- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47045
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
أراء أدباء وشعراء من الأقاليم الصحراوية
الأربعاء 16 سبتمبر 2020 - 3:29
أراء أدباء وشعراء من الأقاليم الصحراوية
اسماعيل هموني : تساؤل الأستاذ إسماعيل هموني التساؤل التالي: الشعر والصحراء، أية علاقة؟ مؤكدا أنه تساؤل يكتسب شرعيته انطلاقا من أهمية السؤال الشعري في الحياة، ومن علاقة الشعر بالوجود.أي أن العلاقة بينهما تكتسي طابعا انطولوجيا ووجوديا.وأفاد الأستاذ أن الذهنية العربية بدأت أولا في البادية وليس في المدينة، وهي ذهنية شعرية أساسا،لافتا أن الحياة في الصحراء قائمة على البساطة والصفاء وخالية من التعقيد والتركيب،وحيثما وُجد الصفاء كان التفكير بروية ودقة.وهذا ما يدحض مزاعم المزاج الغربي الذي اعتبر منطقة الصحراء منطقة فراغ.
اسماعيل هموني : تساؤل الأستاذ إسماعيل هموني التساؤل التالي: الشعر والصحراء، أية علاقة؟ مؤكدا أنه تساؤل يكتسب شرعيته انطلاقا من أهمية السؤال الشعري في الحياة، ومن علاقة الشعر بالوجود.أي أن العلاقة بينهما تكتسي طابعا انطولوجيا ووجوديا.وأفاد الأستاذ أن الذهنية العربية بدأت أولا في البادية وليس في المدينة، وهي ذهنية شعرية أساسا،لافتا أن الحياة في الصحراء قائمة على البساطة والصفاء وخالية من التعقيد والتركيب،وحيثما وُجد الصفاء كان التفكير بروية ودقة.وهذا ما يدحض مزاعم المزاج الغربي الذي اعتبر منطقة الصحراء منطقة فراغ.
و دائما حسب الدكتور هموني فإن العقل في الصحراء، دال على الشعر،لأن الوجدان العربي استطاع امتلاك قوة الشعر ومن خلاله قوة النبض.وهذا ما جعل الشعر في الصحراء ينطلق من ثقافة ذاتية أصيلة تطبعها السليقة والبساطة والبداهة . وهذه الأخيرة هي أرقى أنواع التفكير.وفي هذا الصدد أكد أن التفكير من خلال الصحراء أنتج فكرا وهاجا ثاقبا ونافذا وليس فكرا عبثيا أو طفوليا مشيدا بالذكاء الصحراوي الذي اعتبره فطريا وليس صناعيا كما هو الحال في الثقافات الأخرى.مرجعا بذلك سبب كتابة الشعر الحساني من لدن الشعراء الحسانيين الى البساطة كمفهوم علمي.وهذه مبررات كافية لاعتبار الشعر نوعا من أنواع التفكير.إضافة لكون الشعرعبارة عن لغة، واللغة مسكن للوجود وموطن للهوية والكينونة.ومن ثم، فالتفكير باللغة يعني صنع الهوية، وتشكيل الامتداد وتسجيل للحضور في الوجود. لافتا في السياق ذاته إلى خطورة اللغة المتمثلة في كونها ضامة لكل أنواع التفسير وفي كونها من أخطر النعم.
وبالنسبة لكثرة الأمثلة في الصحراء فكرا ونقدا، فقد أرجع هموني ذلك إلى طبيعة الكلام في الصحراء، الذي يتسم بالكثافة والإختزال . وفي معرض حديثه عن الشعر الصحراوي، تطرق الدكتور هموني إلى الشعر الجاهلي مشيدا بدوره في تفسير القرآن الكريم، ومبرزا أن هذا الشعر باعتباره" كلاما بدويا" يتضمن إعجازا لغويا قل نظيره.
وفي ما يخص التقاطعات الموجودة بين الشعر العربي الفصيح والشعر الحساني، فقد أكد أن هذه التقاطعات لا تقتصر على مستوى الأغراض ففط؛ بل تتصل بما يسمى بالتفكير المعنوي،مقرا بأن التفكير المعنوي في الشعر الحساني أرقى منه في الشعر الفصيح، نظرا لكون الشعر الحساني طور ذاته على مستويات البلاغة بما فيها من تصوير ودقة. وعن الاختلافات بين الشعرين، – إن وجدت- فإنها تدل على التكامل وليس التنافر، وعلى تفاوت فرعي، وبالتالي لا يجوز اعتبارها فوارق فاصلة بين الشعرين. وهذا ما يفسر –حسب الدكتور هموني- التداخل الحاصل بين الشعر العربي والحساني والأمازيغي والنبطي وغيره.
وقد خلص هموني أن الأصل هو الثقافة العربية الأصيلة، التي تؤشر اليها مختلف تجلياتها وفروعها التي لا تعبر عن اختلالات بقدر ما تعبر عن انتماءها لما أسماه "بالثقافة المضبوطة". وتأسيسا على ذلك، فالعلاقة بين الشعرين الفصيح والحساني علاقة جامعة ومانعة أما الإختلافات فتكون على مستوى التفريع ليس إلا.
الدكتور الطالب بويا لعتيك : تناول في كتاباته المتخصصة مستويات التداخل بين الشعر العربي الفصيح والشعر الحساني.ومن بين هذه المستويات المستوى اللغوي، ذلك أن الحسانية تتضمن حوالي %80 من مصطلحات اللغة العربية.أما المستوى الثاني فيتعلق بالبحور الشعرية، فكل البحور التي تطرق إليها الشاعر العربي الفصيح، تطرق إليها كذلك الشاعر الحساني.أما المستوى الثالث فيرتبط بالمضامين، حيث أن الشاعران معا تناولا في شعرهما نفس المضامين تقريبا كالمدح والهجاء الخ...[/size
ورغم هذه التقاطعات بين الشاعرين، إلا هناك بعض المنعرجات التي تطرق إليها الشاعر الحساني ولم يتناولها الشاعر الفصيح، من قبيل ما يسمى في الشعر الحساني بالتْبْرَاعْ وهو تغزل المرأة بالرجل والْمْكفي وهو الشعر الذي يقال ويراد به غيره وهما صنفان يوجدان بطريقة غير التي يوجدان بها في الشعر الفصيح.أما ما يعرف بالسكاك وهو طالب الشاي الذي قد يدفع ناقة مقابل حصوله على الشاي. فلا وجود له في الشعر الفصيح. يؤكد الدكتور الطالب بويا لعتيك.
وأشار الدكتور الطالب بويا لعتيك إلى بعض المشكلات التي تعاني منها الحسانية من بينها أن الرسم الحساني صعب في القراءة والفهم مثال كلمة رْوَايَةْ متعددة المعاني، إضافة الى صعوبة تصنيف الحسانية أهي لهجة أم لغة؟ مؤكدا أنه لا يجوز اعتبارها لغة، وسبب ذلك كونها غير مفهومة وغير مقروءة، كما أن تصنيفها ضمن اللهجات لا يجد ما يسنده، كونها تتضمن حوالي %80 من مصطلحات اللغة العربية الفصحى. والصواب بحسب المحاضر هو اعتبار الحسا نية تعبيرا.
الدكتور عمر ناجيه : فقد أبرز أن مستويات التشابه والتداخل بين الشعرين الفصيح والحساني واردة من خلال تقاطع الطبيعة بأبعادها المركبة أي الطبيعة الحقة التضاريس والسكانية المجتمعات والقيمية الأفكار والقيم واللسانية الحسانية، معتبرا أن كل منطقة تنتج فكرا خاصا بها. ذلك أن إنسان السهل ليس هو نفسه إنسان الساحل ولا إنسان الصحراء.وهذا يعني أن الجغرافيا تفرض جبرية على الإنسان.ولهذا السبب انعكست خصوصية الصحراء في الشعر الحساني من خلال ملامسة هذا الشعر لمكابدة الإنسان الصحراوي مع الطبيعة. غير أن ما يميز الإنسان الصحراوي حسب المحاضر، هو ما أسماه "بنظرية الاختراق" عبر خلقه لعلاقات اجتماعية متعددة.
كما حدد الدكتور عددا من السمات والملاح التي تميز الشعر الحساني عن غيره أبرزها الحضور القوي للمرأة – كمبدعة حينا من خلال تفردها بنظم التبراع وكموضوع حينا آخر الغزل - في هذا الشعر أكثر من غيره من المجالات الإبداعية الأخرى، مستحضرا كذلك الحضور الوازن للإبل، وكذا ما أسماه بالحمل الثقافي. الانتقال الثقافي. إضافة لما يتميز به هذا الشعر من حضور بارز و واضح للمُسحة الدينية أو التربية الدينية.
إن الشعر الحساني بحسب الدكتور عمر ناجيه مجال خصب وواسع للتأريخ، لأنه حافظ للذاكرة الجماعية للشعوب، وهذا ما يجعلنا في نفس مستوى التنظير الغربي.
واشار الدكتور إلى أهمية آليات التنشئة الاجتماعية، ودورها في تربية الأجيال الصاعدة على الاجتهاد،بغية تكريس ما سماه بالانتقال الثقافي.[/rtl]
سراج_الدين يعجبه هذا الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى