرة علماء إلى بلاد المغرب لترسيخ القرآن والسنة النبوية وتعاليم الإسلام
في صفوف البربر.
كما ساهم استيطان العرب ببلاد المغرب واختلاطهم بالسكان الأصليين في بناء
المجتمع الإسلامي الجديد، فمنذ الفتوحات الأولى وفد إلى بلاد المغرب أكثر
من 180000 رجل من المقاتلة العرب استقر أغلبهم فيما بعد بالقيروان وقد كتب
اليعقوبي "في مدينة القيروان أخلاط من الناس من قريش ومن سائر بطون العرب
من مضر وربيعة وقحطان وبها أصناف من العجم من أهل خراسان ومن كان وردها مع
عمال بني هاشم من الجند وبها عجم من عجم البلد البربر والروم وأشباه
ذلك"(اليعقوبي، البلدان ص 348).
ولم تقف مظاهر الحضارة الإسلامية ببلاد المغرب عند هذا الحد بل شملت ميادين كانت مجهولة من قبل مثل العلوم والفنون والعمارة.
هـ) على مجال شاسع من خراسان وأذربيجان شرقا إلى طرابلس غربا. وكانت
الحملات الاستطلاعية الأولى التي قامت بها الجيوش الإسلامية باتجاه بلاد
المغرب منذ سنة 27 هـ تهدف إلى اختبار الجيش البيزنطي الذي تراجع نحو
المناطق الشمالية لإفريقية، غير أن فتح بلاد المغرب استغرق فترة زمنية
طويلة نسبيا تعددت خلالها الحملات إلى حين وصولها إلى المغرب الأقصى
والأندلس. ومهّد هذا الفتح إلى تلاقح الثقافتين الإسلامية والإفريقية مما
أفرز تحولات حضارية جذرية شملت جميع المجالات الثقافية والعلمية
والاجتماعية والعمرانية أدخلت بلاد المغرب كطرف فاعل في الحضارة الإنسانية.
يهدف هذا المقال إلى تحديد أهم مراحل فتح بلاد المغرب وانعكاساته الحضارية.
I – مراحل انتشار الإسلام ببلاد المغرب (27 – 82 هـ)
لم تكن عملية فتح بلاد المغرب يسيرة حيث تعددت الحملات العسكرية وتخللتها
عدة صعوبات أفضت في النهاية إلى انتشار الإسلام في كامل شمال إفريقيا
والأندلس.
1 – المرحلة الأولى لفتح بلاد المغرب (27 – 64 هـ)
منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب فكر عمرو بن العاص في فتح إفريقية سنة 22 هـ
وذلك بعد أن فتح ليبيا الحالية، ولكن الخليفة عمر بن الخطاب لم يوافق على
ذلك وقد يكون سبب هذا الرفض أن الحدود الشرقية لإفريقية كانت منيعة حيث كتب
عمر بن الخطاب "لا إنها ليست بإفريقية ولكنها المفرقة غادرة مغدور بها لا
يغزوها أحد ما بقيت" (بن عبد الحكم، فتوح إفريقية والأندلس، ص33).
- حملة عبد الله بن سعد بن أبي سرح: لما عينه الخليفة عثمان بن عفان عاملا
على مصر قام بأول حملة عسكرية باتجاه إفريقية سنة 27 هـ/647 م فتمكن من
التقدم والتقى بالجيش البيزنطي عند مشارف سبيطلة وانتصر الجيش الإسلامي
وقتل القائد البيزنطي جرجير. واكتفت هذه الحملة بتحقيق أول انتصار على
البيزنطيين في بلاد المغرب وجمعت الغنائم وحصل اتفاق بين عبد الله بن سعد
وزعماء القبائل على أن يأخذ منهم مالا ويخرج من بلادهم فلم يول عليهم أحدا.
وكانت هذه الحملة الأولى مجرد اختبار لمدى قوة دفاعات البيزنطيين والتعرف
على طبيعة المنطقة واستكشافها تمهيدا للحملات الموالية.
- حملات معاوية بن حُديج: قام بثلاث حملات لفتح بلاد المغرب كانت الأولى مع
جيش عبد الملك بن مروان سنة 34 هـ حيث اتجه من الفسطاط إلى بلاد قمونية
(موضع مدينة القيروان) ثم قاد حملة ثانية سنة 40 هـ وثالثة سنة 46 هـ
واستقر في جبل القرن شمال القيروان وأرسل الجيوش لفتح المناطق القريبة ففتح
عبد الله بن الزبير سوسة وعبد الملك بن مروان جلولاء.
- حملة عقبة بن نافع الفهري: اتجه إلى إفريقية سنة 50 هـ 670 م قادما إليها
من الصحراء ومعه عشرة آلاف فارس فاتخذ القيروان معسكرا واختار موضعها على
سهل فيضي تتوفر فيه المراعي وغابات الزياتين وهي بعيدة عن البحر لتفادي
الغزوات البيزنطية وجعلها قاعدة للجيش الإسلامي وعاصمة لكامل بلاد المغرب.
وواصل عقبة تقدمه باتجاه الغرب متفاديا الصدام مع البيزنطيين المتواجدين
على السواحل الشمالية الشرقية لإفريقية. وفي سنة 55 هـ تم تعيين أبي
المهاجر دينار واليا على القيروان فسلك سياسة مرنة مع البربر أدت إلى تراجع
الغنائم والجباية فقرر الأمويون إعادة تنصيب عقبة بن نافع واليا على
إفريقية والمغرب سنة 62 هـ فواصل حملته على القبائل البربرية مثل لواتة
وهوارة وزناتة ومكناسة ووصل إلى طنجة ووليلى وبلاد السوس وبلغ المحيط
الأطلسي. وكانت القبائل البربرية قد أعدت نفسها للانتقام والثأر من عقبة
واستعانت في ذلك بالجيش البيزنطي واستغلت بقاء عقبة في عدد قليل من الجنود
لتباغته في بسكرة جنوب جبال أوراس بجيش يضم 50000 جندي يقودهم كسيلة
البربري فقتل عقبة سنة 64 هـ 684 م ومثلت هذه المعركة نهاية لمرحلة
الانتصارات الإسلامية الأولى ببلاد المغرب وبداية لفترة صعوبات واجهت
الانتشار الإسلامي.
2 – مرحلة الصعوبات ومواصلة الفتح باتجاه الغرب
كان لمقتل عقبة بن نافع الأثر الإيجابي القوي على القبائل البربرية الرافضة
لانتشار الإسلام وللبيزنطيين الذين يحكمون سواحل إفريقية. فتبنت هذه
الأطراف حركة مسلحة تهدف إلى صدّ الحملات القادمة من الشرق.
أ – حركة كسيلة: استقر القائد البربري كسيلة بالقيروان بعد أن هجرها عدد
كبير من المسلمين باتجاه مصر بعد مقتل عقبة بن نافع، وهكذا أصبحت السلطة في
إفريقية مقسمة بين كسيلة بالقيروان والبيزنطيين بقرطاج. وانتهت هذه
المرحلة سنة 69 هـ عندما أرسل الخليفة عبد الملك بن مروان زهير بن قيس
البلوي في جيش لاستعادة إفريقية. ووقعت المعركة في ممس غرب القيروان قتل
فيها كسيلة واستعاد فيها المسلمون سيطرتهم على كامل بلاد المغرب إلى حدود
نهر ملوية. واضطر زهير إلى الرجوع إلى المشرق على إثر اندلاع حركة عبد الله
بن الزبير، وفي طريق العودة هاجمه أسطول بيزنطي في برقة بليبيا وقتل سنة
71 هـ. وتواصل تأثير الأحداث السياسية بالمشرق الإسلامي في فتح بلاد المغرب
حيث تعطلت الحملات إلى حين القضاء على الحركة الزبيرية فأرسل الخليفة
الأموي حسان بن النعمان على رأس جيش يعد 40000 مقاتل سنة 76 هـ وتمكن حسان
من إخضاع القيروان وانتصر على البيزنطيين والبربر ودخل قرطاج وطرد الروم
البيزنطيين منها.
ب – حركة الكاهنة: برزت حركة مقاومة بربرية أخرى قادتها القبائل الزناتية
البدوية بجبال أوراس بالمغرب الأوسط (الجزائر) وتزعمتها امرأة وهي داهيا
بنت ماتية بن تيفان أطلق عليها لقب الكاهنة وجهزت جيشا لمنع تقدم المسلمين
فاتجه إليها حسان ودارت بينهما معركة في جبال أوراس انتهت بانتصار الكاهنة
وتراجع الجيش الإسلامي إلى الجريد ثم إلى قابس وفي النهاية استقر في برقة.
وهكذا تمكنت الكاهنة من بسط نفوذها على كامل بلاد المغرب من جديد وأعادت
بناء مملكة كسيلة في حين انحسر الوجود العربي في منطقة برقة.
واعتمدت الكاهنة سياسة الأرض المحروقة فخربت العمران وأحرقت الزرع واقتلعت
الأشجار وخربت البلاد حتى لا يطمع فيها المسلمون. إلا أن هذه السياسة تسببت
في نقمة عدد كبير من البربر والأفارقة والروم على الكاهنة ففروا باتجاه
الجيوش الإسلامية. وفي سنة 82 هـ دارت معركة بوسط إفريقية انتهت بانتصار
حسان بن النعمان ومقتل الكاهنة واسترجع المسلمون نفوذهم على كامل بلاد
المغرب من جديد وساهم هذا الانتصار في نشر الإسلام واللغة العربية في صفوف
القبائل البربرية التي لم تكن ترفض الدين الجديد وإنما انساقت في معظمها
وراء الطامعين في إنشاء إمارة بربرية.
وبشكل عام فإن عملية فتح بلاد المغرب كانت صعبة وبطيئة استغرقت حوالي نصف
قرن متأثرة بأزمات الخلافة الإسلامية بالمشرق وكذلك بمحاولات التصدي التي
تزعمها بعض القادة من البربر ودعمها الروم البيزنطيون.
ج – فتح المغرب الأقصى والأندلس:
عينت السلطة الأموية موسى بن نصير واليا جديدا لبلاد المغرب سنة 85 هـ
فاتخذ القيروان عاصمة لولايته وواصل حملاته العسكرية باتجاه المغرب الأقصى
فأخضع المناطق الغربية لوادي ملوية وصولا إلى المحيط الأطلسي وجعل من مدينة
طنجة قاعدة بحرية لتجهيز الجيش والأسطول لدخول الأندلس مستغلا انتشار
الإسلام في صفوف البربر الذين اندمجوا في الجيش الإسلامي وكذلك الانقسامات
السياسية التي كانت تشهدها الأندلس.
وبدأت الغارات الأولى على السواحل الجنوبية للأندلس منذ سنة 91 هـ ثم عين
موسى بن نصير طارق بن زياد وهو من أصل بربري على جيش من 7000 مقاتل أغلبهم
من القبائل البربرية مثل مكناسة وزناتة وهوارة... وانطلق الأسطول من طنجة
سنة 92 هـ/711 م وحقق انتصارا حاسما على جيش لذريق، والتحق موسى بن نصير
بالأندلس ليدخل طليطلة وسرقسطة واشبيلية سنة 94 هـ ولم تتوقف الفتوحات
الإسلامية بل تواصلت على كامل الأندلس ثم وصل عبد الرحمان الغافقي إلى
مدينة بواتيي الفرنسية سنة 114 هـ/ 732 م وانهزم أمام شارل مارتال.
تؤكد هذه المعارك والحملات التي قادها المسلمون في إفريقية وبلاد المغرب
وصولا إلى الأندلس أهمية المشروع الحضاري الذي حمله المسلمون في مغارب
الأرض والمتمثل في نشر الدين الإسلامي وتعاليمه لإخراج هذه المناطق من
سيطرة المسيحيين الروم والبيزنطيين من جهة ومن الديانات الأخرى التي انتشرت
في صفوف البربر. ولم يكن طول المرحلة الزمنية التي استوجبها فتح بلاد
المغرب سوى دليلا على أهمية الصراع بين الدعوة إلى الإسلام والمقاومة التي
تزعمها أصحاب النفوذ السياسي والاجتماعي الرافضين للدين الجديد الذي سلبهم
تلك الزعامة والنفوذ ونزع عنهم كل سلطة تمكنهم من بسط سيطرتهم على السكان
الأصليين للمنطقة أي البربر. كما تدل هذه الأحداث على أن أغلب القبائل
البربرية دخلت الإسلام اقتناعا ورفضا للمعتقدات السابقة ولم تسلم نتيجة
الحروب وحدة السيف والدليل على ذلك سهولة اندماج البربر في الحضارة
الإسلامية ومساهمتهم في انتشارها ورقيها على غرار تزعم طارق بن زياد وهو
بربري للجيش الفاتح للأندلس رغم تعدد القادة العرب. وتشهد الحضارة
الإسلامية لبلاد المغرب على شدة اندماج العنصر الأصلي البربري في المجتمع
الإسلامي الجديد من خلال المعالم الثقافية والعلمية والعمرانية لبلاد
المغرب والتي قام فيها البربر بدور فعال وبنّاء.
Ii – الأبعاد الحضارية لانتشار الإسلام في بلاد المغرب
تعددت مظاهر الازدهار الحضاري لبلاد المغرب بعد الفتح الإسلامي ومن بينها
اندماج البربر في الحضارة العربية الإسلامية المتواصل إلى زمننا الحاضر
وإثراء الحضارة الإنسانية بعدد هام من العلماء والمفكرين والمبدعين فضلا عن
تطور الفنون كالعمارة والزخرفة...
1 – اندماج البربر في الحضارة الإسلامية
واجهت الجيوش الإسلامية في بلاد المغرب قبائل بربرية تجيد فن القتال
ومتمرسة في الحروب إلى جانب الجيش النظامي البيزنطي. وكانت تلك القبائل
متحررة في أغلب الحالات من ولاءات أو أحلاف تجمع بينها وبقية القبائل في ما
عدى المصالح المشتركة بحيث لم تكن توجد مظاهر وحدة تجمع بينها وتجعلها
تتضامن وتتحالف للوقوف بقوة أمام التحديات الخارجية. ولهذا السبب كانت
منطقة شمال إفريقيا منذ فجر التاريخ معرضة للغزوات المتتالية من الفينيقيين
والرومان والبيزنطيين والوندال... فغياب المصير المشترك ووحدة العقيدة
والثقافة أمران جعلا من القبائل البربرية تبحث عن هويتها المشتتة بين ولاء
بعضها للبيزنطيين واستقلال البعض الآخر على أرضه طالما أنه قادر على الدفاع
عنها. ولما جاء الإسلام فإنه مثل عامل وحدة ثقافية واجتماعية وعقائدية
وسياسية اجتمعت حوله مختلف القبائل تتهافت على القيام بدور لبناء هذا الصرح
العملاق المتمثل في "خير أمة أخرجت للناس" والمساهمة في تدعيم المكاسب
كنشر الإسلام في الأندلس ودعم الحضارة الإسلامية بمعالم وشخصيات علمية لا
يزال أثرها قائما إلى يوم الناس هذا. ويتشابه دور الدين الإسلامي في هذا
المجال مع الدور الذي لعبه في الجزيرة العربية لما حثّ الرسول محمّد صلى
الله عليه وسلم على تأسيس نظام سياسي يتجاوز الإطار القبلي وأدى إلى نشأة
الدولة الإسلامية التي يتساوى فيها جميع الناس بقطع النظر عن انتماءاتهم
القبلية.
ولئن كانت بداية عملية اندماج البربر بطيئة فإنها توسعت وفق السياسة التي
اتبعها الولاة حيث شجع أبو المهاجر دينار – وهو غير عربي – البربر على
اعتناق الإسلام وكان مرنا معهم وأسلم على يده الكثير منهم مثل القائد
كسيلة.
وفي سنة 65 هـ كان ثلث جيش زهير بن قيس البلوي من البربر، كما أن كسيلة لما
دخل القيروان لم يدمرها وأمّن أهلها وكذلك فعلت الكاهنة. ومن جهة أخرى
ساهمت سياسة القائد حسان بن النعمان في اندماج البربر في الحضارة الإسلامية
لما اشترط على القبائل المنهزمة نحو 12000 رهينة لينشر في صفوفهم الدين
الإسلامي ويدعم بهم الجيش لتحقيق الانتصارات كما ساهم هؤلاء الرهائن في نشر
الإسلام بين ذويهم فيما بعد وشاركوا في الفتوحات ونالوا نصيبهم من الغنائم
ومن الأراضي وارتقى العديد منهم في الرتب العسكرية. وتعتبر كل هذه الأمثلة
نماذج إسلامية لكيفية تعامل القادة مع السكان الأصليين حيث أن المسلمين لم
يصلوا إلى بلاد المغرب ناهبين ومخربين وقاهرين ومستبدين وإنما جاؤوا
لرسالة أسمى ونظرة أرقى تتلخص في نشر كلمة التوحيد ورفع راية الإسلام إلى
أبعد ما تسمح به الظروف والإمكانيات المتاحة، وكان رد الفعل من طرف البربر
بالمثل حيث أقبلت جل القبائل على الإسلام واندمجت في المجتمع الإسلامي
الجديد ليس بقوة السيف وإنما بالاقتناع وترسيخ العقيدة الإسلامية لدى فئات
واسعة من السكان.
وليس غريبا عن هذه الحضارة الجديدة ببلاد المغرب أن يعين الوالي - وهو عربي
– رجلا من البربر وهو طارق بن زياد ليتولى قيادة الجيش الإسلامي لفتح
الأندلس، وأن يتكون جند موسى بن نصير من 17000 من العرب و12000 من البربر
وبذلك نجح المسلمون في نقل مجال الصراع من داخل بلاد المغرب إلى الخارج
وأصبح كل من العرب والبربر في خط واحد لمواجهة القوط الغربيين ولنشر
الإسلام في الأندلس.
هذه المعالم أتت لتؤسس لحضارة جديدة لم يسبق لها مثيل لدى السكان الأصليين
فأمر موسى بن نصير بتعليم القرآن للبربر وأرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز
عشرة علماء إلى بلاد المغرب لترسيخ القرآن والسنة النبوية وتعاليم الإسلام
في صفوف البربر.
كما ساهم استيطان العرب ببلاد المغرب واختلاطهم بالسكان الأصليين في بناء
المجتمع الإسلامي الجديد، فمنذ الفتوحات الأولى وفد إلى بلاد المغرب أكثر
من 180000 رجل من المقاتلة العرب استقر أغلبهم فيما بعد بالقيروان وقد كتب
اليعقوبي "في مدينة القيروان أخلاط من الناس من قريش ومن سائر بطون العرب
من مضر وربيعة وقحطان وبها أصناف من العجم من أهل خراسان ومن كان وردها مع
عمال بني هاشم من الجند وبها عجم من عجم البلد البربر والروم وأشباه
ذلك"(اليعقوبي، البلدان ص 348).
ولم تقف مظاهر الحضارة الإسلامية ببلاد المغرب عند هذا الحد بل شملت ميادين كانت مجهولة من قبل مثل العلوم والفنون والعمارة.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 1 مارس 2011 - 1:53
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 1 مارس 2011 - 23:55
- غزة المحاصرةعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1563
تاريخ التسجيل : 18/07/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الإثنين 14 مارس 2011 - 15:54
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الإثنين 14 مارس 2011 - 21:28
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأربعاء 16 مارس 2011 - 20:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الخميس 17 مارس 2011 - 23:43
- المهدي كارسيلاعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
السبت 19 مارس 2011 - 20:06
شكرا لك ~
مجهود رائع منك وموضوع ممتاز
تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
مجهود رائع منك وموضوع ممتاز
تستحق الثناء عليه
بالتوفيقــ،،
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
السبت 19 مارس 2011 - 23:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- MATMOUR-Dzعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4471
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأحد 20 مارس 2011 - 12:04
مجهود ممتاز وموضوع زاهي
ربي يجازيك كل الخير
ربي يجازيك كل الخير
- الشاوشعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1545
تاريخ التسجيل : 03/02/2011
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأحد 20 مارس 2011 - 23:39
موضــوع روعــه من عضـ(ة)ـو اروع ؛؛
ماشــاء الله اخـ(ت)ـي الحبيــ(ة)ـب ؛؛
إلى التقـدم والتمـيز دوما ؛؛
يعطيك الله ألـ(1000)ـف عافية يا غالـ(ة)ـي ؛؛
ننتظر جديدك وتميزك معنا ؛؛
نرجو ان لا تتوقف عند هدا الحد من العطاء ؛؛
تحياتى لك ؛؛
اخــــــــــــوك ؛؛
ماشــاء الله اخـ(ت)ـي الحبيــ(ة)ـب ؛؛
إلى التقـدم والتمـيز دوما ؛؛
يعطيك الله ألـ(1000)ـف عافية يا غالـ(ة)ـي ؛؛
ننتظر جديدك وتميزك معنا ؛؛
نرجو ان لا تتوقف عند هدا الحد من العطاء ؛؛
تحياتى لك ؛؛
اخــــــــــــوك ؛؛
- حسنعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2895
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الإثنين 21 مارس 2011 - 19:33
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الإثنين 21 مارس 2011 - 22:43
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- mahmoudi_maعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3192
تاريخ التسجيل : 29/08/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 20:22
مشكور جدا على المعلومات القيمة ويعطيك الف عافية
- سحتوت2عضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2770
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 22 مارس 2011 - 22:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركـاته
بارك الله فيك ،
وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
بارك الله فيك ،
وجازاك الله كل خير على الموضوع الطيب والمميز
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأربعاء 23 مارس 2011 - 17:14
- grand-maghrebعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3358
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الخميس 24 مارس 2011 - 18:57
مجهود مميز وموضوع رائع
أكرمك الله وسدد خُطاك
أكرمك الله وسدد خُطاك
- فرسعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4030
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأحد 27 مارس 2011 - 4:00
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30012
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الإثنين 28 مارس 2011 - 23:33
- baba2عضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 5130
تاريخ التسجيل : 08/07/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الجمعة 1 أبريل 2011 - 20:20
موضوع ممتاز
لك التحية والتقدير
لك التحية والتقدير
- ABBASSEمشرف منتدى الطبخ العربي
- الجنس :
عدد المساهمات : 19527
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الأحد 3 أبريل 2011 - 2:06
- K1saydaمشرف صلة وصل بين الاعضاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 14285
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
الثلاثاء 5 أبريل 2011 - 23:17
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جازاكم الله خيرا
مع نسائم الصباح إليك هذه الهدية
ملأ الله قلبك بالأنوار
وحفظك من الأخطار
وأسعدك ما دام الليل والنهار
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار
جازاكم الله خيرا
مع نسائم الصباح إليك هذه الهدية
ملأ الله قلبك بالأنوار
وحفظك من الأخطار
وأسعدك ما دام الليل والنهار
وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
السبت 9 أبريل 2011 - 12:12
مجهود كبير وموضوع مفيد
تسلم الأيادي
تسلم الأيادي
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: الفتح الاسلامي في بلاد المغرب
السبت 9 أبريل 2011 - 23:59
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى