اقتحام مبنى المخابرات المصرية وسط سيناء وإشعال النيران في كنسية مار جرس بالعريش وتدميرها

العريش- ( د ب أ)- (يو بي اي): تصاعد التوتر في جميع مراكز وأقسام شرطة محافظة شمال سيناء، حيث قام متظاهرون بمحاصرة مركز بئر العبد وطرد من فيه من ضباط شرطة.
وجرى قطع الطرق الرئيسية في مدن بالوظة و6 أكتوبر وبئر العبد وإشعال النيران في سيارات للشرطة، وفى العريش قام متظاهرون بإشعال النيران في كنسية مار جرس، اقدم كنائس المدينة وقاموا بهدمها وتدميرها.
وكذلك تم قطع الطرق الرئيسية في شوارع العريش، وخلت شوارع المدينة من المارة، باستثناء احتشاد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ساحة النصر، كما تم إغلاق الأسواق والمحلات والكافيهات.
وفى الشيخ زويد قام مسلحون بإطلاق الرصاص في محيط قسم شرطة الشيخ زويد، وفى رفح تظاهر المئات في ميدان الماسورة وهم يرددون هتافات معادية لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وذلك وسط استنفار أمني كبير.
وذكر شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية أن مسلحين اقتحموا مبنى المخابرات العامة في قرية العوجة وسط سيناء وقام مسلحون بطرد الضباط والعساكر المتواجدين هناك، من دون الاعتداء عليهم.
ويتواصل الاحتجاج والتصعيد في سيناء وذلك وسط إغلاق تام لشبه جزيرة سيناء من قبل الجيش والذي قام بعزل سيناء وفصلها عن باقي محافظات الجمهورية بمنع الدخول والخروج منها.
وسمعت مكبرات الصوت وهى تنادي مؤيدي الرئيس المعزول للتجمع في ساحة مسجد النصر بالعريش للتوجه إلى مبنى محافظة شمال سيناء ومديرية الأمن بالعريش هذا ولايزال الموقف في سيناء في تصاعد مستمر.
ومن جهة أخرى، جدّد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الأربعاء، ثبات موقف الأزهر الرافض لاستخدام العنف بديلاً عن الحلول السياسية، معرباً عن أسفه لإراقة الدماء في البلاد.
وشدَّد الطيب، في بيان متلفز أُذيع ظهر الأربعاء، على أن الأزهر “لايزال على موقفه من أن استخدم العنف لا يمكن أن يكون بديلاً عن الحلول السياسية، وأن الحوار العاجل والجاد هوالحل الأمثل للخروج من الأزمة”، محذِّراً من خطورة استخدام العنف واستمرار إراقة الدماء.
ودعا جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والعقل ومصلحة الوطن، والاستجابة للجهود الوطنية لتحقيق المصالحة الشاملة.
وبرَّأ شيخ الأزهر ذمّته من عملية فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، قائلاً إنه لم يكن يعلم بإجراءات فض الاعتصام إلا من خلال وسائل الإعلام صباح اليوم، مطالباً بعدم الزج بالأزهر في الصراع السياسي القائم.