- أحمد العطفيعضو نشيظ
- الجنس :
عدد المساهمات : 157
تاريخ التسجيل : 25/09/2021
الموقع : https://www.youtube.com/c/AhmedElatfi
قصة أصحاب السبت
الإثنين 24 يناير 2022 - 17:02
أمر الله اليهود بتعظيم يوم الجمعة فتنطعوا ـ كما هي عادتهم ـ وقدموا رأيهم وقالوا بل نعظم السبت؛ فإن الله بدأ الخلق الأحد وانتهى الجمعة "واستراح السبت" كذا كذبوا عليه تعالى عما يقولون.
وقد سار النصارى سيرهم، وسلكوا مسلكهم وسبيلهم في المعاندة والمحادة لله، فاختاروا الأحد على الجمعة بحجة أن الله بدأ فيه الخلق، فألزم الله كلا بما اختار، ووضع عليهم الإصر والأغلال.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ اليَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ).
قال الإمام السُّدِّي: "إن الله فرض على اليهود يوم الجمعة فأبوا وقالوا يا موسى: إن الله لم يخلق يوم السبت شيئا فاجعل لنا السبت، فلما جعل عليهم السبت استحلوا فيه ما حرم عليهم". "رواه ابن أبي حاتم".
فحرم الله على اليهود العمل والصيد يوم السبت، وابتلاهم سبحانه بفسقهم وتنطعهم، وكان من هذا ما ابتلى به أهل القرية التي كانت حاضرة البحر؛ فكان إذا جاء يوم السبت جاءت الأسماك والحيتان شرعا بيضا سمانا طافية ينظرون إليها، فإذا انتهى السبت وذهب ذهبت الحيتان فلا يرونها حتى السبت المقبل، فإذا كان يوم السبت رجعت إليهم كذلك. قال سبحانه: {كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}(الأعراف).
فمكثوا على ذلك ما شاء الله، ثم إن نفوسهم الخبيثة أبت أن تصبر على طاعة الله ورفضت إلا العصيان.. فتحايلوا على أمر الله بالمكر والخديعة، كما هو ديدنهم دائما وأبدا، يمكرون ويمكر الله بهم، يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم والله سبحانه خادعهم..
فكان بعضهم يعمل أحواضا وبركا قرب البحر فإذا جاء السمك يوم السبت ووقع في الأحواض والبرك فمنعوه من الرجوع عن طريق حواجز جعلوها بين الأحواض والبحر، ثم يخرجون السمك يوم الأحد..
وبعضهم كان يضع المصائد والشباك يوم السبت فيقع فيها السمك، ثم لا يخرجها إلا الأحد تحايلا ومخادعة بدعوى أنهم لم يصطادوه يوم السبت.
وبعضهم يمسك الحوت فيثقب أنفه ويربط فيه خيطا قد ضرب له في البر بوتد ثم يلقيه في البحر، فإذا كان الغد أخرجه.. وكل هذا نقل عنهم، وهي حيل شيطانية صبيانية لا تخيل على أحد يتحايلون بها على رب البرية سبحانه.
وقد حذر النبي أمته من مثل هذه المسالك الردية والطرق الإبليسية والحيل الشيطانية للتحايل على الأوامر الشرعية فقال: (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل). قال ابن كثير: إسناده جيد.
وكان منهم ذوو أحلام وأصحاب عقول فنهوهم وقالوا تأخذونها وقد حرمها الله عليكم يوم السبت، فلم يزدادوا إلا غيا وعتوا، وطائفة رأت عنادهم وأنهم لا ينتهون عن غيهم فاعتزلوهم وقالوا للناهين عن المنكر: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}(الأعراف: ).
فلما رأى الناهون أن القوم لا ينتهون اعتزلوهم وضربوا بينهم بسور خشية أن ينزل عليهم العذاب فيعمهم جميعا.
وفي صباح يوم لم يسمعوا لهم صوتا ولا رأوا منهم أحدا، فعلا رجل منهم السور الذي بينهم فقال: أي عباد الله قردة والله تعاوى لها أذناب مسخهم الله قردة.. ودخل الناس عليهم يعرفون الرجل بعينه، وإنه لقرد والمرأة بعينها وإنها لقردة، وعرفت القردة أنسابها فجعل القرد يأتي نسيبه من الإنس فيشم ثيابه ويبكي.. فيقول الإنسي لهم: ألم ننهكم عن ذلك؟ فيشير برأسه: أي نعم.
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(البقرة:65).
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(الأعراف:163ـ 166).
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ}(المائدة:60).
وقد روى أهل التفسير أن الذين مسخوا كان عددهم نحوا من سبعين ألفا، ونقل عن ابن عباس وقتاده: صار شباب القوم قردة ومشيختهم خنازير. وبقي القوم ثلاثة أيام قرودا ثم ماتوا ولم يعقبوا.
روى مسلم عن ابن مسعود قال: (قال رجل يارسول الله.. القردة والخنازير هي مما مسخ؟ قال إن الله لم يهلك (يعذب) قوما فيجعل لهم نسلا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك).
وقد سار النصارى سيرهم، وسلكوا مسلكهم وسبيلهم في المعاندة والمحادة لله، فاختاروا الأحد على الجمعة بحجة أن الله بدأ فيه الخلق، فألزم الله كلا بما اختار، ووضع عليهم الإصر والأغلال.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ اليَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ).
قال الإمام السُّدِّي: "إن الله فرض على اليهود يوم الجمعة فأبوا وقالوا يا موسى: إن الله لم يخلق يوم السبت شيئا فاجعل لنا السبت، فلما جعل عليهم السبت استحلوا فيه ما حرم عليهم". "رواه ابن أبي حاتم".
فحرم الله على اليهود العمل والصيد يوم السبت، وابتلاهم سبحانه بفسقهم وتنطعهم، وكان من هذا ما ابتلى به أهل القرية التي كانت حاضرة البحر؛ فكان إذا جاء يوم السبت جاءت الأسماك والحيتان شرعا بيضا سمانا طافية ينظرون إليها، فإذا انتهى السبت وذهب ذهبت الحيتان فلا يرونها حتى السبت المقبل، فإذا كان يوم السبت رجعت إليهم كذلك. قال سبحانه: {كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}(الأعراف).
فمكثوا على ذلك ما شاء الله، ثم إن نفوسهم الخبيثة أبت أن تصبر على طاعة الله ورفضت إلا العصيان.. فتحايلوا على أمر الله بالمكر والخديعة، كما هو ديدنهم دائما وأبدا، يمكرون ويمكر الله بهم، يخادعون الله وما يخدعون إلا أنفسهم والله سبحانه خادعهم..
فكان بعضهم يعمل أحواضا وبركا قرب البحر فإذا جاء السمك يوم السبت ووقع في الأحواض والبرك فمنعوه من الرجوع عن طريق حواجز جعلوها بين الأحواض والبحر، ثم يخرجون السمك يوم الأحد..
وبعضهم كان يضع المصائد والشباك يوم السبت فيقع فيها السمك، ثم لا يخرجها إلا الأحد تحايلا ومخادعة بدعوى أنهم لم يصطادوه يوم السبت.
وبعضهم يمسك الحوت فيثقب أنفه ويربط فيه خيطا قد ضرب له في البر بوتد ثم يلقيه في البحر، فإذا كان الغد أخرجه.. وكل هذا نقل عنهم، وهي حيل شيطانية صبيانية لا تخيل على أحد يتحايلون بها على رب البرية سبحانه.
وقد حذر النبي أمته من مثل هذه المسالك الردية والطرق الإبليسية والحيل الشيطانية للتحايل على الأوامر الشرعية فقال: (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل). قال ابن كثير: إسناده جيد.
وكان منهم ذوو أحلام وأصحاب عقول فنهوهم وقالوا تأخذونها وقد حرمها الله عليكم يوم السبت، فلم يزدادوا إلا غيا وعتوا، وطائفة رأت عنادهم وأنهم لا ينتهون عن غيهم فاعتزلوهم وقالوا للناهين عن المنكر: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}(الأعراف: ).
فلما رأى الناهون أن القوم لا ينتهون اعتزلوهم وضربوا بينهم بسور خشية أن ينزل عليهم العذاب فيعمهم جميعا.
وفي صباح يوم لم يسمعوا لهم صوتا ولا رأوا منهم أحدا، فعلا رجل منهم السور الذي بينهم فقال: أي عباد الله قردة والله تعاوى لها أذناب مسخهم الله قردة.. ودخل الناس عليهم يعرفون الرجل بعينه، وإنه لقرد والمرأة بعينها وإنها لقردة، وعرفت القردة أنسابها فجعل القرد يأتي نسيبه من الإنس فيشم ثيابه ويبكي.. فيقول الإنسي لهم: ألم ننهكم عن ذلك؟ فيشير برأسه: أي نعم.
{وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(البقرة:65).
{وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}(الأعراف:163ـ 166).
{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ}(المائدة:60).
وقد روى أهل التفسير أن الذين مسخوا كان عددهم نحوا من سبعين ألفا، ونقل عن ابن عباس وقتاده: صار شباب القوم قردة ومشيختهم خنازير. وبقي القوم ثلاثة أيام قرودا ثم ماتوا ولم يعقبوا.
روى مسلم عن ابن مسعود قال: (قال رجل يارسول الله.. القردة والخنازير هي مما مسخ؟ قال إن الله لم يهلك (يعذب) قوما فيجعل لهم نسلا، وإن القردة والخنازير كانوا قبل ذلك).
FOR4ever و Abdeljalil يعجبهم هذا الموضوع
- HAKIM SAIDAمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 2814
تاريخ التسجيل : 25/09/2021
الموقع : المعمورة - سعيدة - الجزائر
رد: قصة أصحاب السبت
السبت 29 يناير 2022 - 9:41
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى