- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
مسؤول أمريكي: لا يوجد قرار نهائي بشأن تطبيق ”صفقة القرن”
الثلاثاء 4 أغسطس 2020 - 22:52
مسؤول أمريكي: لا يوجد قرار نهائي بشأن تطبيق ”صفقة القرن”
الناصرة – “القدس العربي”:
نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إنها ماضية في خطة الرئيس ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين لكنه حاليا لا يوجد قرار نهائي بشأن خطوات عملية.
جاءت أقوال المسؤول الأمريكي الذي لم تكشف عن هويته ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفيها قال إن “الكرة بقضية الضم هي حاليا بيد الأمريكيين”. وقال المسؤول الأمريكي في حديثه مع الإذاعة العبرية: “إننا نواصل المضي قدما بالطريقة التي وضعها الرئيس في كانون الثاني/يناير الماضي بعد عرض خطته ورؤية الولايات المتحدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. في هذه المرحلة، لا يوجد قرار نهائي بشأن الخطوات القادمة لتطبيق خطة ترامب”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطرق أثناء جلسة مغلقة لحزب “الليكود” إلى موضوع الضم الذي تم تأجيله بعد تحديد الأول من يوليو/تموز الفائت موعدا لتطبيقه، فقال إن “موضوع الضم موجود حاليا بأيدي واشنطن، الموضوع لم يتم إسقاطه من جدول الأعمال، يجب أن يدعم البيت الأبيض الأمر. في الوقت نفسه، يؤكد مسؤولون أمريكيون أنهم هم بالذات ينتظرون جوابا من رئيس الحكومة الإسرائيلي حول الموضوع وفق ما أكدته الإذاعة العبرية.
يشار إلى أن حزب “أزرق- أبيض” المشارك في الحكومة تحفظ من الضم كخطوة أحادية وتمسك بموقفه بأن يكون ذلك ضمن تطبيق كل خطة “صفقة القرن” الأمريكية. ومن جهته عبر البيت الأبيض عن تحفظه من مخطط الضم الإسرائيلي واشترط الموافقة عليه بوجود إجماع إسرائيلي داخلي عليها وهذا ما لم يحصل، مما تسبب بإرجاء مخطط الضم، إضافة للتحذيرات من التبعات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والديموغرافية على إسرائيل جراء الضم كما أكد مراقبون محليون كثر خلال الشهرين الماضيين.
كما كان عدد كبير من المعلقين والجنرالات الإسرائيليين في جيش الاحتياط والباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب قد حذروا من انعكاسات خطيرة للضم على “العلاقات الإستراتيجية” مع الأردن.
حل الدولة الواحدة
من جهته حمل السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن إسحاق ليفنون على رئيس الوزراء الأردني لقوله ردا على مخطط الضم الإسرائيلي إن الأردن مستعد للنظر بحل الدولة الواحدة. في مقال نشرته صحيفة “معاريف” قال ليفنون: “كبا رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية قال فيها إن الأردن مستعد لأن يدرس بإيجابية حل الدولة الواحدة الإسرائيلية والفلسطينية وإنه إذا كانوا يريدون التخلي عن حل الدولتين، فإن الجانب الأردني مستعد لأن يفحص بديلا: الدولة الواحدة، شريطة أن تضمن مساواة الحقوق للفلسطينيين”.
وتعقيبا على ذلك اعتبر ليفنون أن رئيس الوزراء الأردني وقع في خطأ ومضى مخاطبا إياه: “أنت تعنى بموضوع ليس لك. إسرائيل لم تقرر أبدا الإلغاء الرسمي لحل الدولتين. كما أن إسرائيل لم تقرر السير نحو فكرة الدولة الواحدة للإسرائيليين والفلسطينيين. الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين غير معنيين بحل الدولة الواحدة وبالتالي ليس مفهوما تناولك للمسألة. في تصريحك للصحيفة كشفت دفعة واحدة ملكك والمملكة على أولئك الذين يبحثون عن بديل للمملكة الأردنية، أولئك الذين يقولون إن الأردن هو فلسطين”.
تلويح إسرائيلي بـ”الوطن البديل”
وزعم ليفنون أنه في كل محادثاته مع الأردنيين فهم القلق الذي يوجد في المملكة من مثل هذا الحل وفي ذات القدر عمل إسرائيل بكد كي تشرح للجانب الأردني بأن هذا ليس موقفها. وتساءل لفنون: إذن لماذا، سيدي رئيس الوزراء عرضت المملكة لهذا الادعاء الخطير؟ ماذا كان سيحصل لو أن رئيس وزراء إسرائيل يقول في مقابلة مع “الغارديان”: إذا كانوا يريدون التخلي عن فكرة الدولتين للشعبين، فإن إسرائيل مستعدة لأن تفحص بالإيجاب البديل في أن يصبح الأردن فلسطين؟ أليس وحده الملك والأردن كله، بل كل العالم، سيقف ضد مثل هذا القول؟ فلماذا بالتالي كنت تحتاج لأن تثير هذا؟”. ويضيف ليفنون بعد هذه التساؤلات: “الموضوع حساس وهام أكثر من أن يخرج في تصريح من هذا النوع”.
لهجة استعلائية
وفي معرض مزاعمه الدفاعية عن “صفقة القرن” ومخطط الضم قال ليفنون إنه من المعروف أن خطة القرن الأمريكية تتحدث ضمن أمور أخرى عن دولتين. ويتابع بلهجة استعلائية وتهديدية: “ومع ذلك، يبدو أنك قررت تجاهل ذلك والخروج بتصريح لا يثير إلا التساؤلات. فمن يخدم تصريحك للمجلة البريطانية؟ بالتأكيد لا يخدم إسرائيل، كما لا يخدم الفلسطينيين. إذا كنت تقترح التفكير بشكل إبداعي في حل النزاع، فهيا لا نلغي أي بديل محتمل، بما في ذلك بديل أن يصبح الأردن فلسطين، البديل الذي تخافون منه جدا، وعن حق”.
متجاهلا رفض إسرائيل لتسوية الدولتين فعليا ورسميا، يزعم أن النزاع مع الفلسطينيين يجب أن يحل وفي أقرب وقت ممكن وأن لإسرائيل توجد مطالب هامة وكذا للفلسطينيين. ويضيف: “الكل يعرف أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا إذا تنازل الطرفان وتوصلا إلى الطريق القويم. لا يحصل أي طرف على مئة في المئة مما يريد. إذا كانت هذه هي المبادئ المقبولة للحل، فإن أقوالك للصحيفة البريطانية تمس بفرص إيجاد حل مناسب ومقبول من الطرفين وهي تمس بإمكانية تحقيق خطة القرن”.
وزعم أنه “كان من الأفضل أن يلعب الأردن دورا بناء أكثر في الخطوة الدبلوماسية؛ دور يقرب ولا يبعد ومن أجل عمل ذلك فلنبدأ بالامتناع عن تصريحات لا تساهم في حل عادل ودائم”. يشار إلى أن مخطط الضم الإسرائيلي قد تراجع عن سلم أولويات حكومة الاحتلال في ظل الأزمة الحادة الناجمة عن تفشي الكورونا واتساع المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة ولرئيسها نتنياهو على خلفية فشله في إدارة الأزمة والكشف عن المزيد من مظاهر الفساد.
تجاذبات داخلية
في سياق متصل، تتواصل عملية التجاذب والاتهامات المتبادلة بين “الليكود” وبين “أزرق- أبيض” على خلفية مسائل داخلية أيضا، وضمن ذلك هدد الوزير أوفير أكونيس (الليكود) أنه إذا عرقل حزب “أزرق أبيض” مفاوضات إقرار الميزانية لتكون لسنة واحدة بدلا من سنتين فإن إسرائيل لن تذهب إلى صناديق الاقتراع، لكن الكتلة اليمينية ستشكل حكومة بديلة بدون “أزرق- أبيض”.
وأضاف وفقا لموقع “والا” الإخباري: “إذا لم نعتمد ميزانية سنوية هذا الأسبوع، فسيعرف الجميع من الذي ورط إسرائيل في انتخابات رابعة، فإن اللوم يقع بالكامل على غانتس ولن نذهب إلى صناديق الاقتراع بل سنشكل حكومة بديلة في الكنيست الحالية بـ61 نائبا من الأحزاب اليمينية”.
في المقابل وفي رسالة تحذير قال أعضاء كبار في الحزبين المتدينين المتزمتين شاس ويهودية التوراة (الحريديم) إنهم سيوضحون لنتنياهو أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع بسبب خلاف حول الميزانية سيؤدي إلى رفضهم تقديم الدعم له خلال الحملة الانتخابية.
وأشار كبار المسؤولين في كل من الحزبين المتدينين إلى إنهم سيرسلون رسالة تهدد بإنهاء التحالف طويل الأمد بينهم وبين نتنياهو وتتضمن رفض التوقيع على خطابات دعم أو إعلانات التزام بالانضمام لكتلة اليمين، وعدم توصية الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة غداة الانتخابات. ويرى مراقبون أن مثل هذا التهديد الموجه لنتنياهو بمثابة بدء تأييد هذين الحزبين لبيني غانتس وحزبه “أزرق أبيض” بأنهم الضمانة لتنفيذ اتفاق الائتلاف الحكومي بين “الليكود” و”أزرق أبيض” وبأنهم ينوون العمل بكل ما لديهم من وسائل لمنع الانتخابات.
تهديدات غانتس الداخلية والخارجية
ذكر أن بيني غانتس لا يزال متمسكا بمطلبه الوارد في الاتفاق الائتلافي بين الليكود و”أزرق أبيض” والذي ينص على المصادقة على ميزانية الدولة لعامين وليس لعام واحد كما يطالب حاليا نتنياهو. وبسياق متصل قالت إذاعة جيش الاحتلال إن حاييم بيبس، رئيس بلدية موديعين الاستيطانية، قد يشكل حزبًا جديدًا ويترشح لرئاسة الوزراء ضد الليكود وبنيامين نتنياهو.
واعتمد بيبس، عضو الليكود الذي كان يعتبر حتى وقت قريب حليفا لنتنياهو، على العديد من رجال الأعمال، الذين أدركوا أن تحالف أزرق أبيض قد انتهى وأن هناك حاجة إلى لاعب جديد على الحلبة السياسية، لا سيما أن احتجاجات الإسرائيليين تتصاعد واستطلاعات الرأي العام تظهر تدني شعبية “الليكود” ونتنياهو لديهم.
من جهته قال وزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس إن إسرائيل تواجه تحديات في الجبهتين الشمالية والجنوبية وأماكن أخرى وإن “القوات متاح لها كل الوسائل اللازمة لحماية الإسرائيليين وضرب أي شخص يحاول انتهاك سيادتنا”. وأضاف: “أي عمل “إرهابي” ينشأ عن دولة ذات سيادة ضد إسرائيل سيتم الرد عليه في الوقت والمكان المناسبين”، متابعا: “من يمتلك المنطق لا يجرؤ على اختبار استعدادنا للرد”.
وفي المقابل نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن غانتس قوله إنه غير مكترث بتهديدات الليكود بحل الحكومة وحرمانه من التناوب ومن أن يصبح بعد عام وبضعة شهور رئيسا للحكومة، وتابع: “لا يهمني فليحدث ما يحدث أنا مقتنع بموقفي من الدفاع عن جهاز القضاء وبما يتعلق بالموازنة العامة مثلما كنت مقتنعا بموقفي من صفقة القرن وتحفظي من مخطط الضم”.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إنها ماضية في خطة الرئيس ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين لكنه حاليا لا يوجد قرار نهائي بشأن خطوات عملية.
جاءت أقوال المسؤول الأمريكي الذي لم تكشف عن هويته ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفيها قال إن “الكرة بقضية الضم هي حاليا بيد الأمريكيين”. وقال المسؤول الأمريكي في حديثه مع الإذاعة العبرية: “إننا نواصل المضي قدما بالطريقة التي وضعها الرئيس في كانون الثاني/يناير الماضي بعد عرض خطته ورؤية الولايات المتحدة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. في هذه المرحلة، لا يوجد قرار نهائي بشأن الخطوات القادمة لتطبيق خطة ترامب”.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطرق أثناء جلسة مغلقة لحزب “الليكود” إلى موضوع الضم الذي تم تأجيله بعد تحديد الأول من يوليو/تموز الفائت موعدا لتطبيقه، فقال إن “موضوع الضم موجود حاليا بأيدي واشنطن، الموضوع لم يتم إسقاطه من جدول الأعمال، يجب أن يدعم البيت الأبيض الأمر. في الوقت نفسه، يؤكد مسؤولون أمريكيون أنهم هم بالذات ينتظرون جوابا من رئيس الحكومة الإسرائيلي حول الموضوع وفق ما أكدته الإذاعة العبرية.
يشار إلى أن حزب “أزرق- أبيض” المشارك في الحكومة تحفظ من الضم كخطوة أحادية وتمسك بموقفه بأن يكون ذلك ضمن تطبيق كل خطة “صفقة القرن” الأمريكية. ومن جهته عبر البيت الأبيض عن تحفظه من مخطط الضم الإسرائيلي واشترط الموافقة عليه بوجود إجماع إسرائيلي داخلي عليها وهذا ما لم يحصل، مما تسبب بإرجاء مخطط الضم، إضافة للتحذيرات من التبعات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والديموغرافية على إسرائيل جراء الضم كما أكد مراقبون محليون كثر خلال الشهرين الماضيين.
كما كان عدد كبير من المعلقين والجنرالات الإسرائيليين في جيش الاحتياط والباحثين في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب قد حذروا من انعكاسات خطيرة للضم على “العلاقات الإستراتيجية” مع الأردن.
حل الدولة الواحدة
من جهته حمل السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن إسحاق ليفنون على رئيس الوزراء الأردني لقوله ردا على مخطط الضم الإسرائيلي إن الأردن مستعد للنظر بحل الدولة الواحدة. في مقال نشرته صحيفة “معاريف” قال ليفنون: “كبا رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية قال فيها إن الأردن مستعد لأن يدرس بإيجابية حل الدولة الواحدة الإسرائيلية والفلسطينية وإنه إذا كانوا يريدون التخلي عن حل الدولتين، فإن الجانب الأردني مستعد لأن يفحص بديلا: الدولة الواحدة، شريطة أن تضمن مساواة الحقوق للفلسطينيين”.
وتعقيبا على ذلك اعتبر ليفنون أن رئيس الوزراء الأردني وقع في خطأ ومضى مخاطبا إياه: “أنت تعنى بموضوع ليس لك. إسرائيل لم تقرر أبدا الإلغاء الرسمي لحل الدولتين. كما أن إسرائيل لم تقرر السير نحو فكرة الدولة الواحدة للإسرائيليين والفلسطينيين. الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين غير معنيين بحل الدولة الواحدة وبالتالي ليس مفهوما تناولك للمسألة. في تصريحك للصحيفة كشفت دفعة واحدة ملكك والمملكة على أولئك الذين يبحثون عن بديل للمملكة الأردنية، أولئك الذين يقولون إن الأردن هو فلسطين”.
تلويح إسرائيلي بـ”الوطن البديل”
وزعم ليفنون أنه في كل محادثاته مع الأردنيين فهم القلق الذي يوجد في المملكة من مثل هذا الحل وفي ذات القدر عمل إسرائيل بكد كي تشرح للجانب الأردني بأن هذا ليس موقفها. وتساءل لفنون: إذن لماذا، سيدي رئيس الوزراء عرضت المملكة لهذا الادعاء الخطير؟ ماذا كان سيحصل لو أن رئيس وزراء إسرائيل يقول في مقابلة مع “الغارديان”: إذا كانوا يريدون التخلي عن فكرة الدولتين للشعبين، فإن إسرائيل مستعدة لأن تفحص بالإيجاب البديل في أن يصبح الأردن فلسطين؟ أليس وحده الملك والأردن كله، بل كل العالم، سيقف ضد مثل هذا القول؟ فلماذا بالتالي كنت تحتاج لأن تثير هذا؟”. ويضيف ليفنون بعد هذه التساؤلات: “الموضوع حساس وهام أكثر من أن يخرج في تصريح من هذا النوع”.
لهجة استعلائية
وفي معرض مزاعمه الدفاعية عن “صفقة القرن” ومخطط الضم قال ليفنون إنه من المعروف أن خطة القرن الأمريكية تتحدث ضمن أمور أخرى عن دولتين. ويتابع بلهجة استعلائية وتهديدية: “ومع ذلك، يبدو أنك قررت تجاهل ذلك والخروج بتصريح لا يثير إلا التساؤلات. فمن يخدم تصريحك للمجلة البريطانية؟ بالتأكيد لا يخدم إسرائيل، كما لا يخدم الفلسطينيين. إذا كنت تقترح التفكير بشكل إبداعي في حل النزاع، فهيا لا نلغي أي بديل محتمل، بما في ذلك بديل أن يصبح الأردن فلسطين، البديل الذي تخافون منه جدا، وعن حق”.
متجاهلا رفض إسرائيل لتسوية الدولتين فعليا ورسميا، يزعم أن النزاع مع الفلسطينيين يجب أن يحل وفي أقرب وقت ممكن وأن لإسرائيل توجد مطالب هامة وكذا للفلسطينيين. ويضيف: “الكل يعرف أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا إذا تنازل الطرفان وتوصلا إلى الطريق القويم. لا يحصل أي طرف على مئة في المئة مما يريد. إذا كانت هذه هي المبادئ المقبولة للحل، فإن أقوالك للصحيفة البريطانية تمس بفرص إيجاد حل مناسب ومقبول من الطرفين وهي تمس بإمكانية تحقيق خطة القرن”.
وزعم أنه “كان من الأفضل أن يلعب الأردن دورا بناء أكثر في الخطوة الدبلوماسية؛ دور يقرب ولا يبعد ومن أجل عمل ذلك فلنبدأ بالامتناع عن تصريحات لا تساهم في حل عادل ودائم”. يشار إلى أن مخطط الضم الإسرائيلي قد تراجع عن سلم أولويات حكومة الاحتلال في ظل الأزمة الحادة الناجمة عن تفشي الكورونا واتساع المظاهرات والاحتجاجات المناهضة للحكومة ولرئيسها نتنياهو على خلفية فشله في إدارة الأزمة والكشف عن المزيد من مظاهر الفساد.
تجاذبات داخلية
في سياق متصل، تتواصل عملية التجاذب والاتهامات المتبادلة بين “الليكود” وبين “أزرق- أبيض” على خلفية مسائل داخلية أيضا، وضمن ذلك هدد الوزير أوفير أكونيس (الليكود) أنه إذا عرقل حزب “أزرق أبيض” مفاوضات إقرار الميزانية لتكون لسنة واحدة بدلا من سنتين فإن إسرائيل لن تذهب إلى صناديق الاقتراع، لكن الكتلة اليمينية ستشكل حكومة بديلة بدون “أزرق- أبيض”.
وأضاف وفقا لموقع “والا” الإخباري: “إذا لم نعتمد ميزانية سنوية هذا الأسبوع، فسيعرف الجميع من الذي ورط إسرائيل في انتخابات رابعة، فإن اللوم يقع بالكامل على غانتس ولن نذهب إلى صناديق الاقتراع بل سنشكل حكومة بديلة في الكنيست الحالية بـ61 نائبا من الأحزاب اليمينية”.
في المقابل وفي رسالة تحذير قال أعضاء كبار في الحزبين المتدينين المتزمتين شاس ويهودية التوراة (الحريديم) إنهم سيوضحون لنتنياهو أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع بسبب خلاف حول الميزانية سيؤدي إلى رفضهم تقديم الدعم له خلال الحملة الانتخابية.
وأشار كبار المسؤولين في كل من الحزبين المتدينين إلى إنهم سيرسلون رسالة تهدد بإنهاء التحالف طويل الأمد بينهم وبين نتنياهو وتتضمن رفض التوقيع على خطابات دعم أو إعلانات التزام بالانضمام لكتلة اليمين، وعدم توصية الرئيس الإسرائيلي بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة القادمة غداة الانتخابات. ويرى مراقبون أن مثل هذا التهديد الموجه لنتنياهو بمثابة بدء تأييد هذين الحزبين لبيني غانتس وحزبه “أزرق أبيض” بأنهم الضمانة لتنفيذ اتفاق الائتلاف الحكومي بين “الليكود” و”أزرق أبيض” وبأنهم ينوون العمل بكل ما لديهم من وسائل لمنع الانتخابات.
تهديدات غانتس الداخلية والخارجية
ذكر أن بيني غانتس لا يزال متمسكا بمطلبه الوارد في الاتفاق الائتلافي بين الليكود و”أزرق أبيض” والذي ينص على المصادقة على ميزانية الدولة لعامين وليس لعام واحد كما يطالب حاليا نتنياهو. وبسياق متصل قالت إذاعة جيش الاحتلال إن حاييم بيبس، رئيس بلدية موديعين الاستيطانية، قد يشكل حزبًا جديدًا ويترشح لرئاسة الوزراء ضد الليكود وبنيامين نتنياهو.
واعتمد بيبس، عضو الليكود الذي كان يعتبر حتى وقت قريب حليفا لنتنياهو، على العديد من رجال الأعمال، الذين أدركوا أن تحالف أزرق أبيض قد انتهى وأن هناك حاجة إلى لاعب جديد على الحلبة السياسية، لا سيما أن احتجاجات الإسرائيليين تتصاعد واستطلاعات الرأي العام تظهر تدني شعبية “الليكود” ونتنياهو لديهم.
من جهته قال وزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس إن إسرائيل تواجه تحديات في الجبهتين الشمالية والجنوبية وأماكن أخرى وإن “القوات متاح لها كل الوسائل اللازمة لحماية الإسرائيليين وضرب أي شخص يحاول انتهاك سيادتنا”. وأضاف: “أي عمل “إرهابي” ينشأ عن دولة ذات سيادة ضد إسرائيل سيتم الرد عليه في الوقت والمكان المناسبين”، متابعا: “من يمتلك المنطق لا يجرؤ على اختبار استعدادنا للرد”.
وفي المقابل نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن غانتس قوله إنه غير مكترث بتهديدات الليكود بحل الحكومة وحرمانه من التناوب ومن أن يصبح بعد عام وبضعة شهور رئيسا للحكومة، وتابع: “لا يهمني فليحدث ما يحدث أنا مقتنع بموقفي من الدفاع عن جهاز القضاء وبما يتعلق بالموازنة العامة مثلما كنت مقتنعا بموقفي من صفقة القرن وتحفظي من مخطط الضم”.
- استئناف قرار المحكمة الأوروبية بشأن شطب "حماس" من قائمة التطرف
- اوباما ينتقد قرار الفيفا بشأن تنظيم كأس العالم 2022
- ردود أفعال متباينة بعد قرار لمحكمة التحكيم الرياضية بشأن المنشطات
- طبقاً لقوانين الفيفا : قرار إستبعاد سوريا من تصفيات المونديال نهائي..ولايقبل الإستئناف
- صور المغرب قديمة القرن 19 و القرن 20
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى