وصف الوليد بن المغيره في القران
+17
مــــاجد2
عبير سبيل
Bastos
محب الله
MATADOR
بابة
FLAT
نهرو
الشيخ-سعدان
دادي
Kojack
حمدي غيث
ام بدر
Admin
chiguivara_dz
ميري كريمو
مصطفى شحاذة
21 مشترك
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 21 أغسطس 2011 - 11:07
بسم الله الرحمن الرحيم
وصف الوليد بن المغيره في القران
سورة
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا(12)
وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ(15) كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)
ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)
إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)
لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
أسباب النـزول
سورة المدثر
قوله تعالى:
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
11-24 .
أخبرنا أبو القاسم الحذامي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم،
أخبرنا محمد بن علي الصغاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري،
أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني،
عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن وكأنه رقّ له،
فبلغ ذلك أبا جهل، فقال له: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه،
فإنك أتيت محمدًا تتعرض لما قبله،
فقال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره،
قال: وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني،
ولا أعلم برجزها وبقصيدها مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا،
والله إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة،
وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو ولا يعلى،
قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه،
قال: فدعني حتى أفكر فيه، فقال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره،
فنـزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا الآيات كلها.
وقال مجاهد: إن الوليد بن المغيرة كان يغشى النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه حتى حسبت قريش أنه يسلم،
فقال له أبو جهل: إن قريشًا تزعم أنك إنما تأتي محمدًا وابن أبي قحافة تصيب من طعامهما،
فقال الوليد لقريش: إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام،
وأنكم تزعمون أن محمدًا مجنون، وهل رأيتموه يجن قط؟
قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه كاهن وهل رأيتموه يتكهن قط؟
قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه شاعر هل رأيتموه ينطق بشعر قط؟
قالوا: لا قال: فتزعمون أنه كذّاب، فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟
قالوا: لا قالت قريش للوليد: فما هو؟ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس فقال: ما هو إلا ساحر،
وما يقوله سحر، فذلك قوله:
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ إلى قوله تعالى:إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ .
11-12-13- ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
أي فردًا: لا مال له ولا بنينَ؛ ثم " جَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا "
دائمًـا وَبَنِينَ شُهُودًا وهو الوَليد بن المُغيرة:
كان له عشرة بنينَ لا يغيبون عنه في تجارة ولا عمل.
16- إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا أي معاندًا.
17- سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا أي سَأُغْشِيه مشقةً من العذاب.
و "الصَّعود": العَقبة الشاقة . وكذلك "الكَؤُود".
18- إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ في كيد محمد - صلى الله عليه وسلم - وما جاء به،
فقال: "شاعرٌ" مرة، و "ساحرٌ" مرة، و "كاهنٌ" مرة؛ وأشباهَ ذلك.
19-20- وقوله: قُتِلَ أي لُعن . كذلك قيل في التفسير.
21- عَبَسَ وَبَسَرَ أي قطَّب وكرَّه .
29- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ أي مغيِّرةٌ لهم.
يقال: لاحتْه الشمسُ؛ إذا غيَّرتْه.
30-31- عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً
روي: أن رجلا من المشركين - قال: أنا أكفِيكم سبعةَ عشرَ،
واكفُوني اثنين: فأنـزل الله:
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً فمن يطيقهم؟.
آ:11 ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
جملة "ذرني" مستأنفة، "من" اسم موصول معطوف على الياء،
"وحيدا" حال من الضمير المقدر في "خلقت" أي: خلقته وحيدا.
آ:12 وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا
الجار "له" متعلق بالمفعول الثاني.
آ:15 ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ
المصدر "أن أزيد" منصوب على نـزع الخافض أي: في الزيادة.
آ:16 كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا
الجار "لآياتنا" متعلق بـ "عنيدا" المتضمن معنى جاحدا.
آ:17 سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا
جملة "سأرهقه" مستأنفة، "صعودا" تمييز.
آ:18 إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ
جملة "إنه فكَّر" مستأنفة.
آ:19 فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
جملة "فقتل" معطوفة على جملة "إنه فكر"، "كيف": اسم استفهام حال، وجملة "قدَّر" مستأنفة.
آ:20 ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
الجملة معطوفة على المتقدمة.
آ:24 إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ
الجملة "يؤثر" نعت لـ "سحر".
آ:25 إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ
الجملة مستأنفة في حيز القول.
آ:26 سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
"سقر" مفعول ثان، والجملة مستأنفة.
آ:27 وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ
جملة "وما أدراك" معترضة بين جملة الحال وصاحبها "سقر"،
وجملة "ما سقر" مفعول "أدراك" المعلق بالاستفهام.
آ:28 لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ
جملة "لا تبقي" حال من "سقر" الأول.
آ:29 لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ
"لواحة" خبر لمبتدأ محذوف أي: هي لواحة،
والجملة حال ثانية من "سقر" الأول.
آ:30 عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ
"تسعة عشر" جزآن مبنيان على الفتح مبتدأ، والجملة حال ثالثة.
يقول تعالى متوعدا لهذا الخبيث الذي أنعم الله عليه بنعم الدنيا،
فكفر بأنعم الله، وبدلها كفرا، وقابلها بالجحود بآيات الله والافتراء عليها،
وجعلها من قول البشر. وقد عدد الله عليه نعَمه حيث قال:
( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا )
أي: خرج من بطن أمه وحده لا مال له ولا ولد، ثم رزقه الله،
( مَالا مَمْدُودًا )
أي: واسعًا كثيرًا قيل: ألف دينار.
وقيل: مائة ألف دينار. وقيل: أرضا يستغلها. وقيل غير ذلك.
وجعل له ( وَبَنِينَ شُهُودًا )
قال مجاهد: لا يغيبون، أي: حضورا عنده لا يسافرون في التجارات،
بل مَواليهم وأجراؤهم يتولون ذلك عنهم وهم قعود عند أبيهم،
يتمتع بهم ويتَمَلَّى بهم. وكانوا -فيما ذكره السدي، وأبو مالك،
وعاصم بن عمر بن قتادة-ثلاثة عشر. وقال ابن عباس،
ومجاهد: كانوا عشرة. وهذا أبلغ في النعمة [وهو إقامتهم عنده ].
( وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا )
أي: مكنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك،
( ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا )
أي: معاندا، وهو الكفر على نعمه بعد العلم.
قال الله: ( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ) قال الإمام أحمد:
حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، عن دَرَّاج، عن أبي الهيثم،
عن أبي سعيد، عن رسول الله < 8-266 > صلى الله عليه وسلم قال:
"ويل: واد في جهنم،
يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره،
والصَّعُود: جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا،
ثم يهوي به كذلك فيه أبدا".
وقد رواه الترمذي عن عبد بن حُمَيد، عن الحسن بن موسى الأشيب،
به ثم قال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لَهِيعة عن دراج.
كذا قال. وقد رواه ابن جرير، عن يونس، عن عبد الله بن وهب،
عن عمرو بن الحارث، عن دَرَّاج وفيه غرابة ونكارة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة وعلي بن عبد الرحمن -المعروف بعلان المصري -قال: حدثنا مِنْجاب،
أخبرنا شريك، عن عمار الدُّهَنِيّ، عن عطية العوفي،
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا )
قال: "هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده،
فإذا وضع يده ذابت، وإذا رفعها عادت،
فإذا وضع رجله ذابت، وإذا رفعها عادت".
ورواه البزار وابن جرير، من حديث شريك، به .
وقال قتادة، عن ابن عباس: صعود:
صخرة [في جهنم] عظيمة يسحب عليها الكافر على وجهه.
وقال السدي: صعودا: صخرة ملساء في جهنم، يكلف أن يصعدها.
وقال مجاهد: ( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا )
أي: مشقة من العذاب. وقال قتادة: عذابا لا راحة فيه. واختاره ابن جرير.
وقوله: ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ )
أي: إنما أرهقناه صعودا، أي: قربناه من العذاب الشاق؛
لبعده عن الإيمان، لأنه فكر وقدر، أي: تَرَوَّى ماذا يقول في القرآن حين سُئل عن القرآن،
ففكر ماذا يختلق من المقال،
( وَقَدَّرَ ) أي : تروى ،
( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) دعاء عليه،
( ثُمَّ نَظَرَ ) أي: أعاد النظرة والتروي.
( ثُمَّ عَبَسَ ) أي: قبض بين عينيه وقطب، ( وَبَسَرَ ) أي: كلح وكره،
ومنه قول توبة بن الحُمَير الشاعر:
وَقَــد رَابَنـي منهـا صُـدُودٌ رَأيتُـه
وَإعرَاضُهـا عَـن حـاجَتي وبُسُورُها
وقوله: ( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ )
أي: صُرف عن الحق، ورجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن،
( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ )
أي: هذا سحر ينقله محمد عن غيره عمن قبله ويحكيه عنهم؛
ولهذا قال: ( إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ ) أي: ليس بكلام الله.
< 8-267 >
وهذا المذكور في هذا السياق هو: الوليد بن المغيرة المخزومي،
أحد رؤساء قريش -لعنه الله-وكان من خبره في هذا ما رواه العوفي،
عن ابن عباس قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة فسأله عن القرآن،
فلما أخبره خرج على قريش فقال: يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة.
فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذْي من الجنون،
وإن قوله لمن كلام الله. فلما سمع بذلك النفرُ من قريش ائتمروا فقالوا: والله لئن صبا الوليد لتصْبُوَنَّ قريش. فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال: أنا والله أكفيكم شأنه.
فانطلق حتى دخل عليه بيته فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة؟
فقال: ألستُ أكثرهم مالا وولدا. فقال له أبو جهل: يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه. فقال الوليد: أقد تحدث به عشيرتي؟! فلا والله لا أقرب ابن أبي قحافة، ولا عمر،
ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلا سحر يؤثر.
فأنـزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم:
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
إلى قوله: ( لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ )
وقال قتادة: زعموا أنه قال: والله لقد نظرت فيما قال الرجل فإذا هو ليس بشعر،
وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليعلو وما يعلى،
وما أشك أنه سحر. فأنـزل الله: ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) الآية،
( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ) قبض ما بين عينيه وكلح.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمد بن ثور،
[color=darkorchid] عن مَعْمَر، عن عَبَّاد بن منصور، عن عكرمة: أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه فقال: أي عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنك أتيت محمدًا تَتَعَرض لما قبله. قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالا. قال: فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له. قال: فماذا أقول فيه؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من ذلك. والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. وقال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر فيه. فلما فكر قال: هذا سحر يأثره عن غيره. فنـزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ?ة: خرج من بطن أمه وحيدا حتى بلغ: ( تِسْعَةَ عَشَرَ )
وقد ذكر محمد بن إسحاق وغير واحد نحوا من هذا. وقد زعم السدي أنهم لما اجتمعوا في دار الندوة ليجمعوا رأيهم على قول يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفودُ العرب للحج ليصدّوهُم عنه، فقال قائلون: شاعر. وقال آخرون: ساحر. وقال آخرون: كاهن. وقال آخرون: مجنون. كما قال تعالى:
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا
[ الإسراء: 48]
كل هذا والوليد يفكر فيما يقوله فيه، ففكر وقدر، ونظر وعبس وبسر، فقال:
( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ )
قال الله عز وجل: ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ) أي: سأغمره فيها من جميع جهاته. < 8-268 >
ثم قال ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ) ؟ وهذا تهويل لأمرها وتفخيم.
ثم فسر ذلك بقوله: ( لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ )
أي: تأكل لحومهم وعروقهم وعَصَبهم وجلودهم،
ثم تبدل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون،
قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما.
وقوله: ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) قال مجاهد: أي للجلد، وقال أبو رَزين: تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل. وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها. وقال قتادة: ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) أي: حراقة للجلد. وقال ابن عباس: تحرق بشرة الإنسان.
وقوله: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) أي: من مقدمي الزبانية، عظيم خلقهم، غليظ خلقهم.
وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريث، عن عامر، عن البراء في قوله: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) قال إن رهطا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم. فقال: الله ورسوله أعلم. فجاء رجل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فنـزل عليه ساعتئذ: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) فأخبر أصحابه وقال:
"ادعهم، أما إني سائلهم عن تُربَة الجنة إن أتوني، أما إنها دَرْمكة بيضاء".
فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنم، فأهوى بأصابع كفيه مرتين وأمسك الإبهام في الثانية، ثم قال: "أخبروني عن تربة الجنة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلام. فقال: كأنها خُبزَة بيضاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أما إن الخبز إنما يكون من الدّرمَك" .
هكذا وقع عند ابن أبي حاتم عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد الله، كما قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا منده، حدثنا أحمد بن عَبدَة، أخبرنا سفيان ويحيى بن حكيم، حدثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، غلبَ أصحابك اليوم. فقال: "بأي شيء؟" قال: سألتهم يَهُود هل أعلمكم نبيكم عدة خزنة أهل النار؟ قالوا: لا نعلم حتى نسأل نبينا صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أفغلب قوم سُئلوا عما لا يدرون فقالوا: لا ندرى حتى نسأل نبينا؟ عليَّ بأعداء الله، لكن سألوا نبيهم أن يريهم الله جهرة".
فأرسل إليهم فدعاهم. قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة أهل النار؟ قال: "هكذا"، وطبق كفيه، ثم طبق كفيه، مرتين، وعقد واحدة، وقال لأصحابه:
"إن سئلتم عن تربة الجنة فهي الدَّرمك".
فلما سألوه فأخبرهم بعدة خزنة أهل النار، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما تربة الجنة؟"
فنظر بعضهم إلى بعض، فقالوا: خبزة يا أبا القاسم. فقال:
"الخبز من الدَّرمك".
وهكذا رواه الترمذي عند هذه الآية عن ابن أبي عمر، عن سفيان، به وقال هو والبزار: < 8-269 > لا نعرفه إلا من حديث مجالد. وقد رواه الإمام أحمد، عن علي بن المديني، عن سفيان، فقص الدرمك فقط.
المصدر : بيت عطاء الخير
وصف الوليد بن المغيره في القران
سورة
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا(12)
وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14)
ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ(15) كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا (16)
سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا(17) إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ (18) فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19)
ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22)
ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24)
إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)
لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)
أسباب النـزول
سورة المدثر
قوله تعالى:
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
11-24 .
أخبرنا أبو القاسم الحذامي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم،
أخبرنا محمد بن علي الصغاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري،
أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب السختياني،
عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن وكأنه رقّ له،
فبلغ ذلك أبا جهل، فقال له: يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا ليعطوكه،
فإنك أتيت محمدًا تتعرض لما قبله،
فقال: قد علمت قريش أني من أكثرها مالا قال: فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له وكاره،
قال: وماذا أقول؟ فوالله ما فيكم رجل أعلم بالأشعار مني،
ولا أعلم برجزها وبقصيدها مني، والله ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا،
والله إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة،
وإنه لمثمر أعلاه مغدق أسفله وإنه ليعلو ولا يعلى،
قال: لا يرضى عنك قومك حتى تقول فيه،
قال: فدعني حتى أفكر فيه، فقال: هذا سحر يؤثر يأثره عن غيره،
فنـزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا الآيات كلها.
وقال مجاهد: إن الوليد بن المغيرة كان يغشى النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه حتى حسبت قريش أنه يسلم،
فقال له أبو جهل: إن قريشًا تزعم أنك إنما تأتي محمدًا وابن أبي قحافة تصيب من طعامهما،
فقال الوليد لقريش: إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام،
وأنكم تزعمون أن محمدًا مجنون، وهل رأيتموه يجن قط؟
قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه كاهن وهل رأيتموه يتكهن قط؟
قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه شاعر هل رأيتموه ينطق بشعر قط؟
قالوا: لا قال: فتزعمون أنه كذّاب، فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟
قالوا: لا قالت قريش للوليد: فما هو؟ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس فقال: ما هو إلا ساحر،
وما يقوله سحر، فذلك قوله:
إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ إلى قوله تعالى:إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ .
11-12-13- ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
أي فردًا: لا مال له ولا بنينَ؛ ثم " جَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا "
دائمًـا وَبَنِينَ شُهُودًا وهو الوَليد بن المُغيرة:
كان له عشرة بنينَ لا يغيبون عنه في تجارة ولا عمل.
16- إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا أي معاندًا.
17- سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا أي سَأُغْشِيه مشقةً من العذاب.
و "الصَّعود": العَقبة الشاقة . وكذلك "الكَؤُود".
18- إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ في كيد محمد - صلى الله عليه وسلم - وما جاء به،
فقال: "شاعرٌ" مرة، و "ساحرٌ" مرة، و "كاهنٌ" مرة؛ وأشباهَ ذلك.
19-20- وقوله: قُتِلَ أي لُعن . كذلك قيل في التفسير.
21- عَبَسَ وَبَسَرَ أي قطَّب وكرَّه .
29- لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ أي مغيِّرةٌ لهم.
يقال: لاحتْه الشمسُ؛ إذا غيَّرتْه.
30-31- عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ * وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً
روي: أن رجلا من المشركين - قال: أنا أكفِيكم سبعةَ عشرَ،
واكفُوني اثنين: فأنـزل الله:
وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلائِكَةً فمن يطيقهم؟.
آ:11 ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
جملة "ذرني" مستأنفة، "من" اسم موصول معطوف على الياء،
"وحيدا" حال من الضمير المقدر في "خلقت" أي: خلقته وحيدا.
آ:12 وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا
الجار "له" متعلق بالمفعول الثاني.
آ:15 ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ
المصدر "أن أزيد" منصوب على نـزع الخافض أي: في الزيادة.
آ:16 كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا
الجار "لآياتنا" متعلق بـ "عنيدا" المتضمن معنى جاحدا.
آ:17 سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا
جملة "سأرهقه" مستأنفة، "صعودا" تمييز.
آ:18 إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ
جملة "إنه فكَّر" مستأنفة.
آ:19 فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
جملة "فقتل" معطوفة على جملة "إنه فكر"، "كيف": اسم استفهام حال، وجملة "قدَّر" مستأنفة.
آ:20 ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ
الجملة معطوفة على المتقدمة.
آ:24 إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ
الجملة "يؤثر" نعت لـ "سحر".
آ:25 إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ
الجملة مستأنفة في حيز القول.
آ:26 سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
"سقر" مفعول ثان، والجملة مستأنفة.
آ:27 وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ
جملة "وما أدراك" معترضة بين جملة الحال وصاحبها "سقر"،
وجملة "ما سقر" مفعول "أدراك" المعلق بالاستفهام.
آ:28 لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ
جملة "لا تبقي" حال من "سقر" الأول.
آ:29 لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ
"لواحة" خبر لمبتدأ محذوف أي: هي لواحة،
والجملة حال ثانية من "سقر" الأول.
آ:30 عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ
"تسعة عشر" جزآن مبنيان على الفتح مبتدأ، والجملة حال ثالثة.
يقول تعالى متوعدا لهذا الخبيث الذي أنعم الله عليه بنعم الدنيا،
فكفر بأنعم الله، وبدلها كفرا، وقابلها بالجحود بآيات الله والافتراء عليها،
وجعلها من قول البشر. وقد عدد الله عليه نعَمه حيث قال:
( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا )
أي: خرج من بطن أمه وحده لا مال له ولا ولد، ثم رزقه الله،
( مَالا مَمْدُودًا )
أي: واسعًا كثيرًا قيل: ألف دينار.
وقيل: مائة ألف دينار. وقيل: أرضا يستغلها. وقيل غير ذلك.
وجعل له ( وَبَنِينَ شُهُودًا )
قال مجاهد: لا يغيبون، أي: حضورا عنده لا يسافرون في التجارات،
بل مَواليهم وأجراؤهم يتولون ذلك عنهم وهم قعود عند أبيهم،
يتمتع بهم ويتَمَلَّى بهم. وكانوا -فيما ذكره السدي، وأبو مالك،
وعاصم بن عمر بن قتادة-ثلاثة عشر. وقال ابن عباس،
ومجاهد: كانوا عشرة. وهذا أبلغ في النعمة [وهو إقامتهم عنده ].
( وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا )
أي: مكنته من صنوف المال والأثاث وغير ذلك،
( ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا )
أي: معاندا، وهو الكفر على نعمه بعد العلم.
قال الله: ( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا ) قال الإمام أحمد:
حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، عن دَرَّاج، عن أبي الهيثم،
عن أبي سعيد، عن رسول الله < 8-266 > صلى الله عليه وسلم قال:
"ويل: واد في جهنم،
يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره،
والصَّعُود: جبل من نار يصعد فيه سبعين خريفا،
ثم يهوي به كذلك فيه أبدا".
وقد رواه الترمذي عن عبد بن حُمَيد، عن الحسن بن موسى الأشيب،
به ثم قال: غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لَهِيعة عن دراج.
كذا قال. وقد رواه ابن جرير، عن يونس، عن عبد الله بن وهب،
عن عمرو بن الحارث، عن دَرَّاج وفيه غرابة ونكارة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة وعلي بن عبد الرحمن -المعروف بعلان المصري -قال: حدثنا مِنْجاب،
أخبرنا شريك، عن عمار الدُّهَنِيّ، عن عطية العوفي،
عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا )
قال: "هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده،
فإذا وضع يده ذابت، وإذا رفعها عادت،
فإذا وضع رجله ذابت، وإذا رفعها عادت".
ورواه البزار وابن جرير، من حديث شريك، به .
وقال قتادة، عن ابن عباس: صعود:
صخرة [في جهنم] عظيمة يسحب عليها الكافر على وجهه.
وقال السدي: صعودا: صخرة ملساء في جهنم، يكلف أن يصعدها.
وقال مجاهد: ( سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا )
أي: مشقة من العذاب. وقال قتادة: عذابا لا راحة فيه. واختاره ابن جرير.
وقوله: ( إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ )
أي: إنما أرهقناه صعودا، أي: قربناه من العذاب الشاق؛
لبعده عن الإيمان، لأنه فكر وقدر، أي: تَرَوَّى ماذا يقول في القرآن حين سُئل عن القرآن،
ففكر ماذا يختلق من المقال،
( وَقَدَّرَ ) أي : تروى ،
( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) دعاء عليه،
( ثُمَّ نَظَرَ ) أي: أعاد النظرة والتروي.
( ثُمَّ عَبَسَ ) أي: قبض بين عينيه وقطب، ( وَبَسَرَ ) أي: كلح وكره،
ومنه قول توبة بن الحُمَير الشاعر:
وَقَــد رَابَنـي منهـا صُـدُودٌ رَأيتُـه
وَإعرَاضُهـا عَـن حـاجَتي وبُسُورُها
وقوله: ( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ )
أي: صُرف عن الحق، ورجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن،
( فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ )
أي: هذا سحر ينقله محمد عن غيره عمن قبله ويحكيه عنهم؛
ولهذا قال: ( إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ ) أي: ليس بكلام الله.
< 8-267 >
وهذا المذكور في هذا السياق هو: الوليد بن المغيرة المخزومي،
أحد رؤساء قريش -لعنه الله-وكان من خبره في هذا ما رواه العوفي،
عن ابن عباس قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة فسأله عن القرآن،
فلما أخبره خرج على قريش فقال: يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة.
فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذْي من الجنون،
وإن قوله لمن كلام الله. فلما سمع بذلك النفرُ من قريش ائتمروا فقالوا: والله لئن صبا الوليد لتصْبُوَنَّ قريش. فلما سمع بذلك أبو جهل بن هشام قال: أنا والله أكفيكم شأنه.
فانطلق حتى دخل عليه بيته فقال للوليد: ألم تر قومك قد جمعوا لك الصدقة؟
فقال: ألستُ أكثرهم مالا وولدا. فقال له أبو جهل: يتحدثون أنك إنما تدخل على ابن أبي قحافة لتصيب من طعامه. فقال الوليد: أقد تحدث به عشيرتي؟! فلا والله لا أقرب ابن أبي قحافة، ولا عمر،
ولا ابن أبي كبشة، وما قوله إلا سحر يؤثر.
فأنـزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم:
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا
إلى قوله: ( لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ )
وقال قتادة: زعموا أنه قال: والله لقد نظرت فيما قال الرجل فإذا هو ليس بشعر،
وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه ليعلو وما يعلى،
وما أشك أنه سحر. فأنـزل الله: ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) الآية،
( ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ) قبض ما بين عينيه وكلح.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن عبد الأعلى، أخبرنا محمد بن ثور،
[color=darkorchid] عن مَعْمَر، عن عَبَّاد بن منصور، عن عكرمة: أن الوليد بن المغيرة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن، فكأنه رق له. فبلغ ذلك أبا جهل بن هشام، فأتاه فقال: أي عم، إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا. قال: لم؟ قال: يعطونكه، فإنك أتيت محمدًا تَتَعَرض لما قبله. قال: قد علمت قريش أني أكثرها مالا. قال: فقل فيه قولا يعلم قومك أنك منكر لما قال، وأنك كاره له. قال: فماذا أقول فيه؟ فوالله ما منكم رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه ولا بقصيده ولا بأشعار الجن، والله ما يشبه الذي يقوله شيئًا من ذلك. والله إن لقوله الذي يقول لحلاوة، وإنه ليحطم ما تحته، وإنه ليعلو وما يعلى. وقال: والله لا يرضى قومك حتى تقول فيه. قال: فدعني حتى أفكر فيه. فلما فكر قال: هذا سحر يأثره عن غيره. فنـزلت: ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا ?ة: خرج من بطن أمه وحيدا حتى بلغ: ( تِسْعَةَ عَشَرَ )
وقد ذكر محمد بن إسحاق وغير واحد نحوا من هذا. وقد زعم السدي أنهم لما اجتمعوا في دار الندوة ليجمعوا رأيهم على قول يقولونه فيه، قبل أن يقدم عليهم وفودُ العرب للحج ليصدّوهُم عنه، فقال قائلون: شاعر. وقال آخرون: ساحر. وقال آخرون: كاهن. وقال آخرون: مجنون. كما قال تعالى:
انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلا
[ الإسراء: 48]
كل هذا والوليد يفكر فيما يقوله فيه، ففكر وقدر، ونظر وعبس وبسر، فقال:
( إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ )
قال الله عز وجل: ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ) أي: سأغمره فيها من جميع جهاته. < 8-268 >
ثم قال ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ) ؟ وهذا تهويل لأمرها وتفخيم.
ثم فسر ذلك بقوله: ( لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ )
أي: تأكل لحومهم وعروقهم وعَصَبهم وجلودهم،
ثم تبدل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون،
قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما.
وقوله: ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) قال مجاهد: أي للجلد، وقال أبو رَزين: تلفح الجلد لفحة فتدعه أسود من الليل. وقال زيد بن أسلم: تلوح أجسادهم عليها. وقال قتادة: ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) أي: حراقة للجلد. وقال ابن عباس: تحرق بشرة الإنسان.
وقوله: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) أي: من مقدمي الزبانية، عظيم خلقهم، غليظ خلقهم.
وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريث، عن عامر، عن البراء في قوله: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) قال إن رهطا من اليهود سألوا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خزنة جهنم. فقال: الله ورسوله أعلم. فجاء رجل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فنـزل عليه ساعتئذ: ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) فأخبر أصحابه وقال:
"ادعهم، أما إني سائلهم عن تُربَة الجنة إن أتوني، أما إنها دَرْمكة بيضاء".
فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنم، فأهوى بأصابع كفيه مرتين وأمسك الإبهام في الثانية، ثم قال: "أخبروني عن تربة الجنة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلام. فقال: كأنها خُبزَة بيضاء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أما إن الخبز إنما يكون من الدّرمَك" .
هكذا وقع عند ابن أبي حاتم عن البراء، والمشهور عن جابر بن عبد الله، كما قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا منده، حدثنا أحمد بن عَبدَة، أخبرنا سفيان ويحيى بن حكيم، حدثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، غلبَ أصحابك اليوم. فقال: "بأي شيء؟" قال: سألتهم يَهُود هل أعلمكم نبيكم عدة خزنة أهل النار؟ قالوا: لا نعلم حتى نسأل نبينا صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أفغلب قوم سُئلوا عما لا يدرون فقالوا: لا ندرى حتى نسأل نبينا؟ عليَّ بأعداء الله، لكن سألوا نبيهم أن يريهم الله جهرة".
فأرسل إليهم فدعاهم. قالوا: يا أبا القاسم، كم عدد خزنة أهل النار؟ قال: "هكذا"، وطبق كفيه، ثم طبق كفيه، مرتين، وعقد واحدة، وقال لأصحابه:
"إن سئلتم عن تربة الجنة فهي الدَّرمك".
فلما سألوه فأخبرهم بعدة خزنة أهل النار، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما تربة الجنة؟"
فنظر بعضهم إلى بعض، فقالوا: خبزة يا أبا القاسم. فقال:
"الخبز من الدَّرمك".
وهكذا رواه الترمذي عند هذه الآية عن ابن أبي عمر، عن سفيان، به وقال هو والبزار: < 8-269 > لا نعرفه إلا من حديث مجالد. وقد رواه الإمام أحمد، عن علي بن المديني، عن سفيان، فقص الدرمك فقط.
المصدر : بيت عطاء الخير
- ميري كريموعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3349
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 21 أغسطس 2011 - 16:00
بارك الله فيك على ما تقدمه من اضافة راقية
- chiguivara_dzعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3824
تاريخ التسجيل : 30/11/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 21 أغسطس 2011 - 17:01
السلام عليكم ورحمة الله وتعالى وبركاته
جزاك الله خير الجزاء
ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
- AdminAdmin
- الجنس :
عدد المساهمات : 47055
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 21 أغسطس 2011 - 21:01
جزاك الله خير الجزاء
- ام بدرالمدير العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 44330
تاريخ التسجيل : 05/03/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الإثنين 22 أغسطس 2011 - 0:50
جزاك الله خير الجزاء وبورك فيك
- حمدي غيثعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4049
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الإثنين 22 أغسطس 2011 - 1:48
شكرا لك وبارك الله فيك
- Kojackعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 12698
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الإثنين 22 أغسطس 2011 - 18:54
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
وكتب
لك في ميزان حسناتك
وكتب
لك في ميزان حسناتك
- داديعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 13031
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 1:57
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
جزاك الله كل خير على الموضوع المميز
و جعله الله في ميزان حسناتك يا رب
بالتوفيق إن شاء الله
- الشيخ-سعدانعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 3562
تاريخ التسجيل : 04/10/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأربعاء 24 أغسطس 2011 - 6:02
الف شكر واثابنا واياكم الله تعالى
- نهروعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 16844
تاريخ التسجيل : 09/07/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأربعاء 24 أغسطس 2011 - 13:26
جزاك الله خير الجزاء
- FLATنائب المراقب العام
- الجنس :
عدد المساهمات : 29873
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الخميس 25 أغسطس 2011 - 3:56
جزاك الله خير الجزاء
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الخميس 25 أغسطس 2011 - 8:10
الف شكر
- بابةنائب المدير
- الجنس :
عدد المساهمات : 11464
تاريخ التسجيل : 08/12/2009
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الخميس 25 أغسطس 2011 - 15:04
جزاك الله خير الجزاء
- MATADORعضو فضي
- الجنس :
عدد المساهمات : 4892
تاريخ التسجيل : 11/07/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 26 أغسطس 2011 - 5:02
شكرا لك على الموضوع الرائع
أطال الله في عمرك
أطال الله في عمرك
- محب اللهعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 9868
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 26 أغسطس 2011 - 5:41
جزاك الله خير الجزاء
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 26 أغسطس 2011 - 11:08
الف شكر للمرور الطيب
- Bastosعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14330
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
السبت 27 أغسطس 2011 - 1:51
بســم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله كل خير
و أسأل الله عز و جل أن يجعله في موازين حسناتك
اللهم إنا نسألك الجنه وكل عمل يقربنا إليها
اللهم إنا نعوذ بك من عذاب
القبر وعذاب النار
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
السبت 27 أغسطس 2011 - 8:07
شكرا للمرور
- عبير سبيلعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1307
تاريخ التسجيل : 05/08/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الإثنين 29 أغسطس 2011 - 2:43
جزاك الله خير الجزاء
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الثلاثاء 30 أغسطس 2011 - 20:41
شكرا للمرور
- مــــاجد2عضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1096
تاريخ التسجيل : 12/03/2011
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 14:55
الشكر كل الشكر لا يوفيكِ حقك
سلمت أناملكِ
ودمت معطائاً للمنتدى
بارك الله فيكِ وفي جهودكِ
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الخميس 1 سبتمبر 2011 - 21:20
شكرا للمرور
- FOR4everعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 14694
تاريخ التسجيل : 19/05/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 3:26
مجهود كبير وممتاز حياك الله
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 2 سبتمبر 2011 - 18:19
شكرا للمرور
- عربيعضو دهبي
- الجنس :
عدد المساهمات : 18188
تاريخ التسجيل : 20/12/2009
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 4 سبتمبر 2011 - 6:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
اللهم اغفر لك ولأسرتك و للمسلمين جميعا ما تقدم من ذنبهم وما تأخر
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..ارزقهم مغفرتك بلا عذاب
وجنتك بلا حساب رؤيتك بلا حجاب
واجعلهم ممن يورثون الفردوس الأعلى
اللـهم آميـن
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الأحد 4 سبتمبر 2011 - 8:24
شكرا للمرور
- شاكر اللهعضو برونزي
- الجنس :
عدد المساهمات : 2252
تاريخ التسجيل : 22/10/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 10:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
بارك الله فيك وجزاكم الله خيرا ورزقكم الله رزقا كبيرا
واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وان يرزقك خير الدنيا والآخرة
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
السبت 10 سبتمبر 2011 - 9:21
شكرا لمروركم إخواني
- مصطفى شحاذةمراقب عام
- الجنس :
عدد المساهمات : 17836
تاريخ التسجيل : 22/01/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الإثنين 12 سبتمبر 2011 - 9:12
شكرا لمروركم الذي عطر المكان
- أبو زكرياءعضو فعال
- الجنس :
عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
رد: وصف الوليد بن المغيره في القران
الجمعة 16 سبتمبر 2011 - 18:47
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
موضوع مميز و المضمون رائع
أحسن الله إليكم و رزقكم و إيانا الفردوس الأعلى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
موضوع مميز و المضمون رائع
أحسن الله إليكم و رزقكم و إيانا الفردوس الأعلى
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى