وقفة مراجعة بعد رمضان
+11
نهرو
محب الله
بابة
عربي
Messi
Bastos
FOR4ever
مــــاجد2
مصطفى شحاذة
Admin
ZIDANE
15 مشترك
- ZIDANEمراقب قسم المنتديات العامة
- الجنس :
عدد المساهمات : 30007
تاريخ التسجيل : 13/02/2010
الموقع : https://arab-yes.ahlamontada.com/
وقفة مراجعة بعد رمضان
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 4:46
بِـسْـمِ اللَّهِ الـرَّحْـمَـنِ الـرَّحِـيـمِ
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم
صالح الأعمال وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عدة، وأزمنة متعاقبة ونحن وإياك
نرفل في ثوب الإيمان والصحة في حياة سعيدة ونفوس مطمئنة.
أخي المسلم:
هذه ثمان وقفات نقفها نحن وإياك في العيد مع نفوسنا، لعلنا أن نستلهم منها روحاً تبقى ريانة بالإيمان بعد رمضان.
المراجعة الأولي: وقفة محاسبة:
أخي الكريم:
جدير بكل مسلم يخاف الله تعالى أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم
ليحاسبها فمحاسبة النفس من أنجع الأدوية، بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها
على الخير، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة
الفواحة بالروحانية، ودعناه ولا ندري هل سندركه في عام قادم أم ستنتهي
آجالنا دونه؟
ودعناه ومضى.. وصرنا مرتهنين بما أودعناه من خير أو شر.
فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى؟
هل عودنا أنفسنا على الصبر والمصايرة ومجاهدة النفس على
فعل الطاعة وترك المعصية ابتغاء رضوان الله، فانتصرنا عليها، وكبحنا جماحها
فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين؟
هل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش؟
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟
أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة؟
هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار؟
هل نقينا قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء والشحناء
لإخواننا المسلمين وفتحنا معهم صفحات بيضاء ملؤها المحبة والتواصل والرأفة
والمواساة؟
هل وهل وهل.. أسئلة كثيرة تحتاج منا إلى جواب عملي.
المراجعة الثانية: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين:
يجب
أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله، ثابتاً على شرعه، مستقيماً على
دينه، لا يروغ روغان الثعالب.. يعبد الله في شهر دون شهر.. أو في مكان دون
آخر.. أو مع قوم دون آخرين.. لا .. وألف لا!!
بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها.. فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
قال تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} [هود: 112]
وقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ} [فصلت: 6]
وقال صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم» رواه مسلم.
فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال والاثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها.
ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة: {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]
ولئن انتهت صدقة وزكاة الفطر، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة ومفتوحة.
وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان بل هي في كل وقت.
وهكذا فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان فاجتهد أخي
في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور، فإن لم تستطع العمل بالنوافل فلا يجوز
لك أبداً أن تترك الواجبات وتضيعها كالصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة
وغيرها.
ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النظر إليه واستماعه.
فالله الله بالاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية (اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
المراجعة الثالثة: إياك إياك:
إياك أخي أن تنقض غزلك، وتنكث توبتك، وتخلف عهدك مع الله
تعالى، وتهدم بناء التقوى الذي بنيته بلبنات الطاعة في هذا الشهر الكريم
بمعول المعصية والذنب.
إياك أن تستبدل القرآن الكريم وسماعه بسماع صوت الشيطان (الغناء) ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الساقطة.
إياك وهجر القرآن بعد أن جعلته صاحباً لك في هذا الشهر العظيم وأنعم به من صاحب.
إياك ونسيان ربك بعد أن فتح لك أبواب رحمته في هذا الشهر الكريم.
المراجعة الرابعة: علامة القبول:
اعلم يرعاك الله أن من علامة قبول الطاعة: الطاعة بعدها
ومن علامة ردها: المعصية والإعراض بعدها.
فسل نفسك! وانظر في حالك {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
المراجعة الخامسة: انت لديك القدرة:
شهر رمضان قد بين لك أن لديك القدرة على الالتزام
والاستقامة وترك المنكرات والمحافظة على الصلوات كلها مع الجماعة، وعلى أنك
تستطيع ترك التدخين إن كنت من المدخنين فهل ستستفيد من رمضان؟
المراجعة السادسة: منكرات منتشرة وبخاصة فى العيد:
اختلاط النساء بالرجال الأجانب في الأسواق والمنازل والحدائق والاستراحات والشواطئ.
مصافحة النساء رجالاً من غير المحارم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يبايع النساء ولا يصافحهن، وقال عليه الصلاة والسلام: «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له». صححه الألباني، صحيح الجامع.
وقال أيضاً: «إني لست أصافح النساء».
التفريط في أداء الصلوات في أوقاتها أو مع جماعة المسلمين في المساجد وخاصة صلاتي الفجر والعصر.
قضاء كثير من الأوقات باللهو المحرم والغفلة عن ذكر الله تبارك وتعالى.
السفر إلى بعض بلاد الكفر أو بلاد ينتشر فيها الفساد ويذبح فيها الحياء وتقتل فيها الفضيلة بمدية الرذيلة.
انتشار صور من الإسراف كالإسراف في الولائم والملبوسات والهدايا وإضاعة الأموال بالألعاب النارية للأطفال.
إهمال كثير من الناس لنسائهم وأطفالهم، وتركهم يخرجون
إلى أي مكان شاؤوا مع السائقين بلا رقابة ولا متابعة مما يكون له أبلغ
الأثر في انتشار الفساد والوقوع في ما لا تحمد عاقبته.
وما هكذا تشكر النعم...
وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام...
وما هذه علامة القبول...
بل هذا حجود للنعمة وعدم شكر لها.
وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم
حقيقة.. يفرح يوم العيد بفطره، ويحمد ويشكر ربه على إتمام الصيام، ومع ذلك
يبكي خوفاً أن لا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد
رمضان يسألون الله القبول، فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن
من حاله السابق.
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]
أي زيادة في الخير الحسي والمعنوي.
فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح، فلو شكر العبد
ربه حق الشكر، لرأيته يزيد في الخير والطاعة، ويبعد عن المعصية، والشكر ترك
المعاصي كما قال السلف.
المراجعة السابعة: المسلمون والعيد:
تذكر أخي الكريم وأنت بين أهلك وأولادك، في رغد من
العيش، وأمن وعافية، تذكر إخوة لك مسلمين في أصقاع شتى من العالم، حيث يعود
عليهم هذا العيد ليجدد لهم الهموم وليزيد جراحاً لم تندمل، فهم في بأساء
وضراء لا يعلم مداها إلا الله تعالى، بعضهم قد نسي شيئاً اسمه الأمان،
والبعض الآخر يسقط صريع الجوع والمرض، وآخر يعيش ولكن كسقط المتاع لا تراعي
له كرامة ولا يحفظ له عهد ولا يرى له حق، فأين أنت منهم؟
وهل من شكر لنعمة الله عليك؟
المراجعة الثامنة: من الذى يفرح بالعيد:
نرى الجميع يفرح بالعيد ويبتهج بقدومه ولكن من الذي يفرح حقيقة بالعيد؟
إن العيد المبارك ليس لمن لبس الجديد، ولا لمن جمع من
الأموال المزيد، ولكن العيد إنما هو لمن أطاع ربه فأمن يوم الوعيد، ولمن
فاز برضا الولي الحميد فنال لذة النظر لوجهه الكريم يوم المزيد.
نسأل الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً محفوفاً بالقبول منه سبحانه وبالرياض والعتق من النار .. آمين.
وختاماً:
ينبغي أن نحرص
على أعمال البر والخير، وأن تكون يوم العيد بين الخوف والرجاء، تخاف عدم
القبول، وترجو من الله القبول ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز
وجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك.
وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه.
الـسَّلَـامُ عَـلَـيْـكُـمْ وَرَحْـمَـةُ اللَّهِ وَبَـرَكَـاتُـهُإعداد دار القاسم
إِنَ
الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله
مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا
مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله
وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ
وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه
أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم
تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
الحَمدَ لله نَحْمَدَه وُنَسْتعِينَ بهْ ونَسْتغفرَه ، ونَعوُذُ بالله
مِنْ شِروُر أنْفْسِنا ومِن سَيئاتِ أعْمَالِنا ، مَنْ يُهدِه الله فلا
مُضِل لَه ، ومَنْ يُضلِل فَلا هَادى له ، وأشهَدُ أنَ لا إله إلا الله
وَحْده لا شريك له ، وأشهد أن مُحَمَداً عَبدُه وَرَسُوُله .. اللهم صَلِّ
وسَلِم وبَارِك عَلى عَبدِك ورَسُولك مُحَمَد وعَلى آله وصَحْبِه
أجْمَعينْ ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحْسَان إلى يَوُمِ الدِينْ وسَلِم
تسْليمَاً كَثيراً .. أمْا بَعد ...
وقفة مراجعة بعد رمضان
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم
صالح الأعمال وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عدة، وأزمنة متعاقبة ونحن وإياك
نرفل في ثوب الإيمان والصحة في حياة سعيدة ونفوس مطمئنة.
أخي المسلم:
هذه ثمان وقفات نقفها نحن وإياك في العيد مع نفوسنا، لعلنا أن نستلهم منها روحاً تبقى ريانة بالإيمان بعد رمضان.
المراجعة الأولي: وقفة محاسبة:
أخي الكريم:
جدير بكل مسلم يخاف الله تعالى أن يقف مع نفسه بعد هذا الشهر الكريم
ليحاسبها فمحاسبة النفس من أنجع الأدوية، بإذن الله لإصلاح القلوب وحثها
على الخير، وها نحن قد ودعنا رمضان المبارك بأيامه الجميلة ولياليه العطرة
الفواحة بالروحانية، ودعناه ولا ندري هل سندركه في عام قادم أم ستنتهي
آجالنا دونه؟
ودعناه ومضى.. وصرنا مرتهنين بما أودعناه من خير أو شر.
فهل تخرجنا من هذا الشهر العظيم بوسام التقوى؟
هل عودنا أنفسنا على الصبر والمصايرة ومجاهدة النفس على
فعل الطاعة وترك المعصية ابتغاء رضوان الله، فانتصرنا عليها، وكبحنا جماحها
فصارت نفوساً مستسلمة لله رب العالمين؟
هل رحمنا الفقير فواسيناه بعدما ذقنا شيئاً مما يذوقه من الجوع والعطش؟
هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟
أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة؟
هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار؟
هل نقينا قلوبنا من الغل والحسد والبغضاء والشحناء
لإخواننا المسلمين وفتحنا معهم صفحات بيضاء ملؤها المحبة والتواصل والرأفة
والمواساة؟
هل وهل وهل.. أسئلة كثيرة تحتاج منا إلى جواب عملي.
المراجعة الثانية: واعبد ربك حتى يأتيك اليقين:
يجب
أن يكون العبد مستمراً على طاعة الله، ثابتاً على شرعه، مستقيماً على
دينه، لا يروغ روغان الثعالب.. يعبد الله في شهر دون شهر.. أو في مكان دون
آخر.. أو مع قوم دون آخرين.. لا .. وألف لا!!
بل يعلم أن رب رمضان هو رب بقية الشهور والأيام وأنه رب الأزمنة والأماكن كلها.. فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربه وهو عنه راض.
قال تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} [هود: 112]
وقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ} [فصلت: 6]
وقال صلى الله عليه وسلم: «قل آمنت بالله ثم استقم» رواه مسلم.
فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال والاثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء وعرفة وغيرها.
ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كل ليلة: {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذاريات: 17]
ولئن انتهت صدقة وزكاة الفطر، فهناك الزكاة المفروضة، وهناك أبواب للصدقة والتطوع والجهاد كثيرة ومفتوحة.
وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصة برمضان بل هي في كل وقت.
وهكذا فالأعمال الصالحة في كل وقت وكل زمان فاجتهد أخي
في الطاعات.. وإياك والكسل والفتور، فإن لم تستطع العمل بالنوافل فلا يجوز
لك أبداً أن تترك الواجبات وتضيعها كالصلوات الخمس في أوقاتها ومع الجماعة
وغيرها.
ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النظر إليه واستماعه.
فالله الله بالاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية (اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك).
المراجعة الثالثة: إياك إياك:
إياك أخي أن تنقض غزلك، وتنكث توبتك، وتخلف عهدك مع الله
تعالى، وتهدم بناء التقوى الذي بنيته بلبنات الطاعة في هذا الشهر الكريم
بمعول المعصية والذنب.
إياك أن تستبدل القرآن الكريم وسماعه بسماع صوت الشيطان (الغناء) ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الساقطة.
إياك وهجر القرآن بعد أن جعلته صاحباً لك في هذا الشهر العظيم وأنعم به من صاحب.
إياك ونسيان ربك بعد أن فتح لك أبواب رحمته في هذا الشهر الكريم.
المراجعة الرابعة: علامة القبول:
اعلم يرعاك الله أن من علامة قبول الطاعة: الطاعة بعدها
ومن علامة ردها: المعصية والإعراض بعدها.
فسل نفسك! وانظر في حالك {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35]
المراجعة الخامسة: انت لديك القدرة:
شهر رمضان قد بين لك أن لديك القدرة على الالتزام
والاستقامة وترك المنكرات والمحافظة على الصلوات كلها مع الجماعة، وعلى أنك
تستطيع ترك التدخين إن كنت من المدخنين فهل ستستفيد من رمضان؟
المراجعة السادسة: منكرات منتشرة وبخاصة فى العيد:
اختلاط النساء بالرجال الأجانب في الأسواق والمنازل والحدائق والاستراحات والشواطئ.
مصافحة النساء رجالاً من غير المحارم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يبايع النساء ولا يصافحهن، وقال عليه الصلاة والسلام: «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له». صححه الألباني، صحيح الجامع.
وقال أيضاً: «إني لست أصافح النساء».
التفريط في أداء الصلوات في أوقاتها أو مع جماعة المسلمين في المساجد وخاصة صلاتي الفجر والعصر.
قضاء كثير من الأوقات باللهو المحرم والغفلة عن ذكر الله تبارك وتعالى.
السفر إلى بعض بلاد الكفر أو بلاد ينتشر فيها الفساد ويذبح فيها الحياء وتقتل فيها الفضيلة بمدية الرذيلة.
انتشار صور من الإسراف كالإسراف في الولائم والملبوسات والهدايا وإضاعة الأموال بالألعاب النارية للأطفال.
إهمال كثير من الناس لنسائهم وأطفالهم، وتركهم يخرجون
إلى أي مكان شاؤوا مع السائقين بلا رقابة ولا متابعة مما يكون له أبلغ
الأثر في انتشار الفساد والوقوع في ما لا تحمد عاقبته.
وما هكذا تشكر النعم...
وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام...
وما هذه علامة القبول...
بل هذا حجود للنعمة وعدم شكر لها.
وهذا من علامات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم
حقيقة.. يفرح يوم العيد بفطره، ويحمد ويشكر ربه على إتمام الصيام، ومع ذلك
يبكي خوفاً أن لا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد
رمضان يسألون الله القبول، فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في حال أحسن
من حاله السابق.
وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]
أي زيادة في الخير الحسي والمعنوي.
فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح، فلو شكر العبد
ربه حق الشكر، لرأيته يزيد في الخير والطاعة، ويبعد عن المعصية، والشكر ترك
المعاصي كما قال السلف.
المراجعة السابعة: المسلمون والعيد:
تذكر أخي الكريم وأنت بين أهلك وأولادك، في رغد من
العيش، وأمن وعافية، تذكر إخوة لك مسلمين في أصقاع شتى من العالم، حيث يعود
عليهم هذا العيد ليجدد لهم الهموم وليزيد جراحاً لم تندمل، فهم في بأساء
وضراء لا يعلم مداها إلا الله تعالى، بعضهم قد نسي شيئاً اسمه الأمان،
والبعض الآخر يسقط صريع الجوع والمرض، وآخر يعيش ولكن كسقط المتاع لا تراعي
له كرامة ولا يحفظ له عهد ولا يرى له حق، فأين أنت منهم؟
وهل من شكر لنعمة الله عليك؟
المراجعة الثامنة: من الذى يفرح بالعيد:
نرى الجميع يفرح بالعيد ويبتهج بقدومه ولكن من الذي يفرح حقيقة بالعيد؟
إن العيد المبارك ليس لمن لبس الجديد، ولا لمن جمع من
الأموال المزيد، ولكن العيد إنما هو لمن أطاع ربه فأمن يوم الوعيد، ولمن
فاز برضا الولي الحميد فنال لذة النظر لوجهه الكريم يوم المزيد.
نسأل الله تعالى أن يجعله عيداً سعيداً محفوفاً بالقبول منه سبحانه وبالرياض والعتق من النار .. آمين.
وختاماً:
ينبغي أن نحرص
على أعمال البر والخير، وأن تكون يوم العيد بين الخوف والرجاء، تخاف عدم
القبول، وترجو من الله القبول ونتذكر يوم عيدنا يوم الوقوف بين يدي الله عز
وجل فمنا السعيد ومنا غير ذلك.
وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه.
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47045
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 6:48
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 12:44
شكرا لك
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 12:47
شكرا لك
- مــــاجد2عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1096
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 18:03
الشكر كل الشكر لا يوفيكِ حقك
سلمت أناملكِ
ودمت معطائاً للمنتدى
بارك الله فيكِ وفي جهودكِ
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 3:24
مجهود كبير وممتاز حياك الله
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 4:06
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- Messiعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4650
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 7:22
لك جزيل الشكر والتقدير
مجهود رائع يُشهد له
مجهود رائع يُشهد له
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الأحد 4 سبتمبر 2011 - 6:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الأحد 4 سبتمبر 2011 - 17:22
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
السبت 10 سبتمبر 2011 - 1:49
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الأحد 11 سبتمبر 2011 - 14:40
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الجمعة 23 سبتمبر 2011 - 12:22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- chiguivara_dzعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3824
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الإثنين 27 فبراير 2012 - 19:59
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء
ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الإثنين 27 فبراير 2012 - 23:43
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: وقفة مراجعة بعد رمضان
الإثنين 12 مارس 2012 - 8:34
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب لك في ميزان حسناتك
وكتب لك في ميزان حسناتك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى